عبد القادر الخطيب

عبد القادر الخطيب
الميلاد 1313هـ/1895 م
بغداد
الوفاة 26 جمادى الثاني 1389هـ/8 أيلول 1969م
بغداد
المهنة عالم دين وفقيه
الجنسية عراقي

وهو أبو محي الدين الشيخ عبد القادر بن عبد الرزاق بن صفر آغا، رئيس عشيرة الصوالح القيسية، ولد في محلة الفضل ببغداد سنة 1313هـ، الموافق سنة 1895م، وتعلم القرآن في صغره عند والده، الذي كان معلما في المدرسة الحميدية، ثم أكمل الدراسة الأبتدائية ودخل دار المعلمين وتخرج منها وعين معلما في المدرسة الحيدرية الإبتدائية، وفي الحرب العالمية الأولى دعي إلى الخدمة العسكرية كضابط أحتياط ثم أرسل إلى أستنبول ثم عاد إلى الموصل، فأحتل الأنكليز بغداد، وبقي في الموصل وعين معلما في مدرسة الفرقان.

وقد درس في الموصل على علمائها، وأجيز بالقراءات من الشيخ محمد أفندي الرضواني وأجيز من الشيخ أحمد عبد الوهاب الجوادي، وفي سنة 1919م عاد إلى بغداد، وأكمل دراسته العلمية على يد شيوخ بغداد، ومنهم العلامة عبد الوهاب النائب، والعلامة يحيى الوتري، والشيخ عبد المحسن الطائي، والشيخ قاسم القيسي، والخطاط الشيخ محمد علي الدروش الفضلي، والشيخ أمجد الزهاوي، والشيخ عبد الرحمن القرداغي، والشيخ علي الخوجة، والشيخ سعيد الدوري. وقد نال الإجازات العلمية من هؤلاء الأعلام وغيرهم من علماء الشام، ومصر، والحجاز، وعين خطيبا في جامع الإمام الأعظم في الأعظمية سنة 1929م، ومدرسا في تكية البدوي، ومدرسا في مدرسة منورة خاتون، ثم مدرسا في الحضرة القادرية كما جمعت له الإمامة الأولى والخطابة في جامع الإمام الأعظم ولمدة أربعين سنة، وأنتخب رئيسا لرابطة العلماء في العراق بعد الشيخ أمجد الزهاوي، وعين مدرسا للقراءات والتجويد في كلية الشريعة في الأعظمية.

كان جميل الطلعة مهابا ووقورا وشديد الحياء، وبعيدا عن التزلف للحكام، وعفيفا وله صوت رخيم مؤثر في سامعيه عند الخطابة، وقد رثاه الشيخ الدكتور رشيد العبيدي بقصيدة باكية جاء فيها:

أعلاك ربك لا قصر ولا عمدولا حطام ولا جاه ولا ولد
ولا أدخرت سوى التقوى ليوم غدزادا وقد غص بالجم الغفير غد
ولا سالت مكانا عند ممتلككما يسائل منهوم ومثرد
شيخ الشيوخ وما عيني بغاليةإذا بكتك فأدمى جفنها الرمد
ولا الفؤاد بغال إن ألم بهسقم لفقدك أو أودى به الكمد
إني أرى القوم إن قاموا وإن قعدواكالذاهلين وفي سهو إذا سجدوا
سبعون عاما بعبد القادر اتصلتتقوى وذكرى وإرشادا لمن وردوا
والراكضون وراء المغريات هوتأم بأحلامهم فأستنبذوا وردوا
فأهنأ إلى جنب النعمان تصاحبهفي الخلد قصرا بناه الواحد الأحد

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وفاته

توفي من بعد صلاة العشاء ليلة 26 جمادى الثاني سنة 1389هـ، الموافق 8 أيلول 1969م، وعند عودته من حلقة من حلقات الذكر التي أقامها في تكية البندنيجي في بغداد. وأعلن نبأ وفاته في الإذاعة العراقية ومآذن المساجد، وقد شيع صباح يوم الثلاثاء من داره في الأعظمية، إلى الحضرة القادرية وصلي عليه صلاة الجنازة فيها، ثم نقل إلى جامع الإمام الأعظم بعد صلاة العصر في موكب مهيب حافل لم تشهد له بغداد مثيلا وأغلقت الاسواق وزحفت الجموع بالأعلام والدفوف لتحمل نعشه إلى الأعظمية، حيث صلي عليه مرة أخرى صلاة الجنازة، ودفن في مقبرة الخيزران، وقد أبنه العلماء والطلاب ومنهم الشيخ محمد محروس المدرس.


مصادر