عمارة تفكيكية

يأخذ تيار التفكيكية (بالإنجليزية:Deconstructivism) المثير للجدل منحى لحالة استئصاليه ثنائية التوجه، تخص الأولى؛ العلاقة بين أشكال الإسقاط وبين الأشكال وسياقها العام من خلال كبح جامح الانسيابية والثانية؛ تشويش وقطع دابر العلاقة بين الداخل والخارج. وبغض النظر عن تلك القطيعة الحادثة بين الخارج وسياقه الداخلي فان التفكيكية تقوض المسوغات المتعارف عليها بما يخص الانسجام والوحدة والاستقرار الظاهري.

صعد نجم اتجاه الديكونستروكتيفيزم Deconstructivism خلال نهايات القرن العشرين. وحاكى تيار الطراز الإنشائي Constructivsm في ثلاثينات القرن العشرين، و أبان غليان الشعور الثوري في العالم الذي يدعو في بعض جوانبه إلى التملص من الماضي الرأسمالي وتجسد بأشكال إنشائية جديدة لا تمت بصلة إلى الماضي. يحمل في طياته دلالات سيكولوجية تدعو إلى رفض التراث المعماري لشعوب ليس لها بالأساس ذلك الثراء ومن هذه الأجواء نشأت فكرة التفكيكية الحديثة تألق نجمها منذ نهايات عقد ثمانينات القرن العشرين .

و يمكن اعتبار تلك الحركة حالة من الشرذمة يصفها البعض بالخداع، والصاعدين يعتبرها حالة إبداعية إلى آفاق جديدة من الأشكال المستحدثة, تعرض ما هو غريب بأسلوب التشويه والتجزئة التي أتبعت منهجية التصادم الفظي بدل اللباقة في الإقناع. وثمة تشعبات منه باستعارة الأشكال التراثية التقليدية.

وما يميز هذا التيار هو تحطيم الفروق بين الرسم والنحت وإعادة خلطها في بوتقة معمارية، ويمكن تلمس الاتجاه الوظيفي فيها ولكنه ينحصر في القيمة التعبيرية للإنشاء? فقد نبذت حالات الزخرف ، وانحصرت القيمة الجمالية للمبنى بما تبديه العلاقات الشكلية للحجوم والكتل والفراغات كما تبرزها المعطيات الإنشائية. استعمال خامات جديدة كالمعدن والزجاج واللدائن لكي تتبع فكرة تعبر عن الحياة بالهيئة التي يشكلها العلم. وقد أخذ في بعض شطحاته مع التكعيبية.

والتراكب القطري ولاسيما بالنسبة للأشكال المستطيلة و الأشكال شبه المنحرفة، و السطوح أو المقاطع المتعرجة كما لمسناه في أعمال المعمار ليس يزكي, وكذلك, ماليفيتش, أو تالين, واتسع نطاق الممارسة من المعماريين هيملبلاو و ايسنمان وكيري، و كولهاس و ليبسكيند وشاعت أسماء قسم من المعماريين منهم كاندنسكي ونعوم كابو وكازيمير ماليفيتش. ومن أهم المباني مشروع صحيفة البرافدا ومشروع مجمعات إدارية في موسكو .[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأفكار

يأخذ تيار التفكيكية المثير للجدل منحى لحالة استئصالية ثنائية التوجه:

العلاقة بين أشكال الإسقاط وبين الأشكال وسياقها العام، من خلال كبح جماح الانسيابية. تشويش وقطع دابر العلاقة بين الداخل والخارج. وبغض النظر عن تلك القطيعة الحادثة بين الخارج وسياقه الداخلي فإن التفكيكية تقوض المسوغات المتعارف عليها بما يخص الانسجام والوحدة والاستقرار الظاهري.

تسعى التفكيكية كحركة معمارية إلى تحدى الاتفاقيات التقليدية للتصميم المعماري وإلى تفكيك وكشف المفاهيم المسبقة. يمكن النظر إلى المعنى الضمني للتفكيك على أنه نقد للعقلانية والحداثة المعمارية التي هيمنت على المشهد المعماري في القرن العشرين. وتهدف إلى تحليل العناصر المعمارية وإعادة التفكير فيها في شكل جديد غير تقليدي. يمكن تفسير ذلك على أنه دعوة للنظر في تعقيد التجربة الإنسانية والبيئة المبنية، ورفض العقلانية التبسيطية والبساطة الجمالية التي ميزت العديد من المباني الحديثة.

يمكن اعتبار التفكيكية على أنها انعكاس للمجتمع المعاصر وقيمه المتطورة، مما يؤدي إلى إعادة النظر في وظيفة المباني العامة والخاصة وإعادة تعريفها. وبهذا المعنى, فهي حركة نقدية تشارك في إعادة تعريف العمارة وعلاقتها بالإنسان والمجتمع والثقافة.[2]


مراجع

  1. ^ د.علي الثويني؛2001 : عمارة زها حديد بين رصانة الجذور العربية وتفكيكية الغرب القلقة.صحيفة الشرق الأوسط 14-6-2001
  2. ^ التفكيكية في العمارة. د. حسن العيسوي

انظر أيضا

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: