حاجم الحسني

حاجم مهدي صالح الحسني مواليد كركوك 1954 من عائلة معروفة ومرموقة قدمت إلى محافظة كركوك في 1630م ، وقد ارتقى العديد من عائلته مناصب مهمة في تلك المحافظة حيث كان حسن أحمد محمد أمين الحسني أحد أشراف المدينة ومتسلم كركوك أي متصرف وتوفي 1776م وكذلك ولده أحمد صبري من بعده. أنهى دراسته الثانوية في أعدادية كركوك وتخرج من جامعة الموصل عام 1977 وفي عام 1979 غادر العراق وأكمل دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصل عام 1982 على شهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة نبراسكا وعلى شهادة الدكتوراه عام 1990 في مجال التنظيم الصناعي من جامعة كنتيكت. عمل في مجال التدريس في عدد من الجامعات الأمريكية ثم أسس وترأس شركة للأنترنيت في لوس أنجلوس، كما عمل رئيسا للشركة الأمريكية للأستثمار والتجارة في لوس أنجلوس. متزوج وله ثلاثة أطفال ولد وثلاث بنات.

عمل في المعارضة العراقية من خلال الحزب الاسلامي العراقي حيث كان عضوا في المكتب السياسي ومسؤولا عن مكتب التخطيط فيها. عاد إلى العراق بعد تغير النظام السابق وكان له دور بارز في خروج الحزب الاسلامي إلى العلن وأصبح ناطقا رسميا باسم الحزب، وأختير عضوا مناوبا في مجلس الحكم وكان نائبا لرئيس اللجنة المالية فيها. كان رئيسا للوفد المفاوض مع الأمريكان بعد أحداث الفلوجة وقد تم اختياره لهذه المهمة من قبل الحزب الاسلامي وأطراف من المقاومة العراقية. وعندما تعرضت الفلوجة إلى هجوم أمريكي كاسح عام 2004 تم اختياره رئيسا للجنة الاعمار فكانت له مساهمات مهمة في اعادة اعمار الفلوجة وساهم في بناء أكبر مستشفى فيها وتم تعويض جميع الأهالي الذين تضرروا من المعارك التي دارت على أرض الفلوجة، كما أنه ساهم في فتح أبواب مصانع وزارة الصناعة والمعادن التي كان وزيرها في إغاثة أهل الفلوجة حين نزحوا من المدينة فأمدهم بكل أنواع الدعم والعون من المواد الغذائية والبطانيات والخيم والوقود وكان له دور مشهود في تلك الأيام الصعبة ويشهد له الجميع بحسن إدارته للجنة الاعمار ونزاهته وكانت من أفضل لجان الاعمار في العهد الجديد. قدم استقالته من الحزب الاسلامي بعد أن أعلن الحزب انسحابه من الحكومة لأختلافه مع الحزب في هذا الجانب ولم يكن ذلك تفضيلا منه للوزارة بل من إيمانه أن الوجود خارج العملية السياسية ستكون نتائجه كارثية وقد قد أعترف بعد ذلك مخالفيه بصحة وبعد نظرته. اشترك بعد ذلك مع الشيخ غازي الياور رئيس الجمهورية آنذاك في تأسيس قائمة "عراقيون" والتي اشتركت في الانتخابات وفازت بخمس مقاعد في الجمعية الوطنية العراقية.

وعندما تشكلت أول حكومة عراقية عا 2004 تبوأ منصب وزير الصناعة والمعادن فيها وانتخب عام 2005 رئيسا للبرلمان العراقي (مجلس النواب العراقي) وأظهر براعة فائقة في قيادة البرلمان لشخص لم يمارس العمل البرلماني سابقا، وقاد مفاوضات كتابة الدستور وشهدت له مواقف كبيرة في الدفاع عن جميع شرائح المجتمع العراقي وكان من أكثر المدافعين عن حقوق المرأة العراقية كما أنه استطاع أن يقنع السنة العرب في المشاركة في كتابة الدستور رغم عدم اشتراكهم في الانتخابات ولعب دورا مهما في ادخال المادة 142 في الدستور التي تطالب بأجراء تعديلات دستورية مع بدء الدورة الجديدة لمجلس النواب، حتى أن كثير من المواقف المعادية تجاهه جاءت بسبب مواقفه المبدئية في كتابة دستور يخدم الأجيال العراقية القادمة، وكانت له جولات وصولات مشهودة مع الطرف الأمريكي الذي حاول الضغط عليه من أجل تقبل الدستور كما تقدمت بها اللجنة الدستورية فرفض تقديمها حتى تستكمل التغييرات المطلوبة عليها.

قام بتشكيل قائمة مستقلة وطنية أطلق عليها اسم " القائمة الوطنية " والتي ائتلفت مع القائمة العراقية برئاسة أياد علاوي وسميت القائمة الجديدة " القائمة الوطنية العراقية" وفازت ب25 مقعدا في مجلس النواب العراق.

وفي عام 2008 انسحب من القائمة العراقية لإختلافه معها عل آليات العمل وبعض المواقف السياسية وقام بإعادة تشكيل القائمة الوطنية والتي يرأسها على أسس وطنية محضة حيث تضم قائمته جميع أنواع الطيف العراقي.

ويعتبر الدكتور حاجم الحسني من الشخصيات السياسية المعتدلة في العراق وله علاقات واسعة مع جميع الأطراف السياسية في العراق كما تربطه علاقات جيدة مع قادة المنطقة والعالم.