غازي كنعان

اللواء غازي كنعان


"غازي كنعان" أو "أبو يعرب" (1942-2005) عسكري و سياسي سوري . رئيس جهاز الأمن و الإستطلاع في القوات العربية السورية العاملة في لبنان ثم رئيساً لشعبة الأمن السياسي في سوريا , و زير الداخلية من تشرين الأول 2003 حتى موته الغامض بتاريخ تشرين الأول 2005.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الولادة و المنشأ

ولد غازي كنعان عام 1942 في قرية بحمرا في محافظة اللاذقية و نشأ و ترعرع فيها .


العمل العسكري

تخرج من الكلية العسكرية في حمص عام 1964 ، وحين أصبح برتبة نقيب عُين رئيساً للشعبة الثانية ( فرع المخابرات العسكرية ) في المنطقة الوسطى وبقي فيها حتى عام 1982.

تعينه رئيساً لجهاز الأمن والإستطلاع في لبنان

عُين بعدها رئيساً لجهاز الأمن والإستطلاع في القوات العربية السورية العاملة في لبنان عام 1982 حيث ساهم في إرساء قواعد السلم الأهلي في لبنان و فرض هيبة الدولة و مصالحة الفرقاء السياسيين و إلغاء مظاهر الطائفية بين اللبنانيين فضلاً عن أنه المخطط وراء انهيار اتفاقية 17 أيار بين لبنان و إسرائيل , كما كان وراء انسحاب قوة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة الأميريكية عام 1984 والإطاحة بقائد الجيش اللبناني آنذاك العماد ميشيل عون في عام 1990 كل هذا جعل اللواء غازي كنعان الرجل الأقوى في لبنان لدرجة أنها كانت لا تشكل حكومة أو إنتخابات نيابية دون مباركته مما جعل مقر المخابرات السورية في عنجر أهم من القصر الرئاسي في بعبدا . وبقي كنعان في هذا المنصب حتى نهاية العام 2002 حيث خلفه فيه نائبه العميد رستم غزالة.

تعينه رئيساً لشعبة الأمن السياسي

عاد غازي كنعان إلى سوريا بعد أن خدم طويلاً في لبنان ليُعين على رأس أقدم و أعرق جهاز أمني سوري وهو شعبة الأمن السياسي خلفاً للواء المتقاعد عدنان بدر حسن ، حيث أعاد الهيبة للجهاز مع إعادة بنائه و هيكلته , فبرز حضور شعبة الأمن السياسي بقوة في الساحة السورية، كما أنه واصل التعاون الأمني مع تركيا بصفته رئيساً للشعبة بعد أن كان أحد الذين فاوضوا لتوقيع اتفاق أضنا الأمني في 1998 ، والذي قضى بتعاون الطرفين في محاربة حزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله أوجلان.

تسميته وزيراً للداخلية

اللواء غازي كنعان مع الرئيس السوري بشار الأسد.


في أيلول 2004 أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً عدل فيه الحكومة بتعين اللواء غازي كنعان وزيراً للداخلية بصفته المدنية بسبب قرب تقاعده من رتبته لواء في الجيش السوري لبلوغه السن القانونية ، حيث سعى إلى تقوية حضور وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها , وقيل أكثر من مرة أنه أمر بسجن ضباط كبار نتيجة مخالفتهم أوامر عسكرية ، أو بسبب قضايا تتعلق بالفساد , بقي في منصبه حتى انتحاره الغامض في 2005 .

كنعان و اغتيال الحريري

كان اللواء كنعان أحد الذين طلب رئيس فريق التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري المحقق ديتليف ميليس لقاءهم في إطار التحقيقات , لكن واشنطن استبقت هذه الخطوة بإعلانها تجميد أصول وممتلكات غازي كنعان و رستم غزالة ، الأمر الذي قوبل بانتقاد رسمي سوري ، مع الإشارة إلى أن هذه الخطوة اتخذت بصفته الشخصية وليس الرسمية.

انتحاره

آخر مقابلة مع غازي كنعان كانت في اتصال هاتفي مع إذاعة صوت لبنان أعرب فيها عن حزنه من المسؤولين اللبنانيين وخيبة أمله منهم ونفى اتهامات بالرشوة تداولتها محطة نيو تي في ، وختم المقابلة بقوله:" هذا اخر تصريح ممكن أن اعطيه" وطلب من مقدمة البرنامج أن تعطي تصريحه لثلاث محطات تلفزيونية لبنانية.

في صباح يوم الأربعاء 12 تشرين أول 2005 غادر اللواء كنعان مكتبه في وزارة الداخلية لمدة ثلث ساعة إلى منزله ثم عاد ودخل مكتبه وبعد عدة دقائق سمع صوت طلق ناري وكانت الطلقة من مسدس في فمه , هذا وفق إفادة العميد وليد أباظة مدير مكتب غازي كنعان , حادثة انتحار كنعان هي الثانية بعد انتحار رئيس الوزراء الأسبق محمود الزعبي في أيار 2000 .

ردود الأفعال على انتحاره

اتهم فاروق الشرع وزير الخارجية السوري وسائل الإعلام اللبنانية بدفع غازي كنعان على الإنتحار."ان بعض وسائل الإعلام وما تسرب من لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق [[رفيق الحريري[[ ظلماً وبهتاناً عن أشياء لم تحصل ساهما في قتل اللواء غازي كنعان ، ربما هناك بعض وسائل الإعلام التي لا تتعلم أو تستفيد من المجريات وبعضها ساهم في قتل اللواء كنعان ، كيف تستمر هذه الوسائل في اتهاماتها لسورية؟ إن رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري وعدنا سابقا بأنه سينفي كل ما لم يحصل في لقاءاته مع المسؤولين السوريين ونحن في انتظار رد السيد ميليس علي الإدعاءات التي أوردتها إحدى القنوات اللبنانية .آمل أن تستفيد وسائل الإعلام من التجربة المريرة التي مرت بها وأن تحافظ علي موضوعيتها وصدقيتها لأنها عندما تستخدم الكلمة فكأنها تستخدم الرصاصة ."


علق الجنرال اللبناني ميشيل عون علي انتحار كنعان قائلا" لقد خدم النظام السوري حتي الانتحار ."

قال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط "إذا كان اللواء غازي كنعان يتحمل مسؤولية ما في مكان ما في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، فحسناً فعل بانتحاره.. وإذا كان شعر بمهانة لكرامته ، فإنه عمل شجاع لرجل شجاع ."

رفضت الحكومة الأميريكية التعليق على حادثة انتحاره.

الحكومة الإسرائيلية: النظام السوري قتل غازي كنعان.. ومتورط مباشرة في قتل الحريري .

الهامش