حمة الهمامي

حمّة الهمامي
Hamma Hammami
Hamma Hammami, Nawaat capture 25 novembre 2014.jpg
تفاصيل شخصية
وُلِد 8 يناير 1952
تونس، تونس
القومية Tunisian
الحزب حزب العمال (تونس)
الزوج راضية نصراوي
الأنجال 3 (نادية وأُسَيْمة وسارة).)

حمة الهمامي (و. 8 يناير 1952)، هو سياسي تونسي وزعيم حزب العمال الشيوعي التونسي [1]، والمحرر السابق لجريدة "البديل" الناطقة باسم الحزب.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته السياسية

حمة الهمامي، زعيم حزب العمال الشيوعي التونسي.

كان الهمامي من المعارضين لنظام الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، فوضعه في السجن، وعارض نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، فوضعه أيضا في السجن، [2] وهو اليوم وبعد الإطاحة بالنظام الديكتاتوري لا يزال يعارض الحكومة الانتقالية، وشعاره في ذلك «رحل الديكتاتور ولم ترحل الديكتاتورية». قضى الهمامي أكثر من عشر سنوات داخل غياهب السجن، واضطر للعمل السري لمدة عشر سنوات أخرى، وعرف مسلسل الاعتقال باكرا، أي منذ عقد السبعينات من القرن الماضي، عندما كان أحد الطلبة الثائرين في ما يعرف لدى التونسيين بحركة «فبراير 1972»، وهو ما يجعله اليوم شيخ المناضلين التونسيين، ذلك أنه لا يكل ولا يمل من انتقاد الأوضاع السياسية والأمنية، وهو اليوم ينتظر انتقالا حقيقيا إلى الديمقراطية.[3]

في 12 يناير 2011 ، ألقي القبض عليه في منزله[4] بسبب حديثه إلى الصحفيين حول الثورة التونسية. وأطلق سراحه بعد ذلك في 15 يناير من قبل الحكومة المؤقتة برئاسة فؤاد المبزع.


بداية النشاط في عهد بورقيبة

بدأ حمة الهمامي نشاطه السياسي سنة 1970 في الحركة الطلابية واعتقل لأول مرة سنة 1972 على إثر مشاركته في أحداث ما يعرف بالسبت الأسود ونشاطه في الاتحاد العام لطلبة تونس إلتحق عام 73 بمنظمة آفاق العامل التونسي الماركسية اللينينية المحضورة وبسبب انتمائه لهذه المنظمة حكم عليه بعد عامين من التحاقه بها بالسجن 8 سنوات ونصف قضى 6 سنوات منها وتعرض فيها للتعذيب الوحشي ثم أُرسل للعلاج في فرنسا على حساب الدولة وكانت هذه هي الحالة الوحيدة التي اعترف فيها بورقيبة ضمنينا بوجود التعذيب في السجون التونسية[بحاجة لمصدر]. وقد ساهم بعدها في سنة 1986 في تأسيس حزب العمال الشيوعي التونسي وعين ناطق رسمي باسمه.

في عهد بن علي (من 1987 إلى 2011)

رفض سنة 1988 التوقيع على الميثاق الوطني الذي قدمه الرئيس السابق زين العابدين بن علي إثر توليه الحكم ووقَّعت عليه كل الأحزاب السياسية بما فيها حركة النهضة. أدار عام 1990 جريدة البديل التي منعت بعد عام من صدورها واعتقل حمة الهمامي وحوكم عدة مرات آخرها سنة 2002 وقضى في المجموع أكثر من 10 سنوات في السجن وأكثر من 10 سنوات أيضا في الحياة السرية وتعرض للتعذيب أكثر من مرة. ساهم عام 2005 في تأسيس هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي تضم يساريين وإسلاميين وليبراليين وقوميين وحقوقيين. بعد انطلاق الثورة التونسية أُعتقل حمة الهمامي واقتيد إلى دهاليز وزارة الداخلية قبل هروب بن علي بعدة أيام وذلك على إثر فيديو نشره على شبكة الإنترنت وجّه فيه إنتقادا حادا لبن علي وحكومته ودعى الشعب التونسي لمواصلة الثورة وإسقاط النظام وهو ما حصل بعدها بأيام.

بعد ثورة 14 جانفي

أصبح حمة الهمامي من الوجوه البارزة والتي تحضى بشعبية على الساحة السياسية وذلك بسبب تاريخه النضالي. وقد عارض حكومة الغنوشي الأولى والثانية التي كانت تضم وجوه من نظام بن علي كما عارض حتى حكومة الباجي قائد السبسي ولم يدخل حزبه في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي ومن أول الدعاة لمجلس تأسيسي يقطع تماما مع النظام القديم وهو ما تحقق بعد اعتصام القصبة 2 وأيضا كان أول من دعى لتأجيل الانتخابات. رغم هذا التاريخ النضالي الحافل من عهد بورقيبة حتى ما بعد هروب بن علي والمواقف الهامة والمصيرية أتت نتائج حزب العمال الشيوعي واليسار بصفة عامة مخيبة للآمال في انتخابات المجلس التأسيسي وقد أكد حمة الهمامي أن المال السياسي واستعمال المساجد والدين في الحملات الانتخابية وانحياز وسائل الاعلام لعب دورا هاما في تحديد نتائج الإنتخابات.

في 7 أكتوبر 2012، أُسّست الجبهة الشعبية لتحقيق أهداف الثورة وأُسندت مهمة الناطق باسمها لحمة الهمامي.[5] تقدم حمة الهمامي إلى الانتخابات الرئاسية الأولى التي تقام في تونس بعد الثورة تحت شعار "حمة، ولد الشعب، رئيس"، و تحصل فيها على المركز الثالث في الدورة الأولى بنسبة %7.82.


آراؤه

الثورة التونسية

«نحن لا يمكن أن نصنف ما حدث في تونس سوى في خانة الثورة، فقد هاجم المحتجون وبصفة مباشرة نظام الحكم وأطاحوا به. واتخاذ قرار بتعليق نشاط حزب كان يفوض سلطاته إلى ديكتاتور هو مسألة ضرورية، بل إن حزب العمال الشيوعي التونسي يطالب بحل ذلك الحزب باعتباره من مخلفات النظام البائد. نحن نطالب بعدم سرقة ما حققته الثورة من مكاسب. ولدينا الكثير من المعلومات بشأن محاولة قتل الثورة في المهد، وتوجيهها نحو إصلاحات جزئية لا ترضي الشارع التونسي. لا بد أن نقر أن الحكومة الانتقالية تنتمي في معظمها وفي توجهها إلى النظام السابق، وكذلك الولاة (المحافظون) الذين تم تعيينهم على رأس المحافظات، كما أن الشرطة السياسية لا تزال ترتع في الشوارع التونسية. فكل هذا من مخلفات عهد الرئيس المخلوع، وآن الأوان لأن يتخلص التونسيون من تلك التركة الفاسدة.»


الحياة الشخصية

ولدت حمة الهمامي في 8 يناير 1952 في العروسة ، تونس. متزوج من محامية حقوق الإنسان راضية نصراوي. ولديهما ثلاث بنات: نادية وأوسايمة وسارة.

مؤلفاته

ألّف حمة الهمامي عدة مقالات سياسية باللغة العربية منها:

  • ضد الظلامية تونس 1985
  • "البيريسترويكا: تونس ضد الثورة" ، 1988
  • تاريخ الحركة العمالية في تونس ، تونس ، 1988
  • "المجتمع التونسي: دراسة اجتماعية واقتصادية" تونس 1989
  • حول العلمانية تونس 1990
  • "المرأة التونسية: الحاضر والمستقبل" تونس 1992
  • درب الكرامة باريس 2002
  • من يحكم على من؟ ، تونس ، 2013
  • الحرية أم الاستبداد؟ تونس ، 2013
  • "المرأة والاشتراكية اليوم" تونس 2015
  • حول الحريات والمساواة ، تونس ، 2019
  • الحركات الإسلامية في تونس : حركة النهضة أم حركة الانحطاط
  • المجتمع التونسي: دراسة اقتصادية واجتماعية
  • ضد الظلامية
  • مطارحات حول قضية المرأة
  • قراءة في تاريخ الحركة النقابية
  • في اللائكية

منعت السلطات بيع هذه الكتب في تونس واحتجزتها في عام 1996 من المكتبات وأحرقتها بإذن رسمي من وزير الداخلية.

انظر أيضا

المصادر

وصلات خارجية