حباب بن المنذر

الصحابي الحباب بن المنذر

الحباب بن المنذر الأنصاري الخزرجي السلمي. اشتهر بموقفه في ّغزوة بدر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه وكنيته

الحباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. يكنى أبا عمر، وقيل: أبا عمرو، وشهد بدراً، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة؛ هكذا قال الواقدي وغيره، وقالوا كلهم: إنه شهد بدراً إلا ابن إسحاق، من رواية سلمة عنه، والصحيح أنه شهدها.


من مواقفه في حياة الرسول

في يوم بدر سار رسول الله يبادر قريشا إلى الماء فلما جاء أدنى ماء من بدر نزل عليه فقال الحباب بن المنذر بن الجموح : يا رسول الله منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه ولا نقصر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ فقال رسول الله : ( بل هو الرأي والحرب والمكيدة ) قال الحباب : يا رسول الله ليس بمنزل ولكن انهض حتى تجعل القلب كلها من وراء ظهرك ثم غور كل قليب بها إلا قليبا واحدا ثم احفر عليه حوضا فنقاتل القوم ونشرب ولا يشربون حتى يحكم الله بيننا وبينهم. فقال رسول الله : ( قد أشرت بالرأي ) ففعل ذلك.[1]

  1. ^ أسد الغابة جـ 1 - صـ 231

وفي أحد ثبت رسول الله في عصابة صبروا ومعه أربعة عشر رجلا سبعة من المهاجرين وهم: أبو بكر الصديق وعبد الرحمن بن عوف وعلي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله وأبو عبيدة بن الجراح والزبير بن العوام وسبعة من الأنصار وهم: الحباب بن المنذر وأبو دجانة وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وسهل بن حنيف وأسيد بن الحضير وسعد بن معاذ.[1]

  1. ^ كنز العمال جـ 10 - صـ 717

الحباب وسقيفة بني ساعدة

أبدي الحباب بن المنذر برأيه في سقيفة بني ساعدة فقد اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة فقالوا منا أمير ومنكم أمير فذهب إليهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر فكان عمر يقول: والله ما أردت بذلك إلا أني قد هيأت كلاما قد أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر. ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس فقال في كلامه: نحن الأمراء وأنتم الوزراء فقال الحباب بن المنذر السلمي: لا والله لا نفعل أبدا منا أمير ومنكم أمير. فقال أبو بكر: لا ولكنا الأمراء وأنتم الوزراء هم أوسط العرب دارا وأكرمهم أحسابا يعني قريشا فبايعوا عمر وأبا عبيدة فقال عمر: بل نبايعك أنت فأنت وأنت خيرنا وأحبنا إلى نبينا فأخذ عمر بيده فبايعه فبايعه الناس .

شعره

من شعر الحباب بن المنذر :[1]

Cquote2.png ألم تعلما لله در أبيكما ... وما الناس إلا أكمه وبصير
أنا وأعداء النبي محمد ... أسود لها في العالمين زئير
نصرنا وآوينا النبي وماله ... سوانا من أهل الملتين نصير
Cquote1.png
  1. ^ الإصابة جـ 1 - صـ 454

وفاته

توفي في خلافة عمر بن الخطاب قال ابن سعد: مات في خلافة عمر وزاد على الخمسين سنة.[1]

  1. ^ الطبقات الكبرى جـ 3 - صـ 567