سوزان طه حسين

سوزان طه حسين
سوزان طه حسين.jpg
وُلِدَ1895
توفي1989
الزوجطه حسين

سوزان طه حسين(1895-1989 ) زوجة عميد الأدب العربي طه حسين وقامت بتأليف كتاب معك الذي ترجمه المترجم السوري بدر الدين عرودكي وراجع الترجمة الأستاذ محمود أمين العالم، لتصدر النسخة العربية عام 1979.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة المبكرة

نشأت نشأةً فرنسيةً كاثوليكية، وقد اشتغلت بالتدريس في بداية حياتها العملية. تسببت أحداث الحرب العالمية الأولى في تهجيرها مع عائلتها إلى مدينة مونبلييه في جنوب فرنسا. في تلك المرحلة — بالتحديد سنة 1915 — تعرفت إلى طه حسين الشاب المصري طالب الدراسات العليا كفيف البصر، الذي كان في حاجة لمن يقرأ له الكتب والمراجع التي تساعده على إتمام دراسته، وكانت سوزان هي من قام له بدور القارئ منذ ذلك الوقت حتى وفاته عام 1973.[1]


زواجها بطه حسين

سوزان وطه حسين
سوزان وطه حسين
سوزان وطه حسين

كانت بداية تعارفها ولقاءها بـ طه حسين في هذه الفترة التي هاجرت فيها وبالتحديد في عام 1915م، حيث كان "حسين" شاب مصريّ أُرسل إلى فرنسا في بعثة تعليمية هناك، دارس للدراسات العليا، كفيف للبصر، وكان طه في حاجة شديدة إلى أحد يقرأ له الكتب والمراجع حتى يستطيع أن يطلع عليها، وكانت سوزان هي من قامت بهذا الدور وظلت تقرأ له، حتى تزوجا وحتى وفاته عام 1973.[2]


كانت العلاقة الأولى هي إعجاب من سوزان بفكر هذا الشاب المصري طه حسين مما دفعها لأن تساعده وتقرأ له الكتب والمراجع، وكانت البداية صداقة برباط سماوي لا تدركه سوى القلوب الصافية والعقول النهمة لمعرفة الحب، حيث كان يناديها طه حسين في ذلك الوقت "صديقتي" ولم يكن يدري بأن الصداقة في عمقها حبّ شديد مسافته مسافة السماء وقربه قرب نظرة وشغف.

صارح طه حسين سوزان بحبه لها، ولكن الأمر لم يكن بهذه الصورة السهلة لسوزان، فقد كانت تدرك بأحكام عقلها بأنها كيف ستتزوج بإنسان فاقد البصر، وقالت له وأنا لا أحبك، وابتعدت، ولكن شعور ما في داخلها غير نظرتها، حيث اكتشفت أن قوة القلب أقوى من الأمور العقلانية، وأدركت سوزان أن للقلب طريق آخر مخالف للعقل، وللقلب أحكام ومجريات أخرى.

أعلنت سوزان لأسرتها رغبتها في الزواج من طه حسين الشاب المصري الذي أتى من نشأة وبيئة مختلفة تمامًا عنها، وكانت أسرتها من المتمسكين بعقيدتهم الكاثوليكية، وغير ذلك أنه كفيف البصر أيضًا، فاعترضت أسرتها بشدة وظلت المحاولات لإقناعهم بإتمام ومباركة هذه الزيجة، وكان لسوزان عمّ "قس" جلس مع عميد الأدب طه حسين وانبهر به، واستطاع أن يقنع أهلها بهذه الزيجة، وتمت بالفعل.

"بدونك أشعر أني أعمى حقا، أما وأنا معك، فإني أتوصل إلى الشعور بكل شيء"، هذه الجملة الجملية التي تحمل في ثناياها عمق وحب وصدق، كتبها طه حسين لزوجته معلنًا لها كم كانت فريدة في حياته، وكم كانت بمثابة النور الذي حرمه منه الله في نفسه وأرسله له في إنسان آخر، فقد ظلت علاقة طه حسين بزوجته وطيدة وصادقة مليئة بالحب والتضحيات حتى وفاتها.

مذكراتها

كتاب سوزان طه حسين بعنوان معك

هذه الحياة الحافلة والسيرة الملهِمة كتبتها سوزان طه حسين في كتاب أسمته معك سطرته عقب وفاة زوجها؛ إحياءً لذكراه التي لم يطوِها الموت ولا النسيان. كتبت كتابها باللغة الفرنسية لكنها أرادت له أن يصل للقارئ العربي، ليعرف وجهًا آخر من وجوه العميد.4

وقد نهض بمهمة ترجمة الكتاب ترجمةً راقيةً وأمينةً المترجم السوري بدر الدين عرودكي وراجع الترجمة الأستاذ محمود أمين العالم، لتصدر النسخة العربية عام 1979. وبعد أكثر من ثلاثين عامًا نُشرت النسخة الأصلية الفرنسية عام 2011 مقدَّمة بقلم أمينة طه حسين، وملحق بها تذييلات مهمة أضافها محرران فرنسيان. وأخيرًا صدرت الطبعة العربية الأحدث عام 2015 عن مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة شاملةً نص الطبعة الأولى مضافًا إليه ترجمة الأستاذ عرودكي للإضافات الواردة في الطبعة الفرنسية، مع ملحق للصور التي تؤرِّخ بصريًّا لحياة طه حسين وزوجته وأسرتهما.

المصادر

  1. ^ "سوزان طه حسين".
  2. ^ "سوزان طه حسين.. جوهر الحب والصداقة في حياة زوجها عميد الأدب العربي".