صبحي عبد الحميد

صبحي عبد الحميد (1924 في بغداد، العراق) هو سياسي عراقي ووزير داخلية سابق، ولد لأبوين عراقيين عربيين ينتميان إلى عشيرة العبيد. و كان والده ضابطا في الجيش العراقي، انتمى إليه في 6 كانون ثاني 1921. تخرج من الكلية العسكرية العراقية في حزيران 1948. تخرج من كلية الأركان العراقية بدرجة امتياز (أ) في حزيران 1955 و حصل على قدم لمدة سنتين. شغل، بعد تخرجه، منصب ضابط ركن ثالث حركات في مقر الفرقة الثالثة. التحق بكلية الأركان الإنكليزية في كامبرلي بتاريخ 17 كانون ثاني 1957، و تخرج منها في تشرين أول سنة 1957. عـُيّن أستاذا في كلية الأركان العراقية في كانون أول 1957.

انتمى إلى منظمة الضباط الأحرار في العراق في تشرين ثاني 1952، و كان برتبة ملازم أول و يشغل منصب نائب مساعد في فوج الحرس الملكي الأول. التحق بعدة دورات عسكرية، و كان الأول في دورات الاستخبارات و التعبية الصغرى و الأسلحة الخفيفة.

أصبح عضوا في الحلقة الوسطية (القيادة البديلة) لمنظمة الضباط الأحرار في أواخر سنة 1957 و هو برتبة رائد ركن. عند قيام ثورة 14 تموز 1958، كان يومها في الأردن مع كلية الأركان العراقية في زيارة للحدود الأردنية الإسرائيلية. عاد إلى العراق في 28 تموز 1958 و استـُخدم ضابط ركن في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة و كان القائد العام زعيم الثورة عبدالكريم قاسم.

اعتـُقل ليلة 8/9 آذار سنة 1959 بعد حركة عبد الوهاب الشواف في الموصل. اُطلِـق سراحه من التوقيف في 11 تموز 1959 و اُعيد تعيينه استاذا في كلية الأركان العراقية. ترفع إلى رتبة مقدم ركن في 14 تموز 1960، و إلى رتبة عقيد ركن في 14 تموز 1964. شكـّل مع رفاق له قيادة جديدة لتنظيم الضباط الأحرار في أيلول 1960 هدفها الأطاحة بحكم عبدالكريم قاسم الذي انحرف عن أهداف ثورة 14 تموز. مهدت هذه القيادة الطريق لثورة 14 رمضان (8 شباط 1963) التي شارك فيها. عـُيّن بمنصب مدير الحركات العسكرية في 10 شباط 1963.

كان له دور بارز و مهم في حركة 18 تشرين 1963، فعُيـّن على إثرها وزيرا للخارجية. شارك مشاركة فعالة في ابرام اتفاقية مجلس الرئاسة المشترك مع الشقيقة مصر ثم في ابرام اتفاقية القيادة السياسية الموحدة معها. عُيـّن وزيرا للداخلية العراقية في وزارة طاهر يحيى الثالثة في 14 تشرين ثاني 1964. استقال من الوزارة في 30 حزيران 1965.

كان عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الاشتراكي العربي الذي تشكل في 14 تموز 1964. و بعد انهيار الاتحاد الاشتراكي في تموز 1965، شكل مع رفاق له الحركة العربية الاشتراكية و انتـُخب أمينا عاما لها، ثم أمينا عاما لحزب الوحدة. لجأ إلى مصر بعد قيام انقلاب 17 تموز 1968، حيث تعرض هناك إلى محاولة اغتيال فاشلة سنة 1972، دبرها مدير الأمن العراقي ـ في حينها ـ ناظم كزار الذي أرسل إلى القاهرة زمرة لاغتياله مع ستة من رفاقه السياسيين. عاد إلى العراق سنة 1975 حيث اعتزل العمل السياسي.

بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وسقوط بغداد في 9 نيسان 2003، عاد للنضال السياسي و شكـّل مع رفاق له حركة التيار القومي العربي، هدفها النضال ضد الاحتلال و الزمرة التي جاء بها مع دباباته و سلمها حكم العراق. و هي لا تؤمن بوحدة العراق و هويته العربية. و تهدف الحركة إلى استعادة استقلال العراق و كرامته و حريته و الحفاظ على وحدة الشعب العراقي و هويته العربية، و النضال ضد الفدرالية و الأقاليم التي تنادي بها الزمرة التي تولت الحكم بعد الاحتلال.

له مؤلفات كثيرة أهمها:

  • معارك العرب الحاسمة (أعيد طبعه أربع مرات).
  • أسرار ثورة 14 تموز 1958 (أعيد طبعه مرتين).
  • نظرات في الحرب الحديثة.
  • تنظيمات الجيش العربي في صدر الدولة العباسية (بالاشتراك مع ضباط أخرين).
  • معركتنا مع الصهيونية (محاضرة ألقاها في مقر اتحاد الطلبة الفلسطيني ببغداد) نشرها الاتحاد بكراس.
  • مقالات عسكرية و سياسية نشرها في المجلة العسكرية و مجلة الركن و الصحف العراقية و العربية.