شفيق المعلوف

شفيق عيسى المعلوف (1905 - 1977) أحد أبرز شعراء المهجر. أحد مؤسسي العصبة الأندلسية بالبرازيل، وواحد من كبار شعراء العصر ومن أفضلهم، بل هو "صاحب الراية العليا" كما يقول فيه أمين نخلة. وهو النجل الثاني لشيخ أدباء العصر عيسى اسكندر المعلوف.

ولد في زحلة عام 1905 ودرس في الكلية الشرقية فيها. وتولى، وهو فتى، رئاسة تحرير جريدة ألف باء في دمشق لمدة 3 سنوات (1923 - 1925). كما حرر زاوية "مباءة نحل" يوقعها تارة بإمضاء "زحلة" وطوراً بإمضاء "فتى غسان". ولاحقاً استخدم "أندلسي" و"مـُتعب". ثم نزح إلى البرازيل، ملتحقاً في مدينة ساو پاولو بأخيه فوزي المعلوف وبأخواله ميشال المعلوف وقيصر المعلوف وجورج المعلوف، وكلهم شعراء، وتعاطى فيها التجارة والأعمال.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العصبة الأندلسية

ألف مع نخبة من أدباء المهجر، عام 1933، عصبة أدبية دُعيت العصبة الأندلسية. وتولي رئاستها بعد أن تعاقب عليها خاله ميشال والشاعر المهجري إلياس فرحات. فكانت مجلة العصبة متنفساً لأصحابها ولكتاب الجالية العربية في البرازيل. كما تولى رئاسة تحرير مجلة العصبة حبيب مسعود أديب العصبة. وتولى شفيق المعلوف كذلك رئاسة المنتدى الزحلي في ساو پاولو، وإدارة شركة صناعة حرير معلوف.

كان صاحب الفكرة في تأسيسها أصلاً المرحوم شكر الله الجرّ ، فنفذها الشاعر اللبناني المهاجر ميشال المعلوف ، ودعمها بالبذل السخي والرعاية الكريمة.[2]

من أعضائها البارزين : شكر الله الجرّ ، رشيد الخوري ، نظير زيتون ، جورج معلوف ، توفيق قربان ، إسكندر كرباج ، إلياس فَرْحات ، عقل الجرّ ( شقيق شكر الله ) ، حبيب مسعود ، أنيس الراسي ، جرجس كَرَم ، نجيب يعقوب ، شفيق المعلوف ، توفيق ضعون ، قيصر الخوري ، نصر سمعان ، يوسف أسعد غانم ، يوسف البَعَيني وجورج حسون المعلوف .

أصدرت هذه العصبة مجلة راقية باسم " مجلة العصبة " التي تولّى رئاسة تحريرها حبيب مسعود ثم شفيق المعلوف ، أما رئاستها فقد آلت تِباعاً إلى ميشال المعلوف فالشاعر القروي ، ثم إلى شفيق المعلوف .


وقد قصد من تأسيس هذه العصبة إعادة أمجاد الشعر العربي في ما وراء البحار كما فعل السلف الصالح من قبل. وقد قام شفيق بهذا المطلب الطموح والعبء الثقيل مع زملاء كرام له أمثال: الشاعر القروي وإلياس فرحات وفوزي المعلوف وعقل وشكر الله الجر وغيرهم كثيرون ممن تزخر مجلدات العصبة بأبحاثهم ومقالاتهم وقصائدهم.


آل المعلوف، كوكبة شعراء

شفيق المعلوف قمة عالية من قمم الشعر العربي، كما يقول فيه الشاعر الأديب وديع ديب. وهو فرع باسق من دوحة الأدب المعلوفية. بينهم واده عيس اسكندر المعلوف، وابنه فوزي، وأخواله قيصر وميشال، والدكتور أمين المعلوف، صاحب معجم الحيوان والأب الصحفي والعالم المعجمي لويس المعلوف. كما أن أخاه رياض المقيم في زحلة، والذي ما زال يفيض بثمرات أدبه الناضج، ما لذ وطاب، هم من ألمع الوجوه التي أثرت النهضة الأدبية بما لها من عطاء ثري في حقول الأدب والعلم والتاريخ.

ملحمة الشعرية "عبقر"

في ملحمته الخالدة "عبقر" نراه متأثراً بالمعري في رسالة الغفران. فسفر شاعرنا إلى موطن الجن كسفر فيلسوف الشعراء، في رسالة الغفران إلى الجحيم. ويقيناً أنه تأثر بدانته في الكوميديا الإلهية كما تأثر بگوته الألماني في فاوست. ويقول صلاح لبكي: "الشيطان في "فاوست روح شرير يتمثل في مفيستو إلا أن الشيطان "عبقر" فهو "روح اكتشاف". فالإنسان في عبقر، كما يقول الشاعر نقولا يواكيم "إنسان تاعس، جاهل يحاول اكتشاف ذاته دون أن يعرف أسس هذه الذات".


من ديوانه على حدود عبقر هذه الأبيات:

وسِرتُ عن عبقرَ مستشرفاً صحراءَ غاصت في عُباب السُّباتْ
رغم شعاعِ الشَّمس يبدو على أطرافها ما يُشبه النَّيرات
بينا أرى الأفقَ بها مُومِضاً إذ بي أراها اختُطِفتْ خابيات
فقال لي شيطانُ شعري لقد جزنا حِمى الخلائقِ الخالدات
فانظرْ على الأفق رياحَ البِلى كيف تُلاشي شُعُلاتِ الحياة


جوائز

شفيق المعلوف كان شاعراً مجلـّياً حاز جائزة جمعية أصدقاء الكتاب للشعر المهجري، وقيمتها ثلاثة آلاف ليرة لبنانية، فأعادها مع ثلاثة آلالف ليرة منه فأصبحت ستة آلالف تـُعطى في لبنان لأحسن ديوان يصدر عام 1965. وحاز أيضاً في ساو پاولو، عام 1973، جائزة الشعر مع الشاعر البرازيلي الدكتور مونتي دي بيكيا وتسلما الجائزة في 13 يونيو 1973 في حفل للأكاديمية الساو پاولية على شرف الشاعرين.

مؤلفاته

1. أحلام (شعر)، 1926

2. شفيق المعلوف (1936). عبقر (شعر) (الطبعة 1: 1936، في 6 أناشيد مع مقدمة لوالده عيس اسكندر المعلوف؛ الطبعة 2: في 12 نشيداً، وجعل لها مقدمة في 136 صفحة، ضمنها مباحث أسطورية عن عبادات الجاهلية، وخرافات العرب وما شابهها عند الفرس واليونان والرومان؛ الطبعة 4: عام 1949، وهذه الملحمة هي طرفته الكبرى، وتتميز عن غيرها من الدواوين، التي ظهرت في الثلاثينات وما بعدها بهندسة بنائها، وجدة موضوعها وغزارتها الشعرية، فاعتبرت بحق باكورة الملحمة العربية. ed.).

3. شفيق المعلوف (1951). لكل زهرة عبير (شعر). بيروت: مطبعة دار الأحد. pp. 100 صفحة.

4. شفيق المعلوف (1952). نداء المجاذيف (شعر). بيروت: مطبعة دار الأحد. pp. 140 صفحة.

5. شرارة وقصص أخرى (مجموعة قصص)، بيروت، دار الأندلس، 1964، في 200 صفحة.

6. عيناك مهرجان (شعر)، بيروت، دار الآداب، 1961

7. سنابل دارغوث (شعر)، بيروت، مجلة شعر، 1960، في 200 صفحة

8. حبات زمرد: آراء في الشعر والأدب، دمشق، 1966

9. ستائر الهودج (شعر ونثر)، وقف على نشره أخوه رياض معلوف في طبعة أنيقة بخط شفيق الفارسي، غوسطا 1975

مخطوطات

10. شموع في الضباب

11. رواية ليلى الأخيلية.

12. على سندان الخليل.


من دواوينه أيضاً: مجامر العنادل

المصادر

  1. ^ يوسف اسعد داغر (2000). مصادر الدراسة الأدبية. بيروت: مكتبة لبنان.
  2. ^ موسى الكايد. "الـرابطـة القـلمية و العـصبة الأنـدلسـية وجـماعة أبـولـو". منتديات المهباش الأردنية.