حسين التميمي

حُسين بن محمد التميمي (أبو تميم) (ت. 343 هـ) شاعر عنصري يفتخر بتميم في كل مجلس

هو أبو تميم حُسين بن محمد العنبري التميمي .لقب بالداروني والدارون منزل لهم بعمل القيروان . وكان أماما في اللغه والعلم بالشعر,وقرىء عليه وسمع منه في حياة ابي محمد المكفوف النحوى,وكان مشغوفا بديوان الرمه ، وكانا أعلم الناس به وبغيره من دواوين الشعر,الي معرفته بأخبار العرب وأنسابها وأيامها، وكان يتفقه لفقه الكوفيين وكان معجبا بعلمه ونسبه ( شديد الافتخار به، يتجاوز فيه الحد,ولايحضر مجلسا إلا افتخر فيه بتميم ،يسرف في ذلك حتي يمل وينسب الي السخف ). قال الزبيدي. أخبرني شخص كان يجلس معه في المسجد يقول : ( كنت يوما جالسا معه في المسجد الذي يجلس فيه، وقوم يقرءون عليه الي ان دخل رجل فسلم وسأله عن حاله فذكر أنه قدم من المشرق فقال. اين بلغت؟ قال:البصرة قال: كيف بنو تميم هناك؟ قال: قوم حالهم مثل حال غيرهم .منهم قوم في الباديه، ومن كان بالبصرة,فواحد تاجر، واخر صانع، وبياع ، وعمال، وغير ذلك. فساءه ذلك وغمه وقال : إنا لله! صارت بنو تميم إلى هذه الحال! ووجم، وأمر الذين يقرءون عليه ان ينصرفوا ولم يسمعهم ذلك اليوم شيأ,من الغم مما أخبره )

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بناته والزواج؟

كان له بنات ،فخطب اليه جماعة من التجار وممن يتحرف,فامتنع من تزويجهن,وكان يمضي إلى البادية,فاذا وجد رجلا غريبا لا حرمة له زوجه على أنه لايعمل بيده شيأ,لايحرث,ولايحصد,ويضمن له القيام بمعيشته,حتى زوجهن كلهن على ذلك ،فكثر عياله,وساءت حاله,لقيامه ببناته وأزواجهن وأولادهن,ولم يزل على ذلك حتى مات.. قال أبو علي.أتاني يوما فسالته عن حاله,فجعل يحدثني ،وكأنه مشغول القلب, فقلت له . ما بالك؟ فقال.ابني تميم جاء معي,فقلت.يدخل.وأمرت الغلام بأدخاله فلم يجده.فتبسم وقال .أنفس بني تميم!لما دخلت وتركته,غضب. وكان ابوتميم شاعرأ مجيدأ، غزير الشعر، جيد الطبع مقتدرا على المعاني.. قال وحدثني أبو اسحاق القرشي المعروف بالقدري. وكان كثير الملازمة لبوتميم. قال .أملق التميمي يوما، فكتب إلي أبي جعفر المروذي .

كتمـت اعسـاري وأخفيتـه خوفا بأن أشكو الي معسر وأن يقول الناس اني فتـى لم أصن العرض ولم أصبر فان تكن فـي حاجـة شاكيـا فاشك الي مثل أبـي جعفـر فهـو لمـا أملتـه أهلـه ومـا أراه الــيــوم بـالـمـوســر


فأجابه وقال..

أفضل ما يذكـره ذاكـر اغاثه الملهوف والمقتر لاسيما شكوى حسين لما مض به قلب أبا جعفـر فلو حباه كل ما يحتوي لم يك في ذلك بالمكثـر لكنه صـادف أحوالـه منظرها يشهد بالمخبـر فوجه التافه من قوتـه نزرا ولو أكثر لم يكثـر

ودخل أبو تميم يوما علي خليل، وكان يومئذ يجهز بعثا لبعض ملوك، فدخل عليه وهو يكتب أسماءهم,فسأل التميمي اسقاط ثلاثه نفر من أوليائه. فتأبي عليه خليل واعتذر له، واحتج في المنع، فوجم التميمي,فلما راى ذلك قال: حجتي يا تميمي صحيحة، فأجابه أبو تميم:

اقص حاجاتي ودعني من قوافيك المليحـه أنما يحمـد حسـن الفعل لاحسن القريحه

فأجابه خليل فقال..

مـن تعاطـاك فـقـد عرض بالنفس الفضيحه أنت أولى رجل مـادت له النفـس الشحيحـه


فقضى حاجته، وكان هذا منهما في مجلس عل البديهة توفي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.

الكلمات الدالة: