طلال سلمان

طلال سلمان
طلال سلمان
وُلِدَ
طلال إبراهيم سلمان

1938
توفي25 أغسطس 2023
الجنسيةلبناني
المهنةصحفي
سنوات النشاط1956 - 2016
رب العملجريدة "النضال"، مجلة "دنيا العروبة"، مجلة الصياد، مجلة الأحد، مجلة الأنوار، صحيفة الحرية، جريدة السفير

طلال سلمان (و. 1938 - ت. 25 أغسطس 2023)، صحفي لبناني ومؤسس ورئيس مجلس الادارة جريدة السفير اللبنانية. بدأ مسيرته كصحفي عام 1956، في عدة صحف ومجلات في لبنان والكويت، وفي 1974، اسس صحيفة السفير لتصبح إحدى أهم الصحف في المشرق العربي. وتبنى طلال وصحيفة السفير مواقف عروبية، ومناصرة للقضية الفلسطينية. خلال مسيرته الصحفية، التقى وحاور عدداً من أبرز الشخصيات في العالم العربي، منها: الرئيس السوري حافظ الأسد، والزعيم الليبي معمر القذافي، والملك فهد بن عبد العزيز. تعرض لمحاولةاغتيال في 1984، تركت له جروح وندوم في جسده، كما تعرضت مطابع صحيفة السفير لعملية تفجير عام 1980. في 2016، توقفت صحيفة السفير لصعوبات مادية وتوقف طلال عن العمل حتى توفي في 25 أغسطس 2023.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

طلال سلمان وجمال عبد الناصر
طلال سلمان وجمال عبد الناصر (دمشق 1958)

وُلد في شمسطار، لبنان عام 1938. وكان والده إبراهيم أسعد سلمان يعمل في جهاز الدرك (الشرطة) ووالدته فهدة الأتات. درس في عدة مدارس، بحسب تنقل والده الدركي في المدن اللبنانية، وأنهى الثانوية عام 1955. ثم بدأ سلمان حياته المهنية مصححاً في جريدة "النضال" ثمّ عمل صحافياً بلا راتب في جريدة "الشرق" أواخر سنة 1956. وبعد فترة تدريب في بعض الصحف اليومية، انتقل إلى مجلة "الحوادث" عام 1957، وعمل فيها محرراً، ثم سكرتيراً للتحرير، ومنها انتقل إلى مجلة "الأحد" عام 1960، وتولى إدارة التحرير. في خريف عام 1962 سافر إلى الكويت، بحيث أصدر مجلة "دنيا العروبة" لصاحب "دار الرأي العام" عبد العزيز المساعيد، والتي تولى رئاسة تحريرها فترة قصيرة، عاد بعدها إلى بيروت ليتولى إدارة التحرير في مجلة "الصياد" في صيف عام 1963. بين عامي 1963 و1973 تنقّل بين مجلات "الصياد" و"الأحد" و"الحرية"، قبل أن يتفرغ للعمل في "الصياد" و"الأنوار" لتغطية الأحداث العربية. فعُرف داخل عدد من الأقطار العربية، وحاور مجموعة من أبرز الملوك والرؤساء والقادة السياسيين والحزبيين العرب، وعالج مجموعة من الملفات والقضايا الساخنة. وحاور عدداً كبيراً من كبار الأدباء والكتاب والفنانين العرب، في عدد من الأقطار العربية، وربطته بمعظمهم صداقات وثيقة. وكان عضو مجلس نقابة الصحافة اللبنانية منذ عام 1976 حتى عام 2016. في 14 يوليو 1984 نجا من محاولة اغتيال أمام منزله في منطقة الحمراء في بيروت، وأصيب بجروح في أنحاء متعددة من جسده.

طلال سلمان وحافظ الأسد
طلال سلمان والرئيس السوري حافظ الأسد

قابل ملوكاً ورؤساء وشخصيات، أمثال جمال عبد الناصر، وحافظ الأسد، ومعمر القذافي، وهواري بومدين، والشاذلي بن جديد، وأحمد بن بيلا، ومعظم القادة التاريخيين للثورة الجزائرية، كذلك أحمد حسن البكر، وصدام حسين، وسالم ربيع علي، وعلي ناصر محمد، وعبد الفتاح إسماعيل، والمشير عبد الله السلال، وعلي عبد الله صالح، والملك خالد بن عبد العزيز، والملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وأمير الكويت جابر الأحمد، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان، وعلي الخميني، وأبي الحسن بني صدر، والرئيس الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني. بالغضافة لجميع الرؤساء اللبنانيون الذين جمعه بهم صلات رسمية وشخصية.[1]


السفير

طلال سلمان والصحافي المصري محمد حسنين هيكل
طلال سلمان والصحافي المصري محمد حسنين هيكل

في أواسط عام 1973 تفرغ لإصدار "السفير" جريدةً يومية. وصدر العدد الأول منها في 26 مارس 1974 بعد اتصالات ومشاورات ومحاورات واسعة شملت عدداً من كبار القادة والسياسيين والصحافيين من الكتاب والأدباء العرب، حتى جاءت مصداقاً لشعارها "جريدة لبنان في الوطن العربي، وجريدة الوطن العربي في لبنان"، وكان شعارها الرديف "صوت الذين لا صوت لهم".

ولسنوات طويلة، كان سلمان يكتب افتتاحية "السفير" التي نجحت في إيجاد موقع لها في لبنان والعالم العربي، وأصبحت مرجعا لكثيرين لتحليل وفهم ما يجري فيهما. كما أجرى لقاءات مع العديد من الزعماء والقادة العرب. كان سلمان حريصاً على نجاح السفير، ويقول بعض الذين عملوا معه إنه كان "من آخر من يغادر مكاتب الصحيفة" ليلا ليتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام. كما وصفه من عرفه بأنه "لطيف وقريب" من العاملين معه، "متضامن وداعم" لهم إلى أقصى حدّ.[2]

وخلال أحداث الحرب الأهلية تعرض سلمان لمحاولة اغتيال أمام منزله في رأس بيروت فجر يوم 14 يوليو 1984 مما ترك ندوباً في وجهه وصدره. وكانت سبقتها محاولات لتفجير منزله، وكذلك عملية تفجير مطابع "السفير" في الأول من نوفمبر 1980.

وبعد غزو لبنان 1982، خاضت "السفير" معارك ضد مشاريع الحروب اللبنانية المتنقلة، وضد فلتان السلاح وصراعات الأحزاب والطوائف والمذاهب، بجيث كتب سلمان عشرات الافتتاحيات مؤكداً رفض الحروب الداخلية وأولوية مقاومة الاحتلال، مثل افتتاحية "جنوباً دُرْ – جنوباً سِرْ وانتصر".

واشتهرت الافتتاحية التي نشرها في 17 يناير 1991 بعنوان "إلى جهنم السبب والمستفيد، لكنه دمي هذا الذي يجري"، تعليقاً على الحشود الأجنبية والعمليات الحربية ضد العراق، بعد قرار صدام حسين احتلال الكويت.

وفي 2004، وفي الذكرى الثلاثين لإصدار "السفير"، كرّمته المؤسسات الثقافية والنوادي في أنحاء لبنان كله، وتسلم منها كثيراً من الدروع التقليدية، وألقى أكثر من عشرين محاضرة في مختلف المناطق اللبنانية.

كما انفرد بعدة حوارات مسهبة مع الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لعل أهمّها الحوار الذي نُشر على مدى يومين في "السفير" في أبريل 2014.

نهاية "السفير"

غلاف العدد الأخير من صحيفة السفير
غلاف العدد الأخير من صحيفة السفير

نهاية عام 2016، توقفت "السفير" عن الصدور بعد أكثر من 42 عاما، وبرر سلمان الناشر ورئيس التحرير آنذاك السبب بالأزمة المالية التي تعصف بصحيفته وتراجع مداخيلها من المبيع والإعلانات والاشتراكات.

وقال سلمان في رسالة وجهها للزملاء والقراء "الرحلة كان لا بد لها أن تنتهي" وأضاف "الأزمة الخطيرة التي تتهدد الصحافة في العالم أجمع والوطن العربي عموماً تعصف بالصحف المحلية، وهي أزمة تمتد من أرقام التوزيع إلى الدخل الإعلاني (وهو الأساس) إلى إقفال الأسواق العربية عموما في وجه الصحافة اللبنانية".

وتابع "لقد اجتهدنا ما وسعنا الاجتهاد، وبذلنا من عرق التعب، وأحيانا من الدم، فضلا عن مطاردتنا بالتفجيرات، وصمدنا للاجتياح الإسرائيلي وللإقفال الظالم بالقهر أو باستغلال القضاء لأغراض لا تتصل بدوره".

جوائز وتكريمات

  • حاز جائزة المستشرق الروسي فيكتور بوسوفاليوك الدولية المخصصة لأفضل نقل صحافي روسي وأجنبي للأحداث في الشرق الأوسط، وتسلم الجائزة في 7 نوفمبر 2000.
  • حاز جائزة "ستيفانو كياريني" من لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" في عام 2007.
  • كرمته الجامعة اللبنانية في 7 مايو 2010 عبر منحه دكتوراه فخرية.
  • كرمته "جمعية يافا العودة للتراث والثقافة"، و"اللجنة الشعبية الفلسطينية" في 21 أبريل 2013، خلال افتتاح قاعة يافا العودة للتراث والثقافة في مخيم مار الياس، بحضور السفير الفلسطيني أشرف دبور.
  • كرّمه رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال استقباله في "عين التينة"، في 28 مارس 2014، لمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيس جريدة "السفير"، بحيث قدّم إليه درع المجلس مشيداً بدور "السفير" ومهنيتها وتاريخها.
  • كرمه "حزب الله" في 25 يناير 2017، في غداء أقامه على شرفه، حضره عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية.

مؤلفاته

- "مع فتح والفدائيين" (دار العودة 1969).

- "ثرثرة فوق بحيرة ليمان" (1984).

- "إلى أميرة اسمها بيروت".

- "حجر يثقب ليل الهزيمة" (1992).

- "الهزيمة ليست قدراً" (1995).

- "على الطريق": عن الديمقراطية والعروبة والإسلام (دار الفارابي 2000).

- "هوامش" (2001).

- "سقوط النظام العربي من فلسطين إلى العراق" (2004).

- "هوامش في الثقافة والأدب والحب" (2009).

- "لبنان العرب والعروبة" (2009).

- "كتابة على جدار الصحافة" (2012).

- "مع الشروق" (2012)

- "هوامش في الثقافة والادب والحب" (2014).

- "مع الشروق" (2014).

عضويات

  • عضو مجلس نقابة الصحافة اللبنانية،

حياته الشخصية

تزوّج عفاف محمود الأسعد من بلدة الزرارية في جنوبي لبنان عام 1967، وأنجبا هنادي وربيعة وأحمد وعلي.

وفاته

في 25 أغسطس 2023 توفي الصحفي والناشر اللبناني طلال سلمان عن عمر ناهز عن 85 عاما في أحد مستشفيات بيروت حيث كان يعالج بعد تدهور صحته خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية وأصدقاء للصحافي الراحل.[3]

وصلات خارجية

المصادر

  1. ^ ""صوت الذين لا صوت لهم" يودّعنا.. نبذة عن حياة الراحل طلال سلمان". الميادين.
  2. ^ "وفاة ناشر جريدة "السفير" اللبنانية الصحافي طلال سلمان". الجزيرة.
  3. ^ "وفاة ناشر جريدة "السفير" اللبنانية الصحافي طلال سلمان". الجزيرة.