جون سكلنگ

السير جون سكلنگ بريشة VanDyck

جون سكلنگ John Suckling، (و. 10 فبراير 1609 - ت. 1 يونيو 1642شاعر إنگليزي وأحد شعراء البلاط Cavalier Poets الذين منهم توماس كارو Thomas Carew ورتشارد لڤليس Richard Lovelace. وكان مخترع لعبة بطاقات كريبج.

حظي السير جون سكلنج بثروة طائلة في حياته القصيرة التي لم تجاوز الثلاثة والثلاثين ربيعاً. ولد في 1609، وورث في الثامنة عشرة من عمره أموالاً كثيرة. وطاف بأنحاء أوربا ليكمل دراسته، وضمه شارل الأول إلى طائفة الفرسان، وحارب تحت إمرة جوستافوس أدولفوس في حرب الثلاثين عاماً، وعاد إلى إنجلترا (1632)، ليصبح بفضل وسلمته وذكائه وثرائه الواسع من ذوي الحظوة في البلاط الملكي. ويقول عنه أوبري إنه "كان من أشجع أهل زمانه وأكثرهم شهامة وتودداً إلى النساء، ومن أكبر المقامرين في لعبة البولنج (اللعب بالكرات الخشبية) ولعب الورق... وقد تأتى أخواته إلى... ساحة اللعب، تتعالى صيحاتهن وصراخهن خوفاً من ضياع أنصبتهن في القمار(49)." وابتدع نوعاً من لعب الورق Cribbage (كربج). ولم يتزوج قط في حياته، ولكنه صاحب "عدد كبيراً من السيدات ذوات المكانة". وفي إحدى الحفلات أهدى السيدات جوارب حريرية. وكأنها حلوى، ثم مضى الحفل في بذخ هائل(50). وأخرجت روايته أجلورا Aglaura في مناظر باذخة مسرفة، دفع نفقاتها من جيبه الخاص، وحشد قواته للقتال إلى جانب الملك، وخاطر بحياته في محاولة لإنقاذ سير توماس ونتورث ارل سترافورد، وزير الملك، من السجن (في برج لندن). فلما أخفق هرب إلى القارة، وهناك حين حرم من كل ثروته، تناول السم ومات.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ميلاده

ولد سكلنگ في تويكنهام Twikenham في جنوب شرقي إنڰلترة لأب ثري كان عضواً في البرلمان.[1]


حياته

تلقى تعليمه في جامعة كمبردج، ثم شارك في حرب الثلاثين عاما إلى جانب ملك السويد. وبعد عودته إلى إنڰلترة عام 1632 عينه الملك تشارلز الأول في مجلسه الخاص، واشتُهر في البلاط شاعراً لامعاً، إلا أنه كان مقامراً ومبذراً. انتُخب عضواً في البرلمان الإنگليزي عام 1641 حين احتدم الصدام بين الملك والبرلمان، إذ نشط في حركة استهدفت حل البرلمان واستعادة المَلك لنفوذه بالتعاون مع الفرنسيين. ولدى اكتشاف هذه المؤامرة هرب سكلنگ إلى فرنسا حيث يُعتقد أنه مات منتحراً بالسم.

الأعمال الدرامية

لم يكن سكلنگ شاعراً فقط بل مسرحياً أيضاً. كتب ثلاث مسرحيات كانت أولاها المسرحية المأسوية «أگلاورا» (1637) Aglaura، التي حرص على طبعها طبعة فخمة، أما ملهاته «العفاريت» (1639) Goblins فتعد أفضل ما كتب، وكانت ثالثتها «برينورالت» Brenoralt، كما كان قد بدأ كتابة مسرحية أخرى لم يكملها بعنوان «الحزين» The Sad One. وتردد مسرحياته هذه أصداء سابقيه من كبار المسرحيين مثل وليام شيكسپير.

الشعر

اشتهر سكلنگ بقصائده الغنائية، خاصة تلك التي كتبها في أواخر حياته وتميزت بالطلاوة والطبيعية. وأهم تلك القصائد «بالادة في حفلة عرس» A Ballad Upon a Wedding، التي انتهج فيها أسلوب القصائد الغنائية الشعبية.

طغت سمعة سكلنگ، كأحد رجال الحاشية الملكية، على إنجازاته الأدبية، وورطه هجومه المتكرر على التقاليد الأدبية السائدة في معارك شعرية مع معظم معاصريه، ورأى بعض النقاد أنه نادى بتحطيم التقاليد الأدبية السائدة من دون اقتراح البديل. غير أن أسلوب سكلنگ كان ملائماً لشعراء الجيل التالي الذين وجدوا فيه نموذجاً يحقق تطلعاتهم، فقلدوه وعدّوا قصيدته «الظرفاء» The Wits نموذجاً يُحتذى.

تضاءلت شعبية شعر سكلنگ في القرن الثامن عشر، غير أنه ظل يعدّ شاعراً جيداً ممثلاً لجيله وله مكانته في الأدب الإنگليزي. كان مجموع ما كتبه قليلاً إلا أن الشاعر والناقد جون درايدن اعتبر دوره محورياً في مسيرة الشعر الإنگليزي.


المصادر

  1. ^ حصة منيف. "سَكلِنغ (جون ـ)". الموسوعة العربية.

وصلات خارجية

Attribution

تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.