عبد الرضا شهلائي

عبد الرضا شهلائي
Abdul Reza Shahlai.jpg
الاسم المحليعبد الرضا شهلایی
الكنيةالحاج يوسف[1]
ولد1957 (العمر 66–67)
كرمان‌شاه،[2] الامبراطورية الإيرانية
الولاء إيران
الخدمة/الفرعحرس الثورة الإسلامية
سنين الخدمة1980–الحاضر
الرتبةفريق أول

عبد الرضا شهلائي (فارسية: عبد الرضا شهلایی؛ و. 1957)، هو فريق أول في قوة القدس، وقائد وحدات حرس الثورة الإسلامية في اليمن دعماً للحوثيين في الحاضر)|الحرب الأهلية اليمنية. حسب الخارجية الأمريكية فإن شهلائي يستخدم عدة أسماء، وهما: عبد الرضا شهلائي، الحاج يوسف، الحاج ياسر، ويوسف أبو الكرخ.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تصنيفه إرهابياً من قبل الولايات المتحدة

شهلائي مصنف إرهابياً من قبل الحكومة الأمريكية لتأسيسه جماعات إرهابية ولعلاقاته بالهجمات على القوات الأمريكية في العراق، ومنها الغارة التي أسفرت عن مقتل خمسة جنود أمريكان في كربلاء.[3] وهناك هجمات أخرى مزعومة بقيادة شهلائي وتشمل محاولة الاغتيال الفاشلة لعادل الجبير، السفير السعودي لدى الولايات المتحدة،[4] عام 2011"في مطعم إيطالي في واشنطن. وقيل إن العملية كانت ستنفذ من خلال استئجار خدمات قتلة مأجورين من عصابات تجار المخدرات في المكسيك بقيمة 1.5 مليون دولار. يذكر أن المشتبهان هما منصور أرباب سير وهو تاجر سيارات إيراني يحمل الجنسية الأمريكية، وعلي غلام شكوري الذي قيل إنه أحد عناصر فيلق القدس ويقيم في إيران. وفيما كانت السلطات الأمريكية قد قالت حينها إن شكوري في إيران، أعلنت اعتقال أرباب سير في مطار كينيدي في نيويورك ومثوله أمام محكمة مانهاتن.[5] وبحسب الخزانة الأمريكية فإن أربار سير التقى في عدة مناسبات مع مسؤولين رفيعين المستوى في فيلق القدس لبحث المخطط وعمل نيابة عنهم بمن فيهم ابن عمومته شهلائي ونائب الأخير شكوري، وخلال تلك الاجتماعات تمت الموافقة على مبلغ 100 ألف دولار لقتل عادل الجبير. وجمدت وزارة الخزانة الأمريكية أرصدة علي غلام شكوري وأرباب سير في الولايات المتحدة إضافة إلى أرصدة 3 آخرين متورطين في المخطط هم قاسم سليماني وعبد الرضا شهلائي وحامد عبد الله. وبحسب الشكوى فإن أرباب سير قام بموافقة شكوري بتسهيل إيداع مبلغ يقارب 100 ألف دولار في حساب مصرفي أمريكي كدفعة أولى لمحاولة الاغتيال. وعندما قال العميل السري الأمريكي الذي ادعى أنه سينفذ عملية الاغتيال، إن أشخاصاً آخرين بينهم أعضاء في الكونگرس الأمريكي قد يقتلون في الهجوم إذا ما تم تنفيذه في مطعم، رد أرباب سير لا مشكلة. كما وافق شهلائي على تخصيصات مالية لأرباب سير للمساعدة في تجنيد أفراد آخرين للمخطط، ووافق على 5 ملايين دولار لتغطية جميع العمليات التي تمت مناقشتها.

لهذه الأسباب، وضعت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة مقدارها 15 مليون دولار، عبر برنامج المكافآت من أجل العدالة، مقابل أي معلومات عن مكان تواجده.[1][6]


محاولة اغتياله في صنعاء 2002

مساء 3 يناير، حاولت الولايات المتحدة اغتيال شهلائي عن طريق غارة بطائرات دون طيار بالتزامن مع اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في غارة مطار بغداد. الغارة التي شنتها الدورنات على صنعاء، حيث كان شهلائي، فشلت في قتله لكنها أدى إلى وفاة محمد ميرزا، من جيش حراس الثورة. كانت هذه هي أول حالة وفاة قتالية يعترف بها فيلق القدس في اليمن.[7]

في 10 يناير، كشفت الخارجية الأمريكية عن محاولة اغتيال شهلائي، لكنها لم تُعلن عن ذلك في نفس تاريخ اغتيال سليماني لأن اغتيال شهلائي لم ينجح. وقد أدى ذلك إلى تكهنات بأن ضربات الدرونات في 3 يناير كانت ضربات واسعة لقطع الرأس تهدف إلى إخراج قيادة فيلق القدس.[8][9]

منذ وقت طويل، ظلت العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن محاطة بطابع السرية، وهو ما ينسحب على محاولة اغتيال شهلائي، التي قال مسؤولون أمريكان إنها ما زالت سرية للغاية، ورفض الكثير منهم تقديم تفاصيل بشأنها غير القول بأنها لم تكن ناجحة.

وبحسب ما نقلت واشنطن پوست، فإن المسؤولين في الپنتاگون وفلوريدا كانوا يراقبون الضربتين، وناقشوا الإعلان عنهما معاً، لو سارت الأمور بشكل جيد.

وقال مسؤول أمريكي "لو قتلناه، لكنا سنتفاخر بذلك في الليلة ذاتها"، فيما شدد آخر على أن الهجومين سُمح بتنفيذهما في وقت تقريباً، وأن الولايات المتحدة لم تكشف عن عملية شهلائي، لأنها لم تمضِ وفق الخطة المرسومة، لكنه حرص على الإشارة إلى أن القيادي الإيراني قد يكون مستهدفاً في المستقبل، بالرغم من أن طهران وواشنطن اعربتا عن اهتمامهما بتخفيف حدة الأزمة.[10]

وتنظر إدارة ترمپ إلى شهلائي باعتباره خصماً قوياً، عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 15 مليون دولار في ديسمبر 2019 في مقابل معلومات تقود إليه أو تساهم في تعطيل آليات تمويل الحرس الثوري الإيراني للحوثيين.

من غير الواضح لماذا فشلت العملية، فيما رفضت وزارة الخارجية والبيت الأبيض التعليق على الموضوع.

وقالت ريبيكا ريبريتش، المتحدثة باسم الپنتاگون، إن وزارة الدفاع لا تناقش “العمليات المزعومة” في الشرق الأوسط، مضيفة “لقد قرأنا تقارير حول غارة جوية في 2يناير في اليمن، الذي تحول منذ فترة طويلة، كما بات معلوماً، الى مكان آمن للإرهابيين وخصوم آخرين للولايات المتحدة”.

وبصرف النظر عن التفاصيل الميدانية، فإن أهمية الكشف عن محاولة اغتيال شهلائي تكمن في تناقضها مع التبرير الرسمي الذي صدّرته الادارة الأمريكية إلى الكونگرس حول عملية اغتيال سليماني، والتي خضعت لتدقيق المشرّعين الأمريكان، الذين وافقوا في مجلس النواب، يوم أمس، على قرار لتقييد سلطة ترامب في توجيه ضربة عسكرية لإيران من دون موافقة الكونگرس.

وكان مسؤولو وزارة الخارجية ووزارة الدفاع أكدوا أن اغتيال سليماني أنقذ العشرات إن لم يكن المئات من تهديد وشيك، وهو ما عاد وأكده ترمپ نفسه، حين قال لشبكة فوكس نيوز إن إيران كانت تخطط لاستهداف أربع سفارات أمريكية. لكن الضربة ضد شهلائي يحتمل أن تعقد هذه الحجة.

وبحسب سوزان مالوني، الخبيرة في الشؤون الإيرانية في معهد بروكينگز، فإن محاولة اغتيال شهلائي تشير إلى "مهمة ذات أفق تخطيطي طويل، وهدف أكبر، وهي تضع محاولة تفسير ما حدث على أساس (التهديد الوشيك) موضع تساؤل".

وبحسب واشنطن پوست فإن اجتماعاً مغلقاً عقده أعضاء في الكونگرس، في 8 يناير 2020، مع مسؤولين عسكريين، بينهم وزير الدفاع مارك إيسپر ورئيس هيئة الأركان مارك ميلي، لمناقشة عملية اغتيال سليماني. هذه الجلسة انتهت بمغادرة بعض المشرعين قاعة الاجتماع، وهم يشكون عدم تمكنهم من الحصول على معلومات كافية بشأن ما جرى.

وقال النائب جيرالد كونولي "أعتقد أن هذه الإدارة تحاول بعيداً عن الحقيقة تجميع الأساس المنطقي لعملها الذي كان متهوراً ويعرض أمن هذا البلد للخطر"، فيما وصف السيناتور مايك لي الاجتماع بأنه "ربما كان أسوأ إحاطة، على الأقل في ما يتعلق بقضية عسكرية، رأيتها منذ أن جئت الى هنا قبل تسع سنوات".

علاوة على ما سبق، فإن محاولة اغتيال شهلائي أتت في وقت تضغط فيه الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي للحرب في اليمن.

كذلك، تعكس العملية تحولاً في مهمة الپنتاگون في اليمن، بعدما سعت الولايات المتحدة لتجنب التورط المباشر في القتال بين جماعة الحوثيين المدعومين من ايران، والجماعات الاخرى المدعومة من التحالف السعودي.

وفي عام 2018، أوقف الجيش الأمريكي برنامجاً قامت فيه الطائرات الأمريكية بتزويد الطائرات المقاتلة الخليجية بالوقود وسط انتقادات للخسائر البشرية التي تسببت فيها طلعات جوية تابعة للتحالف السعودي.

ووفقاً لصحيفة لونگ وور جورنال، فقد نفذت الولايات المتحدة ثماني ضربات ضد المتشددين المنتمين إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أو الفرع المحلي لتنظيم داعش في اليمن في عام 2019، بانخفاض من حوالي 125 غارة في عام 2017، ولكنها لم تقم من قبل بأية هجمات معترف بها علناً على زعماء الحوثيين أو الإيرانيين في اليمن، على الرغم من أن قوات العمليات الخاصة سعت لتعقب الحركات الإيرانية وتعطيل تهريب الأسلحة الإيرانية المزعومة إلى البلاد.

المصادر

  1. ^ أ ب "Act of Terror: Information on Islamic Revolutionary Guard Corps". Rewards for Justice. Retrieved 14 December 2019.
  2. ^ "Who is IRGC Commander Abdul Reza Shahlai?". Stop Fundamentalism. 1 January 2020.
  3. ^ "US offering $15 million for info on Iranian planner of 2007 Karbala attack that killed 5 US troops". Military Times. 5 December 2019.
  4. ^ "Treasury Sanctions Five Individuals Tied to Iranian Plot to Assassinate the Saudi Arabian Ambassador to the United States". United States Department of the Treasury. 10 November 2011.
  5. ^ "من هو «عبد الرضا شهلائي» القائد في الحرس الثوري؟". جنوبية. 2019-12-06. Retrieved 2020-01-12.
  6. ^ "US targeted Iranian official in Yemen in failed strike". www.aljazeera.com. Retrieved 2020-01-11.
  7. ^ Emmons, Alex (2020-01-10). "U.S. Strike on Iranian Commander in Yemen the Night of Suleimani's Assassination Killed the Wrong Man". The Intercept (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-01-11.
  8. ^ Haltiwanger, John. "Trump tried and failed to kill another top Iranian military leader the same day of the deadly strike on Soleimani, US officials say". Business Insider. Retrieved 2020-01-11.
  9. ^ News, A. B. C. "US tried to kill Iranian commander in Yemen same night as Soleimani strike: Officials". ABC News (in الإنجليزية). Retrieved 2020-01-11. {{cite web}}: |last= has generic name (help)
  10. ^ "محاولة اغتيال شهلائي تضرب تبرير اغتيال سليماني". 180 پوست. 2020-01-10. Retrieved 2020-01-12.