عبد الواحد الوكيل

عبد الواحد الوكيل
عبد الواحد الوكيل.jpg
وُلِدَ7 أغسطس 1943
الجنسيةمصري
المهنةمعماري
الجوائزجائزة أغاخان للعمارة 1980، منزل حلاوة (مصر)، جائزة أغاخان للعمارة 1989، مسجد الكورنيش (جدة)
المبانيمسجد الكورنيش (جدة)،
مسجد قباء (المدينة)،
مسجد القبلتين (المدينة)،
مسجد الملك سعود (جدة)

عبد الواحد الوكيل (و. 7 أغسطس، 1943)، هو معماري مصري قام بتصميم أكثر من 15 مسجد في السعودية ويعتبر من المشاهير المعاصرين في مجال العمارة الإسلامية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

التعليم

حصل عبد الواحد الوكيل على بكالوريوس العمارة من جامعة عين شمس القاهرة عام 1965، حيث عمل معيدا في الفترة 1965 –1970، إلا أنه يدين بالفضل في تعليمه الحقيقي إلى السنوات الخمس التي قضاها مع المعماري حسن فتحي (1968 –1973)، وإلي بحثه الشخصي في أصول العمارة الإسلامية في وقت لم تحظى فيه العمارة الإسلامية المحلية بتأييد كبير سواء على المستوى الفني أو الشعبي. بعد تخرجه حاول المعماري تسجيل رسالة الماجستير عن أعمال حسن فتحي إلا أن أيا من أعضاء هيئة التدريس لم يوافق على الإشراف عليها مما اضطره إلى تغيير موضوع الرسالة ليدرس أساليب الإنشاء. ولقد ساعدته هذه الدراسة في تفهم أساليب الإنشاء الأمر الذي ظهر واضحا في أعماله إلا أنه قطع دراسته للتفرغ للعمل مع المهندس حسن فتحي.

تأثره بحسن فتحي

يتذكر الوكيل تجربة العمل مع حسن فتحي قائلا «أعمال حسن فتحي في قرية القرنة تمنحك الإحساس بأنك تستمع إلى موسيقى». يمضي الوكيل: «حسن فتحي كان مهتما بعمارة الريف ولذلك كان اهتمامه ببناء قرية القرنة للفلاحين». سألته عن الأعمال التي يبنيها للمدينة ولكنه رد: «إذا وصلنا لحل لمشكلة الريف سنصل لحلٍ لمشكلة المدينة، حسن فتحي كان مهتما بالريف بينما نحن في الكلية كنا مهتمين بالمدينة ومن يصمم أطول عمارة». قام عمل حسن فتحي على استخدام المواد الطبيعية المستمدة من البيئة مثل الطين الذي شيد به مباني قرية القرنة وجاء استخدام الطين مغايرا للسائد في العمارة في ذلك الوقت. وقتها تساءل الوكيل عن سبب استخدام الطين وكان لفتحي تفسير منطقي حيث روى لتلميذه الوكيل أن الحرب العالمية الثانية أثرت على نسبة الحديد والأسمنت الذي تستورده مصر من الخارج وهنا توجه فتحي إلى الصعيد حيث يبني أهالي المنطقة بيوتهم بالطين من دون أن يتأثروا بنقص الحديد أو الأسمنت.. «كان حسن فتحي يفكر ببساطة وبعيدا عن العقد»، يسترسل الوكيل قائلا إنه قرر استيحاء أسلوب حسن فتحي في بناء فيلا في حي العجمي ولكن رد الفعل كان سلبيا سواء من جامعة عين شمس حيث عمل الوكيل كمحاضر أو من البلدية التي رفضت التصريح بالبناء. ولكن العمل مضى في المشروع وأنجزت الفيلا التي حصلت على جائزة الأغا خان للعمارة عام 1980.

حياته العملية

بدايات عمل الوكيل في السعودية ميزها بناء قصر السليمان في حي الحمراء في جدة، ويروي الوكيل ذكرياته حول المشروع «كنت في زيارة لبيروت لزيارة والدتي وهناك قابلت عبد العزيز السليمان من جدة وأخاه أحمد وهو ما أدى بي إلى تصميم قصر السليمان، الذي اختارته مجلة إيه آي جورنال الأميركية المتخصصة في المعمار عام 1973 كأجمل مبنى في السعودية». قامت الفكرة الرئيسية في مشروع قصر السليمان على تدعيم العمارة المحلية من خلال تطوير تصميمات تشجع الحرف التقليدية. ويتميز القصر الذي حصل على جائزة الأغا خان للتصميم المعماري، باحتوائه على الملامح المعمارية العربية مثل الفناء الداخلي والمشربية والأبواب الخشبية المزخرفة. وقد اعتمد الوكيل لتحقيق ذلك على مواد البناء البيئية وطرق البناء التقليدية معتمدا على الطاقات البشرية ومهارة الحرفيين. يقول الوكيل «تعلمت من عملي في المعمار الإسلامي أن العمل يصنع الرجل، تدريب وتمرين لكسب النفس قبل كسب العيش، عندما كنت أشتغل مع الحرفيين القدامى كانت روحانياتهم عالية، كان الواحد منهم ينهمك في عمله وكأنه يسبح. كان البعض يقول لي لماذا تصر على العمل اليدوي والزخارف لماذا لا تستخدم الصبات والقوالب الجاهزة؟ ولكن ذلك كان مناقضا للمهمة ذاتها. كنت ساعات أجد في المساجد القديمة قطعة بديعة من الزخرفة في ركن لا يراه الكثير من الناس وفكرت في ذلك وتوصلت إلى قناعة أن الحرفي يريد الحصول على ثواب بعمله ولا يهمه أن يراه الناس».

بعد قصر السليمان استعان المهندس محمد سعيد فارسي، أمين مدينة جدة، بالوكيل في العمل على تصميم مبانٍ في جدة تأخذ روح جدة القديمة «الوضع تغير حيث لا توجد حواري أو مباني ملاصقة. المهم هو أخذ الفلسفة والروح». في ذلك الوقت تعرف الوكيل على حسام خاشقجي وكيل وزارة الحج والأوقاف «وقتها كان الاتجاه هو تطوير مشاريع المدينة وكان من أولها مسجد قباء الذي قمت بتصميمه وهو مهم جدا لأكثر من سبب أولا لمكانته، السبب الثاني أنه أول مبنى له صفة رسمية في العالم العربي يتم بناؤه من دون الخرسانة والأسمنت».

يرى الوكيل أن المدن العربية تعيش كارثة حقيقية من ناحية المعمار ويرى أن المهم في أي بناء أن يتفاعل بشكل قوي مع البيئة حوله. ويضيف أن العمارة الإسلامية متنوعة بشكل بديع ومتناغم مع البيئة التي توجد فيها فالعمارة المغربية على سبيل المثال نجد أن منارة المسجد مربعة الشكل وفي التركية دائرية بينما تختلف في اليمن وهكذا. لكن ذلك التنوع لا يوجد الآن حيث يصر الكل على التقليد ويضرب المثل بماليزيا حيث أنيط به تصميم مسجد هناك وأراد الاستعانة بالعناصر المحلية مثل البامبو لكنه اصطدم برغبة المسؤولين عن المشروع أن يماثل تصميم المسجد تصميم الحرم المكي.

عندما قام الوكيل بتطوير مسجد الملك سعود في جدة أثار تصميمه على بناء قبة المسجد من دون استخدام الأسمنت اعتراض المهندسين العاملين معه الذين رأوا أن القبة التي يصل ارتفاعها إلى 40 مترا لن تصمد بلا أسمنت لكن الوكيل أصر على ذلك، بل قام بالتوقيع على إقرار بتحمل المسؤولية كاملة عن بناء القبة. من أعمال الوكيل خارج العالم العربي يبرز مركز الدراسات الإسلامية في أكسفورد الذي يرعاه الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وهو أحد المعجبين بعمل الوكيل، بل قام باختياره ضمن فريق المستشارين لمشروع مدرسة الأمير للفنون المعمارية كما قام باستخدام بيت صممه الوكيل في اليونان كمثال للعمارة التقليدية المستوحاة من بيئتها ضمن كتابه المعنون «رؤية للعمارة في بريطانيا». مركز الدراسات الإسلامية بأكسفورد امتاز بتمازج بين العمارة السائدة في جامعة أكسفورد العريقة والعمارة الإسلامية مما خلق مبنى بديعا يمزج بين عناصر العمارة الشرقية والغربية. يعتمد التصميم المعماري للمركز على الأقبية والممرات والأقواس، بالإضافة للقبة الضخمة والمنارة التي تكتسب أهمية خاصة باعتبارها أول منارة تقام داخل المدينة الجامعية بأكسفورد. يحتوي المبنى على عدة قاعات تحمل كل منها الطابع القومي لإحدى الدول المتبرعة للمشروع، فهناك الفناء المركزي الذي يحمل اسم اسطنبول ويتميز بالمعمار التركي والزخارف الإسلامية، بالإضافة لقاعة ماليزيا، ومكتبة الكويت. وهناك أيضا حديقة الأمير تشارلز المقامة على الطراز الإسلامي والمستوحاة من نسق الحديقة الإسلامية التي قدمها الأمير تشارلز في معرض تشيلسي للزهور. ويرى الوكيل أن المعمار في جامعتي أكسفورد وكامبريدج وكنيسة دارهام تحمل عناصر كثيرة مستوحاة من المعمار الإسلامي مثل استخدام الفناء الداخلي والأقواس التي تظهر جليه في كنيسة دارهام.[1]

أعماله

أسلوبه الفني

ويؤمن عبد الواحد الوكيل بضرورة إحياء القيم الإسلامية في العمارة الإسلامية ،كما يؤمن بأهمية استخدام مواد البناء البيئية وتقنيات البناء التقليدية مع تطورها لتتناسب مع المتطلبات الحديثة.وتنبع هذه الأفكار من إيمانه بأن الإنسان كان يقوم في الأصل بتشكيل العمارة تبعا للظروف البيئية المحلية فتأتي معبرة عن الشخصية المحلية وتعطي نوعا من الاستمرارية الحضارية التي تجعل الإنسان أقدر على بناء مستقبل مستقر وتعكس جميع أعمال الوكيل هذه الأفكار المبادئ بالإضافة إلى الاحتياجات المناخية والوظيفية لشاغليها.[2]

ويرى الوكيل أن ما يميز العمارة الإسلامية هو الروح وليس الشكل فالشيء الذي يجمع المساكن النوبية الصغيرة والمباني اليمنية الشاهقة والمساجد التركية العظيمة تحت مسمى واحد "العمارة الإسلامية" هو روح الإسلام وليس التشكيل المعماري ….فالأشكال المعمارية المختلفة ما هي إلا مفردات اللغة أما كيفية وضع هذه المفردات معا لتكون قطعا شعرية فهذه هي العمارة الإسلامية.

المباني لدى الوكيل هي تعبير عن الهوية ولذلك يرى أن الانقياد لأساليب العمارة الغربية هو ابتعاد عن الهوية العربية الإسلامية فهو يؤمن بضرورة إحياء قيم العمارة الإسلامية كما يؤمن بأهمية استخدام مواد البناء البيئية وتقنيات البناء التقليدية مع تطويرها لتتناسب مع المتطلبات الحديثة. يرى الوكيل أن الإنسان يفقد هويته إذا عزل عن محيطه ويقارن ذلك الإحساس بوسائل التعذيب التي كانت المخابرات الروسية «كى جي بي» تقوم بها حيث كانت تعمد إلى عزل السجين لتحطيم هويته. الهوية هي ما ميزت المباني ذات الطراز الإسلامي التي زخرت بها شوارع القاهرة القديمة. الوكيل يرى أن القاهرة عانت من الاتجاه إلى بناء الفيلات المنفصلة والمفتوحة على الخارج. الفيلا كما يوضح الوكيل تعود إلى إيطاليا حيث اعتمد المعماري الإيطالي أنطونيو بالاديو إلى بناء المنازل خارج المدينة في الريف مستغلا المساحات الشاسعة من المزارع وهو نفس النموذج الذي استخدمه الإنجليز، لكن النموذج الذي نجح في أوروبا ليس ضروريا أن يكون ناجحا في الدول العربية حيث يشرح الوكيل «إذا طبقنا هذا النموذج في بلداننا العربية نجد أنفسنا أمام واقع آخر، فنحن محاطون بالصحراء والمساحات الواسعة المفتوحة تجلب الرمال، فالوضع عندنا يختلف عن العمارة في عصر النهضة ولكن المشكلة هنا أن الإنسان يحب أن يقلد من يعتقد أنهم مُثل عليا؛ فمنزل النبيل الإنجليزي أطلقنا عليه فيلا أصبحت حلم كل من يسكن المدينة».

جوائز

  • In 1985, he received the King Fahd Award for Research in Islamic Architecture.
  • In 1987, on the occasion of The International Year of Shelter for the Homeless (IYSH), a competition was organised for New Technological Solutions for Social Housing (CINTUS). Out of entries from 75 nations, El-Wakil’s design won him an award.
  • In 1989, El-Wakil acquired a second Aga Khan Award for the design of the Corniche Mosque in Jeddah. The Award Ceremony was held in Cairo, El-Wakil’s home town and was presented to him by the First Lady Suzanne Mubarak.
  • In 1993, El-Wakil received a Certificate of Appreciation from Dade County in Miami for his entry, within a charette of 20 architectural firms organised by Andres Duany, for the urban design development for South Beach, Miami.
  • In 1994, El-Wakil received an Award and Trophy for his achievements within the city Al-Madinah Munawarah, an achievement unique for a non-Saudi.
  • In 1994 El-Wakil also received a Certificate of Appreciation from Solidere in Beirut, Lebanon for his contribution as president of the jury for the reconstruction of the Souks of Beirut.
  • In 1999 El-Wakil was honoured in Riyadh at the International Congress for Mosque Architecture with the First Prize for the Design of the Contemporary Mosque Architecture.
  • In 2008, El-Wakil was named the 2009 winner of the Richard H. Driehaus Prize for his contributions to classical architecture.

عضويات

El-Wakil has also participated as a member of several juries on architecture and advisor to several institutions. He has been:

  • A Member of the Board of Trustees of the International Heritage Trust (founded by Lord Duncan Sands);
  • A Member of the Academic Board of the Prince of Wales school of Architecture;
  • President of the Jury for the reconstruction of the Old Souks of Beirut;
  • A member of the Jury and Think tank for the Aga Khan Prize for architecture;
  • Advisor to UNESCO for the development of a village to relocate the Bdul tribe in Petra, Jordan;
  • A member of the King Fahd award for the International Youth of the World Competition for Islamic Architecture;
  • A Member of the Jury for the competition of the urban development for Samarkhand historical centre;

El- Wakil has also participated in many International symposiums and lectures; in the USA at Pratt Institute and the Museum of Modern Art in New York, the Rowlett Lectures at Texas A&M University, and the University of Texas at Austin.


معرض الصور


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  • Holod, Renata (1983) Architecture and community : building in the Islamic world today : the Aga Khan Award for Architecture Millerton, NY: Aperture;
  • "The Mosques of Abdel Wahed El-Wakil" Al-Asad, Mohammed (1992) "The Mosques of Abdel Wahed El-Wakil" in MIMAR 42: Architecture in Development Concept Media Ltd., London;

وصلات خارجية