حباحب

حباحب
Photuris lucicrescens.jpg
Photuris lucicrescens[1]
التصنيف العلمي
مملكة:
Phylum:
Class:
Order:
Suborder:
Infraorder:
Superfamily:
Family:
Lampyridae

Latreille, 1817
Subfamilies

Cyphonocerinae
Lampyrinae
Luciolinae
Ototetrinae (disputed)
Photurinae
and see below


Genera incertae sedis:
Oculogryphus
Pterotus LeConte, 1859

A larviform female showing light-emitting organs on abdomen

اليراعةFireflyأو حباحب عضو من فصيلة الخنافس ذات جسم لين، تشتهر بأنها تبعث ضوءًا براقًا أو لامعًا. يوجد من هذه الحشرة نحو 1,900 نوع، وتعيش في كل القارات عدا أنتاركتيكا. وهناك أنواع منها تنشط في أول المساء ويمكن رؤيتها محلقة بهدوء فوق المروج الخضراء باعثة وميضها الأصفر.

ولا تصدر كل اليراعات الوميض عند اكتمال نموها، ولكن يرقات كل الأنواع وبيضات بعض الأنواع تصدر وميضًا. ويطلق على اليرقات الومضية وعلى الإناث التي لا تطير اسم الحباحب أو سراج الليل. ويصدر سراج الليل وميضًا متواصلاً أو لفترات طويلة.

وتكون اليراعات مكتملة النمو مفلطحة مستطيلة الشكل يتراوح طولها بين 5 و30مم. ولونها بني داكن أو أسود موشَّح بخطوط حمراء أو برتقالية أو صفراء. واليراعة مثل كل أنواع الخنافس لها زوجان من الأجنحة، لكنها تستخدم الزوج الثاني منها فقط عند تحليقها. يشكل الزوج الأول من الأجنحة الجنيحان الغمديان غطاءً للزوج الثاني. وكثير من إناث أنواع اليراعة لا تطير؛ لذا تنعدم لديها الأجنحة أو تكون قصيرة جدًا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التركيب

يتركب جسم الخنافس المضيئة من ثلاث مناطق هي:

  • -الرأس: وهى المنطقة الأمامية من الجسم ويحمل الرأس زوجين من الأعين المركبة وزوجًا من قرون الاستشعار وكذلك أجزاء الفم القارضة والتي تستخدمها الخنافس وكذلك يرقاتها في افتراس الحشرات الأخرى الصغيرة وافتراس البزاقات والقواقع وديدان الأرض.
  • -الصدر: عبارة عن ثلاث حلقات وتحمل كل حلقة زوج من أرجل المشي وتحمل الحلقة الثانية والثالثة زوجين من الأجنحة. وبعض الأنواع نجدها غير مجنحة.
  • -البطن: وهي المنطقة الأخيرة من الجسم وتتكون من 11 حلقة

وتكون أعضاء الضوء في اليراعة تحت بطنها، وهو القطاع الأخير من جسم الحشرة. وينتج الضوء في اليراعة نظرًا للتفاعل الكيميائي الذي يحدث في أعضاء الطيران. ويعرف هذا الضوء الذي لا تصاحبه حرارة باسم التفسفر الأحيائي. انظر: التفسفر الأحيائي.

تستخدم اليراعة الوميض للبحث عن الرفاق. فلكل نوع من اليراعة إشاراته الضوئية الخاصة به. وتنتظر الإناث على الأرض حتى يمر عليها الذكر مرسلاً الإشارة الصحيحة، ومن ثم تستجيب له بإشارتها الضوئية الخاصة. لكن بعض إناث اليراعة تفترس ذكور الأنواع الأخرى، حيث تخدع هذه الذكور بأن تقوم بتقليد إشارات إناثها.

وتضع اليراعات بيضها في الأماكن الرطبة على سطح الأرض أو باطنها. ويفقس بيضها فتخرج منه يرقات لا تطير، ويمكن رؤيتها وهي ترسل وميضها على المروج الرطبة، وعلى طول الجداول. وتتغذى هذه اليرقات بالقواقع، والديدان الأرضية، وبيرقات الحشرات الأخرى، وتقتل فريستها بحقنها بالسُم. وتقوم بسحب الجسم اللّين للقوقعة خارج الصدفة باستخدام فكها الأسفل. وتستغرق اليرقة ما يتراوح بين عام وعامين لتنمو، ومن ثم تمر من خلال مرحلة الخادرة، وهي طور مختصر بين اليرقة والحشرة الكاملة. وخلال هذه المرحلة تتحول إلى حشرة كاملة النمو. وتعيش اليراعة الكاملة النمو مدة تتراوح بين 5 و 30 يومًا. وتتغذى برحيق الأزهار أو قد لا تتغذى إطلاقًا. وأعداء اليراعة الطيور المختلفة، والضفادع والسحالي، والعناكب.


دورة حياة الخنافس المضيئة

يحدث التزاوج بين الذكور والإناث في فصل الصيف ليلاً ثم تضع الأنثى البيض في التربة والذي يفقس بعد 4 أسابيع ثم يعطي عدة أطوار يرقية والتي تتغذى بافتراس الحشرات الصغيرة ثم تقضي فصلي الخريف والشتاء في بيات شتوي حيث تدفن نفسها في التربة وممكن أن تظل في بياتها لمدة سنتين ومع بداية الصيف تتغذى وتنشط وتتحول إلى طور العذراء وبعد ذلك تتحول إلى خنافس كاملة ذكور وإناث وتعيش الخنافس الكاملة من عدة أسابيع إلى شهرين حسب النوع.[2]

ظاهرة الضياء

الضوء الصادر من الخنافس المضيئة يسمى الضوء البارد

تحدث هذه الظاهرة عند توافر صبغة تسمى لوسيفيرين (Luciferin) وإنزيم يسمى (Luciferase) مع وجود مصدر للأكسجين ومصدر للطاقة وهو مركب أدينوسين ثلاثي الفوسفات. (ATP) ونتيجة هذا التفاعل ينتج مركب يسمى (Oxyluciferen) وينبعث الضوء.[3]

توجد هذه المركبات الكيمائية في الخنافس المضيئة على جانبي السطح البطني لمنطقة البطن عدد من الخلايا تسمى الخلايا الضوئية (Photocytes) وهذه الخلايا غالبا ما توجد في الحلقات الأخيرة من البطن سواء للأطوار الكاملة أو يرقاتها. وتتوقف كمية الضوء المنبعثة من الخنافس على كمية الأكسجين الداخلة في التفاعل فعندما تريد الخنافس إنتاج وميض طويل لفترة طويلة فإن المخ يعطى تياراً عصبياً إلى نهايات الجهاز التنفسي لإنتاج كمية كبيرة من الأكسجين إلى داخل الخلايا الضوئية فيصدر ضوء بكمية كبيرة. وفي بعض الأنواع تصدر الخنافس وميض متقطع وفي هذه الحالة يتوقف التيار العصبي لثواني فيتوقف الوميض ثم يحدث التيار العصبي مرة أخرى ويصدر الضوء من جديد.

إن الضوء الصادر من الخنافس المضيئة يسمى الضوء البارد، عند تحليل العلماء لهذا الضوء وجدوا أنه عبارة عن 100% طاقة ضوئية وصفر% حرارة، حيث أن هذا الضوء لو كان به نسبة حرارة ولو بسيطة لاحترق جسم الخنفساء ودمرت.

أسباب استعمال الضوء

هذه الخنافس تتواجد في بيئة قاسية ذات حرارة مرتفعة جدّاً فلهذا تلجأ إلى النشاط والبحث عن الغذاء ليلاً. لكي ترى بعضها وسط الغابات الشاسعة والأشجار العالية المتشابكة والتي تخفي ضوء القمر والنجوم في الليالي الصافية[4]، جعل لهذه الخنافس هذه الظاهرة لعدة أسباب وهي:-

  • لتنير لها الغابات الكثيفة المظلمة ليلاً وترى ما حولها من ظلام دامس.
  • تتعرف الخنافس التابعة لنفس النوع على بعضها من خلال درجة الضوء وهل هو متصل أم متقطع في شكل ومضات منفصلة.
  • تستخدم هذا الضوء في جذب فرائسها من الحشرات الأخرى الصغيرة والبزاقات والقواقع وديدان الأرض والتي تنبهر بأضوائها فتقترب منها ثم تقوم بالتغذية عليها.
  • يستخدم الذكور هذا الضوء لجذب الإناث لعملية التزاوج حيث لكل ذكر إشارة ضوئية معروفة لدى الإناث التابعة لنفس نوعه. بمجرد رؤية الإناث لهذه الإشارات الضوئية فإنها تعطى إشارةً مماثلةً للذكر فينجذب إليها الذكر للتزاوج ونجد بعض الإناث التي لا ترغب في التزاوج من الذكور تقوم بعدم الرد عليهم بالإشارات الضوئية المتعارف عليها فيما بينهما.
  • بعض الإناث ترسل إشارة ضوئية مضللة وكاذبة لذكر يتبع نوعً آخر وعندما يقترب منها للتزاوج تتغذى عليه.
  • تستخدم الخنافس الضوء في تخويف وترهيب بعض الحيوانات الأخرى التي تقوم بافتراسها فهذه وسيلة الدفاع الوحيدة لها.[5][6]

أهم أنواع الخنافس المضيئة والأكثر انتشارا في العالم

لاحظ عينيها السوداء، إنها حساسة جدًّا للضوء
  • Lampyris noctiluca :وتسمى الديدان المتوهجة (glow worms)وذلك لأن الإناث تشبه شكل الدودة وليس لها أجنحة ويبلغ طولها حوالي 10-25 مم. لونها بني داكن والحلقات الثلاث البطنية هي التي ينبعث منها الضوء لوجود الخلايا الضوئية بهم. الذكور مجنحة ولونها بني وأصغر حجمًا من الإناث وحواف الأجنحة الغمدية لونها أصفر وتتركز الخلايا المضيئة على الحلقة قبل الأخيرة للبطن.[7]
  • Photinus pyralis: وتسمى الخنافس الخاطفة طول الإناث حوالي 30مم والذكور أصغر حجمًا وكلا النوعين مجنح ولهما نفس الشكل حيث نجد أن الجسم لونه أسود داكن مع خطين لونهم أحمر على جانبي الرأس ونجد حواف الأجنحة الغمدية لونها بني كريمي. والخلايا الضوئية موجودة على الثلاث حلقات البطنية الأخيرة في كلا من الذكر والأنثى.
  • Photurissp: وهى أصغر حجمًا من النوعين السابقين والذكور والإناث متشابهة في الشكل إلا أن الإناث أكبر حجما من الذكور ونجد أن لون الجسم بني مع وجود خطين لونهما أصفر على جانبي الرأس وعلى حواف الأجنحة الغمدية. وتنتشر الخلايا الضوئية على الحلقات الثلاث الأخيرة لكل من الذكور والأناث.

علاقتها بالإنسان

فورتوريس بنسيلفانيا هي الحشرة الرسمية لولاية بنسيلفانيا.

لقد كان اليراع جزءاً من الأساطير عن شعب المايا، حيث كان يربط بالنجوم. كما أنها أيضاً كانت تشبه بتدخين السجائر وربما يكون لها ممثل واحد على الأقل في مجموعة الآلهة ضمن آلهة المايا.

في شرق آسيا، يقوم الصينيون بإمساك اليراعات ووضعها في أوعية شفافة أو نصف شفافة حيث تستخدم على أنها قناديل.

المصادر

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: