تكله گيورگس الثاني

تكله گيورگس الثاني
Tekle Giyorgis II
إمبراطور إثيوپيا
العهد11 يونيو 1868 - 11 يوليو 1871
أُعلنأغسطس 1868 (دبره زبيت)
سبقهتوضروس الثاني
تبعهيوحنس الرابع
الزوجدينكينش مارچه
البيتالأسرة السليمانية
الأبواگشوم گبره مدهين
الأموويزره أيچـِش
الديانةالأرثوذكسية الإثيوبية

تكله گيورگس الثاني Tekle Giyorgis II (بالگعزية ተክለ ጊዮርጊስ، "نبتة القديس جرجس" وُلد واگشوم گوبـِزه ዋግሹም ጎበዜ تعني "حاكم واگ، الشجاع"؛ توفى 1873) كان nəgusä nägäst (إمبراطور) إثيوپيا من 1868 إلى 1872.

كان گوبـِزه يستند في مطالبته بالعرش الإمبراطوري على إرث مزدوج: عن طريق والده واگشوم گبره مدهين، والذي كان وريث أسرة زاوگوه وحكام لستا، ووالدته التي كانت سلسلة الأسرة السليمانية. كان منافسوه الرئيسيون على الحكم منليك الثاني (الذي كان ملك شوا في ذلك الوقت)، ودجازماچ كاساي (الامبراطور يوحنس الرابع فيما بعد). تزوج گبزه من شقيقة، دينكينش مارچا.

لأن فترة حكم تكله گيورگيس كانت قصيرة للغاية، فاسمه لا يُذكر في بعض قوائم أباطرة إثيوپيا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

دخل گوبزه السجل التاريخي عندما رفع راية التمرد في لاستا عام 1864، بعد 6 سنوات من إعدام والده بأمر من الامبراطور توضروس الثاني لمناصرته المتمرد أگيو نيگوسه.[1]

بدأ گوبزه تخطيطه قبل إعدام الامبراطور توضروس الثاني في نهاية التجريدة البريطانية على الحبشة. بنهاية 1867، بدأ گوبزه في التحرك نحو حصن توضروس في ماكدالا، لكنه توقف على بعد 30 ميل منها وعاد لقتال تيسو گوبزه، الذي ثار ضد توضروس واستولى على بـِگمـِدر.[2] قُتل تيسو في المعركة عند كيلوة. في أغسطس 1868، أعلن واگشوم گوبزه نفسه امبراطوراً على إثيوپيا، باسم تكله گيورگس، في سوكوتا، بمنطقة واگ. ومع ذلك، وبسبب وفاة أبونا سلامة الثالث، رأس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوپية في أكتوبر 1867، فلم يكن هناك أحد ليقوم بتتويجه بشكل صحيح.

يعلق دونالد كرومي على دوافع گوبزه لاختيار "تكله گيورگس" كاسم امبراطوري "كان اسماً لا لبس فيه، وكان واضحاً لكل فلاح، ناهيك عن المتعلمين. الحاكم السابق الذي كان يحمل نفس الاسم حكم في العقدين الأخارى من القرن الثامن عشر وأدخل تقليد استخدام الاسم المستعارفاسامه مانگـست، 'آخر حكام المملكة'، أو، الأكثر خسارة، 'الأخير في الحكم'".[3] بالإضافة إلى ذلك، فقد سعى تكله گيورگس لدعم الكنيسة الإثيوپية، والتي كانت مستاؤة من سلوك توضروس، عن طريق استعادة كنايس گوندر للأراضي التي سلبها إياها توضروس، ومنحها تجهيزات سخية، وجهز مراسم دفن خاصة لأبونا سلامة. يستشهد كرومي أن كلمات المؤرخ، "بعد فاسيل، لم يفعل أي شخص لگوندر كما فعل تكله گيورگس."[3]

فشلت المساعي الدبلوماسية لمنافسي تكله گيورگس في اعترافهم بسلطته الجديدة، بالرغم من أن أي منهم لم تكن أراضي آمنة بالقدر الكافي للوقوف أمامه. في گوجام، استبدل تكله گيورگس رئيس السلطة المحلية الذي ينتمي للأسرة السليمانية، بأميره المفضل، الراس أدال، وتوطدت الصلات بينه وبين أدال بعدما زوجه گيروگس من شقيقته ووزره لاكـِچ گبره مدهين. في شوا، رتب تكله گيورگس لزواج أخوه غير الشقيق هايلو ودله كيروس من ووزرو تيسـِمه دراگه، ابنة الرااس دارگه ساله سـِلاسي وابن العم الأول لملك شوا، منليك. تزوج تكله گيروگس نفسه من دينكينـِشه مـِرچا، شقيقة منافسه التيگريني دجازماتچ كاساي. لم تنجح هذه الزيجات في نهاية المطاف في إحكام قبضته على العرش.[4] كان دجازماتچ كاساي في خدمة جون كيركهام لتدريب جيشه على الأسلحة التي تركتها له بريطانيا، وفي عام 1879، تمكن من الوصول إلى البحر، في تقدم لم يحققه منافسيه، ونجح في كسب أبونا الجديد. في ذلك الوقت، كان منليك منشغلاً بشوا، وكان قد قرر حسب هارولد ماركوس، السماح لمنافسيه بقتاله، بالرغم من تهديد تكله گيورگس بالتحرك نحو حدود شوا مروراً بوولو.[5]

أدرج الإمبراطور تكله گيورگس أنه يجب أن يقف وحده ضد كاساي، لكنه لم يتحرك حتى يونيو 1871 عندما قام بعبور نهر تكازه في تيگراي. في 21 يونيو التقى الجيشان عند زولاوو لقتال في معركة استغرقت يوم؛ بالرغم من أن كان دجازماچ كاساي كان يمتلك قوة صغيرة لكنها كانت أكثر انضباطاً، وكما كتب كيركهام، "بإثنى عشر سلاح ناري و800 بندقية مسكت فاز بالمعركة ضد عدد كبير من الرجال الغير منظمين، الحاملين نفس عدد ونوعية السلاح."[6] تراجع تكله گيورگيس وفي اليوم التالي وصل نهر مارب. ومع ذلك، فقد اتخذ الدجازماچ طريق آخر، والتف حول خصمه، وأجبره على الدخول في طريق مسدود عند عدوة، حيث خاضا المعركة الأخيرة في 11 يوليو. يستطرد ماركوس قائلاً "أصبحت قيادة سلاح الفرسان وسط قوة كاسا، وجُرح تكله گيورگس، وقُتل حصانه تحتن، وأُخذ أسيراً". "انهارت معنويات جيشه وأُسر قادته مع آلاف الجنود والمرافين للحملة."[7] في 21 يناير 1872، أعلن كاساي نفسه إمبراطوراً لإثيوپيا باسم يوحنس الرابع.

أصيب تكله گيورگس بالعمى وسُجن مع شقيقه ووالدته في دير أبا گاريما، بالقرب من عدوة، حيث توفى أو أُعدم بعد سنوات قليلة.[8]


الهوامش

  1. ^ Sven Rubenson, King of Kings: Tewodros of Ethiopia (Addis Ababa: Haile Selassie I University, 1966), pp. 75f, 80f
  2. ^ Hormuzd Rassam, Narrative of the British Mission to Theodore of Abyssinia (London, 1869), vol. 2 pp. 251f
  3. ^ أ ب Crummey, "Imperial Legitimacy and the Creation of Neo-Solomonic Ideology in 19th-Century Ethiopia (Légitimité impériale et création d'une idéologie néo-salomonienne en Éthiopie au XIXe siècle)", Cahiers d'Études Africaines, Cahier 109, Mémoires, Histoires, Identités 2, 28 (1988), p. 23
  4. ^ Tekle Tsadik Mekuria, "Atse Yohannes ina Ye Ityopia Andinet" (Amharic - Emperor Yohannes and Ethiopian Unity), (Addis Ababa, Berhanena Selam Press 1989)
  5. ^ Harold G. Marcus, The Life and Times of Menelik II: Ethiopia 1844-1913, 1975 (Lawrenceville: Red Sea Press, 1995), pp. 43f
  6. ^ Quoted in Marcus, Menelik II, p. 35
  7. ^ Marcus, Menelik II, p. 35
  8. ^ Marcus, Menelik II p. 35, يدعي أنه سُجن على أمبا أو قمة جبل.
سبقه
توضروس الثاني
إمبراطور إثيوپيا
1868-1872
تبعه
يوحنس الرابع