تل شهاب

تل شهاب قرية في جنوبي سوريا تتبع ناحية المزيريب التابعة لمركز منطقة درعا ومحافظتها، تقع في الجزء الجنوبي الغربي من سهل حوران وتبعد عن مدينة درعا 17كم وعن المزيريب 12كم، باتجاه الجنوب الغربي على الضفة الشمالية لوادي اليرموك، عند تقاطع خط العرض 32درجة و41دقيقة شمالاً مع خط الطول 35درجة و58دقيقة شرقاً. تكثر في المنطقة الينابيع وأهمها: الساخنة الكبرى والساخنة الصغرى وبندك في المنطقة السهلية، وعين الروسي والخضراء وعقور في منطقة الأودية، وتتشكل بالقرب منها شلالات تل شهاب عند اتحاد نهر العويرض بالفوار وسقوط مياههما عن ارتفاع 40م في وادي الشلالات المنخفض شمال القرية، ويتبع للقرية عدد من التجمعات السكنية وأهمها: زيزون، العجمي، تهج، خربة قيس، طبريات، ويبلغ عدد سكانها مجتمعة نحو 8500 نسمة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 التاريخ

يرجع تاريخ القرية إلى أكثر من 3500 سنة مضت، وقد أُقيمت القرية على تل طبيعي محمي من جميع الجهات بالأودية. وقد تعاقبت عليها حضارات كثيرة (كنعانية وآرامية، رومانية، بيزنطية وعربية إسلامية) ومازالت آثار هذه الحضارات قائمة حتى اليوم (سور، أبنية، مغاور، جسور، أقنية). كما تم نقل الكثير من آثارها إلى المتاحف السورية والعالمية. وتشتهر تل شهاب إضافة إلى الشلالات، بالطواحين المائية التي تعود إلى العهد العثماني، ويبلغ عدد هذه الطواحين 11طاحونة تهدم معظمها.

 الطرق

وترتبط القرية بالقرى المجاورة وبمدينة درعا بشبكة من الطرق المعبدة أهمها طريق تل شهاب ـ اليادودة ـ درعا، كما يخترقها الخط الحديدي الحجازي الذي يصل إلى الحمة السورية.

 المياه

تشرب القرية من شبكة مياه مجرورة من نبع الساخنة الكبرى، الذي أقيمت عليه مجموعتان للضخ، تضخان 120م3 /ساعة، وتصب مياهها في ثلاثة خزانات سعة الواحد منها 75م3، ثم توزع المياه ضمن شبكة من القساطل المعدنية إلى جميع أحياء القرية. كما تم عام 1975 إدخال الكهرباء وإنارة كل أحياء القرية ومساكنها والتجمعات التابعة لها.

 الإقتصاد

يعمل السكان بالزراعة وتربية الحيوان، وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية نحو 3940 هكتاراً، يُستغل معظمها في الزراعة المروية التي تُسقى من مشاريع ري مزيريب، حيث تقوم ثلاث مجموعات للضخ، استطاعة كل واحدة 700 ل/ثانية، بري الأراضي عبر شبكة من الأقنية الإسمنتية. وتمتاز أراضي تل شهاب بخصوبتها وصلاحيتها لزراعة معظم أنواع المحاصيل (حبوب، خضار، أشجار مثمرة، تبغ). وفي القرية نحو 2500 رأس من الأبقار و8500 رأس من الأغنام و350 رأساً من الماعز، وفيها 7 مداجن لإنتاج البيض والفروج.

ومن أهم المنشآت الاقتصادية الموجودة في القرية، مشتل تل شهاب ومزرعة تهج، وتبلغ مساحة المشتل 22هكتاراً، وهو ينتج الغراس المثمرة والحراجية، أما مزرعة تهج فتقوم بإنتاج الغراس المحسّنة على مساحة 15هكتاراً، مستفيدة من وجود ثلاثة آبار ارتوازية فيها.

 السياحة

تعد قرية تل شهاب في المراكز السياحية المهمة في جنوبي سوريا، يزورها المئات من المواطنين السوريين القادمين من المحافظات الأخرى، إضافة إلى أعداد كبيرة من السائحين الأجانب للاستمتاع بجمال الشلالات.