حكيم الله محسود

حكيم الله محسود. الشرق الأوسط.

حكيم الله محسود (و. 1981 - 1 نوفمبر 2013)[1]، اسمه الحقيقي ذو الفقار محسود [2] قائد طالبان پاكستان (TTP).[3] ) ، كان نائب القائد بيت الله محسود وأحد قادة مليشيا فيدائيو الإسلام، بعد وفاة بيت الله محسود إثر هجوم صاروخي.[4][5][6]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

ولد حكيم الله في إقليم كوتكاي بالقرب من مدينة جندولة في جنوب وزيرستان. وكان يطلق عليه جامشيد محسود وتعلم في مدرسة في قرية صغيرة في ممنطقة هانجو. وكان بيت الله أحد زملاؤه إلى أن تركها.[2]


الجهاد

هو زعيم طالبان باكستان بزغ نجمه في صفوف الحركة منذ عام 2007 إثر سلسلة عمليات قادها ضد القوات الباكستانية.

وفي ذلك الوقت كان محسود ضمن عدد من قادة الحركة التابعين لقائدها بيت الله محسود الذي قتل في غارة أمريكية مطلع أغسطس/آب 2009.

اسمه الحقيقي ذو الفقار ويبلغ حاليا من العمر ثلاثين عاما وقد عين في أكتوبر 2007 المتحدث الرئيسي باسم بيت الله محسود.

وكان من أبرز عملياته في 2007 خطف 300 من جنود الجيش الباكستاني في جنوب وزيرستان وهي العملية التي رضخت فيها الحكومة الباكستانية لمطالب طالبان وأطلقت عددا من كبار قادتها مقابل إطلاق سراح الجنود.وهو ما يعد نقطة تحول في تاريخ حكيم الله محسود؛ حيث وفر ذلك له الفرصة لكي يتقرب من رئيسه بيت الله محسود؛ حيث إن تلك الغارات هي التي ساعدت على ترقيه في السلم التنظيمي لحركة طالبان باكستان.فقد وفرت عملية اختطاف 300 جندي باكستاني الفرصة لقائد طالبان بيت الله محسود للتفاوض مع قائد الجيش السابق الجنرال برويز مشرف. وكنتيجة للمفاوضات السرية بين طالبان والحكومة الباكستانية، اضطر الرئيس السابق مشرف أن يأمر بإطلاق سراح 25 من الإرهابيين الذين كانت قوات الأمن الباكستانية تحتجزهم لكي يؤمنوا إطلاق سراح 300 جندي باكستاني.وقد مثل ذلك حرجا بالغا بالنسبة للحكومة الباكستانية، وتم اعتباره نصرا كبيرا تمكن حكيم الله محسود ـ الذي كان في ذلك الوقت قائدا عاديا بحركة طالبان والذي كان قد تجاوز الخامسة والعشرين للتو ـ من تحقيقه لصالح طالبان.

وبعد ذلك مباشرة، رفع بيت الله محسود القائد الشاب حكيم الله إلى رتبة قائد العمليات الرئيسي في ثلاث من المقاطعات القبلية؛ خيبر، وكورام، أوراكزاي. وعلى الرغم من أن التوتر الطائفي كان محتدما بالفعل في هذه المناطق الثلاث عندما ذهب حكيم الله محسود كنائب عن بيت الله محسود؛ ولكن حكيم الله أظهر وحشية في تلك المناطق القبلية. وهو ما دفع عددا كبيرا من سكان المناطق القبلية بكورام وأوراكزاي إلى النزوح بعد وصول حكيم الله محسود في بداية 2007.

ومنذ هذه العملية استمر صعود نجم حكيم الله في صفوف قيادات الحركة وخاصة وأنه كان من أبرز المقربين لزعيمها بيت الله الذي جمعته به منذ الصغر زمالة دراسة في قرية صغيرة في منطقة كوتاكي قرب بلدة جاندولا بجنوب وزيرستان.

وقد استأنف حكيم الله محسود أجندته لفرض تفسير طالبان لتطبيق الشريعة في منطقة أوراكزاي القبلية في ديسمبر (كانون الأول) 2008، وهو العام الذي شهد فرض الجزية على غير المسلمين في المنطقة. وكان هناك عدد كبير من الهندوس والسيخ الذين يعيشون في أوراكزاي وخيبر قبل وصول حكيم الله محسود. وبعدما فرضت حركة طالبان الجزية على غير المسلمين نزح جميعهم من المناطق القبلية الباكستانية.

وكان حكيم الله مساعدا وحارسا شخصيا لبيت الله في بداية انشطة طالبان المسلحة التي تعتبرها"جهادا" ضد الحكومة الباكستانية.

وكان يعمل كمتحدث رسمي باسم بيت الله في 2007 تحت اسم ذو الفقار محسود، وهو الدور الذي جعل منه شخصية شهيرة. ويتذكر الكثير من الصحافيين الباكستانيين حكيم الله محسود كمتحدث رسمي صغير السن باسم حركة طالبان باكستان، ويتذكرون أنه كان يتصل بهم بنفسه من هاتفه الفضائي كي يعلن مسؤولية الجماعة عن كل هجوم إرهابي يحدث في المراكز المدنية في باكستان. فيقول صحافي بارز في بيشاور: «في ذلك الوقت كان يقدم نفسه باسم ذو الفقار محسود، وكان يخبرنا بأن حركة طالبان وراء كل عملية انتحارية أو هجوم إرهابي في شمال غربي البلاد».

وقد نجح بيت الله في تجميع فصائل طالبان في كيان موحد ضد سلطة الحكومة الباكستانية وقد ساهم هذا التوحد في إبراز المواهب القيادية لصديقه حكيم الله.

واشتهر "ذو الفقار محسود" في صفوف طالبان بمهاراتهه القتالية خاصة في استخدام رشاشات الكلاشينكوف أثناء قيادته السيارة النصف نقل. فيقول زاهر شاه شيرازي، الذي كان أحد أفراد المجموعة الصحافية التي زارت معسكر حكيم الله محسود: «لقد كان يرغب في التباهي أمام المصورين من خلال قيادة سيارة الهامفي المدرعة التي كان رجاله قد اختطفوها خلال غارة على موكب للعربات الأميركية في خيبر بسرعة شديدة ثم دعا الصحافيين بعد ساعة للمشاركة في مسابقة لإطلاق النيران». هذه المهارات جعلت البعض يشبهه بالقائد محمد الذي يعتبره البعض المؤسس الحقيقي لطالبان باكستان والذي قتل في غارة يشتبه ان طائرة تجسس امريكية نفذتها عام 2004.

حكيم الله محسود

اوجه التشابه بين الاثنين كانت متعددة منها صغر السن والوسامة والشراسة القتالية، وإضافة إلى ذلك اشتهر حكيم الله بقيادته السيارات بسرعة كبيرة تصل إلى درجة التهور.وعلى الرغم من أن اسمه مشابه لبيت الله، فإن الحقيقة أنهما لا توجد بينهما أي صلة قرابة. ولكن حكيم الله هو ابن عم قاري حسين القائد العسكري الذي قام بتدريب الكثير من الانتحاريين الذين هاجموا باكستان في السنوات الأخيرة.ولم يتلق حكيم الله أي تعليم رسمي، ولكنه كان يذهب إلى المدرسة في منطقة «هنغو» التي كان يدرس فيها بيت الله كذلك.

وفي لقاء عام 2007 مع مراسل بي بي سي صهيب حسن قال حكيم الله إن آخر مرة زار فيها العاصمة إسلام آباد كانت عام 2005 وأضاف انه كان يبحث عن الرئيس برفيز مشرف وعندما لم يجده رجع إلى وزيرستان.

ويشتهر حكيم الله بانه العقل المدبر لعمليات طالبان ضد القوافل العسكرية التي تنقل إمدادات قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان عبر ممر خيبر.

وجعلت هذه العمليات وهجمات أخرى في بيشاور حكيم الله من أهم القادة العسكريين لطالبان باكستان، وقد تولى قيادة العمليات في أقاليم خيبر وقرم وأوراكازي ولعب دورا كبيرا في تصعيد الهجمات ضد الجيش الباكستاني في هذه المناطق.في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، استولى حكيم الله محسود على منطقة أوراكزاي القبلية بألفين من المقاتلين، وذبح خصومه. ثم مد نفوذه إلى مناطق كورام وخيبر.كما أنه تمكن من تكوين تحالف مثمر مع العصابات التي تختطف النشطاء والتي كانت مصدرا رئيسيا لتمويل حركة طالبان باكستان. ونظرا لأنه يرغب في إلحاق الأذى بالولايات المتحدة، فقد نجح حكيم الله في قطع طريق إمدادات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الذي يمر عبر منطقة خيبر القبلية. كما أعلن مسؤوليته عن تدمير المئات من عربات الهامفيس وثبط عزم قوات التحالف. ولا عجب إذن أن يصفه أحد مساعديه المقربين بأنه: «صاروخنا النووي الذي يمكن يصل إلى أي مكان في أي وقت». بل إن حكيم الله لا يشبه أيا من رفقائه في حمل السلاح، فهو يجيد التعامل مع أي نوع من الأسلحة بدءا من المسدسات وصولا إلى الـ«آر بي جي 7»: «لدينا النية للاستيلاء حتى على إسلام آباد إذا ما استمرت باكستان وجيشها في حماية المصالح الأميركية». قال ذلك في لقاء صحافي قام بتنظيمه بنفسه في نوفمبر 2008 بقاعدته بأوراكزاي.

ولكن فعالية حكيم الله كقائد لحركة طالبان باكستان لم تختبر بعد؛ وقد أثيرت الكثير من التساؤلات حول كونه شابا وعديم الخبرة.

وسهل ذلك لحكيم الله محسود تولي زعامة طالبان باكستان بعد مقتل بيت الله، خاصة وأنه من أهم العناصر المتمسكة بالفكر المتشدد الذي يصر على إقامة" إمارة إسلامية" لطالبان ويحمل السلاح في سبيل تحقيق ذلك.

وكان الصحافيون الباكستانيون يهرعون إلى إجراء لقاءات مع القادة العسكريين، ولم يرفض حكيم الله أبدا طلبا بإجراء لقاء معه، كما لم يمانع أبدا في التقاط صور له. وخلال تلك الفترة كان حكيم الله على صلة مباشرة برجال الإعلام الباكستاني وكان يتطوع بإجراء مكالمات هاتفية يخبر فيها الصحافيين بمسؤولية طالبان عن هجوم إرهابي. حتى إن بعض الصحافيين الباكستانيين قد ألفوا صوته على الهاتف، وبالتالي فعندما اتصل بهم لكي ينفي التقارير التي كانت تتحدث عن وفاته في أغسطس 2009، استطاعوا التعرف على صوته.

وعلى الرغم من مرجعيته الدينية، فإن حكيم الله محسود لا يتردد في أن يقدم نفسه باعتباره رجلا عصريا قادرا على التعامل مع الأسلحة والمركبات الحديثة.

ويعتقد معظم الباكستانيين أن حركة طالبان وحكيم الله محسود يحصلان على التمويل من الهند وغيرها من أعداء العالم الإسلامي بما في ذلك إسرائيل. فيقول محمد أمير المدرس بجنوب وزيرستان في حوار مع «الشرق الأوسط»: «إن حركة طالبان هي جزء من مؤامرة دولية لتقسيم باكستان، وهي مؤامرة تمولها كل من الهند وإسرائيل».

ولم تسمع أي معلومات حول حكيم الله محسود منذ بداية العمليات العسكرية في جنوب وزيرستان في مساء 16 أكتوبر (تشرين الأول). فيقول الخبراء العسكريون إن تفوق الجيش الباكستاني في جنوب وزيرستان؛ سواء من حيث العدد أو القوة هو تفوق حاسم، إلى الدرجة التي لن يتجرأ معها أي قائد من حركة طالبان على إظهار المقاومة لقوات باكستان المتقدمة. والخيار الوحيد أمامهم سوف يكون اللجوء لحرب العصابات. وعلى الرغم من أن ذلك الخيار لم يتم اختباره على أرض الواقع، فإن حكيم الله محسود يزعم أنه لديه خبرة في ذلك النوع من الحروب ولكن النتيجة بلا شك غير مؤكدة.

وفاته

في 10 فبراير 2010،أكدت ثلاثة مصادر طالبانية لسي ان ان ، وفاة زعيم "طالبان الباكستانية"، حكيم الله محسود، وهو الأمر الذي يناقض ما جاء من تأكيد على لسان الناطق باسم الحركة بأن محسود لا يزال حي يرزق ويقود مقاتليه من أحد المخابئ، وذلك ردا على تقارير باكستانية زعمت مقتله في غارة لطائرة أمريكية دون طيار الشهر الماضي.

وأوضحت تلك المصادر أن محسود لقي حتفه قرب مدينة "ملتان" بينما كان في طريقه لعيادة طبية في "كراتشي"، وذلك دون أن تكشف (المصادر) عن أسباب توجهه للمركز الطبي. [7]


نفي خبر وفاته

ظهر حكيم الله محسود في شريط مصور بث على احد المواقع الاكترونية خبر وفاة وهدد بمهاجمة أهداف داخل الولايات المتحدة , وقد اكدت وكالات استخبارتية صحة هذا الشريط المصور .


المصادر

  • موقع بي بي سي
  1. ^ Alex Rodriguez and Zulfiqar Ali (August 22, 2009). "Pakistani Taliban names new leader". The Los Angeles Times. Retrieved 2009-08-22.
  2. ^ أ ب Syed Shoaib Hasan. "Profile: Hakimullah Mehsud". BBC.
  3. ^ Kahn, Ismail and Polgreen, Linda (August 22, 2009). "New Leader of Pakistan's Taliban Is Named, Though Officials Believe He Is Dead". The New York Times. Retrieved 2009-08-22.{{cite news}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  4. ^ Yusufzai, Rahimullah (2008-11-30). "Hakimullah Mehsud unveils himself to media" (in English). The News International. Retrieved 2009-05-28.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  5. ^ "Pakistan's extremists: The slide downhill". The Economist. 2009-04-08. Retrieved 2009-05-28.
  6. ^ "Baitullah's likely successor Hakimullah dies in Taliban infighting". Times of India. 2009-08-09. Archived from the original on 2009-08-09.
  7. ^ سي ان ان العربية
مناصب عسكرية
سبقه
بيت الله محسود
زعيم طالبان پاكستان
2009 –
تبعه
الحالي


Flag of Pakistan.svg هذه بذرة مقالة عن پاكستان تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.