حرف سفيان

حرف سفيان
حرف سفيان is located in اليمن
حرف سفيان
الموقع في اليمن
الإحداثيات: 13°37′50″N 25°21′0″E / 13.63056°N 25.35000°E / 13.63056; 25.35000Coordinates: 13°37′50″N 25°21′0″E / 13.63056°N 25.35000°E / 13.63056; 25.35000
CountryFlag of Yemen.svg اليمن
محافظةعمران

حرب سفيان، هي إحدى مدن محافظة عمران، شمال اليمن. ويصل عدد سكانها 15 ألف نسمة تقريبا. وتمثل المديرية دائرة إنتخابية برلمانية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مناطق حرب سفيان

  • المجزعة.
  • الوجبة.
  • ذو طالع.
  • الورطة. [1]


معركة حرب سفيان

بدأت المواجهات في المركز الإداري للمديرية 1 مايو 2009، بعد أن كانت مجاميع مسلحة من أتباع الحوثي قامت بقطع الطريق الإسفلتي بين صنعاء وصعده في عدة مناطق أهمها جسر وادي شبارق.

أدى ذلك بعدد من الوساطات القبلية والمشايخ وأعيان حرف سفيان إلى لعب دور لم يكن جاداً في احتواء الأزمة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي، حيث كانت أطراف في تلك الوساطات تعمل على إفشالها ما جعلها تلعب اليوم دورا هاماً ورئيساً في المواجهات القائمة حتى الآن.

بدأت المعركة بإطلاق صاروخين تابعين للطيران الحربي اليمني على أتباع الحوثي بمنطقة وادي شبارق في 8 مايو 2009، بعد أن أطلق حوثيون النيران على سيارة مدير عام المديرية صباح اليوم السابق، ما أدى إلى إصابة 4 من مرافقيه وكذا محاصرة اللواء 119 بـ"الجبل الأسود" المشرف على مركز المديرية.

بعد فشل الوساطات، في إقناع أتباع الحوثي بفك حصاره وفتح الطريق أمام التعزيزات العسكرية إلى صعدة وجه قائد اللواء 119 اللواء فيصل رجب إنذاراً إلى سكان المدينة "الحرف" - بإخلائها فوراً وخلال عدة ساعات تنتهي عند مغرب تلك الجمعة، تمهيداً واستعداداً لضرب أتباع الحوثي المتمركزين مع أسرهم وأطفالهم بمنازلهم التي يسكنوها بالمدينة، في حين انتشر حسب المعلومات نحو 300 منهم في حفر، يطلقون عليها "خنادق" وصلت أعدادها إلى 800 حفرة حول المدينة. [2]

أخطاء فادحة

ومن ثم جاءت توجيهات من قيادات عليا إلى مشايخ وأعيان حرف سفيان بإنهاء المعارك والقضاء على الحوثيين وتسليم من يتم اعتقاله إلى الحكومة خلال يومين، ما لم فسيتم قصف المنطقة بالطيران بدون تمييز. وأضافت تلك المصادر أن "بكيل عبده حسين حبيش" رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام، وقائد "المتطوعين القبليين لمساندة الجيش" في المنطقة بدوره نقل تلك التوجيهات إلى المشايخ والأعيان، ولكن لا فائدة من ذلك خاصة وهناك تذمراً شديداً بين مشايخ وأعيان سفيان وغبناً ما زال أثره باقياً منذ انتهاء الحرب الرابعة، وعندما لم تلتزم قيادات عسكرية عليا بوعودها لتلك الشخصيات والتي من بينها ترقيم وتجنيد ما يقرب من "500" شخص من أبناء سفيان شاركوا في حرب صعدة الرابعة حيث أوكلت لهم مهام تأمين طريق صنعاء صعدة وحمايتها، وكذا تأمين ومرافقة التعزيزات العسكرية أثناء مرورها في الطريق إلى جانب إيقاف ومنع أي نشاط لأتباع الحوثي بمختلف مناطق المديرية.

مأزق الجيش

قصف الطيران المدينة وما حولها وكذا الدبابات والمدفعية بشكل يومي وبمشاركة تعزيزات عسكرية، لكن دون جدوى، واشتدت مواجهات القوات الحكومية مع مجاميع مسلحة من أتباع الحوثي، واتسعت رقاع تلك المواجهات لتمتد إلى عدة مناطق بمديرية حرف سفيان منها: مركز المديرية – ذو طالع – ذوكزمة – المربعة - وادي شبارق - الوقبة -العمشية- المجزعة – مدقة – واسط - الثنثلة – ذوصيفان وغيرها، وبدء الحديث عن سقوط الضحايا بين قتيل وجريح من كلا الطرفين، بالإضافة إلى الخسائر المادية والدمار الذي لحق بآليات ومعدات عسكرية، وشدد أتباع الحوثي الخناق والحصار على القوات الحكومية، وقطع أي إمداد إلى تلك القوات، وزاد الحديث عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في أوساط الجيش، حيث سقط أكثر من 25 جنديا ما بين قتيل وجريح في اشتباكات الأيام الأولى من الحرب الحوثي، وفجرت 3 عربات همر ودبابة واحدة، بعد أن كانت قد دمرت قبلها دبابتين وطقماً عسكرياً، وتزايد الحديث عن مأزق كبير وقعت فيه القوات الحكومية، وتصاعدت أرقام الخسائر في صفوفها.

وعلى ما يبدو فإن إرباكا داخل القوات الحكومية ضاعف من حجم الخسائر، وأدى إلى تذمر شديد وسط الجنود العائدين ممن شاركوا في الموجهات الأخيرة بحسب الأخطاء العسكرية التي تسببت في سقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوف قوات الجيش والتي كان أبرزها مقتل أكثر من "40 " عسكري داخل المجمع الحكومي بعد أن تعرضوا إلى قصف صاروخي من إحدى الطائرات المقاتلة، وكذلك مقتل نحو "20" عسكرياً آخرين في إحدى المنشآت الحكومية إثر تعرضهم للقصف بالدبابات والمدافع من موقع عسكري آخر عن طريق الخطأ.

كما سقط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف الجيش أثناء تنقلاتهم من موقع لآخر وبنيران قوات أخرى تابعة للجيش من معسكر ولواء آخر، وعدد من العسكريين سقطوا بين قتيل وجريح في 3 منازل كانوا تمركزوا داخلها وتم تفجيرها بلغم أرضي عن بعد، وكان من الخطأ اقتحام المنازل دون أي احتياطات أمنية سابقة لاقتحامهم وتمركزهم.

أوراق القبيلة وتغيير المعادلة

جاء الإعلان عن مقتل الشيخ أحمد حسين حبيش أحد أهم مشايخ سفيان والقيادات الميدانية للمتطوعين القبليين إلى جانب القوات الحكومية في حروب صعدة على يد أتباع الحوثي في سوق مدينة الحرف، الأمر الذي جعل قبائل سفيان تراجع حساباتها وموقفها من الحرب، ولم تتوان السلطة عن استغلال تلك الحادثة حيث أوفدت لجنة للحوار والتفاوض مع قبائل سفيان، وأطلق على تلك اللجنة "لجنة الشيخ مجاهد القهالي" التي باشرت عملها برئاسة القهالي وعدد كبير من مشايخ وأعيان عيال سريح وعيال يزيد التي تنتمي إلى قبائل بكيل بمحافظة عمران يوم الـ18 من مايو الماضي، وما أن تمكنت تلك اللجنة من الوصول إلى سفيان، حتى بدأت اجتماعاتها ولقاءاتها بمشايخ سفيان جماعة وأفرادا بعد إقناعهم بخطورة عدم مشاركتهم الجيش في قتال أتباع الحوثي.

وتحدث مطلعون عن تقرير للجنة كان رفع إلى صنعاء بما تم وبعدد من المطالب لقبائل سفيان، وبموجبه كلف كهلان مجاهد أبو شوارب محافظ عمران ومجاهد القهالي رئيس اللجنة بالعمل على تنفيذ ما أوصت به اللجنة فوراً وعلى وجه السرعة ومن تلك التوصيات:

1 - سرعة العمل على تنفيذ وإنجاز عدد من المشاريع الإنشائية والخدمية المتعثرة منذ سنوات بالمديرية.

2 - تسليط الأضواء والاهتمام بالمديرية التي عانت من الإهمال الحكومي كثيراً والحد من وصاية عدد من النافذين على المديرية، وكذا إيقاف صلاحيات آخرين منحت لهم سلفا ساهموا في تعطيل مصالح المديرية، وتسوية أوضاع عدد من مشايخ وأعيان سفيان.

3- تجنيد واعتماد ترقيم نحو " 530 " من أبناء قبائل سفيان رسميا وضمهم إلى صفوف القوات المسلحة وصرف كافة مستحقاتهم المالية عن الفترة السابقة بالإضافة إلى مرتباتهم الشهرية، خاصة أولئك الذين ساهموا في الحرب السابقة.

مأوى للأشباح

وهكذا استردت القوات الحكومية أنفاسها واستأنفت عملياتها العسكرية بقصف مقاتلي الحوثيين بمساندة مجاميع مسلحة من أبناء القبائل قاموا بملاحقة تلك العناصر على الأرض، وانفرجت أزمة الجيش التي عانى منها لأكثر من أسبوع، لكنها بالمقابل أحدثت تدميراً شاملاً في البنية التحتية لعدة مناطق بسفيان، وسقط العشرات من أتباع الحوثي بين قتيل وجريح على رأسهم "أحمد قفر" و"يحيى جميلة" و ثالث لم يذكر اسمه قتلوا أثناء قيادتهم لعملية هجومية ضد موقع عسكري، وكذا اعتقال عدد آخر منهم وتسنى فتح طريق صنعاء صعدة خاصة بمنطقة الجسر "وادي شبارق".

وعلى الرغم من أن الحوثيين اعتمدوا في موجهاتهم مع القوات الحكومية على الكر والفر وهو تكتيك قتالي يعرف لدى العسكريين وقادة الحروب بـ"حرب العصابات" واتبعت طرق الاختباء والاستكانة ومن ثم مباغتة القوات الحكومية هنا وهناك، إلا أن حجم الخسائر التي لحقت في صفوفهم مؤخرا أدت إلى مقتل وجرح العشرات منهم.

مرئيات

<embed width="480" height="385" quality="high" bgcolor="#000000" name="main" id="main" >http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayer.swf?f=http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayercfg.php?id=9141292a5429b952fe6" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="false" type="application/x-shockwave-flash"/>

المصادر