دير سمعان

كنيسة مار سمعان العمودي
قلعة سمعان
Church of Saint Simeon Stylites
Church of Saint Simeon Stylites 17.jpg
منظر المجمع
الدين
الارتباطالمسيحية
سنة البدء475 م
الوضعأطلال
الموقع
الموقعجبل سمعان، محافظة حلب، سوريا
الإحداثيات الجغرافية36°20′03″N 36°50′38″E / 36.33417°N 36.84389°E / 36.33417; 36.84389Coordinates: 36°20′03″N 36°50′38″E / 36.33417°N 36.84389°E / 36.33417; 36.84389
العمارة
النوع المعماريكنيسة
النمط المعماريالعمارة البيزنطية
بقايا عمود القدييس سمعان العمودي.

دير سمعان أو ثلانيسوس Simeon Stylites، هو دير في سوريا بالقرب من حلب . وقد سمي دير سمعان نسبة للقديس والناسك السوري - سمعان العامودي الذي ولد عام 389 ببلدة سيسان جنوب جبل سمعان ولجأ إلى دير ثلانيسوس عام 412 فكان يصوم أياما بدون طعام أو شراب ويبقى أياما واقفا مسبحا الله ومتعبداً. اعتزل سمعان العامودي في هذا المكان متعبداً وناسكا يعيش فوق عامود بإرتفاع - 40 ذراعا / 15 مترا تقريبا لمدة أكثر من أربعين سنة وكان تلاميذه يصعدون له فوق رأس العامود ويزوره الناس للقداسة.

في جبل سمعان تمتد منطقة أثرية تضم دير سمعان وكنيسة سمعان التي بنيت عام 490 م التي تعد من أروع الكنائس المسيحية والتي كانت في أحد الفترات قلعة حصينة أيام صلاح الدين ، ومايزال دير سمعان بمنشأته ومبانيه قائما حتى اليوم ويزوره السياح من مختلف انحاء العالم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

بعد عقود قليلة من وفاة القديس سمعان، أقيمت كنيسة ضخمة على شرفه في الموقع الصخري الذي ينتصب فيه عاموده. بُنيت الكنيسة من أربعة بازيليكا كانت متوهجة من على جانبي المثمن الأوسط حيث كان ينتصب عاموده الشهير. مساحة أرض الكنيسة تزيد عن 5.000 متر مربع، أي تقارب مساحة كنيسة آيا صوفيا في القسطنطينية. إلا أنه على عكس آيا صوفيا، فإن كنيسة القديس سمعان تقع على قمة تل قاحل يبعد 60 كم تقريباً عن أقرب بلدة.[1] ومع ذلك، فلم تكن الكنسية قائمة بمفردها، حيث لم تكن سوى جزء من مبنى رائع ذو أسوار يضم الدير، كنيستين صغيرتين، وعدد من النُزل الكبيرة. بالنظر إلى أن الكنيسة قد تحولت إلى أنقاض، فإنها تشكل حالياً جزءاً من مجموعة الأطلال العديدة التي يطلق عليها المدن الميتة في سوريا. والمثير للدهشة، أنه حتى وقت قريب، كان عامود القديس سمعان يقف منتصباً بالرغم من قيام بعض الباحثين عن القطع الفنية باقتطاع بضعة أمتار منه والاحتفاظ بها لأنفسهم.[2]

وقد كان عمر بن عبدالعزيز خامس الخلفاء الراشدين قد عـُيـِّن أميراً على إمارة دير سمعان وظل والياً عليها حتى سنة 86 هـ.


اليونسكو

في يونيو 2011، قامت منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة (اليونسكو) بتعيين الكنيسة والقرية المجاورة كجزء من موقع التراث العالمي المسمى "القرية العتيقة في شمال سوريا"[3] يحمل المبنى قيمة ثقافية كبيرة حيث يمثل التضحية العظيمة والدور المقدس للقديس سمعان.


الحروب

واجه دير سمعان خراباً متلاحقاً بسبب الحروب.

الحرب البيزنطية-العربية

تأثرت الكنيسة سلبياً بالفتح العربي الذي وقع في فترة الصراع على سيطرة سوريا بين البيزنطيين والعرب. وعلى الرغم من ذلك، فقد قام البيزنطيون بتحصين الكنيسة حتى بعد تعرضها لهذه الأضرار. تم مهاجمة مجمع الكنيسة وغزوه على يد أمير حلب سعد الدولة، وكانت تعتبر حصناً. ويقلل هذا رمزية المجمع كموقع مقدس. ولم يوقف هذا العابدين على الاستمرار في زيارة المجمع لعبادة الله.


النزاع السوري-التركي

تسببت الحرب الأهلية السورية في إلحاق ضرر بالغ في المواقع الأثرية بسبب إطلاق النار من المتمردين. بالإضافة إلى ذلك، فقد تدمر المبنى بسبب أعمال التنقيب الغير قانونية وإزالة الأحجار. تشكل أطلال المبنى جزء من المباني القديمة على الجانب الشمالي من سوريا، والتي أصبحت أطلالاً. علاوة عن ذلك، فقد بذلت المعارضة جهوداً متعمدة لتدمير الكنيسة عن طريق تفجير عبوة ناسفة في قاعدة أعمدة القديس سمعان. وقد أثر الانفجار بشكل كبير على استقرار المجمع حيث أنه أدى إلى تحرك العمود إلى الفناء الخلفي. الأعمدة تحطمت، كما تحركت الأقواس الموجودة فوقها من مكانها. كذلك فقد انهارت أجنحة البازيليكا بسبب التفجيرات المتعددة التي تعرض لها المجمع. أصبح المبنى تحت تهديد الحكومتين السورية والتركية أثناء نزاعهما حول معبر باب الهوا الذي يربط بين البلدين.


داعش

وقعت الكنيسة في أيدي الجماعات الإسلامية المتطرفة (ومنها تنظيم الدولة الإسلامية) التي تعارض التقديس ووجود الأضرحة والأماكن المقدسة، سواء الإسلامية أو المسيحية، مما أثار المخاوف حول استمرار وجودها. في 28 مايو 2015، سقطت الكنيسة في يد وحدات حماية الشعب/وحدات حماية المرأة الكردية مع إصابتها بأضرار محدودة. في 12 مايو 2016، تضررت الكنيسة بشكل كبير جراء غارة جوية. استهدفت الغارات العمود مما تسبب في إلحاق المزيد من الدمار بأطلال الكنيسة.[4]

معرض صور

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Greenfield, Richard P. H.; Stethatos, Niketas (2013). The Life of Saint Symeon the New Theologian. Cambridge: Harvard University Press.
  2. ^ Lawler, Michael G; Salzman, Todd A.; Burke-Sullivan, Eileen (2014). The Church in the Modern World: Gaudium Et Spes Then and Now. Collegeville, MN: Liturgical Press.
  3. ^ "Ancient Villages of Northern Syria". UNESCO. Retrieved 14 July 2011.
  4. ^ Greenhalgh, Michael (2016). Syria's Monuments: Their Survival and Destruction. Boston: Brill.

للاستزادة

وصلات خارجية