صقر 45

الصاروخ صقر 45.

صقر 45، هي النسخة المحلية المصرية من صاروخ جراد، بمدى يصل إلى 45 كم. الصاروخ من إنتاج مصنع صقر التابع للهيئة العربية للتصنيع.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

تُصنع مصر محلياً الصاروخ صقر 18 وصقر 36، بمدى خاص يبلغ 18 كم و36 كم، وأحدثها صقر 45 بمدى أكبر يصل إلى 45 كم. بدلاً ذخيرة HE-Frag القياسية، يفضل الجيش المصري الذخيرة العنقودية بوزن 23 كج، والتي يمكن أن تكون فعالة للغاية ضد المعدات المدرعة الخفيفة وتركيز القوات.


المواصفات

مواصفات الصاروخ صقر 45
المدى 45-42 كم
الوزن 63.5-67.5 كجم
الطول 2900-3310 مم
وزن الرأس الحربي 20.5-24.5 كجم
عدد القنيبلات 72
شكل الزعانف مستقيمة

الصاروخ صقر 45 مخصص لعمليات الضرب المساحي وليس الضرب الدقيق بمعنى انه يستخدم في تضغطية مساحات كبيرة بالنيران (اغراق صاروخي مدفعي) مثل الأرتال المدرعة وتجمعات الجنود والدبابات والمخازن ومراكز القيادة والسيطرة.

يبلغ مدى الصاروخ 45 كم، ويستخدم ذخيرة عنقودية بوزن 23 كج. يُطلق كلا الصاروخين، بالإضافة إلى الطرازات السوفيتية الأصلية بالطبع، بواسطة راجمات صواريخ محلية الصنع مثل RL-21 (نسخة من BM-11) و"RC-21" (نسخة طبق الأصل) من BM-21، على غرار حديد HM20).

راجمات صقر 45

صواريخ متنوعة طراز صقر.

راجمات صقر-45، وهي راجمات مصنعة في مصر تحمل قذائف صاروخية عيار 122 ملم الخاصة براجمات BM-21 Grad الروسية ولكن تم اعادة تصنيع الصواريخ بالكامل في المصانع المصرية بمواصفات مصرية خاصة جعلت منه افضل صاروخ مصري في العالم من فئة 122 ملم الخاصة براجمات الصواريخ.[1]

تتسلح الراجمة بالأنواع الاتية:

  • صواريخ مزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار HE-Frag، ويبلغ مداها 45 كلم مع نسبة خطأ 1% فقط من المدى = 450 متر
  • صواريخ مزودة برؤوس عنقودية متعددة الأغراض مضادة للدبابات والأفراد، ويبلغ مداها 42 كلم مع نسبة خطأ 1% فقط من المدى = 420 كم.

التصنيع

عام 1949، تأسس مصنع صقر، بترخيص من شركة سيلفا السويسرية، لبناء صاروخ سام، وفي الستينيات بدأت مصر مشروع إنتاج صواريخ القاهر والظافر. كان مصنع صقر يتبع المصانع الحربية تحت مسمى مصنع 333 لإنتاج الأنظمة الصاروخية، وفي عام 1975 نُقلت ملكية المصنع للهيئة العربية للتصنيع تحت اسم مصنع صقر للصناعات المتطورة للأنظمة الصاروخية ومنذ ذلك التاريخ وهو يعمل في هذا المجال، حيث ينتج أسلحة المشاة والمدفعية والحرب الكيماوية والدفاع الجوي والقوات الجوية كلُ طبقاً لمنظومة معينة.

أنتج مصنع صقر أسلحة استخدمت في حرب 1973 مثل آر بى جى القاذف والمقذوف سواء كان الحارق أو الحارس أو بي 7 عمليات (آر بي جي)"بي 7 عمليات، واستخدمت لمواجهة الدبابات في حرب 1973 واختراق الدرع الواقي لها، كما قام المصنع ببناء صواريخ صقر 18 وصقر 36 وصقر 45، وتصنيع الصواريخ المضيئة التي تقوم بعمل ساتر من الدخان في أرض المعركة.[2]

في الوقت الحالي، يُنتج المصنع صواريخ صقر 18 و36 و45، ومنظومة سلاح المشاة الخاصة بالآر بى جى 7 سواء طراز التدريب أو العمليات أو حارق أو حارس، وأحدث منتجاته الكوبرا تاندوم وهو صاروخ مختص في اختراق الصُلب المدعم حتى سُمك 50 سنتيمتر، وينتج لسلاح المهندسين العسكريين الفاتح وفاتح 2 منظومة متكاملة لإزالة الألغام وزرعها، وأنظمة الدخان د 6000 لاستخدامها في الحرب الكيماوية، وصاروخ عين الصقر لصالح الدفاع الجوي، والذي يشابه صاروخ سام 7، وينتج المصنع للقوات الجوية أنظمة متعددة منها صواريخ 57 و86 مل، والتعاون الأساسى مع إدارة الأسلحة والذخيرة بالقوات المسلحة.

المشغلون

روسيا

في أبريل 2023، أظهرت وثيقة استخباراتية أمريكية مُسربة، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أحد أقرب الحلفاء لواشنطن بالشرق الأوسط، أمر مرؤوسيه مؤخراً بإنتاج عشرات الآلاف من الصواريخ ليتم شحنها سراً إلى روسيا، التي تشن حرباً واسعة النطاق مع أوكرانيا، حليفة الغرب. [3]

في 10 أبريل 2023، أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الوثيقة المصنفة على أنها سرية للغاية مؤرخة في 17 فبراير 2023، مشيرةً إلى أن السيسي يُعد مستفيداً كبيراً من المساعدات الأمريكية بالمنطقة. ويلخص جزء من الوثيقة، المحادثات المزعومة بين السيسي وكبار المسؤولين العسكريين المصريين في البلاد، وتشير الوثيقة إلى خطط لتزويد روسيا بقذائف المدفعية والبارود، وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي أمر بإنتاج ما يصل إلى 40.000 صاروخ لإرسالها إلى روسيا.

بحسب الوثيقة أيضاً، فإن السيسي أمر المسؤولين المصريين بالحفاظ على سرية إنتاج وشحن الصواريخ من أجل "تجنب المشاكل مع الغرب"، وتقول إن السيسي أصدر تعليمات في 1 فبراير، وتتحدث الوثيقة عن إخبار شخص يشار إليه فقط باسم صلاح الدين، أنه "يجب إخبار عمال المصنع بأن المقذوفات موجهة للجيش المصري".

أشارت الصحيفة إلى أن صلاح الدين الوارد اسمه بالوثيقة، "هو على الأرجح محمد صلاح الدين، وزير الدولة للإنتاج الحربي"، كما نقلت الوثيقة عن صلاح الدين قوله إنه سيأمر موظفيه بالعمل بنظام الورديات إذا لزم الأمر، "لأنه أقل ما يمكن أن تفعله مصر لرد الجميل لروسيا"، مقابل المساعدة في وقت سابق، فيما لم توضح الوثيقة ما هي المساعدة الروسية. كذلك نقلت الوثيقة المسربة عن صلاح الدين قوله إن "الروس أخبروه أنهم على استعداد لشراء أي شيء"، وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن موسكو والقاهرة وقعتا مؤخراً العديد من الاتفاقيات، بما في ذلك اتفاق بشأن السكك الحديدية بمصر.

كما لفتت الصحيفة إلى أن الحرب بين أوكرانيا وروسيا، عرقلت الحصول على القمح الأوكراني، لذا أصبحت القاهرة تعتمد بشكل أكبر على الحبوب الروسية، ما ساعد القاهرة على تجنب نقص القمح الذي من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات في البلد الذي يعاني أصلاً من انتشار الفقر. تنقل الوثيقة أيضاً عن السيسي قوله إنه يفكر في بيع "أشياء عادية" إلى الصين، من أجل إفساح المجال "لمزيد من إنتاج صقر 45″، في إشارة إلى نوع من الصواريخ عيار 122 ملم التي تصنعها مصر.[4]

وفيما لا تذكر الوثيقة صراحة، ما إذا كانت الصواريخ التي سيتم إنتاجها لروسيا هي صواريخ "صقر 45″، فإن الصحيفة الأمريكية قالت إن هذه الصواريخ ستكون متوافقة مع قاذفات الصواريخ المتعددة الروسية من طراز جراد. تقول صحيفة واشنطن بوست إنها حصلت على الوثيقة، ضمن مجموعة من صور الملفات السرية المنشورة في فبراير ومارس 2023 على موقع "ديسكورت"، الشائع بين ممارسي الألعاب الإلكترونية، وهذه الوثائق تم تسريبها من أمريكا في حادثة أربكت واشنطن.

لا تتحدث الوثيقة بشكل صريح عن سبب اهتمام روسيا بالحصول على الصواريخ، إلا أن جيشها يستهلك كميات هائلة من الذخيرة في الحرب بأوكرانيا، وكانت أمريكا قد ادعت في وقت سابق أن كوريا الشمالية تزود موسكو سراً بالقذائف، وأن الصين تفكر بذلك أيضاً.

في رده على أسئلة بخصوص الوثيقة المسربة، وما تضمنته من حديث عن محادثات بين السيسي ومسؤولين بالبلاد، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد إن "موقف مصر منذ البداية يقوم على عدم التدخل في هذه الأزمة، والالتزام بالمحافظة على مسافة متساوية مع الجانبين". أضاف أبو زيد أن القاهرة تؤكد على "دعم مصر لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونواصل حث الطرفين على وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل سياسي من خلال المفاوضات".

من جانبه، قال مسؤول في الحكومة الأمريكية، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه: "لسنا على علم بأي تنفيذ لتلك الخطة"، في إشارة إلى ما تضمنته الوثيقة من نقل الصواريخ والقذائف لروسيا، مضيفاً: "لم نر ذلك يحدث". بدورها، أشارت المتحدثة باسم البنتاجون، سابرينا سينج، إلى أن وزارة العدل فتحت تحقيقاً في تسريب وثائق سرية. من جهته، قال السيناتور الديمقراطي، كريس مورفي، والذي يعمل في لجنتي العلاقات الخارجية والمخصصات بمجلس الشيوخ، إن "مصر هي واحدة من أقدم حلفائنا في الشرق الأوسط، وإذا كان الحديث عن أن السيسي يصنّع سراً صواريخ لروسيا يمكن استخدامها في أوكرانيا صحيحاً، فنحن بحاجة إلى مراجعة جادة بشأن علاقتنا".

كذلك اعتبرت سارة مارجون، مديرة السياسة الخارجية الأمريكية في مؤسسة "المجتمع المفتوح"، أن "البيع والتسليم المتعمدين للصواريخ إلى الحكومة الروسية، التي ارتكبت جرائم حرب فظيعة، يتجاوزان حدود السلوك المقبول بمراحل، خاصة بالنسبة لحليف مقرّب ظاهرياً للولايات المتحدة". أضافت مارجون أنّ ما تم الكشف عنه في الوثيقة، إذا كان صحيحاً فإنه "يثير التساؤل بشأن ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة الاستمرار في الدفاع عن مصر ودعمها".

تُشير الصحيفة الأمريكية، إلى أن تقديم الأسلحة لروسيا في حربها على أوكرانيا، سيمثل مناورة قد تنفجر في وجه مصر، التي وعلى الرغم من علاقاتها العميقة مع روسيا، إلا أنها لا تزال تستثمر بعمق في شراكتها مع الولايات المتحدة، التي قدمت على مدى عقود أكثر من مليار دولار سنوياً للقاهرة عبر مساعدات أمنية.

كانت مصر، مثل شركاء آخرين لأمريكا في الشرق الأوسط، قد حاولت البقاء على الهامش في المواجهة بين الدول الغربية وروسيا بشأن أوكرانيا. يُشار إلى أن تسريب الوثائق الأمريكية الحساسة من وزارة الدفاع "البنتاجون" أثار ارتباكاً في الإدارة الأمريكية، التي تواصل تحقيقاتها لمعرفة المسؤولين عن التسريب.

انظر أيضاً


مرئيات

تسريبات وثيقة استخباراتية أمريكية عن تصنيع مصر 40.000 صاروخ طراز صقر 45 لصالح روسيا، أبريل 2023.

المصادر

  1. ^ "ما هي الصواريخ التي تمتلكها مصر". منتديات الجيش العربي. 2012-11-18. Retrieved 2023-04-11.
  2. ^ "«صقر».. دور كبير فى حرب 73 و«الكوبرا تاندوم» أحدث منتجاته". جريدة المصري اليوم. 2015-05-16. Retrieved 2023-04-11.
  3. ^ ""السيسي أمر بتصنيع 40 ألف صاروخ"! واشنطن بوست: وثيقة سرية تكشف خطة مصرية لدعم روسيا بالسلاح". عربي بوست. 2023-04-11. Retrieved 2023-04-11.
  4. ^ "تسريبات البنتاغون.. هل أنتجت مصر فعلا صواريخ لصالح روسيا؟". دويتشه فيله. 2023-04-11. Retrieved 2023-04-11.