حازم البريكان

حازم البريكان
حازم البريكان
حازم البريكان
وُلِدَ
حازم خالد البريكان

1972
توفييوليو 2009
سبب الوفاةطلق ناري (انتحار، محل شك)
الجنسيةكويتي
المهنةرجل أعمال

حازم خالد البريكان (و. 1972 - ت. يوليو 2009)، هو رجل أعمال كويتي، والرئيس التنفيذي لشركة راية للاستثمار. وفي يوليو 2009، عثر على حازم البريكان مقتولا بطلق ناري في رأسه، وسط معلومات تفيد بعدم استبعاد شبهة جنائية بجريمة قتل ، وفي وقت تزامن مع بدء السلطات الأميركية تحقيقاً على خلفية اتهام البريكان بتحقيق أرباح غير مشروعة من تداول بأسهم شركتين مدرجتين في بورصة نيويورك، [1] على خلفية الاشتباه بوقوفه خلف قضية تلاعب بالأسهم، في سابقة أخذت أبعاداً دراماتيكية مختلفة، ساهمت في إثارة المزيد من الجدل، نظراً الى ترابط العلاقات بينه وبين أطراف أخرى، تضم شركات الراية للاستثمار ومشاريع الكويت القابضة - كيبكو، وبنك الخليج المتحد.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

دعاوى وتجميد أموال

بدأ الأمر باختلاق حازم البريكان أنباء كاذبة عن عملية استحواذ خليجية وشيكة على شركة «هارمن للصناعات الدولية»، المدرجة في نيويورك، ليصعد السهم ويستفيد سريعاً من بيع المراكز التي بناها. والمثير في القصة أن البريكان (بحسب الشبهات التي تحوم حوله ولا يمكن الجزم بها ما لم تثبت قضائياً) اختلق من بنات أفكاره شركة خليجية لا وجود لها باسم المجموعة العربية الخلجية (APG)، وقال إنها تريد الاستحواذ على الشركة الأميركية بضعف السعر السوقي، بقيمة اجمالية تبلغ 3.4 مليار دولار، ووصف الشركة الوهمية بأنها تأسست في العام 1981 ولها مقرات تشغيلية في السعودية والإمارات، واستكمل الأمر بتصريحات نسبها إلى رجل هندي عادي اسمه «دونالد باركر»، بعد أن ألصق به لقب «مدير الاستثمارات الاستراتيجية» في المجموعة الوهمية.

وعمل البريكان، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي في شركة «الراية للاستثمار»، على نشر الخبر بشتى الوسائل في توقيت معين بعد أن بنى مراكزه على سهم «هارمن» بأكثر من حساب، من خلال عقود عادية وعقود «أوبشن»، ووصل فاكس بالخبر الكاذب إلى وكالة «رويترز»، التي تنبهت إلى أن مصدر الفاكس رقم يحمل الرمز الكويتي 00965. وعلى الرغم من أن «رويترز» لم تنشر الخبر بعد راودتها شكوك فيه ولكونه لا يحمل اسم أي من المصادر، فإن الخبر تسرب من خلال وسائل عدة إلى السوق الأميركية، فارتفع السهم بنسبة 40 في المئة في يوم واحد في التعاملات الالكترونية التي سبقت افتتاح التداولات في وول ستريت، فكان للبريكان ما أراد، وصفى مراكزه بسرعة البرق، جانياً نحو ملايين الدولارات، لحسابه وللحسابات القريبة منه.


إنتحار حازم البريكان

رجل الأعمال الكويتي حازم البريكان.

في 26 يوليو 2009، عثر على حازم البريكان مقتولا برصاصة في الرأس من سلاح استُخرج ترخيص له منذ أقل من شهر، وكشفت مصادر أمنية بعد تجميع الأدلة الجنائية من منزل المتوفى الكائن في منطقة الروضة تبين ما يفيد بوجود شبهة جنائية بجريمة قتل، وليس كما اعتقد في بداية الأمر أنها عملية انتحار نتجت إثر قيام السلطات المالية في الولايات المتحدة برفع دعوى عليه وتجميد أمواله'.

وكانت غرفة العمليات في وزارة الداخلية تلقت بلاغا من منزل حازم البريكان في نحو الساعة الواحدة ظهر أمس بعد أن سمع ذووه صوت إطلاق نار من غرفته، وهو الأمر الذي دفعهم الى التوجه نحو الغرفة فوجدوا الباب محكم الاغلاق ووجدوا صعوبة في فتحه، وفور توجه رجال الأمن الى موقع البلاغ تم كسر باب الغرفة ووجد البريكان مضرجا بدمائه.

اكتشاف الجريمة

حازم البريكان (يسار) خلال مؤتمر صحفي بالكويت في 2007.

ارتكب البريكان سلسلة أخطاء أدت إلى انكشافه، فكذبة «هارمن» لم تكن الأولى، بل سبقتها «فبركة» مماثلة على سهم «تكسترون». يومها بنى مراكزه وسرب الخبر عبر إحدى الصحف المحلية، فارتفع السهم وباع، ونفت «تكسترون» الخبر.[2]

بعدها التقى البريكان بمراسل لوكالة رويترز في الكويت، وأسر له بأن هناك «سبقاً كبيراً» سيكشف قريباً. وقال له «هناك استحواذ قريب من مجموعة خليجية على (هارمن)... لا تخبر أحداً بالأمر». وهو بالتأكيد كان يقصد العكس. وكانت تلك الرغبة منه بتسريب الخبر بعد نفي خبر «تكسترون» كافية لهدم الثقة بما يتبرع بتقديمه من معلومات.

ومع انكشاف الأمر الخميس، رفعت لجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة (SEC) دعوى قضائية (مدنية) على البريكان. وتتيح لها هذه الدعوى، إذا كسبتها، مصادرة الأموال التي كسبها بشكل غير مشروع من التلاعب الذي قام به، كما يتيح لها فرض جزاءات مالية وتنظيمية.

واكتسبت القضية اهتماماً كبيراً من وكالات الأنباء والصحف الأجنبية، وأفردت رويترز في خدمتها الإنجليزية تغطية واسعة للقضية، تناولت فيها جوانب من شخصية البريكان. وذكرت مثلاً أن سيرته الذاتية تشير إلى انه عضو في مجالس إدارات تسع شركات في كل من الكويت والمملكة المتحدة ولوكسمبورگ، وأنه يقول إنه شارك في العمليات العسكرية خلال حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء)، ونال ميدالية من الجيش الأمريكي لشجاعته في الحرب، وهو الادعاء الذي قال في شأنه المتحدث باسم الجيش الأمريكي گاري تولمان «إن كان يقصد وسام الشرف، فادعاؤه زائف». وفي السيرة الذاتية للبريكان أنه تلقى تدريباً عسكرياً أولياً في قاعدة أمريكية.

وأشارت الوكالة إلى أن البريكان يتداول «الاشاعات مع الصحافيين في الكويت، وهي ممارسة شائعة في الكويت، حيث يعمد رجال الأعمال إلى تسريب معلومات حساسة أو تدور حولها علامات استفهام، يمكنها أن تحرك البورصة التي تفتقر إلى هيئة منظمة لسوق المال».

وقالت رويترز أن «من المتوقع أن يكون للدعوى القضائية ضد البريكان تداعيات كبيرة في أوساط الاعمال والاستثمار في الشرق الاوسط».

وأشارت الوكالة إلى البريكان هو الرئيس التنفيذي لشركة الراية للاستثمار التي تملك مجموعة سيتي جروب حصة عشرة في المئة فيها وهو شخصية بارزة في الاوساط المالية في الشرق الاوسط ويرتدي الزي الخليجي التقليدي ويتحدث الانجليزية بطلاقة وهو من الشخصيات البارزة في مجتمع المال والاعمال في الكويت.

وقالت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في وثائق رفعتها لمحكمة اتحادية في مانهاتن ان البريكان وكيانات مرتبطة به في الكويت والبحرين كسبت أكثر من خمسة ملايين دولار من تعاملات تم اختيار توقيتها بعناية في أسهم شركتي «هرمان انترناشيونال اينداستريز» و«تكستورن».

اثنان من رجال الأدلة الجنائية في موقع مقتل حازم الربيكان.

وفي واشنطن قال المسؤول باللجنة سكوت فريستاد «هذا يمثل مخالفة فجة». وأضاف ان التحقيق بدأ فور العلم بالاعلان الكاذب يوم الاثنين في الوقت نفسه الذي علمت فيه وسائل الاعلام. وأضاف «لدينا فريق من خمسة أو ستة أشخاص يعملون على مدار الساعة منذ يومين في جمع الأدلة». وحصلت اللجنة على أمر محكمة طارئ أمس الخميس بتجميد الارباح التجارية في العديد من الحسابات الأمريكية. وافادت شكوى اللجنة «المتهمون شاركوا في عملية خداع للتربح من تعاملات بعد اعلان كاذب عن عروض لشراء (هرمان انترناشيونال) و(تكستورن)». وأفادت وثائق اللجنة كذلك انهم تربحوا من تكوين مراكز كبيرة في أسهم وخيارات في الشركتين.

وتلقت وسائل اعلام منها رويترز رسالة بالفاكس من صفحة واحدة يوم الاحد تعلن العرض المزعوم من رقم فاكس يشير الى انه صادر من الكويت. ولم تحدد اللجنة من ارسل الفاكس أو من نشر الخبر عن عرض (تكستورن) الكاذب. ولكن البريكان كان قد نبه مراسل رويترز في الكويت في ذلك الوقت الى انه سيطلعه على «خبر مهم» ورفعت اللجنة الدعوى أمام المحكمة الجزئية الاميركية في مانهاتن قائلة ان البريكان ومتهمين آخرين حققوا مكاسب من التعاملات تتجاوز خمسة ملايين دولار. وأضافت اللجنة أيضا أن القضية تشمل أيضا تعاملات مريبة في اوراق مالية خاصة بشركة «تكسترون».

تصريحات كامكو

أفاد مصدر مسؤول في شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول (كامكو)، في شأن ما نُشر بوسائل الإعلام المحلية والعالمية عن قيام هيئة سوق المال الأميركية (SEC)، باتخاذ إجراءات احترازية تتخذها عادة عند الاشتباه في بعض التعاملات ضد مؤسسات وأفراد لهم علاقة بتلك التعاملات، «بأن تلك التعاملات لا تمت بصله مباشرة بالشركة، وإنما هي تعاملات تخص محافظ عملاء لدى الشركة وبإدارتهم ويقتصر دور الشركة على أنها وسيط لإنجاز تلك التعاملات فقط وليس لها أي تأثير على بيانات الشركة المالية».

شبهة جنائية

في غضون ذلك، أصدرت وزارة الداخلية بيانا قالت فيه انها 'لاتزال تجري التحقيق لمعرفة سبب وفاة الرئيس التنفيذي لشركة الراية للاستثمار حازم خالد البريكان'.

وأكد البيان أن 'الوزارة لم تصدر أي معلومة أو تصريح حول أسباب وفاة البريكان حتى الانتهاء من التحري وجمع المعلومات اللازمة للوقوف على الأسباب الحقيقة لوفاته'.

وأضاف أن 'الادارة العامة للأدلة الجنائية والأجهزة الأمنية المختصة الأخرى تقوم منذ تلقيها خبر الوفاة بتكثيف الجهود وتسخير كل الامكانات الامنية لكشف اسباب الوفاة'. وسجلت قضية انتحار في الحادثة.

انظر أيضاً

  • فهد الرجعان، مصرفي كويتي أدين بالاختلاس، وتوفى في 6 سبتمبر 2021، وربط البعض بين وفاته ووفاة البريكان واصفاً الحادثتين بأنهما قتل.
  • اقتصاد الكويت

مرئيات

كيف انتحر حازم البريكان؟

المصادر

  1. ^ "مصرع حازم البريكان برصاصة في الرأس". جريدة الحياة. 2007.
  2. ^ "لجنة الأوراق المالية في الولايات المتحدة تدعي عليه بتهمة التلاعب بسهم «هارمن»". جريدة الرأي. 2009-07-25. Retrieved 2009-07-25.