عبقرية الصديق

في هذا الكتاب يتحدث عباس محمود العقاد عن الخليفة الاول أبو بكر الصديق و يرد فيه على اتهامات بعض المؤرخين للصديق بالمنهج العلمي وبدون اسلوب انفعالي و خصوصاً مسالة خلافته للدولة الاسلامية . كما ان الكاتب يتحدث في هذا عن مفتاح شخصيته ومفتاح الشخصية حسب رأي الكاتب هو ذلك الشيء الصغير الذي عن طريقه نستطيع الدخول في فهم شخصية الرجل ومفتاح الصديق هو الاعجاب بالبطولة و هي التي دفعته ليكون اول من آمن برسالة النبي محمد لان اعجابه بالرسول هو الذي ادى إلى اعجابه بالرسالة خلافاً الخليفة الثاني عمر بن الخطاب و الذي ادى اعجابه بالرسالة إلى الاعجاب بالنبي . عبقرية الصديق هو احد سلسلة العبقريات الاسلامية .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أبو بكر الصديق رضي الله عنه كما يراه العقاد

ما علمنا عن أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ من صفات حميدة هي عند العقاد من عند أبي بكرٍ الصديق .. من نفسه يقول : ( أدب الطبع الذي يهتدي من نفسه ) ( يدري بوحي نفسه )([2]) !! فأبو بكر ـ عند العقاد ـ أُعْجِب ببطولة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولذا آمن به([3]) ، وأبو بكر ـ عند العقاد ـ سيَّر جيش أسامة بعد وفاة الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وقاتل المرتدين ، وكان على هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كل شيء ، لأنه مُعجب ببطولة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، أو ـ كما يقول العقاد ـ لأنها أوامر بطله العزيز عليه([4]) !!

لا يرى عباس أثراً للعقيدة في حياة الصِّديق ـ رضي الله عنه ـ ، ويتكلم من عند نفسه ، يضرب بالأدلة عرض الحائط ، ويقدم وجهة نظره التي لا دليل عليها ، ولا يناقش العقاد أدلة المخالفين ولا يهتم . أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ عاش قريباً من أربعين عاماً قبل البعثة نسياً منسياً ، ولولا الله ما اهتدى ولا صام ولا صلى ، ولمات كما ماتت ألوف من قومه لا يسمع بهم أحد . والله يقول : {لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }النور46 والله يقول :{ .. وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }النور21 والله يقول : { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{2} وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{3} ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ{4} فكله من فضل الله علينا ابتداءً وسيراً وختاماً ، وفي الحديث ( وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا ، وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا )([5])


أبواب الكتاب

  • تصدير : نبذة عن الكتاب يكتبها \ عامر العقاد
  • تقديم
  • اسم وصفة
  • الصديق الاول و الخليفة الاول
  • صفاته
  • مفتاح شخصيته
  • نموذجان
  • إسلامه
  • موانع شتى
  • الصديق و الدولة الاسلامية
  • الصديق و الدولة العصرية
  • الصديق و النبي و صحبه
  • ثقافته
  • الصديق في بيته
  • صورة مجملة