حسن القويسني

حسن القويسني

حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القُوَيْسِني، برهان الدين (توفي 1254 هـ / 1838 م) كان شيخ الأزهر لأربع سنين (1250 هـ - 1254 هـ / 1834م - 1838م).

نسبته إلى قويسنا التي ولد فيها.[1]

من آثاره رسالة في المواريث و«سند القويسني».[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نشأته وتعليمه

هو الإمام برهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني، أفضل علماء عصره، ولد الإمام القويسني في قويسنا وهي قرية تابعة لمركز الجعفرية التابع لمحافظة الغربية، وهذه القرية أبنيتها من الآجر وبها جامعان كبيران، ولو أن التاريخ لم يحدثنا عن النشأة الأولى للإمام القويسني، لكن المعروف والطبيعي أنه حفظ القرآن الكريم في قريته ثم تقدم للأزهر واندمج مع طلابه، والمشهور أنه كان كفيف البصر، ويلاحظ أن الدراسة وقتها كانت تابعة لإرادة الطالب وظروفه، فهو الذي يختار الحلقة ويختار شيخه الذي سيدرس عليه مع ترتيب جدولي للمواد والكتب، فلا يدرس الطالب كتابا قبل السابق له والمترتب عليه، وكانت شهادة الشيخ لتلميذه هي الفيصل، ولم تكن الشهادة تعطى كيفما اتفق، وإنما كانت تابعة لمعايير معروفة ومدروسة.[3]


نسبه

أما نسب الشيخ القويسني ففيه اختلاف، فقد ظهر في القرن الثالث عشر الهجري ثلاثة من العلماء يحملون اسم الشيخ حسن القويسني، الأول ورد بدون ذكر الأب والجد، وله إجازة خطية بدار الكتب المصرية "مصطلح الحديث" أجاز بها (أبا السعود عبد الرحمن الصعيدي الطهطاوي) الثاني حسن العلوي بن داود بن عبد الله القويسني، وله بدار الكتب استجازة أجاز بها (داود أحمد القلعي). أما الثالث: وهو شيخ الأزهر الإمام برهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني المتوفى 1254هـ، ولا ندري أيهم يكون الشيخ ولا نملك دليلا علميا يحدد شخصيته، ولكنه اشتهر باسم (البرهان القويسني الشافعي).

توليه المشيخة

قال صاحب (كنز الجواهر) "إنه عالم عامل نقي، مدقق محقق، وإنه تولى مشيخة الأزهر بعد الإمام العطار سنة 1250هـ - 1834م ومكث بها أربع سنين، وكان مهيبًا جدًا قوي الشخصية عند الأمراء وغيرهم، ذا عقل راجح ولسان وذكاء وذهن متوقد ورغبة قوية في تحصيل العلم والمعارف، وكان لا يسمع حديثا إلا حفظه، ولا مقالا إلا وعاه ورسخ في ذاكرته، ويعيده كما هو من غير نقص، وهي ميزة معروفة في أمثاله ممن حرموا نعمة البصر مثل: المصري وبشار وأحمد بن محسن، وهي سر من أسرار الله سبحانه وتعالى.

ولقد اختاره الوالي وبإجماع العلماء وعدم وجود من يملأ الفراغ بعد الشيخ العطار إلا الشيخ القويسني، وهذا يدل على مكانته العلمية، وزيادة على ذلك أنه تتلمذ على شيوخ علماء كبار منهم العروسي والدمهوجي والعطار.

صفاته

وكان رحمه الله زاهدًا متصوفًا وقورًا عزيز النفس عالي الهمة، مع أنه كان فقيرًا معدمًا، وأراد الوالي أن ينعم عليه بشيء من متاع الدنيا فأبت نفسه ذلك. امتدحه كثير من الشعراء بشعر يفيض فصاحة وبلاغة. ذكر ذلك صاحب الخطط وكذا الجواهر.

آثاره العلمية وتأثيره

تخرج على يد الإمام الشيخ القويسني كثير من أعلام العلماء من أشهرهم الشيخ الباجوري والذهبي والبناني، ومن ألمع تلاميذه رفاعة الطهطاوي، حيث درس له (جمع الجوامع في أصول الفقه) و(مشارق الأنوار في الحديث)، ومن حفدته الشيخ حسن القويسني شيخ رواق ابن معمر، وربما يكون هو أول الثلاثة الذين أشرنا إليهم في المقدمة . وعلى الرغم من كف بصره فقد كان يزاول مهام منصبه، ويدير شئون الأزهر بكل اقتدار، كما كان يزاوله المبصرون، وهذا دليل على رعاية الله له.

مؤلفاته

ولانشغال الشيخ القويسني بالتدريس لم يتفرغ للتأليف أو التصنيف، ومع ذلك فقد ألف بعض المؤلفات منها:

  • شرح السلم في المنطق لمؤلفه عبد الرحمن بن محمد الصغير، وهو مطبوع، وله شرح مازال مخطوطا باليد بدار الكتب "نسختان" 2869-4114.
  • سنن القويسني منه نسخة خطية بدار الكتب.
  • رسالة في المواريث وعلم الفقه.

وفاته

وقد لبى الشيخ حسن القويسني نداء ربه سنة 1254هـ/1838 م ودفن بمسجد الشيخ علي البيومي بعد أن صُلي عليه بالأزهر، وأجريت له المراسم المعتادة لأمثاله.

المراجع

  1. ^ الإمام حسن بن درويش القويسني دار الإفتاء المصرية
  2. ^ القُوَيْسِني - الأعلام خير الدين الزركلي
  3. ^ "فضيلة الإمام الشيخ حسن القويسني". مشيخة الأزهر الشريف.
قبلــه:
حسن بن محمد العطار
شيخ الجامع الأزهر
السابع عشر (1250 هـ - 1254 هـ / 1834م - 1838م)
بعــده:
أحمد عبد الجواد