شڤان پرور

شـِڤان پـِروِر
Şivan Perwer
Sivan Perwer.jpeg
شـِڤان پـِروِر يغني في حفل موسيقي بالسويد، 2005.
معلومات عن الخلفية
اسم الميلادإسماعيل آيگون
وُلـِد23 سبتمبر 1959
سويرك، تركيا
المهنشاعر، كاتب، مغني، مؤدي
الآلاتالعود
سنوات النشاط1974-الحاضر
الموقع الإلكترونيwww.sivan-perwer.com

شـِڤان پـِروِر (بالكوردية: Şivan Perwer) هو مغني، شاعر، كاتب وعازف كوردي ولد في 23 سبتمبر 1955 في قرية تدعى سويرك القريبة من مدينة أورفة (الرها) في كوردستان تركيا ويعتبر من أحد أشهر رواد الأغنية الكوردية وحاصل على العديد من درجات الدكتوراه الفخرية في الموسيقى. أُجبر شڤان على الفرار من تركيا 1976 بسبب أغانيه الوطنية وعاش في المنفى 37 سنة إلى أن عاد إلى ديار بكر في 16 نوفمبر 2013.[1][2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

پرور يغني في حفل موسيقي.

ولد باسم إسماعيل آيغون، وهو الاسم الذي سُجّل به شڤان پرور في دائرة الأحوال المدنيّة، في قرية صوري أو سورك التابعة لمدينة الرها في كردستان التركية، في 23 سبتمبر عام 1955، لأبوين كرديين.

وتابع تعليمه، ضدّ رغبة والده في أن يكون مزارعاً مثله، حتّى أنهى المرحلة الابتدائية بتفوق، ثم انتقل إلى مدينة الرها كي يدرس هناك بقيّة المراحل التعليمية.

يقول شڤان في إحدى المقابلات التي أجريت معه:

«كان عليّ أن أعمل في مهن كثيرة منذ الثالثة عشرة من عمري، كي لا أشاهد نظرة العتب الكرديّة القاسية في عيني والدي، لأنّني ركلتُ نصائحه وعمله وعمل أجداده في الزراعة»

عمل شڤان في عدّة مطاعم ومصانع ليستطيع أن ينفق أثناء دراسته بعيداً عن دعم العائلة. وليُكمل دراسته الجامعية في الرياضيات والجيولوجيا، وليس في كلية الموسيقى التي أتقنها لوحده، في العاصمة التركية أنقرة.

كان جدّه يملك ذلك الصوت الشجيّ والعذب. وكان الناس يظلّون يطلبونه لإحياء حفلاتهم، رغم أنّه كان يجعلهم يبكون في كثير من الأحيان. ربّما هذه الجينات هي التي ستزيّت باكرا تلك الحنجرة التي امتلكها شڤان. وهي التي ستجعله يركض خلف الأغاني والأسئلة الوجوديّة الكبرى، بدل ركضه خلف الأغنام التي كان عليه حراستها في الليل، كنصيب من اسمه الرقيق ذاك. أو ربّما كي يشاهد الوالد زراعته الخاصّة به كجينة وراثيّة رعويّة وخصبيّة، هذه المرّة، إن صحّ التعبيران.

فمنذ الصغر كان يشدّ قلوب أهل قريته بطبقات صوته المختلفة، وكانوا يعطونه مكافآت من أجل أن يظلّ يُغنّي لهم. “شڤان رجاء غنّ لنا وسوف نعطيك السكاكر والحلويّات”. كان أهل القرية يرجونه هكذا كما يذكر ذلك شڤان ضاحكا في أحد حواراته.


عالم الموسيقى

هذا الحظ سيقف إلى جانبه طويلاً، وإلى حدّ الآن، كما حصل معه في أول حفلة غنائيّة خاصّة به في عام 1970، وهو في الخامسة عشرة من عمره، عندما حضرها ما يُقارب ثلاثين ألف شخص، وهذا الحدث سيجعل اسم شڤان يطفو على سطح الأغنية الكرديّة، كرائد لها، ويظلّ عائما هناك ولا يغرق.

في تلك الأيام، ومن وقت تأسيس الجمهوريّة التركيّة على يد رئيسها الأول مصطفى كمال أتاتورك في عام 1923، كانت القوانين تحرّم الحديث باللغة الكرديّة، إذ كان من شأن ذلك تعريض المتحدّث إلى السجن وربّما الإعدام، مع وجود الرنين الدائم للتهم الملفّقة في جيب القضاة القومييّن.

وكان يحقّ لرجال الجندرمة (الجيش التركي)، من دون التقيّد بأيّة إجراءات قانونيّة يفرض الدستور احترامها، أن يقتحموا أيّ منزل تُسمع منه أغنية كرديّة، ولو كان شخصا عاديّا يدندنها، أو كانت أغنية يستمع إليها. وكان يحقّ لهم تحطيم ذلك المنزل فوق رؤوس ساكنيه، وسيق ربّ البيت إلى السجن عرفيّا لسنة على الأقل، قبل عرضه على أيّة محكمة.

هذا بالضبط ما يمكن قوله عن شجاعة ذلك المراهق شڤان كي يسمع طنبوره الكرديّ ثلاثون ألف شخص، يُحيط بهم وبمكان الحفل، العشرات من الجندرمة. ومن ذلك الوقت صدرت الأوامر السرّية باعتقال شڤان، وليس بمراقبته فحسب.

في عام 1972، وفي جامعة أنقرة أيضاً، سيسطع نجم شڤان أكثر مع قيادته لحملة التضامن مع الاحتجاجات الكرديّة التي اندلعت ضد النظام العراقي، أما أول ألبوم غنائيّ له فصدر عام 1975. اضطر لمغادرة البلاد عام 1976 وقدم لجوئه إلى السويد كسياسي وحصل على جنسيتها. لكنه استقر فيما بعد في ألمانيا وتزوج هناك من زوجته السابقة الفنانة گوليستان وأنجبا ولداً اسمه سرخوبون مواليد عام 1983.

تحول شڤان إلى سفير للمحبّة والسلام، بعد أن حصل على ثقة الشعوب المضطهدة التي غنى لها. وأنشأ عام 2004 مجمع شڤان برور الثقافي الدولي في مدينة فرانكفورت الألمانية

الهوية الكردية

في ألمانيا أيصبح شڤان ممثلاً لكلّ ما يعتر شأنا كردياً. وسيقوم بإيصال هموم وعذابات ونضال وهويّة الكرد إلى كلّ مكان يصل صوته إليه.

ومن ألمانيا إزداد عدد ألبوماته عاما بعد عام. وإنتظر الأكراد صوت شڤان كي يهدهد لهم تاريخهم غير المدوّن، بتدوينه صوتياً. لذلك غنّى أشعار الشاعر الكرديّ الكبير جكر خوين (1984-1903)، التي تتحدّث عن تاريخ ونضالات الكرد، وخاصّة قصيدته "مَن نحن؟" من ديوانه الأشهر "مَن أنا"، إلى الدرجة التي وصف فيها جكر خوين إبداع شڤان على أنه "صوت شعره".

غنى شڤان عن قضيّة وهويّة الأكراد للعالم، وسيغني للأكراد جميعاً، وبجميع لهجاتهم المختلفة، عن تاريخ وجودهم وتاريخ نضالهم وتاريخ انتصاراتهم وتاريخ انقسامهم المتواصل. غني عن "القاضي محمد" و"عبد الرحمن قاسملو" ومناضلين آخرين تم قتلهم لدفاعهم عن الهوية الكردية. لذلك كان "مقدساً" ومسموعاً ومقدراً من كل الأحزاب الكرديّة غير المتفقة في ما بينها، قبل أن ينقلب على دعمه لقتال حزب العمال الكردستاني في حربه مع تركيا، بعد تورط الحزب في قتل أحد قيادييه في السويد.[3]

ولم ينس كوادر الحزب موقفه الذي جرى منذ أكثر من خمسة عشر عاماٌ، فانتهزوا فرصة إجراء قناة تي ڤي 6 التركية مقابلة معه قبل ثلاث سنوات، ثمّ زيارته الأخيرة لتركيّا، حتى يهاجموه بقسوة لن يلتفت لها ولهم شڤان.

في تركيا كان يحق لرجال الجندرمة العسكريين اقتحام أي منزل تسمع منه أغنية كردية، ولو كان شخصاً عادياً يدندنها، ليبدؤوا بتحطيم المنزل فوق رؤوس ساكنيه

الأعمال الخيرية

سيُحيي شڤان العشرات من الحفلات الغنائيّة، وسيتبرّع بريعها للاجئين الأكراد الذين نزحوا إلى تركيّا بسبب نظام صدام حسين. مثل الحفل الموسيقيّ الضخم في عام 1991، الذي حمل عنوان “الحقيقة البسيطة”. وغنّى وقتها مع كلّ من توم جونز وجيسي كينغز وويتني هيوستن وستينغ وبيتر غابرييل وغيرهم. ونظم عدة حفلات موسيقيّة في الآونة الأخيرة، لمساعدة اللاجئين الكرد الذين نزحوا إلى العراق بسبب وحشيّة نظام بشّار الأسد.

سيغنّي عن المدن الكردية في الأقسام الأربعة لكردستان، عن حلبجة في كردستان العراق، وعن قامشلي في كردستان سوريا، وعن “آمد – ديار بكر” في كردستان تركيا، وعن “مهاباد” في كردستان إيران.

سيعبّر شڤان عن ذلك بقوله: “أريد لأغنياتي أن تحمل رسالة عن شعبي وحقيقتهم ووضعهم ومعاناتهم ومآسيهم. أريد أن أعطي الموسيقى الكرديّة وجها وهويّة”، من ناحية شخصيّة سيلتقي شڤان في ألمانيا بالمغنّية والسياسيّة والمذيعة الكرديّة “كلستان” وسيتزوجها.

وبالإضافة إلى تلحين وكتابة الكثير من أغانيها، سيشكل معها ثنائيّا ناجحا للأغنية الكرديّة، سواء الفلكلوريّة منها أو الحديثة.

الشعوب المضطهدة

لم يغنّ شڤان عن الكرد وللكرد والقضيّة الكرديّة فحسب، بل غنّى عن فلسطين والفلسطينييّن، كما غنّى للمسحوقين والفقراء في تركيّا، وأهدى أغنية للمغنّي الأفريقي الأسود “روب سون”، كمّا غنّى أغنيته المعروفة عن “هوشي منه”. وغنّى كذلك بالعربيّة.

بسبب كلّ ما ذكرناه عن دور الأغنية السياسيّة ونضالها ونضال شعوبها، واعتبار شڤان أحد روادها على مستوى الشرق الأوسط، لم تمنع أغانيه وإقامة حفلاته في تركيّا فحسب، بل منعت حتى في العراق، قبل سقوط نظام صدام حسين، وفي إيران وسوريّا. بل إنّ مجرّد ذكر اسمه وهويته من خلال غناء المغنّي السوريّ المعروف سميح شقير أغنيته الشهيرة “لي صديق من كردستان.. اسمه شڤان” نزولا عند رغبة الجمهور الذي حضر حفلته على مدرج قلعة حلب في عام 1987 في مهرجان بصرى، وهو مهرجان رسمي كانت تقيمه وزارة الثقافة السوريّة، كاد يؤدّي إلى اعتقال سميح شقير وفرقته من منصّة الاحتفال مباشرة، بعد تدخّل المسؤول في الوزارة ورجال المخابرات السوريّة لمنعه من إتمام الغناء.

سيردّ شڤان الجميل لسميح شقير، وللشعب السوريّ المضطهد، ولأغنيته تلك بأغنية، باللغة العربيّة، بعد أسابيع من اندلاع الثورة السورية، والتي يقول مطلعها: “سلام من صبا بردى أرقّ/ ودمع لا يكفكف يا دمشق”.

بدأت تحدث تحوّلات في فكر وغناء شڤان نفسه، دفعته إلى أن يكون سفير المحبّة والسلام، ولكن ليس على حساب قضيّة الشعب الكردي. وهذا ما جعل شڤان يحوز ثقة الشعوب، التي تناهض سياسة حكوماتها الأكراد وحقوقهم، وينشئ في عام 2004 مجمع شڤان برور الثقافي الدولي في مدينة فرانكفورت الألمانيّة.

كان الأمر يبدو وكأنّ شڤان ينفخ في الشعلة التي أشعلها "كاوا" الحدّاد، ضد الاستبداد والعبوديّة والظلم، كي تبقى شعلة الأكراد مشتعلة ولو بالغناء، كي لا يُطفئ الانقسام والوهن تلك الروح، وتلك الهويّة لسكّان الجبال.

كان يبدو الأمر وكأنّ الأكراد في ثورة دائمة، وحضور دائم، حتى لو لم تكن هناك أيّة ثورة في أيّة بقعة تتواجد فيها الغالبيّة الكرديّة، طالما أنّ شڤان برور ما زال يغنّي.

ألبوماته

  • Govenda Azadîxwazan (1974)
  • Hevalê Bargiran im (1974)
  • Herne Pêş (1975)
  • Ey Ferat (1976)
  • Kî ne Em (1977)
  • Le Dilbere (1978)
  • Hay Dil (1979)
  • Gelê Min Rabe (1982)
  • Agirî (1983)
  • Bilbilo / Ferzê (1984)
  • Dotmam (1985)
  • Naze(1986)
  • Helebçe (1987)
  • Xewna Min / Qasimlo (1988)
  • Zembîlfiroş (1989)
  • Ya Sitar (1995)
  • Hêviya Te (1999)
  • Roj û Heyv (2000)
  • Sare (2004)
  • Cane Cane (2009)

المصادر

  1. ^ "Med-Music on the move: Music of immigrants in Europe". Retrieved 2009-01-07.
  2. ^ "Kurdish musician returns to Turkey after 38 years of exile to 'sing for peace'". Retrieved 2013-11-16.
  3. ^ "المغني شفان هبة الله للأكراد". جريدة العرب. 2014-03-15. Retrieved 2014-03-25.