صفي الدين أبو شناف

اللواء صفي الدين أبو شناف

صفي الدين عبد الجواد أبو شناف (29 يناير 1931 - 12 مارس 2018) قائد عسكري مصري. رئيس اللجنة العسكرية المصرية في مباحثات السلام المصرية الإسرائيلية. رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية إبان أزمة احتلال الكويت وحرب تحريرها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

ولد في 29 يناير 1931 في قرية صفط الغربية التابعة لمركز المنيا، محافظة المنيا. في عائلة تنتمي لقبيلة الجوازي بالصحراء الغربية. متزوج وله ابن وبنت. تخرج في الكلية الحربية عام ١٩٥٣، حصل علي بكالوريوس العلوم العسكرية، وماجستير في العلوم العسكرية، وزمالة كلية الحرب العليا. تخرج من كلية أركان حرب، من كلية الحرب العليا. عمل رئيس استطلاع الفرقة الثالثة مشاه قائد ك 17 مشاة، رئيس أركان اللواء 117 مشاة، ورئيس شعبة عمليات الجيش الثاني، مدرسا بأكاديمية ناصر العسكرية، رئيس جهاز سطع بادارة مخ وسطع، قائد الفرقة السابعة مشاة، رئيس أركان وقائد الجيش الثاني الميداني، رئيس هيئة التنظيم والادارة للقوات المسلحة، مساعد رئيس أركان حرب، رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

تدرج في العمل العسكري علي مدار ٤١ عامًا من درجة ملازم بقيادة فصيلة مشاة مرورًا بجميع المواقع العسكرية حتي رئيس شعبة عمليات الجيش الثاني، وأيضا أركان الجيش الثاني، ثم رئيس اللجنة العسكرية المصرية في مباحثات السلام لتسلم سيناء، ورئيس لهيئه التنظيم والإدارة، ومساعد لرئيس الأركان.

شارك في حروب ٥٦ واليمن والاستنزاف و٧٣ والخليج لاستعادة الكويت.


لقاؤه مع المصري اليوم

صفي الدين أبو شناف.
"رؤساء أركان الجيش المصري"
محمد إبراهيم سليم.jpg (52-59) Abdel Hakim Amer, 1955.jpg (59-64) General Mohamed Fawzi.jpg (64-67)
محمد إبراهيم عبد الحكيم عامر محمد فوزي
Abdul Munim Riad official portrait.jpg (67-69) Field Marshal Ahmed Ismail Ali.jpg (69-69) General Mohamed Ahmed Sadek.jpg (69-71)
عبد المنعم رياض أحمد إسماعيل محمد صادق
Saad el-Shazly -General.jpg (71-73) Elgamsy.jpg (73-74) Lt.General Mohamed Fahmy.jpg (74-78)
الشاذلي الجمسي فهمي
Field Marshal Ahmed Badawy.jpg (78-80) Abd al-Halim Abu Ghazala.jpg (80-81) Abd Rab el-Nabi.jpg (81-83)
أحمد بدوي أبو غزالة ع.النبي حافظ
Orabi.PNG (83-87) صفي الدين أبو شناف.jpg (87-91) صلاح حلبي.jpg (91-95)
ابراهيم العرابي أبو شناف صلاح حلبي
مجدي حتاتة.jpg (95-01) حمدي وهيبة.jpg (01-05) Sami Hafez Anan.jpg (05-12)
مجدي حتاتة حمدي وهيبة سامي عنان
Sedki Sobhy (cropped).jpg (12-14) Mahmoud Hegazy (cropped).jpg (14-17) محمد فريد حجازي.jpg (17-21)
صبحي صدقي محمود حجازي محمد فريد
اسامة عسكر.jpg (21-)
أسامة عسكر

كشف أبوشناف في حوار مع «المصري اليوم» عن أن وزير الدفاع الإسرائيلي أثناء الحرب الجنرال موشي ديان قال له «إن مصر في هذه الحرب عملت كل حاجه ضد المنطق.. جميع المعلومات التي كانت لدي الجيش الإسرائيلي أكدت أن مصر ليست لديها القدرة علي الحرب مرة أخري»، وأكد له أن جهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد» من أكفأ أجهزة المخابرات في العالم، لكنه للأسف فشل في تقدير توقيتات الهجوم وحجم التغير الذي حدث في القيادة العسكرية المصرية، كما كشف عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرييل شارون تلطخ وجهه بالدماء عقب إصابته في رأسه أثناء ثغرة الدفرسوار رغم أنه صاحب فكرتها.[1]

وأكد أبوشناف أن إسرائيل نظرت إلي مصر بعد الحرب علي أنها العرب، وأن السلام معها يعني السلام مع العرب.

ووصف أبوشناف الرئيس السادات بأنه كان قائداً جسوراً بعيد النظر، ولديه رؤية وفهم للاستراتيجية الدولية اكتسبها من العمل الوطني ضد الاحتلال، وكان من الذين سبق طردهم من القوات المسلحة، بالإضافة إلي قراءاته الكثيرة التي مكنته من تكوين رؤية للمجتمع الدولي، مؤكداً أنه لو كان أحد غيره لما استطاع أن يأخذ قرار الحرب أو قرار السلام، لأن كليهما يحتاج إلي رجل مميز، لافتاً إلي أن تميزه ظهر أثناء ثغرة الدفرسوار التي أحدثت ارتباكاً في الجيش وتخيل البعض أنها ستؤدي إلي تدميره، لكنه بتواجده داخل مسرح العمليات وصموده أكد أنها لا تؤثر كثيراً لأنها مجرد عملية تليفزيونية.

وروي أبوشناف ذكرياته عندما رفع الرئيس السادات العلم في العريش بحضور نظيره مناحم بيجن بقوله: «حضر بيجن إلي العريش وتناولنا الغداء مع اللجنة العسكرية، وطلب بيجن من السادات زيارة منطقة بئر سبع مع القيادات العسكرية الإسرائيلية، وفوجئنا بحشود إسرائيلية علي الصفين من الأطفال والسيدات والرجال تعتريهم مشاعر غريبة، وفي اللقاء وقف رئيس إسرائيل حينذاك

ورحب بالسادات قائلاً: (إحنا اتفقنا مع بعض وإحنا بنسلمك الأرض التي كنا نحتلها إيمانا منا بالسلام)، فتغير وجه الرئيس السادات وغضب، ثم قام ليلقي كلمته التي قدمها له السكرتير الخاص، لكنه تجاهلها وألقي كلمة غيرها قال فيها: (أنا شاكر للوفود التي حضرت لرؤيتي لكن عاوز أقول لرئيس الدولة إنه لم يسلمنا الأرض بتاعتنا بل أخذناها بدماء الشهداء في الحرب التي خضناها)، فصفق القادة العسكريون والمدنيون الإسرائيليون أكثر من ١٥ دقيقة».

وذكر أبوشناف القصة الحقيقية لعملية أسر قائد الدبابات الإسرائيلية العقيد عساف ياجور بقوله: «يوم ٨ أكتوبر كانت إسرائيل تخطط للقيام بضربة مضادة بهدف تدمير قوات الفرقة الثانية مشاة عند رأس الكوبري شرق القناة، والوصول للقناة مما يؤدي إلي رجوع قواتنا إلي غرب القناة، وكانت الفرقة الثانية موزعة بواقع لواء في اليمين، وآخر في اليسار، واللواء ١١٧مشاة ميكانيكا في المنتصف، وعند هجوم القوات الإسرائيلية من خلال لواء مدرع لم تكن لديها معلومات عن حجم قواتنا،

وكان اتجاه اللواء المدرع الإسرائيلي في اتجاه اللواء ١١٧ الذي استعد للمواجهة، وكان هناك لواء مدرع احتياطي، وقد فوجئ قادة اللواء المدرع الإسرائيلي بحزم من النيران جعلتهم يتركون الدبابات ويختبئون، فألقت عناصر من قواتنا القبض علي الأفراد، ومنهم عساف ياجور وهو يشير بالمناديل البيضاء دليلاً علي الاستسلام، وكان بحوزة ياجور طبنجة، ومحفظة، وكارت، وفلوس، وتحقيق شخصية،

وقد أهديت الطبنجة إلي العميد حمدي الحديدي، قائد اللواء المصري، الذي أصيب ونقل إلي المستشفي، فأرسلنا الطبنجة إليه تقديراً من ضباط وجنود الفرقة، ومازالت بحوزته حتي الآن للذكري، أما تحقيق الشخصية فقد تم إهداؤه إلي العميد حسن أبوسعدة، قائد الفرقة، أما المحفظة والكارت وكتاب الدعوات والفلوس والخوذة، فقد حصلت عليها أنا، وبعد ذلك وضعنا الخوذة في المتحف الحربي، ووزعنا الفلوس علي بعض الضباط، كما عثر مع كل الجنود والضباط الذين تم أسرهم علي كتاب التنود «الدعوات».

وأوضح أبوشناف أن اللذين أسرا ياجور هما النقيب يسري عمارة، والملازم أول فتحي بخيت ومعهما ٣ ضباط برتبة ملازم و١٢ جنديا، مؤكداً أنهم تعاملوا مع الأسري الإسرائيليين بشكل طيب وقدموا لهم البسكويت والشاي، رغم أنهم كانوا يعاملون أسرانا بعنف، لافتاً إلي أن ياجور زار مصر بعد ذلك عقب عملية السلام لأنه كان رجل أعمال وكانت درجته احتياطيا بالجيش.

وأضاف أبوشناف: كنت أول ضابط مصري في لجنة المفاوضات العسكرية عقب توقيع معاهدة السلام، ولما كنت ضابط استطلاع مهمته معرفة تحركات العدو، فقد تساءلوا عندما كنت هناك: لماذا هذا الضابط رئيس لجنة؟ وقد التقيت عساف ياجور هناك لكنه كان مدنياً، كما التقيت موشي ديان، وآرييل شارون، وعيزرا فايتسمان، وزير الدفاع، ومناحم بيجن، وكان ديان وفايتسمان مع السلام بقوة، في حين كان شارون ضده لأنه كان يؤكد وجود ثأر بينه وبين مصر .

وأوضح أبوشناف أن مرحلة الاستعداد لحرب ١٩٧٣ كانت تتم من خلال تدريبات مستمرة طوال اليوم، وكان كل قائد وجندي يتدرب علي مهمته المطلوبة منه في الحرب، مؤكداً أن التدريبات الليلية تضمنت عبور القناة، الأمر الذي ساعد الجنود علي عبورها بسبب تكثيف واستمرار التدريبات، مشيراً إلي أن رجال القوات المسلحة قبل الحرب كان لديهم إحساس بالكسوف والعار بسبب هزيمة يونيو، رغم أنها لم تكن ذنبهم أو خطأهم، لكنها كانت ذنب وخطأ القيادة السياسية والعسكرية حينذاك،

مؤكداً أن هذه القيادة لم تقرأ الموقف الدولي، ولم تكن لديها رؤية سياسية لما سوف يحدث في الحرب، ولم تنتبه حتي إلي الفخ الذي نصبته لها إسرائيل لدفعها إلي الحرب، في الوقت الذي كان الجيش مفككاً ما بين جزء يحارب في اليمن، وجزء عائد، وآخر علي الجبهة، كما أن القوات لم تكن جاهزة للحرب لعودتها من حرب تقليدية، وأخري استنزفتها في اليمن وعادت دون معرفة مهمتها الدفاعية أو الهجومية.

وقال أبوشناف إن القادة في ذلك الوقت لم يكونوا علي مستوي الحرب مما أدي إلي ضرب قواتنا الجوية في المطارات، والطائرات وهي علي الأرض، مشيراً إلي أنه لم يكن هناك انتشار للقوات الجوية مما سهل ضربها، في الوقت الذي استعدت إسرائيل للحرب بمفاهيم ودراسات ومواعيد للحرب خاصة أنها كانت علي علم بغياب الاستقرار عن مصر.

ولفت أبوشناف إلي أن الأخطاء كانت مشتركة بين القيادة السياسية والعسكرية، لأن قرار القيادة السياسية صدر بناء علي معلومات ناقصة ومشوشة من أجهزة المخابرات والأجهزة الأخري، مما يؤكد عدم التقدير الجيد من كليهما للحرب، مؤكداً أن الرئيس جمال عبدالناصر، والمشير عبدالحكيم عامر لم يكن معهما مستشارون ينقلون إليهما الحقيقة بأمانة، خاصة الفريق العسكري الذي كان مع عامر، وكان يجب عليهما عدم إغلاق خليج العقبة، وعدم خروج البوليس الدولي مما أدي إلي تدمير البنية العسكرية.

وأشار أبوشناف إلي أنه بعد الهزيمة تأكد أن سيناء ضاعت، والقوات المسلحة فقدت ٨٠ % من معداتها، وأثرت خسائرها الكبيرة علي الروح المعنوية، فبدأت عملية تحديث الأسلحة والقوات من روسيا وتجهيز مسرح العمليات بمعني تجهيز أرض القتال من خلال وضع دفاعات علي القناة، وإعداد خطط، وهي العملية التي أطلق عليها «عملية الدفاع والصمود»، كما تم دفع دماء جديدة ومعدات، ودخلت القوات المسلحة حرب الاستنزاف عام ٦٨ بمعارك صغيرة مثل قصف مواقع مدفعية للعدو، وشن غارات وتراشق بالنيران بهدف كسر عملية الخوف والهزيمة، واستعادة الثقة، واصفاً حرب الاستنزاف بأنها كانت لزيادة التدريب العملي للقوات المسلحة، وانتهت إلي إقدام إسرائيل علي ضرب المدن والمدنيين.

وأكد أبوشناف أن جمال عبدالناصر كان يحارب بعد الهزيمة لاستعادة الثقة، وخلال فترة توليه الحكم وحتي وفاته وضع خططًا لعمليات عسكرية، وبالتالي وضعت فكرة الحرب، وعندما تولي الرئيس السادات دفع بعناصر أكثر خبرة وجرأة وبدأت الخطة تتبلور حتي تجسدت في حرب أكتوبر.

وأضاف أبوشناف أنه خلال فترة الاستعداد تم تطوير الكثير من المعدات مثل الإطارات الخاصة بجميع المركبات لتمكنها من السير في الأراضي الصحراوية، وأيضا أسلوب إقامة الكباري، حيث فشلت الصواريخ والقنابل المدفعية في عمل الثغرة اللازمة التي تمكن الكباري من دخول الدبابات، فيما نجحت تجربة مدافع المياه بمنطقه الخطاطبة بجوار القناطر، وبعض المناطق الأخري، لأن خط بارليف لم تكن تؤثر فيه المدفعية لوجود حقول ألغام به.

وأكد أبوشناف أن كل القادة بداية من قائد لواء كانوا علي علم بالمعركة قبلها بشهر، لكن كانت هناك أشياء سوف تحدث من خلال إجراءات لا يمكن تنفيذها إلا إذا حدثت حرب ولا يمكن الإفصاح عنها .

وأكد أبوشناف أنه لا توجد الآن استراتيجية عربية لتحقيق أي أهداف لصالح العرب، مبرراً ذلك بسعي كل دولة عربية للزعامة، مما أدي إلي نجاح أمريكا في التغلغل الاقتصادي والعسكري والسياسي في هذه الدول، بالإضافة إلي اعتماد جميع الدول العربية علي التسليح الخارجي، لافتقارها الصناعات الحربية الثقيلة وتركيزها علي الاستيراد .

وأكد أبوشناف أنه من الصعب أن يتحد العرب مرة أخري، مشيراً إلي أن دول شمال إفريقيا تكاد تكون انعزلت عن العالم العربي، لأن كل دولة لها مصالح وفكر، ولا تريد أن تربط نفسها بالعالم العربي، فضلاً عن عدم وجود دولة في العراق، فيما انشغل باقي الدول في صراعات شخصية للحفاظ علي كراسي الحكم، لافتاً إلي أن زعماء هذه الدول أصبحوا غير قادرين علي الاجتماع علي رأي واحد .

وأكد أبوشناف أن العالم العربي ليست لديه القدرة النووية التي يمكن أن يواجه بها إسرائيل، لافتاً إلي أنه من الممكن أن تكون لدي العرب قوي ردع أخري تواجه أي أسلحة نووية والدليل حرب ٧٣، موضحاً أن إسرائيل لا تستطيع استخدام القوة النووية لوجود محاذير كثيرة منها أن استخدام القنبلة يعني الوصول إلي نهاية المطاف وانقلاب العالم العربي والإسلامي ضد إسرائيل،

كما أن الغرب لن يسمح لها بذلك حفاظاً علي مصالحه في الدول الصديقة، مؤكداً أن الوضع بالنسبة لإيران مختلف، حيث لن تقدم علي ضربها إلا بموافقة أمريكا حتي لا تتأثر السياسة الخارجية الأمريكية، ولن تسمح لها بالضرب إلا إذا اتفقت المصالح الأمريكية والإسرائيلية علي شن هذه الضربة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التكريم

اللواء صفي الدين أبو شناف

حصل على ميدالية الترقية الاستثنائية، وسام النجمة العسكرية، نوط الواجب العسكري من الطبقة الاولى، نوط الخدمة الممتازة وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.

حصل علي عدد كبير من الأوسمة والأنواط العسكرية ووسام الجمهورية من الطبقة الأولي.

الهامش

  1. ^ "الفريق صفي الدين أبوشناف رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق لـ«المصري اليوم»:«السادات» لن يتكرر.. و«ناصر» كان زعيمًا لكنه وقياداته تسببوا في «النكسة»". المصري اليوم. 2008-10-07.