جون ڤانبرة

السير جون ڤانبرة
Sir John Vanbrugh
John Vanbrugh.jpg
وُلِدَ24 يناير 1664[1]
توفي26 مارس 1726[2]
في منزله بواتيهال
الجنسيةإنگليزي
المهنةمعماري
المبانيقصر بلنهايم
قلعة هوارد
قاعة سيتون دلاڤال
قلعة گريمسثروپ
بيت ستو

السير جون ڤانبرة (إنگليزية: Sir John Vanbrugh؛ /ˈvænbrə/؛ عاش 24 يناير 1664 (تعميد) – 26 مارس 1726) كان معمارياً وكاتباً مسرحياً إنگليزياً، ربما قد اشتهر كمصمم لقصر بلنهايم وقلعة هوارد.[3] كتب إثنتين من كوميديا الاستعادة، النكسة (1696) والزوجة المغيظة (1697)، والتي أصبحت حققت نجاحاً جماهيرياً على خشبة المسرح لكنها في الوقت نفسه أثارت الكثير من الجدل. رُسم فارس عام 1714.[4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

كان السير جون ڤانبرة وألطف من كتب عن الزنى والزناة. وكان "جون بول" (الرجل الإنجليزي النموذجي) يتجسد فيه تماماً، فهو خشن مرح طلق المحيا، يحب طعام إنجلترا وشرابها، ولو أن جده لوالده هو جلليس فان برو، وهو فلمنكي من مدينة غنت قدم إلى بريطانيا في عهد جيمس الأول. وكان جون يبشر بحسن المستقبل إلى حد أنه أرسل إلى باريس في سن التاسعة عشرة ليدرس الفن. فلما عاد في الحادية والعشرين التحق بالجيش، وقبض عليه في كاليه بتهمة أنه جاسوس بريطاني، وقضى مدة في الباستيل، وهناك كتب المسودة الأولى "للزوجة المغيظة" حتى إذا ما خرج من السجن عكف على كتابة الروايات. وفي ستة أسابيع - كما يروى لنا هو - فكر وتصور، ثم كتب ومثل رواية "النكسة The Relapse" (عام 1696)، بما فيها من هجا مرح للمتأنقين في لندن، مثل لورد فوبنجتون وملاك الأرض في الريف مثل السير تنبلي كلمزي، ومس هويدن الشهوانية. وكان السير تنبلي يضعها تحت الرقابة والحراسة منذ بلغت الحلم، وفرح وانتهج لبراءتها وطهرها. "يا للبنت المسكينة: أنها ستفزع وتنزعج في ليلة عرسها، لأنها، والحق أقول، لا تميز الرجل من المرأة إلا بلحيته وبنطلونه القصير". ولكن مس هويدن نفسها على نحو آخر: "من حسن حظي، هناك عريس قادم، وإلا تزوجت الخباز، سأفعل ذلك. فما من أحد يستطيع أن يقرع الباب، ولكن حالياً يجب علي أن أختبئ، وهنا يكن الكلبة السلوقية الصغيرة تحوم حول البيت طوال اليوم، أنها تستطيع ذلك". وعندما يأتي توم فاشون ليطلب يدها، ويمهله أبوها أسبوعاً، تحتج الفتاة وتقول "أسبوع: ولماذا؟ إني أكون عند ذاك امرأة عجوزاً".[5]

ونجحت مسرحية "النكسة" نجاحاً كبيراً إلى حد أن فانبرو تعجل إكمال "الزوجة المغيظة" (1697) وكانت هذه من أنجح أعمال ذاك العصر. وظل دافيد جارك طيلة نصف القرن التالي يتحف لندن ويمتعها بتمثيله المستهتر لشخصية السير جون بروت، وهي أعظم شخصية مشهورة مذكورة بين كل شخوص المسرحيات في فترة عودة الملكية. وسيرجون هذا وسيم هزلي ساخر يمثل المظاهر الأقرب شبهاً بالخنزير في ملاك الأرض الإنجليز - يشرب الخمر، ويتباهى، ويهدد ويتوعد، ويستأسد، ويعلن ويشكو من "عصر الإلحاد اللعين هذا". ويفتح المسرحية برأيه في الزواج حيث يقول:

"أي لحم متخم هو الحب، إذا كان متبلاً بالزواج، إن عامين قضيتهما متزوجاً قد أفسدا على حواسي الخمس. فكل شيء أراه، وكل شيء أسمعه، وكل شيء أحس به، وكل شيء أشمه، وكل شيء أتذوقه، أظن أن فيه زوجة. فما ضجر ولد بمؤدبه، ولا بنت ولا رجل بعمل الكفارة، ولا عذراء عجوز بطهرها وعفتها، قدر ضجري بزواجي وسأمي إياه. ومذ عرفت زوجته آراءه، فإنها تفكر في ترويضه بأن تجعل منه ديوثاً.

ليدي بروث: إنه أساء معاملتي أبلغ إساءة مؤخراً. حتى كاد يستقر عزمي على أن ألعب دور الزوجة بكل ما في الكلمة من معنى، وأجعل منه ديوثاً وأخونه..

بليندا: ولكنك تعلمين أنه ينبغي علينا أن نقابل الإساءة بالإحسان.

ليدي بروث: ربما كان هذا خطأ في الترجمة".

وهنا تأتي جارتها ليدي فانسيفل التي تميل إلى ما تميل إليه ليدي بروث، وتناقش شكوكها ومخاوفها مع وصيفتها الفرنسية التي تجيب بالفرنسية وهي هنا مترجمة:

ليدي ف: سمعتي ياآنسة: سمعتي.
الوصيفة: سيدتي، إذا فقد المرء سمعته يوماً، فلن تعود بعد ذلك تزعجه.
ليدي ف: تباً لك يا آنسة، تباً لك، أن السمعة جوهرة.
الوصيفة: وقيمتها غالية جداً يا سيدتي.
ليدي ف: لماذا إذن، يقيناً أنك لن تضحي بشرفك من أجل متعتك؟
الوصيفة: إني فيلسوفة.
ليدي ف: إنه لا يتفق مع الشرف (لقاء العاشقين).
الوصيفة: ولكنه المتعة....
ليدي ف: ولكن إذا كان العقل يصلح من شأن الطبيعة.
الوصيفة: عندئذ يكون العقل وقحاً، لان الطبيعة أخته الكبرى.
ليدي ف: إذن أنت تؤثرين طبيعتك على عقلك؟
الوصيفة: نعم، بكل تأكيد.
ليدي ف: ولماذا؟
الوصيفة: لأن طبيعتي تغمرني بالبهجة والسرور، أما عقلي فيورثني الجنون.

وربما كانت هذه الرواية هي التي أثارت غضب جرمي كوليير إلى حد أنه في العام الذي تلا ظهورها، نشر هجوماً عنيفاً على المسرحية في فترة عودة الملكية، وعلى فانبرو بصفة خاصة. وكان كوليير كاهناً إنجليكانياً على درجة من العلم، ومن الشجاعة والتشدد في عقيدته. وحيث كان قد أقسم يمين الولاء لجيمس الثاني 1685، فإنه أبى أن يقسم يمين الولاء لوليم وماري 1689. واستنكر "الثورة الجليلة"، حتى إلى حد التحريض على التمرد والعصيان. وقبض عليه، ووجد أصدقاؤه مشقة كبيرة في إقناعه بأن يسعوا لإطلاق سراحه بكفالتهم. ومنح الغفران المطلق لرجلين كانا على وشك أن يشنقا بتهمة التآمر على ما اعتبر كوليير أنها حكومة اغتصبت الحكم. فأنكر أسقفه عليه تصرفه وأدانه النائب العام، ولكنه رفض المثول أمام أية محكمة. وعاش طريد العدالة محروماً من الكنيسة حتى وافته المنية. ولكن الحكومة قدرت نزاهته، ولم تلاحقه بعد ذلك. وعبر وليم الثالث عن تقديره الكبير للعصفة التاريخية التي قام بها كوليير.

وكان الكتاب الذي نشره كوليير يحمل عنوان "لمحة قصيرة عن الانحلال والدنس في المسرح الإنجليزي". وكان يحوي، كما حوت معظم الكتب، هراءً كثيراً. واستنكر الراعي الغاضب في المسرحية الإنجليزية أخطاء كثيرة قد تبدو لنا الآن تافهة، أو أنها ليست أخطاء إطلاقاً، واعترض على أية إشارة غير كريمة لرجل الدين، ونشر في سخاء شديد، مظلة العصمة من الخطأ فوق زعماء الوثنية والكهنة الكاثوليك والقساوسة المنشقين. أدان كثيراً من كتاب المسرح، من أشبللس إلى شكسبير إلى كونجريف ودريدن، حتى ليشعر كل المتهمين ببراءتهم لمجرد حشرهم في زمرة هؤلاء العظماء. ولكن كوليير أضعف قضيته في مجادلته في أن للمسرح العام يجب إلا يتناول الجريمة أو الانحلال الخلقي مطلقاً. ولكنه وجه بعض ضربات ناجحة لأن الأهداف البراقة واجهته في كل مكان. فنعي على كثير من كتاب المسرح في فترة عودة الملكية ما أبدوا من إعجاب بالإسفاف في الزنى والفسق، وأثر ذلك على جمهور المشاهدين. وظل الكتاب حديث لندن طيلة عام كامل. ودافع الروائيون عن أنفسهم بأساليب متنوعة، وتحول فانبرو عن المسرحية إلى هندسة العمارة، وانهمك لأكثر من عشر سنوات في بناء قصر بلنهيم، شاد قصر هوارد على طراز عمارة پالاديو الروماني الجميل (1714). واعترف دريدن بخطاياه، وأظهر ندمه على ما فعل وأنكر كونجريف جريمته، ولكنه أصلح من فنه.


انظر أيضاً

الهامش


ملاحظات

  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Beard-70
  2. ^ Beard, p. 73.
  3. ^ Berkowitz, "Preface"; McCormick, p. 4.
  4. ^ Robert Chambers, Book of Days
  5. ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

مراجع

  • Berkowitz, Gerald M., Sir John Vanbrugh and the End of Restoration Comedy, Editions Rodopi (January 1981), ISBN 978-90-6203-503-8.
  • Beard, Geoffery (1986). The work of John Vanbrugh. Batsford. ISBN 0-7134-4678-1.
  • Boswell, James (11 Aug 2004). Boswell's London Journal, 1762-1763 (Yale Editions of the Private Papers of James Boswell) (2nd Revised ed.). Edinburgh University Press. ISBN 0-7486-2146-6.
  • Bill Bryson (2010). At Home: A Short History of Private Life. Doubleday. ISBN 0-385-61917-0.
  • Dobrée, Bonamy (1927). Introduction to The Complete Works of Sir John Vanbrugh, vol. 1. Bloomsbury: The Nonesuch Press.
  • Downes, Kerry (1987). Sir John Vanbrugh:A Biography. London: Sidgwick and Jackson.
  • Green, David (1982). Blenheim Palace. Oxford: Alden Press.
  • Halliday, E. E. (1967). Cultural History of England. London: Thames and Hudson.
  • Hart, Vaughan (2008), Sir John Vanbrugh: Storyteller in Stone, London and New Haven: Yale University Press.
  • Hume, Robert D. (1976). The Development of English Drama in the Late Seventeenth Century. Oxford: Clarendon Press.
  • Hunt, Leigh (ed.) (1840). The Dramatic Works of Wycherley, Congreve, Vanbrugh and Farquhar.
  • Lowe, Robert William (1889). An apology for the life of Mr. Colley Cibber. London: Charles Whittingham and Co. p. 338. Retrieved 2010-06-23. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)CS1 maint: extra punctuation (link)
  • Mallgrave, Harry Francis. (2005). Modern Architectural Theory: A Historical Survey, 1673-1968. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 0-521-79306-8.
  • McCormick, Frank (1991). Sir John Vanbrugh: The Playwright as Architect. University Park, Pennsylvania: Pennsylvania State University Press.
  • Milhous, Judith (1979). Thomas Betterton and the Management of Lincoln's Inn Fields 1695—1708. Carbondale, Illinois: Southern Illinois University Press.
  • Sherwood, Jennifer and Pevsner, Nikolaus (1974) Oxfordshire (London: Penguin; ISBN 0-14-071045-0)
  • Watkin, David (1979). English Architecture. London: Thames and Hudson.
  • Williams, Harold (1958). The Poems Of Jonathan Swift. Oxford University Press. p. 430. Retrieved 2010-06-23. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)

وصلات خارجية