عمرو بن جرموز

عمرو بن جرموز
وُلِدَ
عمرو بن جرموز السعدي التميمي

قبل الإسلام
توفي
سنة 38 هـ (659 م تقريبًا) أثناء حرب النهروان ضد علي بن أبي طالب
العمل البارز
قاتل الزبير بن العوّام، خروجه على الإمام علي عليه السلام في النهروان

عمرو بن جرموز السعدي التميمي عمرو بن جرموز من شيعة علي بن أبي طالب، شارك في معركة الجمل، التي كانت سببها تباطؤ علي في القصاص للخليفة عثمان بن عفان، والتي أدت إلى قتل ابن جرموز للزبير بن العوام غدرًا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

هو عُميرة وقيل عمرو بن جرموز بن قيس بن الذيال بن ضرار بن جشم بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، السعدي التميمي.

قتل ابن صفية

عاد ابن العوام (ابن صفية) إلي معسكره بعد أن قرر الانسحاب من معركة الجمل والرجوع إلي المدينة بعدما تذكر نبوءة رسول الله "صلي الله عليه وسلم" الذي أبلغه منذ مايزيد علي ثلاثين عامًا بأنه سيقاتل عليًا بن أبي طالب وهو له ظالم. وبدأ الزبير يلملم متاعه استعدادًا للرحيل إذ دخل عليه ابنه عبدالله فقال له: "إلي أين يا أبت؟" أجاب: "سأترك القتال وأعود إلي المدينة". فسأل عبدالله غير مصدقٍ: "ماذا تقول؟" قال الزبير: "والله لا أقاتل علياً أبدا". فقال له عبدالله: "ولكنا لم نخرج لقتال علي وإنما خرجنا لدم الخليفة المغدور فهل تجمع الناس للقصاص ثم تتركهم وترحل؟" أجاب الزبير بإصرار: "إليك عني فقد أقسمت ألا أقاتل علياً وسوف أبر بقسمي". قالها ثم خرج فانطلق عبدالله في أثره محاولاً أن يثنيه عن عزمه وصاح به: "لعلك أخافتك سيوف بني عبدالمطلب!" يريد أن يستفزه بأنه خشي من قوة علي ابن خاله.

غير أن صيحات عبدالله ذهبت هباء فقد كان الزبير عازمًا علي الرحيل فانطلق ومعه غلام له قاصداً المدينة ، وبينما هما يستريحان في الطريق إذ أقبل عليهما فارس فسلم واستأذن أن يرافقهما في الطريق فوافق الزبير غير أن إحساساً غامضاً انتابه تجاه الرجل الذي كان يلقاه لأول مرة فأسر بشعوره إلي غلامه قائلاً له: "والله إني لأري الموت في عيني هذا الرجل!" ففزع الغلام وقال له: "إذاً اقتله". قال الزبير: "كيف أقتله لشعور لدي ليس عليه دليل؟ ماهكذا أمرنا الله ولاعلمنا رسوله بل نأخذ حذرنا".

وبينما هم في الطريق إذ حان وقت الصلاة فوقف الفارس المجهول وأذن للصلاة فنزل الزبير وغلامه واستعدوا جميعاً لأداء الصلاة وتأخر الفارس والغلام للصلاة خلف حواري الرسول فما إن كبّر تكبيرة الإحرام حتي طعنه الفارس بخنجر كان يخفيه في ملابسه ثم انهال عليه طعناً بالسيف حتي أجهز عليه واستلب سيفه ودرعه وعاد من حيث أتي تاركاً الغلام مذهولاً يرتجف ثم قام بتغسيله ودفنه في مكان غير معلوم من الصحراء بين البصرة والمدينة.

كان الفارس المجهول هو عمرو بن جرموز من شيعة علي وكان قد سمع أن الزبير انسحب من المعركة فتبعه ليقتله وهو يعتقد أن هذا سوف يسر علياً غير عالم،لجهله، أن الإسلام يحرم قتل من ينسحب من الحرب ولو كان من غير المسلمين فما بالك بالمسلم ومابالك بصحابي جليل من آل بيت النبوة حواري رسول الله (ص) ومن السابقين إلي الإسلام ومن العشرة المبشرين بالجنة؟ لذا فقد عاد ابن جرموز فرحاً إلي علي ليبشره بقتل قائد جيش مكة، فوصل إلي خيمة علي فأعطي الحارس السيف والدرع وقال له: "أعط هذا لأمير المؤمنين وبشره أني قد قتلت الزبير"، فلما أمسك علي بسيف الزبير نظر إليه وبكي وهو يقول: "لطالما دافع هذا السيف عن وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم". ثم التفت إلي من حوله وقال لهم: "بشروه بالنار فإني سمعت رسول الله (ص) يقول: (بشروا قاتل ابن صفية بالنار).

فزع ابن جرموز من البشري السوداء فانطلق خائفاً وقد علم أن علياً سيعاقبه عقابًا شديداً لمخالفته قواعد الإسلام التي تنهي عن قتل المنسحب من المعركة أيًا كان لما في ذلك من الغدر المحرم في شرع الله، فانطلق يعدو محاولاً الهرب وبعض الصحابة يتبعونه حتي كاد يقع في أيديهم فشعر باليأس من رحمة الله فأخذ حديدة فضرب بها نفسه منتحراً، فوقف من تتبعوه من الصحابة ينظرون إلي جثته وهم يعتبرون، وقال أحدهم: صدق رسول الله (ص) «بشروا قاتل نفسه بالنار".

وانتهت الموقعة لصالح جيش علي بعد انسحاب طلحة والزبير قائدي جيش الثأر ثم مقتلهما وإصابة القائد الثالث عبدالله بن الزبير بجروح قاتلة حيث طعنه الأشتر النخعي أحد قتلة عثمان طعنة فلقت رأسه فخر مضرجًا في دمائه ثم حُمل بين الحياة والموت إلي أحد بيوت البصرة مع جرحي المعركة التي أسفرت عن مقتل مايزيد علي ألف من الجيشين أكثرهم من الصحابة والتابعين في فتنة هلل لها أعداء الإسلام ومازالوا يهللون واستغلوها لتزييف الحقائق محاولين تحقيق ما استهدفته السبئية بمؤامرتها لتفجير الإسلام من داخله ولكن الله سبحانه غالب علي أمره.

صلي علي بن أبي طالب علي قتلي الجيشين وأمر بدفنهم ثم وقف باكياً أمام مقابرهم وهو يقول: "ليتني مت قبل هذا". ولما فرغ قام من فوره متجهاً إلي الدار التي تقيم فيها أم المؤمنين بالبصرة.[1]

المصادر

  1. ^ "قاتل ابن صفية". المصري اليوم. 2007-10-03. Retrieved 2022-01-10.