عمران بن عصام العنزي

عمران بن عصام الهيمي العنزي من بني هيم من عنزة من ربيعة من أهل واسط.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قال يفخر في نفسه

  • وبعثت من ولد الأغرمعتب
  • صـقراً يلوذ حمامه بالعوسج ...
  • مـهما طبخت بناره انضجته
  • وإذا طبخت بغيرها لم ينضج ...


قصته مع الحجاج

وقد كان الحجاج كتب إلى عبد الملك يزين له ولاية الوليد من بعده ، وأوفد إليه وفدا في ذلك ، عليهم عمران بن عصام العنزي ، فلما دخلوا عليه قام عمران خطيبا فتكلم ، وتكلم الوفد في ذلك ، وحثوا عبد الملك على ذلك ، وأنشد عمران بن عصام في ذلك.

أمير المؤمنين إليك نهدي      على النأي التحية والسلاما
أجبني في بنيك يكن جوابي لهم عادية ولنا قواما
فلو أن الوليد أطاع فيه جعلت له الخلافة والذماما
شبيهك حول قبته قريش به يستمطر الناس الغماما
ومثلك في التقى لم يصب يوما لدن خلع القلائد والتماما
فإن تؤثر أخاك بها فإنا وجدك لا نطيق لها اتهاما
ولكنا نحاذر من بنيه بني العلات مأثرة سماما
ونخشى إن جعلت الملك فيهم سحابا أن تعود لهم جهاما
فلا يك ما حلبت غدا لقوم وبعد غد بنوك هم العياما
فأقسم لو تخطأني عصام بذلك ما عذرت به عصاما
ولو أني حبوت أخا بفضل أريد به المقالة والمقاما
لعقب في بني على بنيه كذلك أو لرمت له مراما
فمن يك في أقاربه صدوع فصدع الملك أبطؤه التئاما


فهاجه ذلك على أن كتب لأخيه يستنزله عن الخلافة للوليد ، فأبى عليه ، وقدر الله سبحانه موت عبد العزيز قبل موت عبد الملك بعام واحد ، فتمكن حينئذ مما أراد من بيعة الوليد وسليمان ، والله سبحانه وتعالى أعلم .

وفاته

كان الحجاج بن يوسف الثقفي واليا في العراق ورغم تبعيته لامير المؤمنين عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي في ذلك الوقت، لكنه يتصرف في العراق كحاكم مستقل تمام الاستقلال. كان أحد القواد والشخصيات المهمة في العراق على زمن الحجاج هو عبد الرحمن بن الأشعث الكندي، وقد وجهه الحجاج وكلفه بعدة مهام منه محاربة شبيب الشيباني الوائلي من بكر بن وائل الخارجي ، وولاه كذلك إمارة سجستان وهي شمال شرق العراق اليوم. وكان ابن الأشعث من القواد البارزين والزاهدين المتدينين. وبسبب خلاف بينه وبين الحجاج خرج عليه وأعلن عصيانه سنة 82هـ ، والتف اليه أهل العراق الراغبين بالتخلص من استبداد الحجاج، إلا أن الحجاج وبعد سلسلة من المعارك الضارية هزم ابن الاشعث وقتله سنة 83هـ وقتل مع من أهل العراق البارزين الشاعر عمران بن عصام العنزي والذي كان من اشد المخلصين لبني امية الا انه كان يكره الحجاج.