جرادة

جرادة
ⵊⵔⴰⴷⴰ
جرادة is located in المغرب
جرادة
جرادة
موقع جرادة في المغرب.
الإحداثيات: 34°18′42″N 2°9′49″W / 34.31167°N 2.16361°W / 34.31167; -2.16361Coordinates: 34°18′42″N 2°9′49″W / 34.31167°N 2.16361°W / 34.31167; -2.16361
البلد المغرب
جهات المغرب[الجهة الشرقية (المغرب)
الإقليمجرادة
المنسوب
879 ft (268 m)
التعداد
 (سبتمبر 2014)[1]
 • الإجمالي43٬506
منطقة التوقيتUTC+0 (WET)
 • الصيف (التوقيت الصيفي)UTC+1 (WEST)

جرادة (بالأمازيغية ⵊⵔⴰⴷⴰ)، هي مدينة في الجهة الشرقية شمال شرق المغرب. تقع جرادة على مقربة من الحدود المغربية الجزائرية.

جردة هي عاصمة إقليم جرادة. تبعاً لتعداد 2014 كان عدد سكان المدينة 43.506 نسمة ضمن 8.953 أسرة.[1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

عرفت هده الناحية عدة تسميات:

1- فدان الجمل : وقد عرفت هذه المنطقة هذا الاسم قبل اكتشاف الفحم الحجري.

2- النمرة حداش: وهو عبارة عن بئر الاستخراج، حي ابن رشد حاليا.

3- المعدن: وقد سميت كذالك في احالة على المنجم.

4- لعوينات: نسبة إلى حي لعوينات الواقع على بعد 5 كم من مدينة جرادة.

5- جرادة: هذا الاسم هو في الحقيقة لجبل شخار الذي يوجد شرق المركز المنجمي في ملتقى الطريق الثانوية رقم 406 والطريق الرئيسية رقم 19 وجدة عين بني مطهر.

وحسب الأسطورة الشعبية فان اسم جرادة يأتي من كون أحد الرعاة شاهد جرادة على ظهر شاة قادمة من الظهرة <النجود العليا>ولم تطر وتغادر ظهر الشاة الا بعد وصول القطيع إلى قمة الشخار…ومع تكرار الحديث عن هذه الحشرة أطلق اسم جرادة على هذه المنطقة.

وفي سنة 1929 أطلقت الشركة التي كانت تستغل المنجم في هذا الوقت على نفسها الشركة الشريفة لمفاحم جرادة.


التاريخ

مدينة جردة.

هناك كتابات تاريخية عديدة ترجع نشأة مدينة جرادة إلى العقد الثالث من القرن العشرين، كما هو الشأن عند عالمي الاجتماع باسكون وروبير مونتانيي، اللذان يرجعان الفضل في تشييدها إلى فرنسا.

ولكن يمكن اعتبار مثل هذه الكتابات تدخل في باب الدعاية للمرحلة الاستعمارية، لأن ناحية جرادة كانت معروفة منذ أمد بعيد وكانت عبارة عن مجال جغرافي واسع يخضع لسلطة جبلية ذات غابة تتشكل أساسا من اشجار البلوط.

وقد كانت تتميز بطابعها الصحراوي الصرف حيث ينعدم الماء وتكاد تنعدم فيها أبسط شروط الحياة وكانت معروفة ب فدان الجمل وكان مجالا لرعاية القبائل البدوية المجاورة – بني يعلى، أولاد سدي علي بوشنافة، بني كيل، بني مطهر… وغيرهم – هذه القبائل التي قطنت في خيام من الصوف أو الحلفاء.

وقد اعتمدت القبائل البدوية التي قطنت منطقة جرادة على الاقتصاد الرعوي الذي يعتمد على تضامن الجماعة ويتميز بالثقافة الواحدة وبنفس العادات الاجتماعية.

ويمكن اجمال أهم الأسباب التي كانت وراء عدم استقرار هذه القبائل واعتمادها على التنقل والرعي إلى:

- قساوة المناخ وعدم انتظام التساقطات وهشا شة التربة فضلا عن طبيعة التضاريس الغير مشجعة على الزراعة التي تتطلب الاستقرار.

- نقص مصادر الماء

- وجود جرادة خارج محور الطرق التجارية.

اكتشاف الفحم الحجري

قبل توقيع معاهدة الحماية سنة 1912 أرسلت فرنسا مجموعة من الباحثين الجيولوجيون قصد دراسة جيولوجية بعض المناطق لالحاقها بالامبراطورية الفرنسية.

وقد استطاع الجيولوجي الفرنسي لويس جونتيل سنة 1908 من التوصل إلى اكتشاف العلامات الأولى لوجود الفحم الحجري بمنطقة جرادة. وفي سنة 1927 وتبعا لدراسة أجرتها شركة.

استطاع الجيولوجي البلجيكي اورگي اكتشاف حوض الفحم بجرادة، وقد بدأ استغلال الفحم بمجرد الانتهاء من حفر آبار الاستخراج عام 1936. وهكذا أصبحت جرادة مركزاً منجمياً لينشأ مجتمعاً آخر، وأسلوب حياة آخر، جديد، وبفضل الأهمية الاقتصادية التي أصبحت لجرادة مع اكتشاف الفحم فقد أضحت قبلة لهجرة القبائل الرعوية المجاورة التي استقرت بالمدينة وأمدتها باليد العاملة، وإلى جانب هذا فقد استقبلت جرادة قادمين من سوس تزنيت تارودانت تازة الريف الأطلس المتوسط، خصوصاً خلال سنوات الجفاف.

ولتشجيع الوافدين على الاستقرار أنشات شركة المفاحم أحياء ودكاكين وأماكن للتسلية وأخرى للعبادة، في احترام تام للتقاليد الإسلامية والمغربية. وبجانب هده الأحياء الشعبية أنشأت أحياء جديدة، أكثر عصرية بهندستها وطرقها ومجالها الأخضر، عرفت بالأحياء الأوربية- بينما عرفت الأحياء الأخرى بأحياء المغاربية- وهي الأحياء الشعبية.

الاقتصاد

أحد عمال الفحم في مدينة جرادة.

استخراج الفحم

يرجع الفضل لإنشاء مدينة جرادة والنمو الدي عرفته إلى تطور القطاع المنجمي بها ومع الإنتاج المرتفع للفحم (350.000 طن عام 1953) قامت شركة - مفاحم شمال أفريقيا – التي أشرفت على تسير المنجم منذ 1947 بالرفع من عدد العمال الذين وصل عددهم إلى 6.000 عامل 5.300 مغربيا و700 أوروبي.

مما أعطى للمدينة طابعها كمدينة عمالية تحتوي على تجمع بشري ضخم وهام مامكن من توسيع النواة الحضرية وجعل المدينة تتسم بسرعة النمو الديموغرافي حيث بلغت نسبة المواليد عام 1954 282 على 358 هذا النمو الاجتماعي والسكاني شجع الإدارة على اعلان ميلاد الجماعة وهي مؤسسة اجتماعية تقليدية كانت تمارس أنشطتها عبر مجتلف مناطق المغرب وقد أنشات هده المؤسسة الجماعة في نفس الوقت الذي تم فيه خلق مركز المراقب المدني.

وقد كانت هذه الجماعة مؤلفة من منتخبين مختارين من قبل رؤساء العائلات حسب الانتماء الاثني لكل مجموعة قبيلة مما يعطي لكل قبيلة تمثيلية داخل هذا المجلس وكانت تعالج المشاكل القائمة والخلافات المسجلة لدى السكان بصفة اجمالية أو تلك التي كان يعرفها العمال على وجه الخصوص عبر اتصالها بمسؤولي المجتمع أو السلطات المحلية.

مناجم الموت

في أواخر ديسمبر 2017، خرج الآلاف للتظاهر في جرادة احتجاجاً على ما اعتبروه تهميشاً تعاني منه منطقتهم. وتأتي هذه المظاهرات بعد مقتل اثنين من عمال المناجم غير القانونية في المدينة إثر حادث أثناء عملهم. من الجانب الحكومي أعلن رئيس الحكومة المغربية استعداده لاستقبال نواب عن المنطقة، بينما قال وزير الطاقة والمناجم إن الحكومة تبحث عن مستثمرين للعمل.

ويخاطر المئات من عمال المناجم في المنطقة بحياتهم في البلدة الفقيرة الواقعة شمال المغرب لاستخراج الفحم الحجري في الخفاء، فقبل عدة أيام، نجا عامل يدعى عبد الرزاق الديوي من الموت بأعجوبة لكن الحظ لم يحالف اثنين من رفاقه.

وردد المتظاهرون، الذين طغى عليهم عنصر الشباب ورفع كثيرون منهم العلم المغربي، هتافات تطالب بالتنمية الاقتصادية لمنطقتهم ومنها "الشعب يريد بديلا اقتصاديا"، مشددين على الطابع "السلمي" لتحركهم الاحتجاجي.

ولم تخل الهتافات التي رددها المتظاهرون بعضا من شعارات "الحراك"، حركة الاحتجاج التي هزت منذ أكتوبر 2016 منطقة الريف في شمال المملكة للمطالبة بتنميتها وتطويرها، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

ويطلق السكان على هذه المواقع تسمية "مناجم الموت" في بلدة التعدين القديمة حيث ما لا يقل عن ألف شخص يغامرون يوميا في المناجم المهجورة بعد نحو عقدين من إغلاقها، دون أي تدابير للوقاية رغم ما يشكله ذلك من خطر على حياتهم. ورغم الإغلاق الرسمي للمناجم، يواصل شباب المدينة المغامرة في هذه الآبار لاستخراج الفحم يدوياً بغرض بيعه للتجار المحليين.[2]

مشاهير أبناء جرادة


مرئيات

المصادر

  1. ^ أ ب "POPULATION LÉGALE DES RÉGIONS, PROVINCES, PRÉFECTURES, MUNICIPALITÉS, ARRONDISSEMENTS ET COMMUNES DU ROYAUME D'APRÈS LES RÉSULTATS DU RGPH 2014" (in العربية and الفرنسية). High Commission for Planning, Morocco. 8 April 2015. Retrieved 3 June 2016.
  2. ^ "المغرب: استمرار المظاهرات في جرادة بعد مقتل اثنين من عمال المناجم". فرانس 24. 2017-12-27. Retrieved 2017-12-28.