عيد السويس

عيد السويس

فى الرابع والعشرين من نفس شهر الانتصارات تصدى رجال المقاومة الشعبية فى مدينة السويس لمئات الدبابات الإسرائيلية ومدرعاتها التى حاولت اقتحام المدينة وتمكنوا من دحرها قبل أن تدنس أرضها الطاهرة، ليضاف يوم جديد من أيام الكرامة المصرية، باعتباره أحد أعياد مصر القومية تحتفل السويس اليوم بعيدها القومى ويرجع السبب فى اختيار ذلك اليوم بالتحديد إلى البطولات التى قام بها أهالى السويس, فى التصدى للعدو الصهيونى الذى حاول احتلال المدينة, فسطرت المقاومة ملحمة كتاب التاريخ.

البداية كانت مع تمكن القوات المصرية المسلحة باقتدار‏,‏ من اقتحام القناة واكتساح خط بارليف وإنشاء رءوس كباري شرق القناة‏,‏ وتحولت للدفاع والتمسك بإصرار بكل ما حققته من نجاح‏,‏ وبعد صدمة المفاجأة‏,‏ أبدت القوات المسلحة والقيادة الإسرائيلية قدرا كبيرا من التماسك‏,‏ وسرعان ما استعادت توازنها بعد أن استوعبت دروس الهزيمة المروعة التي لحقت بها‏,‏ والعار الذي ضربها في مقتل‏,‏ وبدأت تعمل بكل قواها لإعادة القوات المصرية مرة أخرى الى غرب القناة‏,‏ أي تدمير رءوس الكباري واستعادة حصون خط بارليف والوقوف مرة أخرى علي الضفة الشرقية للقناة‏,‏ وتكبيد المصريين قدرا هائلا من الخسائر المادية والبشرية وتلقينهم درسا قاسيا يحول بينهم وبين التفكير مرة أخرى في العودة الي ميادين القتال‏.‏ وبدأت الهجمات المضادة الإسرائيلية تأخذ شكلا جديدا‏,‏ أي أصبحت أكثر قوة‏,‏ وأكثر إصرارا واندفاعا‏.‏

وصمدت القوات المصرية وتمكنت من صد الهجمات المضادة‏,‏ ودفعت ثمنا‏,‏ ولكن كانت الخسائر البشرية الإسرائيلية أكثر فداحة بالإضافة الى الخسائر في الأسلحة والمعدات‏,‏ وفي الوقت نفسه كانت القيادة الاسرائيلية تناقش خطة الاندفاع شرقا من ثغرة الدفرسوار‏,‏ أي من نقطة الفصل بين الجيشين الثاني والثالث للوصول الي غرب القناة‏!‏

وكان اريل شارون أكثر القادة إلحاحا‏,‏ وثقة بالنجاح‏,‏ وأقرت القيادة الإسرائيلية الخطة‏,‏ وأسندت إلى شارون قيادة قوات هذا الهجوم المضاد الواسع النطاق‏,‏ وكانت مهمة هذه القوات بعد الوصول الي منطقة غرب القناة‏,‏ إنشاء رأس كوبري‏,‏ والانتشار على شكل مروحة باتجاه الشمال والاستيلاء علي الإسماعيلية‏,‏ ثم التقدم باتجاه القنطرة لفرض الحصار على الجيش الثاني الميداني‏,‏ وباتجاه الجنوب والاستيلاء علي السويس وبورتوفيق والأدبية لفرض الحصار علي الجيش الثالث الميداني‏,‏ وبوجود هذه القوات في ظهر الجيشين‏,‏ تسهل مهمة القوات التي ستضغط من اتجاه الشرق من أجل كسر إرادة القوات المدافعة وضرب معنوياتها في مقتل بالهجوم عليها من الشرق وقصفها من الغرب وإغلاق طريق الانسحاب باتجاه الغرب‏,‏ اذا ما فكرت في ترك مواقعها‏.‏

وعندما وصلت القوات الإسرائيلية غربا تمكنت من تدمير عدد من مواقع صواريخ الدفاع الجوي‏,‏ وبذلك فتحت ثغرة في حائط الصواريخ‏,‏ سمحت للقوات الجوية الإسرائيلية بالعمل ضد القوات المصرية‏.‏

جولدا مائير وموشى ديان يصلان السويس بهليكوبتر

وبعد أن فشلت القوات الاسرائيلية فى اقتحام مدينة الاسماعيلية,استدارت باتجاه الجنوب للاستيلاء علي السويس متصورة أن خطة حصار الجيش الثالث قابلة للنجاح بثمن أقل من الثمن الذي دفعته وهي في الطريق الى الاسماعيلية‏ غيرت طريقها باتجاه السويس.‏ وكانت القيادة الاسرائيلية علي بينة من أن الفرقتين المدرعتين‏4‏ و‏21‏ الاحتياطي الاستراتيجي للقيادة العامة المصرية‏,‏ قد تحركتا شرقا للاشتراك في تطوير الهجوم‏,‏ ولم يبق من الفرقة الرابعة المدرعة سوى لواء مدرع يقوده اللواء عبدالعزيز قابيل قائد الفرقة‏,‏ وان هذا اللواء هو الذي يتحمل المسئولية الرئيسية في الدفاع عن المنطقة الممتدة من وصلة أبوسلطان شمالا حتي طريق السويس ـ القاهرة جنوبا‏,‏ وان الفرقة‏6‏ المشاة الميكانيكية قد تبعثرت منذ بداية المعركة ولم يبق من الفرق المتماسكة سوى الفرقة‏23‏ المشاة الميكانيكية وقوات أخرىمحدودة.

وسرعان ما وصلت القوات الإسرائيلية الي مشارف المدينة ليلة‏22‏ ـ‏23‏ اكتوبر‏,‏ أي بعد موعد وقف إطلاق النار الصادر من مجلس الأمن‏,‏ وأحاطت بها من طريق السويس ـ القاهرة الصحراوي‏,‏ وطريق المعاهدة الذي يصل الي الإسماعيلية وطريق الزيتية والطريق المؤدي الي الجناين‏.‏

وقد تمكنت هذه القوات من الاستيلاء علي ميناء الأدبية‏,‏ واحتلت منطقة مصانع تكرير البترول‏(‏ الزيتية‏)‏ ووصلت طائرة عمودية تقل جولدا مائير رئيسة الوزراء وموشي ديان وزير الدفاع ودافيد اليعازر رئيس الأركان الي المنطقة المحيطة بالسويس‏,‏ وهبطت في الزيتية‏,‏ وكانت قبل الهبوط قد طافت فوق المنطقة لاستكشاف أوضاع وانتشار القوات المصرية ومدي تقدم القوات الإسرائيلية‏,‏ وبعد أن وطئت أقدام المسئولين الاسرائيليين الكبار أرض منطقة الهبوط بعد تأمينها تماما‏,‏ بدأت كاميرات المصورين تدور وتلتقط الأفلام التليفزيونية وآلاف الصور‏,‏ ودارت عجلة الإعلام الإسرائيلي للإعلان عن سقوط السويس في أيدي القوات الاسرائيلية‏,‏ كان للإعلان جانب من الحقيقة والواقع‏,‏ فهاهم المسئولون الاسرائيليون الكبار يقفون بالزيتية‏,‏ ولكن الزيتية ليست السويس‏,‏ فالسويس كانت خالية تماما من الوجود الإسرائيلي‏.‏

لهفة إسرائيلية على إعلان سقوط السويس

أما سر لهفة إسرائيل علي مثل هذا الإعلان‏,‏ فيرجع إلي قرار وقف اطلاق النار وبدء موعد سريانه‏,‏ فقد أرادت أن توضح للعالم أنها استولت على المدينة التي تمثل هدفا استراتيجيا‏,‏ كما أنها تعني استكمال حصار وتطويق الجيش الثالث‏,‏ وبما يساعد علي إقامة نوع من التوازن الاستراتيجي الذي افتقدته بعد نجاح الهجوم المصري‏,‏ وبصورة أخرى كانت تسعى لتأكيد قدرتها لا علي نجاح هجومها المضاد ووصولها الي غرب القناة‏,‏ وانشاء رأس كوبري‏ فحسب,‏ بل وعلى حصار جيش ميداني مصري من الجيشين الميدانيين‏,‏ وان في قدرتها تدمير قوات هذا الجيش بعد أن طوقته من الشرق والغرب وقطعت كل طرق الإمداد عنه‏.‏

وكانت الرسالة تحمل أنها أنجزت هذا الهدف دون خرق كبير لقرار وقف إطلاق النار‏,‏ وكان في تصور القيادة الإسرائيلية وهي تعلن عن سقوط السويس‏,‏ أن إنجاز هذا الهدف بات قريبا‏,‏ وانه في متناول يد قواتها‏,‏ واذا كان السقوط سيحدث دون أي شك‏,‏ فلماذا لا يتم الإعلان عنه مبكرا لخداع العالم ومجلس الأمن؟

ولكن ما تصورته القيادة الإسرائيلية في متناول اليد‏,‏ لم يكن سوى الثمرة المحرمة‏,‏ وسوف تظل أيام السويس الأربعة المجيدة من أروع فصول معركة أكتوبر‏,‏ خلالها صمدت المدينة‏,‏ وصدت محاولات اقتحامها‏,‏ وعلى مشارف المدينة ومن حولها فقدت إسرائيل‏33‏ دبابة و‏80‏ قتيلا دون أن تتمكن من دخولها‏.‏

وعندما بدأت طلائع قوات العدو تقترب علي طريق المعاهدة في اتجاه المدينة‏,‏ كانت الخطة التي تم وضعها بسيطة وواضحة‏,‏ بساطة الرجال الذين نفذوها‏,‏ منع العدو من دخول المدينة وبأي ثمن‏,‏ وهي نفس الرسالة التي أرسلها الرئيس السادات للمقاتلين بالمدينة‏,‏ لا استسلام‏,‏ والقتال لآخر رجل‏.‏

وقد شارك الجميع في القتال‏,‏ قاتل المدنيون وقاتلت المقاومة الشعبية‏,‏ ورجال منظمة سيناء الذين دربتهم وسلحتهم المخابرات الحربية‏,‏ وقاتل رجال الشرطة بالمدينة‏,‏ أما العبء الأكبر في القتال فقد وقع على كاهل القوات المسلحة‏,‏ خاصة قوات الفرقة‏19‏ المشاة‏,‏ والتي كانت تؤمن مساحة كبيرة من رأس كوبري الجيش الثالث شرق القناة‏.‏

حصار الجيش الثالث

وكان واضحا أمام قيادة الجيش الثالث والفرقة‏19,‏ أن الهدف هو حصار الجيش واستكمال تطويقه باحتلال السويس التي تعد في ظهر الفرقة‏19,‏ فقرر العميد يوسف عفيفي قائد الفرقة‏,‏ بمبادرة شخصية منه‏,‏ دفع بعض الوحدات الي غرب القناة‏,‏ وأعاد توزيع قواته استعدادا لملاقاة العدو‏,‏ وقامت بعض هذه الوحدات باحتلال الساتر الترابي علي ضفتي القناة واسلحتهم في اتجاه العدو المتقدم باتجاه السويس‏,‏ وتم تلغيم الفتحات الشاطئية في الساتر الترابي‏,‏ كما تم دفع مجموعات استطلاع ليلة‏22‏ ـ‏23‏ اكتوبر الي منطقة معسكر حبيب الله علي الضفة الغربية للقناة لابلاغ قيادة الفرقة بنشاط العدو في المنطقة‏.‏ الظلام يحمى قائد الجيش الثالث من الأسر أوالقتل

وقد نجح العدو في اقتحام مركز القيادة المتقدم للجيش الثالث الموجود شمال غرب السويس بالدبابات يوم‏23‏ اكتوبر ونجاة كل من قائد الجيش ومساعده ورئيس شعبة العمليات وقائد الفرقة‏6‏ المشاة الميكانيكية بالرغم من الخسائر الجسيمة التي لحقت بالأفراد الموجودين‏,‏ إذ مرت الدبابات من جوارهم‏,‏ ولنقل علي مسافة أمتار قليلة منهم دون أن تكتشفهم بسبب الظلام‏.‏بعدها تقرر الانتقال الي مركز قيادة الجيش الرئيسي الموجود بجبل عويبد‏.‏

أبطال السويس يواجهون وحشية الدبابات الإسرائيلية بأياد عارية

قبل الحديث عن تفاصيل ذلك اليوم العظيم لابد ان نذكر ان معظم سكان مدينة السويس قد تم تهجيرهم إلى خارج المحافظة منذ ان بدأت معارك حرب الاستنزاف عام 1968 ولذا لم يكن داخل المدينة عند نشوب حرب أكتوبر 73 سوى عدد قليل لا يتجاوز خمسة آلاف فرد كان معظمهم من الجهاز الحكومى ورجال الشرطة والدفاع المدنى وموظفى وعمال شركات البترول والسماد بالزيتية.

وجاء يوم 23 أكتوبر ليحمل فى طياته إلى السويس أسوأ النذر فقد قامت الطائرات الإسرائيلية ظهر ذلك اليوم بغارات وحشية على شركة النصر للأسمدة مما أشعل الحرائق فى كثير من أقسامها وأصاب القصف الجوى أيضا مبنى الثلاجة الرئيسية على طريق عتاقة, ولم تكتف القوات الإسرائيلية بالحصار البرى الذى ضربته على السويس بقطع كل الطرق المؤدية إليها ولا بالحصار البحرى بقطع الطريق المائى المؤدى إلى الخليج والبحر الأحمر بل عمدت إلى توجيه أقسى أساليب الحرب النفسية ضد سكانها وبغير شفقة ولا رحمة بقصد ترويعهم والضغط على أعصابهم لحملهم على التسليم. ولهذا قامت بقطع ترعة السويس المتفرعة من ترعة الإسماعيلية والتى تغذى المدينة بالمياه الحلوة ، كما دمرت شبكة الضغط العالى التى تحمل التيار الكهربائى من القاهرة إلى السويس، وقطعت بعد ذلك أسلاك الهاتف التى تربط المدينة بالعالم الخارجى وكانت القيادة الإسرائيلية على يقين بأن أهل السويس سوف يقابلون دباباتها ومدرعاتها بالأعلام البيضاء حال ظهورها فى الشوارع بعد أن أصبحوا فى هذه الظروف المعيشية التى لا يمكن لبشر أن يتحملها ، فلا مياه ولا طعام ولا كهرباء ولا معدات طبية أو أدوية للمرضى والمصابين، ولا اتصالات هاتفية مع الخارج. وفضلا عن ذلك ركزت مدفعيتها قصفها العنيف على أحيائها السكنية وانطلقت طائراتها تملأ سماء المدينة لتصب على مرافقها ومنشآتها الحيوية وابلا من صواريخها لتشعل فى المدينة النار والدمار، وليخر تحت قصفها المدمر مئات من الشهداء وآلاف من الجرحى حتى ضاق المستشفى العام بالجرحى والمصابين ، وأصبحوا لفرط الازدحام يوضعون على الأرض فى طرقات المستشفى، وكان الهدف من هذه الحرب النفسية الشرسة هو اقناع الجميع فى السويس بأنه لا جدوى من المقاومة وان الحل الوحيد للخلاص من كل متاعبهم هو الاستسلام للغزاة.

وفى مساء يوم 23 أكتوبر وعقب حصار المدينة كلف العقيد فتحى عباس مدير مخابرات جنوب القناة بعض شباب منظمة سيناء بواجبات دفاعية وزودهم ببعض البنادق والرشاشات ووزعهم فى أماكن مختلفة داخل المدينة بعد أن أبقى بعضهم كاحتياطى فى يده تحسبا للطوارئ

وكانت هناك مجموعة من الأبطال الذين ينتمون لمنظمة سيناء لم يهدأ لهم بال ولم يغمض لهم جفن طوال ليلة 23 / 24 أكتوبر, فقد خططوا لعمل عدة كمائن على مدخل السويس لملاقاة العدو.

وعندما أدرك العميد أ. ح. يوسف عفيفى قائد الفرقة 19 مشاة الخطر الذى باتت تتعرض له السويس قرر بمبادرة شخصية منه ضرورة الدفاع عن المدينة التى ارتبطت بها فرقته بأوثق الروابط منذ سنوات طويلة حتى لا تسقط فى يد العدو ... ففى يوم 23 أكتوبر أرسل قائد الفرقة سرية مقذوفات موجهة ضد الدبابات بقيادة المقدم حسام عمارة لصد العدو .. وبالإضافة إلى هذه السرية أرسل قائد الفرقة إلى السويس صباح يوم المعركة طاقم اقتناص دبابات بقيادة الملازم أول عبد الرحيم السيد من اللواء السابع مشاة بعد تزويدهم بقواذف ار بى جى وقنابل يدوية مضادة للدبابات.

معركة النصر الخالد

لم تنم المدينة الباسلة وظل جميع أبنائها ساهرين طوال الليل فى انتظار وصول الأعداء وعندما نادى المؤذن لصلاة فجر يوم 24 أكتوبر اكتظت المساجد بالناس ، وفى مسجد الشهداء بجوار مبنى المحافظة أم المصلين الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية . وعقب الصلاة ألقى المحافظ بدوى الخولى كلمة قصيرة أوضح فيها للناس أن العدو يستعد لدخول السويس وطالبهم بهدوء الأعصاب ، وأن يسهم كل فرد بما يستطيعه ، واختتم كلمته بالهتاف الله أكبر وارتفع الدعاء من أعماق القلوب إلى السماء

وابتدأ من الساعة السادسة صباحا بدأت الطائرات الإسرائيلية فى قصف أحياء السويس لمدة ثلاث ساعات متواصلة فى موجات متلاحقة وبشدة لم يسبق لها مثيل ، وكان الغرض هو تحطيم اية مراكز مقاومة داخل المدينة والقضاء على أى تصميم على القتال لدى أهل السويس
ورغم أن اهل السويس كانوا صائمين فى هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، فإن أحدا لم يشعر بالجوع أو العطش ولم يهتم بتناول طعام أو شراب إلا النذر اليسير، فقد كانت المعركة ضد الاعداء هى محور اهتمام جميع المواطنين، وعندما سرت فى المدينة أنباء النصر خرج أهل السويس جميعا إلى الشوارع يهللون ويكبرون ويشهدون فى فخر واعتزاز مدرعات العدو المحطمة التى تناثرت على طول شارع الأربعين ، وكان عددها حوالى 15 دبابة وعربة مدرعة نصف جنزير.. وخشية أن يفكر الإسرائيليون فى سحبها قام محمود عواد من أبطال المقاومة الشعبية بسكب كميات من البنزين عليها عند منتصف الليل وأشعل فيها النار
هذا وقد قام المحافظ بدوى الخولى بالاتصال ظهر يوم 24 أكتوبر بعد انتهاء معركة ميدان الأربعين بالرائد شرطة محمد رفعت شتا قائد الوحدة اللاسلكية وطلب منه إبلاغ القاهرة بأنباء المعركة وبتحطيم 13 دبابة وعربة مجنزرة للعدو وعلى أثر ارسال الوحدة اللاسلكية هذه الأنباء إلى القاهرة صدر البيان العسكرى رقم 59 فى الساعة الرابعة مساء يوم 24 أكتوبر الذى يتضمن أنباء معركة السويس.


مصادر http://www.masress.com/almasryalyoum/155472 https://alwafd.org/ملفات-محلية/113419-24أكتوبر-عيد-السويس-أرض-البطولات