علي بلحاج

علي بلحاج
Ali belhadj.jpg
الجنسيةجزائري
وُلـِد1956
تونس
التعليمكلية التربية، جامعة الجزائر، دكتوراة في التربية المقارنة، المملكة المتحدة
المهنةمؤسس ورئيس جبهة الانقاذ الإسلامية
المعتقد الدينيمسلم
علي بلحاج وعباس مدني

علي بلحاج (و. 1956، في تونس)، هو سياسي جزائري كانت نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر. اعتقل في 1988 وأفرج عنه وأعيد إعتقاله مرة أخرى وأفرج عنه في 2006.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد بلحاج في تونس عام 1956، ثم استشهد والداه في الثورة ضد الاستعمار الفرنسي. درس العربية ودرَّسها، وشارك في الدعوة الإسلامية منذ السبعينات وسجن خمس سنوات 1983/1987 بتهمة الاشتراك وتأييد حركة مصطفى بويعلي الجهادية. تأثر بعلماء من الجزائر ومنهم عبد اللطيف سلطاني وأحمد سحنون وكذلك درس كتابات الشيخ حسن البنا وسيد قطب وعبد القادر عودة وغيرهم.

ترجع أصول عائلة بلحاج إلى مدينة ادرار جنوب الجزائر، اضطرت عائلته للتنقل إلى تونس تحت ضغط القهر الاستعماري الذي تبنى سياسة الأرض المحروقة، لم يكد يبلغ علي بلحاج الثالثة من عمره حتى التحق والده (محمد الحبيب بن محمد الطيب بن حاج) سنة 1959 بركب الثورة الجزائرية وكان والده حافظ للقرآن ودارس للفقه المالكي وكان متقنا للغة الفرنسية، وكان اختصاصه الحربي نزع وزراعة الألغام، في سنة 1961 استشهد والد علي بلحاج قرب خط موريس بينما كان ينزع الألغام وكان يبلغ من العمر عند استشهاده 34 سنة.

في سنة 1963 وبعد الاستقلال عادت العائلة إلى الجزائر العاصمة بحي ديار الشمس وبعد ثلاث سنوات من ذلك اي في سنة 1966 توفيت والدة علي بلحاج بعد مرض عضال وطويل وهي لم تتجاوز الاربعين، فقام جده من امه (تواتي حسن) وزوجته بمساعدة خالهم (بن عبد الله محمد) بكفالة الطفل علي بلحاج 10 سنوات واخويه (لحبيب) 11 سنة وعبد الحميد 7 سنوات، وكان الخال يعمل مستشارا تربويا ومديرا لمدرسة الشيخ الحواس الابتدائية ببلدية باش جراح منذ سنة 1975 إلى حين وفاته سنة 1998 وكان قد احسن رعايتهم في بيته بالقبة، اما جده فكان يسعى بكل جهدحتى لا تضيع حقوقهم القانونية بصفتهم أبناء شهيد والتي اقرت لهم بعد اربع سنوات من الجهود المضنية، درس علي بلحاج في ديار الشمس المرحلة الابتدائية اربع سنوات وبعد وفاة والدته تنقلت العائلة إلى حي بن عمر بالقبة حيث بيت خاله فاكمل السنتين المتبقيتين من التعليم الابتدائي في حي ديار الباهية وبعدها تنقل لمتوسطة العناصر التي تحصل فيها على شهادة التعليم المتوسط سنة 1972 ليلتحق بعدها بثانوية حامية بالقبة القديمة شعبة الاداب ولم يتحصل على شهادة البكلوريا بسبب تدني معدله في اللغات الاجنبية، بعد اخفاقه في نيل شهادة البكالوريا دخل معهد تكوين المعلمين بالحراش واختص في فرع اللغة والادب العربي لفترة تكوين دامت 24 شهرا[محل شك].

وهو متزوج منذ سنة 1980 وله خمسة أبناء حسب الترتيب الآتي: عبد الفتاح (وهو الاسم الذي يكنى به الشيخ)، فاطمة الزهراء، عبد القهار، عبد الجبار ويوسف وهو أصغرهم.


العمل الدعوي

بدأ الشيخ علي بن حاج يلقي دروساً في بعض مصليات ومساجد القبة بالعاصمة الجزائرية، وكانت أول حلقة له بمصلى حي ديار الباهية، فذاع صيته واشتهر بين الشباب المتعطش للعلم الذي أصبح يتابع دروسه في مساجد العاصمة وخاصة ببوزريعة، وليفيي، والحراش . وكان يهتم كثيرا في شبابه بمحاربة البدع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونشر السنن النبوية بين الشباب وغيرهم. وعرف عنه القيام بالدعوة إلى الله في الشوارع، والحافلات والغابات والملاعب، و كان له الفضل بعد الله في توبة الكثير من الأفراد الذين ذوو السوابق الإجرامية، وقد أوذي بسبب ذلك و تعرض للاعتقال من طرف الأمن في أواخر السبعينات..في بداية الثمانينات ومع تنامي الصحوة الإسلامية وتفاعلها مع المجتمع، اتسع النشاط الدعوي لعلي بن حاج في العاصمة وضواحيها وخاصة ولايات البليدة وبومرداس وتيبازة، وأصبح يتنقل بين مساجد السنة بباب الواد والقبة، وانجذب لدروسه وخاصة في التوحيد والسياسة الشرعية والسيرة النبوية ألاف الشباب والمصلين من كل حدب وصوب، وهذا لوضوح هذه الدروس وبساطتها والجرأة في طرح ما يعتقده صوابا وخاصة في تبنيه للمنهج السلفي.

نشاطه السياسي

انتمى بلحاج إلى التيار السلفي، ولذلك لم يتحمس للثورة الإيرانية، وانتقد كتابات الخميني، واعتبر تشيع بعض الجزائريين خطراً على الدعوة الإسلامية يجب التصدي له. انتخب نائباً للرئيس في الجبهة الإسلامية للإنقاذ واعتقل بعد المظاهرات التي قامت في الجزائر سنة 1988. ثم أطلق سراحه ثم اعتقل مرة أخرى بعد الإضراب العام الذي دعت إليه الجبهة. [1]

اعتقاله

في 30 أغسطس 1983 قامت السلطة آنذاك بإلقاء القبض على علي بن حاج في قضية بويعلي مصطفى المشهورة (من أوائل الدعاة الذين تبنوا العمل المسلح في الجزائر)، وحكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذة بتهمة تكوين جمعية أشرار وعدم التبليغ عن وقوع الجناية و شتم هيئه نضاميه. وكانت علاقة علي بن حاج ببويعلي تنحصر في إصدار الفتاوى الشرعية لجماعة بويعلي المنتفضة ضد السلطة، وتنقل بين مجموعة من السجون (سركاجي، تيزي وزو، البرواقية، وأخيرا تازولت – لامبيز – بباتنة) حيث يحكي من كان معه مسجونا بأن الشيخ تعرض إلى أصناف وألوان من التعذيب الجسدي والنفسي، وبعد أن قضى 4 سنوات من عقوبته صدر عفو من ر ئاسة الجمهورية بتوقيع الشاذلي بن جديد بمناسبة 5 يوليو 1987، فرفض علي بن حاج قبول هذا العفو مبدئيا، ثم صدر أمر من وزارة الداخلية لإيداعه الإقامة الجبرية بورقلة التي قضى بها بضعة أشهر بعد انقضاء المدة، وقد منعوا عنه زيارة أهله، كما منعوه من حضور صلاة الجمعة في المسجد ولو تحت حراسة مشددة.

خروجه من السجن

تسارعت الأحداث بعد خروجه من السجن، إلى أن انفجر الوضع في أكتوبر عام 1988 وحدثت انعطافة تاريخية حاسمة في تاريخ الجزائر السياسي، فهب الشعب برمته منتفضا على غير عادته على الأوضاع الشاذة التي حطمت تطلعاتهم وأحلامهم وحقهم المشروع في الحياة، فكان للشيخ علي بن حاج دورا كبيرا في نقل هموم واهتمامات الشباب وتبنيها والوقوف معهم في الصفوف الأولى مخاطرا بنفسه رغم تحرشات المتربصين. وقد كانت لتضحيات الشباب في هذه الأحداث الأليمة الأثر الكبير والدافع الأول لفتح التعددية السياسية والإعلامية، و خروج الجزائر من النهج الحزبي الأحادي المقيت إلى النهج التعددي في الآراء و التعبير.

تأسيس جبهة الإنقاذ

في مطلع سنة 1989 وبعد أن هدأت عاصفة أكتوبر وجاء دستور فيفري الذي فتح باب التعددية السياسية المادة 40 كان الشيخ علي بن حاج من أوائل من فكر في تأسيس حزب سياسي إسلامي. ومما يجب التنويه به في هذا المقام بأن الشيخ علي بن حاج كان قد توقع وفق المعطيات التي كانت بحوزته، بأن الجبهة الإسلامية للإنقاذ ستحصل على اعتمادها وبالتالي ستكون أول حزب إسلامي معتمد في العالم العربي ولم يكن أحد بوسعه التكهن بذلك في ذلك الوقت، بينما كان الحديث يجري أثناء انعقاد مؤتمر جبهة التحرير الوطني في 27 نوفمبر عن مجرد فتح جبهة التحرير على الحساسيات الأخرى الإسلامية، الديمقراطية، القومية، الشيوعية. وسبق الإعلان عن تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ أداث وإرهاصات وأبرزها، تأسيس رابطة الدعوة الإسلامية عام 1989 برئاسة الشيخ أحمد سحنون رحمه الله التي كانت مظلة التيارات الإسلامية كلها ومن بين أعضائها المؤسسين : علي بن حاج، عباسي مدني، محفوظ نحناح، محمد السعيد، عبد الله جاب الله. بعد هذا المخاض العسير دعا الشيخ الشاب علي بن حاج إلى تشكيل الجبهة الإسلامية الموحدة، إلا أن الشيخ عباسي مدني اقترح لها اسما آخر هو الجبهة الإسلامية للإنقاذ معللا هذه التسمية بأن : الجبهة تعني المجابهة بمعنى المطالبة والمغالبة وأيضا الاتساع لآراء متعددة، وهذه الجبهة إسلامية لأنه السبيل الوحيد للتغيير وإنقاذ مأخوذة من قوله تعالى- وهي شعار الجبهة فيما بعد – ((وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها)) – آل عمران / 103-.

اعتقاله والحكم عليه بالسجن

عندما ذهب الشيخ علي بن حاج مع بعض إخوانه إلى مقر الإذاعة والتلفزة الجزائرية ليرد على الاتهامات الموجهة لقادة الإنقاذ من بعض العناصر المنشقة، استقبل الشيخ بحرارة في المدخل، وتركوه هو وإخوانه ينتظرون بقاعة الاستقبال، لتدخل بعد دقائق فرقة الدرك الوطني ويلقى القبض عليهم و يتم تحويلهم إلى مكان مجهول وكان ذلك في 30 يونيو 1991، ليودع السجن العسكري بالبليدة بتاريخ 2 يوليو 1991 مع عباسي مدني و قيادات أخرى كعلي جدي وكمال قمازي. وبعد شهور من الإعتقال تم تقديم الشيخ علي بن حاج مع إخوانه للمحاكمة المشهورة التي جرت وقائعها بالمحكمة العسكرية بالبليدة، حيث حكم على علي بن حاج وعباسي مدني بالسجن 12 سنة ووجهت إليه ست تهم، قضاها بالكامل.

عودته للحياة السياسية

علي بلحاج في مسيرة احتجاجية بالجزائر، يوليو 2013.

في 5 يوليو 2013 أعقلت قوات الأمن الجزائرية على بلحاج ومجموعة من المتظاهرين، عقب قيادته مسيرة نحو السفارة المصرية بالعاصمة الجزائرية، للتنديد بعزل الرئيس المصري محمد مرسي.[2]

مؤلفاته

  • فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام[3]
  • حكم امتلاك الأسلحة النووية والموقف من الأزمة الإيرانية في ميزان السياسة الشرعية والنظرة الإستراتيجية
  • إجادة التحبير في بيان قواعد التغيير
  • تحذير الشعوب العربية من تحول الأنظمة العربية إلى دروع أمريكية اختراقية
  • تذكير ولاة الأمر في السعودية بما اتهم به مؤسسها من خارجية وتكفير ومجازر إرهابية
  • رسالة احتجاج على إيواء النظام السعودي لطاغية وجلاد الشعب التونسي
  • رد سريع بشكل واضح وحازم على بن صالح
  • رد على بيان مجلس الوزراء ويكشف خدع بوتفليقة ومناورته المكشوفة
  • جناية القوانين الدولية على الأحكام الشرعية والسيادة الوطنية
  • تفقيه الشرفاء في كيفية الرّد لزجر السفهاء
  • النظرة الموضوعية الكفيلة بحل جذور الأزمة الجزائرية
  • المشكاة في تذكير الأئمة الوشاة وتنبيه الأئمة الهداة
  • وضع النقاط على الحروف بشأن إغتيال أسامة بن لادن رحمه الله
  • الرد على تحريف السفهاء لقوله تعالوا إلى كلمة سواء
  • التذكير بوجوب وحدة الدول الإسلاميـة والتحذير من مخاطر الحركات الانفصالية
  • التذكير بوجوب وحدة الدول الإسلاميـة والتحذير من مخاطر الحركات الانفصالية
  • الأدلة الشرعية في وجوب الدفاع
  • إرشاد الحائر في من كان وراء تنصيب ملك جمهورية الجزائر
  • رسالة الى سفر الحوالي
  • تنبيه الغافلين وإعلام الحائرين بأن إعادة الخلافة من أعظم واجبات الدين
  • شروط انتخاب الحاكم عند فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائري
  • شروط انتخاب الحاكم عند فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائري
  • فصل التخالف في قضية التحالف
  • الدمغة القوية لنسف عقيدة الديمقراطية
  • البرهان فيما يجب على الراعي والرعية نحو القرآن

انظر أيضاً


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مرئيات

<embed width="480" height="385" quality="high" bgcolor="#000000" name="main" id="main" >http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayer.swf?f=http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayercfg.php?id=a2b3ff8c02ebfd5659f" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="false" type="application/x-shockwave-flash"/>

المراجع

  • M. Al-Ahnaf, B. Botiveau, F. Fregosi (1991). L'Algerie par ses islamistes. Paris: Karthala. ISBN 2-86537-318-5.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)

المصادر