سعيد فائق عباسي

سعيد فائق عباسي
[[ملف:No free image (camera) Arabic.svg|280x450px|alt=صورة معبرة عن الموضوع سعيد فائق عباسي]]

ولد سقاريا (الدولة العثمانية).
توفى اسطنبول Flag of Turkey.svg تركيا
المهنة كاتب قصص، روائي، شاعر.
لغة المؤلفات اللغة التركية
الجنسية تركي
الفترة من 1906 إلي 1954.
الأعمال المهمة المنديل الأبيض (أول قصة كتبها)[1]

، الطائرة الورقية) (أول قصة نشرت)[2]، زِلْعَة ٌ (كتابه الأول).

الزوج لم يتزوج.
P literature.svg بوابة الأدب

سعيد فائق عباسي يانيق: - (18 نوفمبر[3][4] أو [5] 22 نوفمبر أو 23 نوفمبر [6] 1906[7]---- 11 مايو 1954)، كاتب قصص، روائي، شاعر.. ويأتي عباسي يانيق في مقدمة أمهر القصاصين الأتراك[8]، ويعتبر بإسهاماته التي قام بها في فن القصة نقطة التحول في الأدب التركي في العصر الحالي[9].وكان سعيد فائق أحد رواد فن القصص التركي الحديث، وقُبل كأحد الكتاب الذين جاؤا بالإبداع ولقب بهذا اللقب[10].وقد هدم تقنيات القص الكلاسيكي (التقليدي) منحازا إلى الطبيعة والانسان ببساطة ومشاعر صادقة وسواء اكان جيدا ام سيئا إلا أنه وضحها ببراعة ولغة شعرية[11].وبينما كان يفعل هذا، لم يكن معظم الكتاب الاخرين مثل الذين (في فترة ما قبل الجمهورية) على اتصال بالتطورات التي في الغرب. ولم يتحفز لهذا النمط أي أديب فطن، وكان من الواضح أنهم لم يكونوا متابعين لهذا النمط[12].ولم يتجه هذا الكاتب للحديث عن مشاكل المجتمع، إنما كان يتحدث عن المشكلات الفردية، وفي أغلب قصصه بينما كان يكتب عن نفسه حاول فهم حقيقة الأنسان[13].وكان الكاتب عباسي يانيق في الغالب يتحدث عن متوسطي الحال مثل العاطلين والصيادين وأصحاب المقاهي[13].وأمعن النظر في أشكال حياة الناس ومطالبهم وهمومهم ومخاوفهم وسعادتهم، وكان يتحدث عن مشاكل المجتمع[14].وفي الثلاثينيات عندما شرع عباسي يانيق في الكتابة وطول حياته ضمت كل كتاباته مثل (المسؤول المستهتر) (السمكة المراقبة) (السكير المريض بالكبد) (الشاعر البذيء) (التاجر المفلس) (الكاتب المفلس) (الذي لا يقول الحمد علي دخله) (المجتمع الأمي) هذه الصفات المذكورة بإحساس شاعر[15].وقد كان له أسلوب خاص فريد في كل هذه الأنواع من القصص والروايات والتقارير والتراجم[15]. وقد قال الكتاب أن أسلوبه كالرسم التعبيري يعكس انفعال لحظي ويذكرنا بنمطه[16]. وبينما كان عباسي يانيق يكون لغته الخاصة تأثر بمثل هذه الاسماء اندريه جيد[17] و لوتريامون[18] و جان جينيه[19]. وبعدما طور عباسي يانيق من نفسه راد العديد من الكتاب مثل فريد ادجو وعدلت اغا اغلو و دمير أوزلو[20].وعلى إثر وفاته ُحول منزله الذي في جزيرة البرجاز إلى متحف وتمنح جائزة القصة كل عام باسم الكاتب[21][22].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

الطفولة والتعليم

ولد سعيد فائق في 18 نوفمبر عام 1906 في منزل جده سيد الذي يقع في حي سمرجيلر في محافظة آدابازاري.[23] والده محمد فائق ,يعمل في تجارة الأخشاب وخشب ألواح الجوز[24] أما امه مقبوله هانم بنت رجل من وجهاء المدينة[25] الحاج رضا افندي.كان يدير جده سيد أغا قهوة جمعت قيادات آدابازارى.[26] خلال حرب الاستقلال التركية تولى والده منصب رئيس بلدية آدابازارى لمدة سنة واحدة[27] وحصل على وسام الاستقلال مقابل خدماته.[28] وكان رئيس بلدية آدابازارى مثل والده أيضا عمه أحمد فايق ثم شغل بعد ذلك منصب عضو في البرلمان.[29] عندما ولد سعيد فايق تم تسميته محمد سعيد وبعد سنوات أضاف الكاتب اسم ابيه تاركا اسم محمد وبدأ استخدام اسم سعيد فايق.[30] اثناء ظهور قانون الالقاب أخذ سعيد فايق لقب العباسي يانيق الذى أراده وكانت العائلات المعروفة العباسي زاده[31] أو العباسي زوغولار[32].[33] في عام 1910 عُين والد سعيد فائق كاتب تحريرات وأنتقل الى مدينة كارامورسل .عاشت العائلة هناك لمدة ثلاث سنوات ثم عادت الى آدابازارى عام 1913.[34] أنهى الكاتب تعليمه الابتدائي في مدرسة خاصة تسمى رحبر التراكي.هذه المدراس كان تسمى في المدينة مدرسة الكفار (غير المسلمين ) وذلك لأنها كانت تقدم التعليم باللغات الاجنبية.[35] وسيكتب سعيد فايق بعد ذلك في طفولته "ولد مشاغب من عامة الشعب (برجوازى)".[36] وكان أصدقاؤه يُطلقون عليه لقب "مانشوكو العباسي".[37] وفي أثناء دراسة العباسي الابتدائية انفصل الابوان بسبب عدم التوافق .وقد ظل سعيد فائق مع والده لمدة ثلاث سنوات ونصف وذلك أثناء فترة انفصال الابوين.[38] وبعد الانتهاء من دراسته في مدرسة رحبر التراكي انتقل الى اعدادية آدابازارى.وفي عام 1920 توقف التعليم بسبب الاحتلال اليونانى .وعاش في هذه الفترة جنبا الى جنب مع غيرهم من الاقارب أولًا في دوزجه ثم في بولو,تركيا وفى النهاية في الخندق.[34] وقد انتقلت الأسرة إلى إسطنبول في عام1924 إلى بيت رقم 7 في شارع مسجد الكرز منطقة شهزاده التى تقع في منطقة بوزدوغان من أجل إتمام تعليم ابنهم الثانوى .[38] ولقد بدأ سعيد فايق الدراسة في مدرسة إسطنبول الثانوية للبنين .[39] تم طرد عباسي يانيق هو وواحد وأربعين من اصدقائه من المدرسة[40][41] لأنهم وضعوا إبرة تحت كرسي معلم اللغة عربية سيد صالح أفندي وأكمل تعليمه في مدرسة بورصا الثانوية للبنين واستمر فيها حتى الصف العاشر .أول قصة كتبها في هذه المدرسة "المنديل الحريري" في واجب مادة الأدب .[42] وكتب ثانية في بورصا حكايات الربيع والطائرات الورقية.وصف حقي سهى جزجين سعيد فائق في ثانوية بورصا بأنه "شارد الذهن وهادىء في الفصل ووحيد ف الحديقة "[43] . لم تكن حياته التعليمية لامعة بسبب نفوره من شخصيته ولتعرجاته أثناء تعليمه بالمدرسة الثانوية.[44] وعندما أكمل دراسته الثانوية عام 1928 عاد إلى اسطنبول واستمر في اجتهاداته الكتابية هناك وكان يرسل أشعاره وحكاياته التي يكتبها إلى مجلات وجرائد مختلفة، وفي نهاية نفس العام التحق بكلية الاداب جامعة اسطنبول[45] واستمر فيها لمدة عامين ثم تركها بسبب رغبته في تعلم اللغة أويغورية.[46] في 9 ديسمبر عام 1929 نُشرت حكايتة الطائرات الورقية في جريدة ملليت .[47] وكان يتجول كثيراً في "بي أوغلو" في الوقت الذي كان يدرس فيه في جامعةإسطنبول وكان يذهب إلى مقاهي "شاه زاده" القريبة من منزله ودراسته وخلال هذه الأيام بدأ يتعرف على الجو الفني والأدبي.[48] وفيما بين 9 سبتمبر 1930 و23 سبتمبر 1930 نُشرت له عشر حكايات و كتابات في الجريدة الحرة ولم يضف الكاتب أي واحدة منها إلى كتبه . ومع بداية طباعته لأعماله فإنه في تلك الايام لم يفارقه شعار الابتسامة الأليمة وذلك وفقاً لإفادةحسام الدين بوزوك.[49][50] عام 1931 ذهب بناءاً على رغبة والده إلى مدينة لوزان بسويسرا لدراسة الاقتصاد.وغادر هذه المدينة بعد 15 يوم بسبب ضجره منها.[51] وانتقل الى مدينة غرونوبل بفرنسا . وفى تلك المدينة درس بثانوية شمبليون لكي يتقن اللغة الفرنسية. ثم درس بكلية الآداب جامعة غرينوبل لمدة ثلاث سنوات .[52] عاش الكاتب أكثر من 3 سنوات بمدينة غرينوبل المشهورة بالصناعات المختلفة والمؤسسات العلمية .وزار هناك في تلك الايام باريس ,ليون ,ستراسبورغ .[53] في عام 1934 بناءا على رغبة العائلة عاد الى اسطنبول من أوروبا الوسطى عبر نهر الدانوب . وانتقلت العائلة من جديد الى شقة بشارع روملي في مدينة نشانتاشي.[54]

متحف سعيد فائق عباسي يانيق

استمرت حياة مقبولة هانم أم سعيد فائق بعد وفاة زوجها محمد فائق في جزيرة بورغاس . كان يقيم الكاتب مع والدته بالجزيرة في الصيف , أما في الشتاء كان يقيم بمدينة شيشلي . بعد ظهور المرض على عباسي يانيق قضى العشر سنوات الاخيرة من حياته بقصره الذي بالجزيرة . بعد وفاة الكاتب تم تحويل منزله الموجود بجزيرة بورغاس بشارع المرج رقم 15 إلى متحف بناءاً على طلب والدته .[55] افتتح المتحف يوم 22 اغسطس عام 1959. لا يتم أخذ رسوم دخول للمتحف ويقدم المتحف الخدمة كل يوم ماعدا يوم الاثنين . وتسبب افتتاح المتحف بانتشار الجدل في عالم الادب . بينما يوجد العديد من الكتاب ذو الاهمية في الفن التركي انتقد اورهان سيفي اورهون[56] مقدمة عمل لسعيد فائق . ولقد رد على هذا النقد عزيز نيسين في مقالته موضحا أهمية إنشاء هذا المتحف ودوره الرائد في عالم الأدب.[57]

جائزة القصة القصيرة لسعيد فائق

حضر سعيد فائق في اخر سنوات حياته مختلف الحفلات النهارية. واحدة من هذه الحفلات كانت بثانوية دار الشفقه. كان ضيف الاجتماع الاول بالمدرسة الثانوية فاضل حسني داغلرجه وضيف الاجتماع الثانى سعيد فائق .[58] وبعد الحفلة النهارية تجول في المدرسة وعندما عاد الى البيت فكر في توفير فرصة جيد للايتام وكلف أمه بالتبرع بممتلكاته لدار الشفقة.[59][60] بعد موت سعيد فائق في 8 نوفمبر عام 1954 تركت امه معظم الاصول المالية في الوصية المعدة وحقوق تأليف أعمال الكاتب لهذه الجمعية. توجد مادة في الوصية تنص على ان كل عام تتألف هيئة محلفين من كبار الأدباء لاختيار افضل قصة مكتوبة ويمنح صاحبها مكافأة من اموال سعيد فائق ومقبولة عباسي يانيق. مُنحت الجائزة لاول مرة في عام 1955.كانت تُستقبل الجائزة المالية من جميع الناس حتى عام 1960. وبعد وفاة مقبولة هانم كانت تُمنح بشكل متقطع منذ عام 1960 إلى عام 1963 وبدئاً من عام 1964 أصبحت تُمنح بشكل منتظم من قبل جمعية دار الشفقة.[61]

الاثار

بين عامي 1950-1960 تطور نوعين من القص في الأدب التركي. أول نوع التى وضعها الفنانين الاشتراكيين بينما الاخرى كانت القصص التى تنفتح على العالم الداخلى للفرد وتفهم أصله ونشأته.[62] كان سعيد فائق من الشخصيات الرائدة في النوع الثانى وكان أسلوبه بعيدا عن الشجن ويمتاز بجودة التعبير .[63] وأثر عباسي يانيق في الكتاب الذين جاءوا من بعده. مثال على الذين تأثروا بسعيد فائق في كتابة القصةالقصيرة اوكتاى اقبال ثم عمر سيف الدين وصباح الدين على. في الذكرى الخمسين لوفاة سعيد فائق شارك في الندوة الشاعر الهان برك وقال في خطابه بعنوان اللغة بخصوص سعيد فائق لتغيير بنية قصته يجب اعادة بنية اللغة التى تمت الكتابة بها واوضح الكاتب اللغة الشعرية التى اثرت على الكتاب في مرحلة التجديد الثانية مثل فريد ادجو ودمير اوزلو.[64] زعم شاعر اخر اجا ايهان ان جمال ثريا وسازائي كاراكوش كان لهم تأثير كبير في كتاب الشعر المسمى "وقت الملاطفة الان".[65] تم تصوير رواية Medarı Maişet Motoru كفيلم اسمه بكاء الملائكة في عام 1970 بواسطة صفاء اونال.[66] لعب دور البطولة في هذا الفيلم توركان شوراي وأكرم بورا.وكتب سافاش دينشل مسرحية يمثلها بطل واحد باسم "انها قصة" للمتحمسين لمعرفة قصة حياة سعيد فائق. وقد عُرضت هذه المسرحية بتوجيه من ماجد كوبر لأول مرة في عام 1993 بواسطة دينشل في مسرح مدينة إسطنبول.[67] اما عيفر تونش كتب سيناريو باسم "غيمة في الهواء" استنادا الى قصص سعيد فائق .[68] هذا السيناريو عُرض لأول مرة على شكل فيلم في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية . منذ عام 1978 يقام ذكرى وفاة سعيد فائق أول يوم أحد بعد 11 مايو بجزيرة بورغاس.[69] أيضا في هذا اليوم تُمنح جائزة سعيد فائق لصاحب افضل قصة قصيرة لهذا العام.[69]

الرواية

كان لسعيد فائق روايتان : اتم كتابتهم بتاريخ 18 يوليو عام 1940،وتم نشر Medarı Maişet Motoru في عام 1944 و Kayıp Aranıyor في عام 1953. قام الكاتب بعمل خطاب في 11 نوفمبر 1949 وذلك بعد مصادرة روايته الاولى وقال:"اخرجت كتاب بأسم Medarı Maişet ولكنى لم ارى الحياة كالمسحوق البمبى لان المحكة قالت لي بأن ادفع المال. الحزن ايضا على جهدي. كان ابطالى في طريقم الى السجن من اجل الراحة. وكان كل هذا السبب.[70]" لفت فتحي ناجي الانتباه ان عمل عباسي يانيق ليس رواية وإنما حكايةوقد تسائل ما إذا كان هذا الموضوع كان بالصدفة أو متعمد.[71] وذلك بسبب ان محاولته في تلك الرواية الأولى كانت ناجحة بشكل مثير للجدل.[72] وفقاً لهذه القصة التى هى نوع طويل الامد اكثر وتتطلب قدرة على البناء كبيرة جعل مزاج عباسي يانيق غير مناسب بسبب نوع الرواية و جهده المستمر والطويل لهذه الرواية.[73] لم يركز الكاتب في هذا الموضوع لمدة طويلة.تم تصميم أربعة أجزاء برواية Medarı Maişet Motoru في أقسام مستقلة عن بعضها البعض وتم ترتيب بنية الرواية على العلاقات بشكل عشوائي.[74] إنتبه الكاتب الى مشكلة أنه خلال الفصلين الماضيين كان البطل مثال واحد وهو فخري والفصل الثالث كان نجمي.(تم تصحيح هذا الخطأ في الطبعة الثانية)، لم يُظهر عباسي يانيق ربط الشكل بالعمل في جميع الحدث الرئيسي بسبب قطع مشاعر القارىء اثناء القراءة للخروج الى الاحداث والمكان.[75] بسبب هذه الدراسة علق طاهر الانجو قائلاً" ترتبط نفس البيئة بمسودة خرجت من حلقة ضعيفة جدا ستعطي للرواية كلها قصص مفككة للاشخاص الذين يعانون في الزمن."[76] أما ودات جونيول قالت" لا تُعد الرواية التى بأسم Medarı Maişet Motoru تجربة لتبييض وجه سعيد فائق. ولكن تركيب مشهد الرواية عُقد مع بعضه البعض.ان الأشخاص الذين حياتهم مثل فخري تظهر لنا في شرائط نصف مكسورة."[77] نجد ان الكاتب نجح في الرواية الثانية بكثير من حيث ميزة السرد.[78] ونرى ان عباسي يانيق كان اكثر حذراً في تحرير تلك الرواية. قد زعم الكاتب ان نيفين البطلة قامت بعمل ذكوري في الرواية.[79] يعتبر هذا العمل بمثابة خطوة جديدة في عالم الرواية ولقد أعطى الرواية من أجل كتابتها التحمل والوقت وبهذا العمل الأدبي تحرك الى مرلحة متقدمة في الرواية.[80] وفي هذا الصدد تقبل سعيد فائق تجاربه في الرواية بتطويل الحكاية.[81]

الشعر

تحمل اشعار سعيد فائق الجو القصصي.[82] اول شعر كتبه عباسي يانيق كان منذ طفولته واختبأ حتى من أصدقائه.[80] نُشرت اول قصيدة له "حمل" بجريدة "مكتب" في 21 يناير عام 1932.أرسل الكاتب أيضا عام 1928 ثلاث قصائد معروفين لمجلة "مشعله" تعكس هذه الاعمال الثلاثة شكل ومحتوى هذه الفترة. تلك الاشعار كُتبت بوزن الهجاء. ونرى تأثيرات فاروق نافذ ونجيب فضيل في تلك الاشعار.[83] هناك ثلاث قصائد لم تنتشر اثناء وجود المؤلف وخرجت بعد موته بمجلة فارليك.[84] عباسي يانيق الذي أستراح من كتابة الشعر لمدة طويلة ورداً على الشعر الذه كتبه في فترة شبابه انتقد الشعراء الذين يكتبون بوزن الهجاء مثل فاروق نافذ واورهان سيفي اورهون و يوسف ضياء اورتاش.[85] في عام 1939 نُشر شعره مرة اخرى. وفى عام 1944 نشر عمل بأسم Söyleyemiyorum بمجلة İşte ونُشرت ايضا بعدة مجلات مختلفة. وآخر عمل شعري له كان Şimdi Sevişme Vakti.[86] وظهر كتاب عن الشعر بنفس هذا الاسم عام 1953. أيضا هناك انتقادات مختلفة لأشعار عباسي يانيق من حيث البناء الترتيبي والشكل، كانت اشعار الأدباء قوية،وجميع فنون الشعر للكاتب هى فكر لموضوع سيء.[82][87]

تراجمه

قام سعيد فائق بترجمة الكثير من القصائد من اللغة الفرنسية.[88] ترجم لاعمال بعض الكتاب مثل أندريه جيد وليام افلاهرتي وكانت ترجمته حرة،وكان يعتقد البعض لمدة طويلة ان تلك الترجمه هى اعماله ولكنها ظهرت بعد ذلك على انها تراجم.[88] بين 2 مايو 1948 و 25 مايو 1948 قام سعيد فائق بترجمة بعض القصص التى نُشرت بجريدة الحرية مثل Müthiş Bir Tren, Ecel Altı Saadet, Bir Eşek Hikâyesi, Diş Ağrısı, Çiviler, Gümüş Saat ve Venüs'ün Sevgilisi وبعد عدة سنوات تم نشرها في كتاب واحد بأسم Müthiş Bir Tren.[89] نُشر للكاتب بعد موته عام 1954 قصتيMüthiş Bir Tren و Gümüş Saat وقد أتُخذت هاتين القصتين من كتاب Az Şekerli وتم تصحيح هذا الخطأ بعد ذلك.[90] وعلاوة على ذلك فأن سعيد فائق الذي ترجم الرواية الفرنسية L'homme qui Regarde Passé les Trains وسماها ب Gece Yarısı Trenleri نُشرت في مجلة Yedigün بين 1 ديسمبر 1949 و 27 يوليو 1950.[91] طبع الكاتب هذه الترجمة عام 1954 بأسم Yaşamak Hırsı من مجلة فارليك.[91]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أول كتبه وحياته في إسطنبول: -

بدأ الكاتب بالعمل في مدرسة الأيتام الأرمن في هاجي اوغلو بعد عودته إلي إسطنبول في عام 1934. وكان سعيد فائق دائم التأخير في الذهاب إلى المدرسة ولهذا السبب بعد حساب التأخير قل راتبه في أول شهر [92].وقد خصم منه في أول شهر عمله 13 ليرة لنفس هذا السبب[92]. وقد أدي عدم القدرة علي التحكم في الطلاب إلي مناقشات مع إدارة المدرسة[93]. وقد انفصل عن التعليم سواء أكان بسبب مشاكل الحياة الانضباطية أو فتح والده محمد فائق متجر لبيع الحبوب[94]. وقد أوضح قائلا :- في أيامي القادمة ومع هذا الوضع فهمت أن التدريس لم يكن مناسبا لي[95]. وقد عمل هو وابن على امالي في المتجر الذي انشئه والده بالاشتراك مع علي امالي[93]. وبعد ستة أشهر من عمل سعيد فائق لأجل متجر والده سلمه خاويا له[93]. وقد أولي في تلك الأيام أهميةً للكتابة، ومن جهة أخري كان يترجم أعمال اندريه جيد، وبعد ذلك كان ينشر قصصه التي تألفت من أحداث فرنسية في مجله الوجود. وفي عام 1936 وبدعم مادي من والده ظهرت أول قصة له زِلْعَةٌ من مكتبة رمزي[96]. وبعد ظهور الزِلْعَةٌ استمر في الكتابة لكن كما كان يقول عن نفسه في أحد الخطابات أنه بسبب الإهمال كان ينسي ما كتبه مشتتاً في الأنحاء[97][98]. وبسبب أن كتابته لم تلقي أي اهتمام شعر بالانكسار والحزن [99]. وفي تلك الأيام استدعي إلى الجيش، و أعفي من الجيش بفضل التقرير الذي حصل عليه من مستشفى الأمراض العصبية[100]. وكان ذلك التقرير الذي أخذه موقع من ياشار نابي وموضوعه الإعفاء من الجيش. وقد ضمن خروجه من الجيش بالتقرير الذي أخذه من مستشفى الأمراض العصبية على أنه مريض نفسي. ولا أعرف إذا ما كان أعطاه هذا التقرير لسبب طبي حقيقي أو لأجل خاطره[101]. وعلى هذا وبينما كان يتشاجر مع عزيز نيسين أخرج التقرير من جيبه وأظهره له[100].وفي عام 1936 خرج للمرة الثانية خارج البلاد وذهب إلى مرسيليا، وبعد أن ظل في هذه المدينة ثمانية عشر يوما عاد إلي اسطنبول[102]. وفي عام 1938 اشتري والده القصر رقم 15 في جزيرة البرجاز في شارع المرج، وانتقلت العائلة إلي هذا القصر. وتوفي السيد محمد فائق في29 أكتوبر عام 1938 في جزيرة البرجاز بسبب الإلتهاب الشعبي. وبعد وفاة والده بدأ سعيد فائق بالعيش صيفاً في جزيرة البرجاز، أما في الشتاء ففي شقق النيشانتاشي. وبعدما ألف عباسي يانيق 16 حكاية ظهر كتابه الثاني الصهريج من مكتبةçağır في عام [103] 1939. هذا الكتاب مثل كتابه الأول زِلْعَةٌ شرح فيه ما شاهده في حياته في إسطنبول وخارج البلاد[104].

الدعوة التي رفعت ضده: -

في عام 1940 كان اصدار سعيد فائق لقصته الثالثة كتاب المطرقة الساقطة وهي على العكس من كتابيه السابقين لم يجعل فيها مساحة للأحداث التي شاهدها في فرنسا. في هذا الكتاب أعطي الكاتب مساحة لقصة العثرة، وتقديم الشعب لمحاكمات عسكرية بتهمه كره الجيش[105]. هذه القصة أول مرة نشرت كانت في 22مارس عام 1937 في مجلة القرن، أما المرة الثانية فكانت في 15 من يونيو عام 1940 في مجلة الوجود[106]. وفي العاشر من أيلول عام 1940 ذهب إلى أنقرة ليحاكم. وبقدر حزن أمه مقبوله هانم لم تترك ولدها الكاتب وحيداً حتى تسقط المحاكمة . في تلك الفترة أيضا كتب أورخان ولي قانيق إلى صديقه عباس يانيق خطاب دعم قائلا "في هذه الأثناء وجدت قصة العثرة وقرأتها ووضعت في عقلي أن هذه القصة ستخرجك، قصة رائعة عزيزي" [107]. وفي هذه الفترة أيضا قام ياشار نبي ناير صاحب مجلة الوجود بالاتصال بالمحامي منير باشا لإجل إيجاد دعم لسعيد فائق. أما بيامى صفا أول مشيد بكتاب عباسي يانيق بعد هذه الأحداث اتهمه بالماركسية[99]. وفي النهاية تم تبرئة الكاتب من الاتهام. ولكن بعد هذه الأحداث رفضت أمه أن يداوم على الكتابة وأرادت أن يبحث عن عمل أخر مدعيةً أن الكتابة تضره[108].

أعماله الأخرى وجمع رواياته: -

ظل سعيد فائق مدة طويلة لم يصدر كُتباً بسبب تأثير قصة العثرة على الحكم وانهاك هذه الأحداث لأمه[99]. وفي الفترة ما بين 28ابريل عام 1942 و31 مايو عام 1942 عمل سعيد فائق كمراسل في الجريدة المسماة الخبر وفي المساء عمل في جريدة البوسطة. وكان يذهب إلى المحاكم لكتابه التقارير والتحقيق فيها ونشرها في عواميد صحفية[109]. تحمل عباسي يانيق هذا العمل شهراً واحداً، وكتب 28 تقريراً[110]. وفي عام 1956 جمع في كتابه المسمي باب المحكمة كتاباته التي كتبت بجمال كالقصص وتم نشرها في مجلة الوجود[111]. وعلى الرغم من أنه لم يكتب كثيراً في الفترة ما بين أعوام 1941 و1948 إلا أنه نشرت له قصص في المجلات مثل المتنزه، الشرق الكبير، الشباب الثوري، ثروة الفنون. وقبل أن يعمل الكاتب مراسلا في الفترة ما بين 4أكتوبر 1940 إلى 21فبراير عام 1941 نشر Medarı Maişet Motoru'علي هيئة 19 قسم في مجلة المجموعة الجديدة. هذا العمل كان مسلسلاً بين 75 إلى 95 عدد، وفى عام 1944 قرر طباعته ككتاب[112]. لكن لم يرغب أي ناشر بنشره، واستطاع الكاتب نشره بالمال الذي أخذه من أمه. وفي هذا الموضوع قام أصحاب مكتبة النهضة أجوب أراد و برهان أرباض بمساعدته. وصودرت بعد ذلك بوقت قصير من قبل مجلس الوزراء. واستعمل سعيد فائق اسم صائد سمك لحكايته عندما نشرها في جريدة الزمان أول مره بدلا من Medarı Maişet Motoru. ووفقا لما قاله الكاتب حقي سها جزجين فإنه أحب بهذا التعبير[113]. وفي عام 1951 من جديد وبينما كان يطبع كتابه المسمي الأشخاص المستقلون من قبل مطبعة الوجود قام بتغير في اسم رواية السابقةMedarı Maişet Motoru لتصبح غزال الربيع[113]. ولم يستطع أن يبيع سوي 99 عدداً من الطبعة الأولي لMedarı Maişet Motoru[114].وتباطأت الحياة الكتابية للكاتب من جديد بعد أحداث العثرة عندما جمعت Medarı Maişet Motoru بسبب بلاغٍ كاذب. ونشرت له قصص قليلة جداً، وفي تلك الأيام إن لم يصطاد السمك لظل بلا عمل. و كان يذهب في تلك الفترة باستمرار إلى بايوغلو وكان يسكن برخاء في شقة من المنازل التي في منطقة Şişli التي في شارع Bulgar Çarşısı Kırağıالذي أصبح اسمه فيما بعدNakiye Elgün . وعندما سئم حياة العزوبية رجع إلى الجزيرة إلى جانب أمه[115]. وكانت تلك الفترة من الوحدة والغم لها تأثيرٌ عليه[116]، وظهر هذا التأثير في إحدى حكاياته التي نشرت في عام 1948الرجل عديم الجدوى.وفي أول أيام كتابته لهذه الحكاية لم يجد لها اسماً، وبقراءة ياشار نابي ناير لهذه الحكاية اقترح عليه الرجل عديم الجدوى الذي سمعه من صباح الدين علي قبل ذلك.هذا الاسم أعجب سعيد فائق كثيراً واستخدمه لحكايته[117].

مرضه : -

علم الكاتب في عام 1948 بإصابته بالتليف الكبدي. وكانت علامته بدأت في الظهور في منتصف عام 1947. ووفقاً لما قاله مصطفي رشيد عباسي يانيق ابن عم سعيد فائق فإن أنف سعيد فائق بدأت تنزف دماً من آنٍ لأخر في عام 1947، وفي ذلك الوقت كشف عليه صديقه الكاتب الدكتور فكرت أورجب، وظهرت إصابته بالتليف الكبدي[118]. وعلى إثر ذلك ترك شرب الخمر وبدأ يتبع حمية غذائية. وبين الفينة والفينة عمل على التخلص من المصائب والمشاكل المهلكة التي تواجه. وعلى الرغم من ذهابه الدائم للأطباء إلا أن المرض قد ازداد سوءاً، وفي عام 1951 ذهب إلى فرنسا وقرر التداوي هناك.وفي 31 يناير عام 1951 وقد دعمه عمه وصامت أغا[119] أغلو في الذهاب إلى باريس، ولكنه بقي خمسة أيام في باريس وخاف من تكلفة العلاج والموت بعيداً عن اسطنبول فقفل عائداً. وبعد ذلك أراد عمه أن يعود إلى باريس بعد أن قال الأطباء أنه يجب أن يبقي في السرير ليتلقى علاجه فخاف وذعر. وعندما قال الأطباء الباريسيين لسعيد فائق أنه يجب أخذ فص من الكبد ارتعب[120]. وبضغط من أمه عاد مرة أخري إلى باريس للتداوي وحافظ على ذلك إلى وفاته[120].

أخر أعماله : -

وبعد رحلته إلى باريس وقع في فقدان أمل وتعاسة شديدة ، وفي نفس الوقت بدأ عباسي يانيق في أعظم أيامه المهنية في الكتابة في تلك الأيام. وفي نفس السنة نشرت كتبه المسماة رصاصة في الهواء و الشركة و رأس الحوض. وبدأ في كتاباته بالنظر إلى موضوع الموت، وتباطأ في أول الأمر لذهابه من أن لأخر إلى معارض الصور، ومجالس الشعر والمسرح، وبدأ يكره إسطنبول التي أحبها كثيراً. وفي عام 1952 نشرت رواية الطائر الأخير. وفي عام 1953 أعطي العضوية الفخرية من جمعية مارك تون التي في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب إسهاماته في الأدب المعاصر. ومن المعلوم أن هذه الجائزة أعطيت قبل سعيد فائق من تركيا إلى مصطفي كمال أتاتورك واعترض عليها أشخاص لكن سعيد فائق سر بهذه الجائزة[121].ووفقاً لما أوضحه Vedat Günyol فإن عضو جمعية مارك تون خالدة أديب أدفار وبينما كانت تبحث في تركيا عمن يمكن أن يحصل على الجائزة قالت يمكن أن يكون سعيد فائق. قاموا بالبحث في منعطفات الموضوع وفي عام 1953 وجدوا أن الكاتب يستحق هذه الجائزة[122]. من جديد وفي عام 1953 نشر رواية البحث عن المفقود وكتابة الشعري الأن وقت الجماع. (وقد ظهرت اعتراضات على هذا الاسم وقد خرج قرار بمنعه لكنه نشر)، أما في عام 1954 فقد نشر كتاب Alemdağ'da Var Bir Yılan وكتابYaşamak Hırsı المترجم عن جورج سيمنون.

وفاته : -

وفي الثالث والعشرين من شهر يناير من عام 1953 حصل جواز سفر لإجل أن يذهب إلى باريس مرة أخري. ولكنه لم يستخدم جواز السفر أبداً[120]. وقبل موته بفترة قصيرة تقابل في جزيرة البرجاز مع نورالله أتاش ووجد سعيد فائق مريض جدا ويبدوا شاحباً، حتى شفتيه كانتا جافتين[123]. وفي الخامس من مايو عام 1954 عاش أزمة، وبسبب نزيف المريء حجز في مستشفى في Şişli في مرمرة. ومع استمرار الأزمة لخمسة أيام أصبح نقل الدم إلي الكاتب لازماً[121]. وعلى الرغم من كل محاولاته إلا أن الكاتب توفي في مستشفى في إسطنبول في ليلة العاشر وصباح الحادي عشر من مايو في الساعة 2:35. وكانت جنازته في الثاني عشر من مايو عام 1954 وخرجت من جامع شيشلي إلى مقابر Zincirlikuyu Mezarlığı . وقد تم تنفيذ وصية سعيد فائق بإن يمر نعشه أثناء الذهاب به إلي القابر من أمام المنازل التي في شارع Kırağı [124].

شخصيته: -

يعتبر سعيد فائق واحداً من المبدعين الذين بين أعمالهم وشخصيتهم علاقة قريبه[125]. كان الكاتب طوال حياته يريد أن يوفر انسجام في محيطه، وكان هذا سبب شكايته الدائمة من كل شيء[125]. كان الكاتب طوال حياته يريد أن يوفر انسجام في محيطه، وكان هذا سبب شكايته الدائمة من كل شيء. كان الأشخاص الذين في قصص الكاتب يظهر فيهم الجوانب الجيدة ويتجنب النواحي السلبية، وكان الكاتب يقول أنه يرغب في الوصول إلي المثالية[125].وكانت أمه السيدة مقبوله تكره البهرجه، وكان يوجد في دولابها كل شئ وحال العائلة جيداً، لكنه كان أكثر ما يملكه قبعة وبنطلون ويقضي متعته مع الصيادين[126].وأما ياشار نابي فقد قال في حقه أنه ليس من ال أتراف. وكان لايحب الذي يحاولون الأستعلاء علي الناس، كان لا يشعر بأنه أحسن من أحد ومثل كل الناس، وكان هذا أمر فطري فيه منذ ولادته.[127]. وقد كتب الدكتور Fikret Ürgüp خصائص سعيد فائق النفسية، وأوضح أن شخصيته كانت تستند علي نقطتين مهمتين. أولهما أن أمه هي التي كانت تهتم به، علي العكس من والده الذي كان لا يكترث له. ومن حياء الكاتب وخجله لم يرد أن يوضح ذلك أو يذكره في حكايته أو يعلمه أي شخص في محيطه [128]، ولكنه كان دائما يعيش في صراع نفسي. إلا أن أمه كانت تحميه طوال حياته، وفي نفس الوقت كان من الواضح أن الكاتب يقف عائقاً أمام تطوير نفسه[128]. وكان عباسي يانيق لا يحب المدح بقدر كرهه للتهكم والسخريه منه، وعندما يبدأ أحدُ بمدح الكاتب يتشاجر معه ويترك المكان[129]. وقد قال Fikret Ürgüp أنه إذا ما نظرت لإعمال الكاتب تجد أنه كان يعمل علي فهم وشرح المنبوذين من المجتمع مثل السارقين والمنحرفين جنسيا وأفراد المجتمع والدفاع عنهم[128].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته الخاصة: -

كان أهم شخص في حياة سعيد فائق هي أمه[25]. وظل يعيش مع أمه إلي وفاته. وكام لسبب فطري لا يقيم صداقة طويلة مع أحد ولكنه يعرف كل الناس[130]. وفي جزيرة البرجاز كان صديقا للصيادين والتجار مثل Hüsamettin Bozok, Özdemir Asaf, Orhan Kemal, Mücap Ofluoğlu, Adalet Cimcoz, Oktay Akbal, İlhan Berk, Orhan Veli, Tarık Buğra, Abidin Dino مثل هؤلاء الأشخاص كان دائماً ما يكون معهم[5]. لم يتزوج سعيد فائق ولكنه اقترب من الزواج من ثلاث نساء[131]. لكن أمه لم توافق علي الزواج الأول، ورُفض في العرض الثاني[131]، أما الثالث فكان علي طلب من أمه ولكنها خطوبه استمرت شهر واحد فقط[131]. وقد أوضح صديقه Vedat Günyol حياة عباسي يانيق الخاصة وقال أنه كان شاذ جنسياً[132]. وقد أخفي Vedat Günyol شذوذ الكاتب الجنسي حتي لا يفقد اعتباره وقال لتكن مخفية أيضاً عن الأوساط الفنية[132]. وقد اشترك مع Vedat Günyol في هذا التوضيح Fethi Naci. هذا وبينما كان Fethi Naci يقيم قصص عباسي يانيق قبل موته بفترة قصيرة تتطرق لحياه الكاتب من الناحية الجنسية، وأكد أن عباسي يانيق أراد في أخر فترة من حياته أن يقول هذا في حكاياته ولكنه غير ما كتبه Vedat Günyol وتراجع عن ذلك ليبتعد عن الفضيحة[133] .

أعماله: -

يمكن دراسة روايات عباسي يانيق علي ثلاث مراحل. الفترة الأولي من عام 1936 إلى عام 1940. وفي عام 1948 من نشر كتاب الرجل عديم المنفعه إلي Son Kuşlar، أما الفترة الثالثة فهي من بعد هذا الكتاب إلي وفاته.

العصر الاول

تعتبر قصة غلاية الشاي (1936) وقصة الصهريج (1939) وقصة المطرقةالالية (1940) الذي كتبهم سعيد فائق هم المرحلة الاولى للقصةالقصيرة .[134] في عام 1948 وبعد ثمان سنوات من كتابه الثالث أصدر الكاتب قصة رجل بلا جدوى. في هذه الفترة الانتقالية حدثت تغيرات كبيرة لعباسي يانيق من حيث اللغة والاسلوب و ابطال القصة والمكان . بالاضافة الى ذلك لم يظل نفس مفهوم الحرية والاخلاق والموقف المقابل بحظر الكاتب وضغط المجتمع . حب الناس هو من السمات المشتركة لكاتب القصة في المرحلة الأولى.[135] في أول قصة لسعيد فائق نجده يمدح الفتيات الاغنياء والعمال الكادحين. والشخصيات تعكس العامة.[136] فكر الكاتب ان يتجه الى عالم الانسان الصغير ولكنه لم يكن قد درس الاثار العلمية. وكان الكاتب يشرح سعادة الناس البسطاء الذين لا يتشاجرون ولا يشتكون ويحاولون أن يكونوا سعداء ولا يشرح حياة البسطاء التعساء العاطلين عن العمل.[136] ولهذا السبب الواقعية عند عباسي يانيق هي الخمس الحواس.[137] مرة اخرى وفقا لطاهر الانجو " لم تكن هناك معلومات حتى من القدماء بأن قصة "الرجل الصغير" حلت مكان اول قصة تم احضارها الى ادبنا وكانت مجهولة المؤلف وكانت من اجمل القصص التى كتبها وهو سعيد فائق".[138] في تلك الفترة الاولى تخلص عباسي يانيق من فكرة ان الفقراء هم الناس الطيبين وكان يحاول ان يحوله الى حب جميع الناس.وبدأ بعد هذه المرحلة بشرح قصص الناس الصالحين وكيف كان يحبهم.تقرب الكاتب الذى اسر حب الكون من جميع الناس بشكل متساو دون تمييز بغض النظر عن اللغة والدين والملة.[139] مثال على ذلك بقصة شهمردان بأنه كان يتجول باستمرار من اجل ان يفهم عالم الانسان المفضل.[140] توضح الاحداث في هذه القصة ايضا حدوث تغيرات. في تلك الفترة ظهرت له 3 كتب تحتوى على 54 حكاية،من بينهم 16 حكاية تدور Hحداثها بالمدينة،و12 حكاية بجزيرة بورغاس،و8 حكايات بالقرية،و8حكايات بمناطق أخرى مختلفة،و6 حكايات في احياء،واثنان بالسفينة،وواحدة بالقطر ،وواحدة بالمدرسة.[141] كان هناك اعتقاد سائد بأنه توجد بقصص سعيد فائق اخطاء في اللغة التركية وعدم الاهتمام باللغة.[142] ومع ذلك كانت توجد في هذه الفترة بكتاب سماور اربعة اخطاء تركية،وبكتاب الصهريج خطآن تركيان،واما في كتاب شهمردان خطأ تركي واحد.[142] معظم القصص في تلك الفترة من حيث بناء الجملة كلاسيكية. لم يستطع سعيد فائق في تلك الفترة من التعبير بلغة سليمة ويظهر ذلك عندما يكشف هوية شخص بالكامل.[140] ومع ذلك هناك استثناءات لتلك الحالة. سيخرج الحكواتى في الفترة الثانية ويصادف أيضا في حكايات الفترة الاولى ان لغة سعيد فائق في الاشعار حماسية .[143]

العصر الاوسط

في عام 1948 ومع انتشار قصة بأسم "رجل بلاجدوى" بدأ ظهور الحكواتى.[144] وتستمر هذه الفترة حتى انتشار "نهاية طائر". أصبح هناك اختلاف كبير في لغة سعيد فائق في هذه الفترة وبدأ الكاتب يؤلف "قصص حرة" على نهج سليم.[145] وضع عباسي يانيق حد لبناء الجملة الكلاسيكية وبدأ استخدام الجملة المعكوسة واللهجة العامية واستفاد كثيراً من استخدام اللهجةالعامية.[144] وجد الكاتب اماكن قليلة جداً في قصص هذه الفترة مثل قرى الاناضول والمدن التى خارج البلاد وهذه الاماكن التي صودف وجودها في الحكايات الاولى. لم يعط الفنان مساحة اكبر لذكرياته الخاصة في الزمن الذي قضاه بالخارج وايام طفولته ببورصا وآدابازاري،وكان هذا السبب في عدم مصادفة صيغة الزمن الماضي في قصصه. واما عباسي يانيق الذي وضع خاصية اخرى منتبهاً لأعماله المنسوبة اليه في الفترة الوسطى قد وضح خاصية استخدام أداة الربط "و". يعتقد الكاتب في هذه الخاصية أنه نسب قاعدة نورالله أتاش إلى نفسه.[144] فى اول عمل لعباسي يانيق ابتعد عن اللامبالاه،خوف الانسان واليأس وحل محلها "حب الانسان".[146] لن يكن سعيد فائق اكثر تشاؤما بعد الان بسبب عدم وجود آمآل في المستقبل لاصابته بمرض تليف الكبد الذي سيؤدي الى موته.[147] ووفى تلك الفترة يخرج الكاتب عن المألوف في اعماله ،وغالبا مايكون الراوي نفسه هو الذي يتذكر مشاكله ومن الشعور بالوحدة.[148] يُرى في قصص الفنان اما في المرحلة الوسطى او المرحلة الاخيرة خاصية اخرى وهى ان اعماله تكون بلغة شعرية.[149] وبخصوص هذا الموضوع قام الكاتب بتقديم تعليق في خطابه كالأتى:” تشعرون في قصصي بوجود رائحة الشعر. فلقد كتبت ايضا قصيدة او قصيدتين. ويوجد فيهم رائحة القصة. ويمكن القول بأنني لست بحكواتى او شاعر. هو شيء غريب وسط الاثنين. ارجو ان تتقبلوا مني مافعلته.[149]

العصر الأخير

وافق سعيد فائق على السريالية في كتابه Alemdağ'da Var Bir Yılan.[145] حاول سعيد فائق القيام بالعديد من التجديدات في الفترة الوسطى وحتى هذا اليوم يطورون قصة Alemdağ'da Var Bir Yılan الى اشكال مختلفة وننظر من جميع الزوايا للطبيعة والمجتمع.[150] وعلاوة على ذلك فان الكاتب بدأ كتابة بعض المشاعر الخاصة ب من باب التغير بشعر عثماني أسلوب متهور.[150] وفقا لفتحي ناجي في هذه الفترة بدأ سعيد فائق تغيير القصة مرة اخرى ليستخدم الخيال بدلا من التفاصيل الملموسة لكي يستطيع ان يشرح ما يريد ان يقوله في قصته التى كتبها عن المثلية جنسية.[151] هذا ايضا قد اقترب الكاتب حتى تلك الايام من صفة "الكاتب السريالي" مبتعدا عن صفة "الكاتب الواقعي" التى حملها قبل ذلك. ارتبطت بعض الانتقادات بفترة التغيير اللى صاحبت مرضه بتليف الكبد وموته الوشيك الذي دفعه لليأس الناجم عن اللامبالاه وضغوط المجتمع وخوفه من فقدان الاحترام.[152] في المرحلة الاخيرة ظهرت خاصية مشتركة في قصصه وهي وجود بطل واحد لجميع حكاياته وعدم وجود شخصيات اخرى. وبطل معظم هذه الحكايات كان بانجو. وظهر بانجو امام القارىء لأول مرة في قصة "هذه حكاية". وكان بطلا لكثير من القصص مثل Yalnızlığın Yarattığı İnsan, Panco'nun Rüyası, Alemdağ'da Var Bir Yılan. ونرى انه على الرغم من وجود سمة الحب في كتاباته الا اننا نرى كرهه لمدينة اسطنبول.[153] ونرى ان سبب هذا التغيير موقف عباسي يانيق من المجتمع من حيث ضغوط المجتمع و مدى مفهوم الاخلاق.[154] كان الكاتب في المرحلة الاولى يكتب عن حب الانسان اما ف المرحلة الاخيرة كانت يكتب عن اليأس وكرهه لمدينة اسطنبول موضحا ذلك كالاتى: ”قد امتلأ الشعور بالوحدة العالم. كل شيء يبدأ لحب انسان الحب. وهنا ينتهي كل شيء حبه انسان.[155]

المراجع

  1. ^ ^ Erdal, Gülen. Sait Faik'le son röportaj. İzlerimiz Dergisi. 1954, sayfa 77.
  2. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 66
  3. ^ ^ a b Kavaz 1999, sayfa 32. Sait Faik'in doğum tarihi nüfus cüzdanında Rumi 1322 olarak yazılmıştır. Sait Faik'in Ramazan Bayramı'nın ilk günü doğduğunun bilinmesi gerçeğini işaret eden İbrahim Kavaz, bu tarihin miladi 18 Kasım 1906'ye denk geldiğini hesapladı.
  4. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 72
  5. ^ أ ب ^ Sönmez, Sevingül. A'dan Z'ye Sait Faik. Yapı Kredi Yayınları, 2007. Sayfa 71. "Sabri Esat Siyavuşgil yazarın doğum tarihi olarak 22 Kasım 1906 tarihini vermektedir. Mustafa Raşit Abasıyanık da bu bilgiye katılmaktadır."
  6. ^ ^ a b Alptekin 1974, sayfa 9
  7. ^ ^ Uyguner 1991, sayfa 7
  8. ^ ^ Halman, Talât Sait ve Warner, Jayne L. A Brave New Quest: 100 Modern Turkish Poems. Syracuse University Press, 2006. Sayfa 36. ISBN 0-8156-0840-3
  9. ^ ^ a b c Théma Larousse: Tematik Ansiklopedi, Milliyet, 1993-1994. Cilt 6. Sayfa 96.
  10. ^ ^ Yücel, Tahsin, Sait Faik. Varlık Dergisi, 1 Aralık 1954. No:413, sayfa 7
  11. ^ ^ Ediboğlu, Baki Süha, Modern Türk Hikâyesinin Kurucusu Sait Faik. Resimli Yirminci Asır Dergisi, 20 Mayıs 1954. No:92, sayfa 7.
  12. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 85
  13. ^ أ ب ^ Howard, Douglas Arthur. The History of Turkey. Greenwood Publishing Group, 2001. Sayfa 126. ISBN 0-313-30708-3
  14. ^ ^ Ağaoğlu, Samet. Sait Faik. Varlık Dergisi, 1 Ağustos 1954. No:409, sayfa 7
  15. ^ أ ب ^ Théma Larousse: Tematik Ansiklopedi, Milliyet, 1993-1994. Cilt 6. Sayfa 96.
  16. ^ ^ Théma Larousse: Tematik Ansiklopedi, Milliyet, 1993-1994. Cilt 6. Sayfa 97.
  17. ^ ^ Sönmez 2003, sayfa 83
  18. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 126
  19. ^ ^ Günyol, Vedat. Daldan Dala. Adam Yayınları, 1982.
  20. ^ ^ Sait Faik Abasıyanık'tan etkilenen yazarlar için bakınız:Etkileri.
  21. ^ ^ Sait Faik Abasıyanık Müzesi için bakınız:Sait Faik Abasıyanık Müzesi.
  22. ^ ^ Sait Faik Hikâye Armağanı için bakınız; Sait Faik Hikâye Armağanı.
  23. ^ Kavaz 1999, sayfa 32. Sait Faik'in doğum tarihi nüfus cüzdanında Rumi 1322 olarak yazılmıştır. Sait Faik'in Ramazan Bayramı'nın ilk günü doğduğunun bilinmesi gerçeğini işaret eden İbrahim Kavaz, bu tarihin miladi 18 Kasım 1906'ye denk geldiğini hesapladı.
  24. ^ ^ Alptekin 1974, sayfa 11
  25. ^ أ ب Sönmez 2007, sayfa 20
  26. ^ Yücebaş 1964, sayfa 4
  27. ^ ^ Kurdakul, Şükran. Şairler ve Yazarlar Sözlüğü. Bilgi Yayınevi, Mart 1973. sayfa 7
  28. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 23
  29. ^ ^ Ergun 1996, sayfa 16
  30. ^ ^ Ergun 1996, sayfa 15
  31. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 17
  32. ^ ^ Alptekin 1974, sayfa 9
  33. ^ ^ Alangu 1956, sayfa 11
  34. ^ أ ب ^ Sönmez 2007, sayfa 8
  35. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 163
  36. ^ ^ Abasıyanık Sait Faik. Orman ve Ev. Semaver, sayfa 73
  37. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 34
  38. ^ أ ب ^ Ergun 1996, sayfa 21
  39. ^ ^ Alangu 1956, sayfa 13
  40. ^ ^ Alangu 1956, sayfa 13
  41. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 104
  42. ^ ^ Yücebaş 1964, sayfa 11
  43. ^ ^ Gezgin, Hakkı Süha. Varlık Dergisi, Sayı 407. Haziran 1954
  44. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 37
  45. ^ ^ Uyguner 1991, sayfa 14
  46. ^ ^ Öneş, Ali Avni. Sait Faik Hayatı ve Eserleri. Yenilik Dergisi. Haziran 1954. No:6 Sayfa:244
  47. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 9
  48. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 39
  49. ^ ^ Bozok, Hüsamettin. Allahaısmarladık Sait. Yeditepe Dergisi. 1 Haziran 1954. No:62, sayfa 1
  50. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 67
  51. ^ ^ Uyguner 1991, sayfa 15
  52. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 87
  53. ^ ^ Ergun 1996, sayfa 23
  54. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 10
  55. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 169
  56. ^ ^ Yücebaş 1964, sayfa 18
  57. ^ ^ Yücebaş 1964, sayfa 20
  58. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 74
  59. ^ ^ Sönmez 2003, sayfa 88
  60. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 75
  61. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 168
  62. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 86
  63. ^ ^ Hepçilingirler, Feyza. Bir Sevgi İhtilalcisi Sait Faik. Hürriyet Gösteri Dergisi, Haziran 1986. No:67, sayfa 24
  64. ^ ^ Yıldırım, Tuğba. Elli Yıl Sonra Sait Faik'le Burgazadası'nda.... 26 Şubat 2009 günü erişildi.
  65. ^ ^ Ersöz, Cezmi. Sıradan insanları yazmayı seven Sait Faik'in bakkal arkadaşı anlatıyor. Cumhuriyet Dergi, 1988
  66. ^ ^ Beyazperde.com'da Ağlayan Melek'in sayfası
  67. ^ ^ Tiyatro Dünyası. Hişt, Hişt Orada bir oyun var.
  68. ^ ^ Beyazperde.com'da Havada Bulut'un sayfası
  69. ^ أ ب ^ Ergun 1996, sayfa 317-319
  70. ^ ^ Abasıyanık, Sait Faik. Açık Hava Oteli. Bilgi Yayınevi. Sayfa 178.
  71. ^ ^ Naci 2003, sayfa 83
  72. ^ ^ Naci 2003, sayfa 84
  73. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 87
  74. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 88
  75. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 89
  76. ^ ^ Alangu, Tahir. Cumhuriyetten Sonra Hikâye ve Roman. İstanbul, 1965. Cilt II, sayfa 132
  77. ^ ^ Günyol Vedat. Sabahattin Ali'nin Hikâyiliği ve Romancılığı. Yücel Dergisi. Mayıs 1945. No:103, sayfa 82
  78. ^ ^ a b Kavaz 1999, sayfa 89
  79. ^ ^ Naci 2003, sayfa 86
  80. ^ أ ب ^ Kavaz 1999, sayfa 90
  81. ^ ^ Dolu, Edibe. Sait Faik için bir anket. Türk Düşünce Dergisi, Haziran 1954. No:7, sayfa 73
  82. ^ أ ب ^ Alptekin 1974, sayfa 48
  83. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 91
  84. ^ ^ Varlık Dergisi. 1 Temmuz 1954. No:408, sayfa 9.
  85. ^ ^ Abasıyanık, Sait Faik. Hececiler Yok! Suların Durulmasını Bekleyelim, Kurun Gazetesi, 24 Mart 1936. Sayfa 6
  86. ^ ^ Yeni Yeditepe Dergisi. 1 Haziran 1951. No:1, sayı 3
  87. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 94
  88. ^ أ ب ^ Sönmez 2007, sayfa 66
  89. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 105
  90. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 105
  91. ^ أ ب ^ Kavaz 1999, sayfa 106
  92. ^ أ ب ^ Sönmez 2007, sayfa 96
  93. ^ أ ب ت ^ Sönmez 2007, sayfa 10
  94. ^ ^ a b Uyguner 1991, sayfa 17
  95. ^ ^ Özmez, O.T., Sait Faik'le Son Konuşma. Mavi Dergisi, Haziran 1954. No:20, sayfa 4.
  96. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 171
  97. ^ ^ Uyguner 1991, sayfa 17
  98. ^ ^ Abasıyanık, Sait Faik. Açık Hava Oteli. Bilgi Yayınevi, 1980. Sayfa 279
  99. ^ أ ب ت ^ Ergun 1996, sayfa 27
  100. ^ أ ب ^ Sönmez 2007, sayfa 40
  101. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 42
  102. ^ ^ Alangu 1956, sayfa 12
  103. ^ ^ Alangu 1956, sayfa 16
  104. ^ ^ Uyguner 1991, sayfa 38
  105. ^ ^ a b Sönmez 2007, sayfa 64
  106. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 64
  107. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 65
  108. ^ ^ Uyguner 1991, sayfa 18
  109. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 11
  110. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 44
  111. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 130
  112. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 133
  113. ^ أ ب ^ Sönmez 2007, sayfa 134
  114. ^ ^ Kavaz 1999, sayfa 46
  115. ^ Uyguner 1991, sayfa 18
  116. ^ Ergun 1996, sayfa 27
  117. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 127
  118. ^ ^ Ergun 1996, sayfa 28
  119. ^ ^ Sönmez 2007, sayfa 174
  120. ^ أ ب ت Kavaz 1999, sayfa 48
  121. ^ أ ب Sönmez 2007, sayfa 131
  122. ^ ^ Ergun 1996, sayfa 34
  123. ^ ^ Ataç, Nurullah. Sait Faik Abasıyanık. Türk Dili. 33. Sayı, 556. sayfa
  124. ^ Sönmez 2007, sayfa 62
  125. ^ أ ب ت Kavaz 1999, sayfa 50
  126. ^ ^ Ergin, Metin. Sait Faik'in Annesi Oğlunu Anlatıyor. Cumhuriyet Gazetesi, 19 Eylül 1954. Sayfa 5
  127. ^ ^ Nayır, Yaşar Nabi. Sait Faik İçin Notlar. Varlık Dergisi, 1 Temmuz 1954. No:408, sayfa 8
  128. ^ أ ب ت Ürgüp Fikret. Sait Faik'in Psikolojik Yapısı Üzerine Bir Deneme. Yeditepe Dergisi, Nisan 1964. No:96, sayfa 6
  129. ^ ^ Hulûsi, Şerif. Sait Faik'le Birlikte Geçen Günler: Edebiyat Üzerine Konuşma. Yeditepe Dergisi, 15 Mayıs 1956. No:107, sayfa 2
  130. ^ Sönmez 2007, sayfa 72
  131. ^ أ ب ت Sönmez 2007, sayfa 80
  132. ^ أ ب Sönmez 2007, sayfa 126
  133. ^ Naci 2003, sayfa 62
  134. ^ ^ Naci 2003, sayfa 17
  135. ^ ^ Kutlu 1968, sayfa 15
  136. ^ أ ب ^ Kavaz 1999, sayfa 78
  137. ^ ^ Naci 2003, sayfa 19
  138. ^ ^ Alangu, Tahir. Sait Faik'in Hikâye Anlayışında Gelişmeler. Ataç Dergisi, 1 Mayıs 1964. No:25, Sayfa 4
  139. ^ ^ Kutlu 1968, sayfa 13
  140. ^ أ ب ^ Kavaz 1999, sayfa 79
  141. ^ ^ Naci 2003, sayfa 22
  142. ^ أ ب ^ Naci 2003, sayfa 23
  143. ^ ^ Naci 2003, sayfa 25
  144. ^ أ ب ت ^ Naci 2003, sayfa 31
  145. ^ أ ب ^ Kavaz 1999, sayfa 82
  146. ^ ^ Naci 2003, sayfa 32
  147. ^ ^ Naci 2003, sayfa 32
  148. ^ ^ Naci 2003, sayfa 78
  149. ^ أ ب ^ Abasıyanık, Sait Faik. Bitmemiş Senfoni. Bilgi Yayınevi, Hazırlayan: Muzaffer Uyguner. Sayfa 124
  150. ^ أ ب ^ Naci 2003, sayfa 57
  151. ^ ^ Naci 2003, sayfa 62
  152. ^ ^ Naci 2003, sayfa 58
  153. ^ ^ Naci 2003, sayfa 64
  154. ^ ^ Naci 2003, sayfa 65
  155. ^ ^ Naci 2003, sayfa 65