عبد العزيز المطير

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

عبد العزيز بك بن صالح الأحمد المطير وهو من قبيلة مطير المعروفة في الجزيرة العربية ولقد أنجبت هذه القبيلة الكثير من رجالات الدعوة الإسلامية، وقامت مؤيدة لدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب التميمي النجدي صاحب الدعوة الإصلاحية،

مولده ونشأته

ولقد ولد عبد العزيز في بلدة العنيزة من قصيم نجد ونشأ في كنف عائلة تمتهن التجارة وبحكم أعمال والده التجارية إلتجا والده إلى الهجرة للعراق وسكن مدينة البصرة، ثم توفي هناك وأنجب عدة أولاد هم عبد العزيز، وعبد الله، وأحمد، وعبد الرحمن، وقد سار أولاده على نهجه في سلوك درب التجارة، بأستثناء ولده عبد العزيز الذي سلك طريق العلم حتى نشأ من افاضل رجالات الدعوة والأرشاد، وتخرج من مدارس الأستانة والشام، ثم ألتحق بكلية الحقوق في قونية وبعد تخرجه منها أستطاع أن يدرس القضاء وأصول الحكم حتى برع وصار من قضاة العراق المشهورين وشهدت له المحافل القضائية بالفصل في القول والعدل في الحكم، وعين في عهد الدولة العثمانية حاكما في النجف، ثم في محافظة العمارة، وبعد الإحتلال الإنكليزي للعراق عام 1917م عين في محافظة البصرة، ثم أختير إلى نيابة رئاسة محاكم بغداد المدنية، وأخيرا عين عضوا في رئاسة محاكم تمييز العراق عام 1932م، وأحيل بعدها على التقاعد، وكان له ميل لطلب العلم وقراءةكتب الأدب، وأبلى بلاءاً حسناً في سبيل القضية العراقية في أواخر عهد الدولة العثمانية، وكان لهُ مجلس من مجالس العلم يقيمه في داره في الأعظمية، مقابل دار ناجي الخضيري، ويتردد عليه العلماء والأدباء والقضاة وكان ينظر لمجلسهِ من قبل الساسة والمسؤولين نظرة الريبة وعدم الأطمئنان حيث كان يتكلم فيه بأحداث السياسة ونقد تصرفات الدولة، حتى عمدت الحكومة إلى أجبارهِ على أغلاق مجلسه بعد ثورة مايس عام 1941م، وأن لايستقبل أحداً فأضطر إلى ذلك، ثم عاد لأستقبالِ ضيوفهِ فيه وأصحابه بعد أنتهاء احداث ثورة رشيد عالي الكيلاني، ولقد نوى السفر لأداء فريضة الحج فتوفي ليلة سفرهِ إلى مكة في 1 ذو الحجة 1369هـ/13 سبتمبر 1950م، ودفن في مقبرة الخيزران في الأعظمية، وترك أولاداً كثيرون منهم صالح عبد العزيز المطير، كما ترك مكتبة حافلة تضم أمهات الكتب في الفقه والتفسير واللغة والفنون والأدب والتاريخ والقانون.

مصادر