علي تونسي

علي تونسي
لعب علي التونسي دورا مهما في محاربة الإرهاب بعد توليه لمنصبه الحالي في 1995

العقيد علي تونسي ( - ت. 25 فبراير 2010)، وكنيته سي الغوثي، المدير العام للأمن الوطني في الجزائر من 1995 حتى وقت اغتياله في 2010. لعب علي التونسي دورا مهما في محاربة الإرهاب بعد توليه لمنصبه الحالي في 1995.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اغتياله

قتل على يد أحد معاونيه، المدعو ولتاش شعيب (64 سنة) وهو برتبة عقيد ويشغل منصب مسؤول الوحدة الجوية التابعة للأمن الوطني، وتقول المعلومات الأولية بعد أن نفذ جريمته أقدم على الإنتحار مباشرة.ًّ العقيد علي تونسي لفظ أنفاسه الأخيرة على الفور في مكتب للإجتماعات بأحد الطوابق العلوية للمديرية العامة للأمن الوطني، بعد توجيه الجاني له، طلقات رصاص مميتة، قبل أن يطلق الرصاص نحو نفسه في محاولة للإنتحار لكنه أصيب بجروح نقل على إثرها للمستشفى.[1]

وكان الضحية يعقد إجتماعا رفيع المستوى، ضم المدراء المركزيين للأمن الوطني، داخل صالة واسعة، قبل أن تتطور خلافات شفهية بين القتيل والجاني، في ظل الأخبار التي تقول أن علي تونسي كان قد اتخذ قرارا بإقالة الجاني من منصبه بسبب الإشتباه في تورطه في قضايا فساد، وهذا ما دفع هذا الأخير إلى سحب سلاحه وتوجيه طلقات نارية للمسؤول الأول عن الأمن الجزائري، قبل أن يحاول الإنتحار أمام مرأى المدراء المركزيين، وذلك حسبما أوردته المصادر ذاتها.

وقال بيان لوزارة الداخلية الجزائرية أن القاتل "يبدو أنه قد تعرض لنوبة جنون باستعمال سلاحه وأردى العقيد علي تونسي قتيلا قبل أن يوجه السلاح صوب نفسه ليصاب بجروح خطيرة ونقل إثرها إلى المستشفى."


مصير العقيد ولتاش

تجمع الكثير من الشهادات التي جمعتها القدس العربي من مصادر مطلعة على أن العقيد أولطاش المتهم في اغتيال علي تونسي شخص عصبي وذو طباع حادة، الأمر الذي عجل بمغادرته الجيش رغم كفاءته في مجال الطيران. كما تؤكد المصادر ذاتها أن القاتل كان من أصدقاء علي تونسي المقربين، وأن هذا الأخير هو من جلبه وأدمجه في جهاز الشرطة ووضعه على رأس الوحدة الجوية. [2]


وأشارت إلى أن العقيد ولتاش أقام 'دولة داخل دولة'، وأنه كان يتصرف بعنجهية دون الرجوع إلى العقيد تونسي، وأن الكثير من كوادر الشرطة كانوا يتحاشون الاحتكاك معه بالنظر إلى العنف الذي كان يتعامل به.

ومن جهتها قالت صحيفة الشروق أن العقيد أولطاش استفاق من الغيبوبة التي دخل فيها بعد إصابته بعدة طلقات نارية، موضحة أن التحقيق سيبدأ معه قريبا لمعرفة الأسباب التي جعلته يرتكب تلك الجريمة التي لا تزال تحير الكثيرين.

وذكرت أن القاتل كان ينوي التخلص من ثلاثة من كبار كوادر الشرطة كانوا وراء التحقيق الذي أمر به العقيد علي تونسي في التجاوزات والصفقات المشبوهة التي اكتشف تورطه فيها، موضحة أن الجاني دخل مكتب تونسي وهو في قمة الغضب وصوب نحو رأسه عدة طلقات أردته قتيلا، وأن كل الوثائق والملفات التي كانت داخل مكتب الضحية تم التحفظ عليها ونقلها إلى وزارة الداخلية.

أما صحيفة لوتون دالجيري (خاصة صادرة بالفرنسية) فقد أكدت في عددها الصادر أمس أن العقيد أولطاش توفي متأثرا بالجروح التي تعرض لها، عقب تبادل إطلاق النار الذي وقع مباشرة عقب اغتياله للعقيد تونسي، موضحة أن الوضع الصحي للجاني تدهور وتقرر نقله للعلاج في الخارج، تحت حراسة أمنية مشددة، وأنه ربما يكون قد توفي خلال عملية نقله، حسب الصحيفة.

على جانب آخر نفت صحيفة 'النهار أن يكون المقال الذي نشرته قبل الحادث هو السبب في إقدام العقيد أولطاش على اغتيال مدير الأمن العام علي تونسي، فاتحة النار على الصحف الأخرى التي حملتها مسؤولية مقتل سي الغوثي (الاسم الثوري لعلي تونسي)، مؤكدة أن بعضها كان يتهم تونسي بأنه رأس الفساد في جهاز الشركة، والآن تتباكى عليه.

المصادر

  1. ^ "اغتيال العقيد علي تونسي داخل مقر المديرية العامة للأمن الوطني". جريدة الخبر الجزائرية. 2010-02-25. Retrieved 2010-02-25.
  2. ^ "الجزائر: استمرار الغموض وتضارب الروايات بشأن مقتل مدير الأمن العام ومصير قاتله". جريدة دنيا الوطن. 2010-03-1. Retrieved 2010-03-1. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= and |date= (help)
الكلمات الدالة: