بيومي قنديل

بيومي قنديل

بيومي قنديل (و. 31 يوليو 1942 - ت. 8 أكتوبر 2009)[1]) هو لغوي، مفكر، وكاتب مصري له الكثير من الكتاب حول الثقافة المصرية واللهجة المصرية المعاصرة. يدعو قنديل لتأكيد الهوية المصرية وتأكيد مفهوم القومية المصرية ضد ظواهر العولمة وتمييع خصائص الثقافة المصرية في المحيط العربي أو الإسلامي. وقد ألف عدداً كبيراً من الكتب في الثقافة المصرية واللهجة المصرية، التي يشير إليها في كتاباته ب"اللغة المصرية الحديثة". وقد أشار في كتابه (حاضر الثقافة في مصر) إلى أن المصريين قد حاولوا تغيير هويتهم الوطنية واللغة فضلا عن الوطنية والدين عندما اعتنقت المسيحية في القرن الأول الميلادي والتغيير مرة أخرى بعد الفتح الإسلامي لمصر في عام 641م. وهو يدعي أن المصريين تأثروا بكل من المسيحية والإسلام. وهو يقول بأن الروح المصرية الحقيقية على قيد الحياة إلا في الثقافة الشفوية من الأميين المصريين الذين تحمي الأمية هويتهم الوطنية من الفناء.[2]

وقد نشر قنديل أيضا العديد من المقالات والكتب التي قال فيها أنه يفترض أن "اللغة المصرية الحديثة" ليست إلا المرحلة الرابعة من اللغات من إجمالي عدد سكان مصر، وينبغي ألا يعتبر حقا مجموعة متنوعة من العربية، وإنما هي ابنة للقبطية وابنته الكبرى كبيرة من اللغة المصرية القديمة. من منظور القواعد اللغوية، وعلم المورفولوجية متعلق بعلم صوت الكلام الخلافات بين الشركات المصرية والعربية لغة منطوقة العميق بما فيه الكفاية لتصنيف تلك الجماعات المختلفة في اثنين والتشابه بين أن اللغة الأولى والأجداد. القبطية المصرية والمصريين القدماء قوية بما يكفي للنظر في اللغة المصرية الحديثة التطور من المصرية القديمة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة والسنوات المبكرة

وُلد بيومى في 31 يوليو 1942 في محافظة المنوفية، ثم انتقل إلى القاهرة للدراسة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وحصل على ليسانس اللغة الإنجليزية عام 1964. عمل كمدرس للغة الإنجليزية ثم مترجمًا وعمل بقسم الترجمة الدولية بجريدة الأخبار. كان عضو في نقابة الصحفيين المصريين وعضو اتحاد الكتاب المصريين وفي جمعية الآثار القبطية وجمعية القاهرة للغويين. بدأ اهتمام بيومي قنديل بالمصرولوجيا واللغات المصرية القديمة وهو يبحث عن معنى اسمه "بيومي"، حتى علم أنه اسم مصري قديم متكون من مقطعين "با" بتاع ويوم: بحر سوا معناهم البحري أو المنسوب للبحر، ومن ساعتها ابتدأ يدرس ويبحث في جذور المصريين المعاصرين وثقافتهم ولغاتهم


حياته الفكرية

لخص بيومى قنديل مشروعه الفكري في كتابه "حاضر الثقافة في مصر"، والذي قدم من خلاله دفاع علمي عن الهوية المصرية المسلوبة والتي تواجه خطرين أساسيين، الأول هو خطر الذوبان في الخارج والثاني هو التفتيت من الداخل.

وركز بيومي على موضوعين أساسيين في هذا الكتاب: الموضوع الأول هو القومية المصرية في مواجهة الثقافة العربية السامية ولخص المشكلة في سؤال هو هل المصريين عرب؟ وهل الانتماء الديني جزء من الانتماء الثقافي ولا العكس؟ وانتهى قنديل إلى نتيجة لخصها في أن القول الذي يردده "المتعلمون المصريون" وخصوصًا "الأكاديميون" منهم بأن الثقافة العربية - الإسلامية هي الثقافة القومية للمصريين المعاصرين هو قول غير علمي وغير دقيق، حيث أن المصريين ليسو عرب أو ساميين، فالمصريين يتم تصنيفهم حسب علم الأنثروبولوجي تحت العرق الحامي (الإفريقي).

وكان يؤكد قنديل دائمًا ان هذا ليس معناه استعداء للعرب فهم في النهاية أبناء عمومة للمصريين، إلا أن الهوية المصرية تظل محتفظة بأصالتها وتفرضها أمام الهويات الأخرى.

كان قنديل يؤكد دائمًا على أن الأميون في مصر ما زالوا يحافظون على بعض الكلمات القبطية، فوجدانهم ما زال مصريًا حتى بعد استيلاء الوهابيين على عقول المصريين، لذا يرفض الأميون بالغريزة الثقافة العربية التي فُرضت علينا ويتمسكون بتراثهم وهو ما يتضح في مسألة التبرك بالأضرحة وزيارتها، وهي من السلوكيات المشتركة بين المسلمين والمسيحيين. والغريب أن شعوب العالم ذات الحضارات القديمة عمل المتعلمون والمثقفون على التمسك -على عكس حالة مصر- بتراثهم وثقافتهم. وعلى سبيل المثال قاد المتعلمون الإيرانيون الشعب للحفاظ على تراثهم القديم واحتفظوا بالأسماء الوثنية ولديهم انتماء إلى لغتهم وميراثهم الحضاري بشكل كبير.

اللغة المصرية الحديثة

غلاف كتاب دفاعاً عن تراثنا القبطي.

الموضوع الثاني الذي اهتم به قنديل هو إعادة اكتشافه للغة المصرية الحديثة والمعروفة باللغة العامية، واغلب المثقفين يلخصوا موقفهم منها في أنها لهجة منحدرة من اللغة العربية الفصحى أو مجرد تشويه للغة العربية الأم. لكن قنديل توصل إلى أن اللهجة العامية هي المرحلة الرابعة والأخيرة من اللغة المصرية القديمة وهذا هو سبب تسميته لها باللغة المصرية الحديثة.

افترض قنديل فرضية هي أن اللي المصريين بيتكلموه دلوقتي هي لغة مش لهجة وليها قواعد واضحة وهي نفس قواعد القبطي وحتى المصرية القديمة، وبعد ما برهن على فرضيته دي بالأدلة العلمية وبالملاحظات وجّه دعوة لكل المصريين أن يكتبوا لغتهم ويعترفو بها كبنت للغة القبطية، وعلى الرغم من أن أغلب كلماتها من العربي بس اللغات بتتصنف حسب القواعد مش على حسب الأصول المفترضة لمفرداتها.

حاول بيومي قنديل هو وبعض أصدقائه تأسيس حزب سياسي مصري خالص باسم حزب مصر الأم وشارك في كتابة البرنامج السياسي للحزب، لكن للاسف رفضته لجنة الأحزاب المصرية التابعة لمجلس الشورى، وبعدها فضّل بيومي قنديل أنه يترك السياسة للسياسيين ويتفرغ لأبحاثه ودراساته في اللغة المصرية الحديثة. .[3]

وفاته

توفى بيومي قنديل يوم الخميس 8 أكتوبر 2009 عن عمر يناهز 67 عامًا في القاهرة، وترك بيومي قنديل تراث كبير وتأثير أكبر على الحياة الثقافية في مصر.

أعماله

مؤلفاته

  • دفاع عن تراثنا القبطيحاضر الثقافة في مصر، في ضوء علمي اللغويات والمصريات، دار نشر خاصة صدر منه أربع طبعات.
  • ضم القمح ليلاً، مجموعة قصص قصيرة، الهيئة العامة للكتاب.
  • أمونة تخاوي الجان، مجموعة قصص قصيرة، دار نشر خاصة.
  • عصفور الجنة، مسرحية للأطفال، عُرضت على المسرح القومي للأطفال.
  • العيد الكبير (مسرحية حول أسطورة إيزيس وأوزيريس).
  • الترجمة فن، دراسة، دار نشر خاصة.
  • دفاع عن تراثنا القبطي، دار ميريت، 2007.
  • كل شيء كان، ديوان شعر كُتب عليه أنه من تأليف ابن عروس "شاعر مصري عاش في العصر العثماني وكتب شعر.
  • على هيئة مربعات باللغة المصرية الحديثة".
  • عصافير الصدف (رواية).

ترجماته

  • محاكمة ريجان (تأليف مجموعة من كبار الحقوقيين الدوليين).
  • المايم والبانتومايم، تأليف: توماس ليبهارت، الهيئة العامة للكتاب (الألف كتاب الثاني).
  • أخناتون: الفرعون المارق، تأليف: دونالد ريدفورد، دار آفاق للنشر والتوزيع.
  • قصة خروج بنى إسرائيل من مصر في الميزان (تحت الطبع، أوراق سته من علماء المصرولوجيا والآثار تقدمت في مؤتمر عقدته جامعة براون في رود ايلاند، أمريكا سنة 1992، المؤتمر كان يدور حول تاريخية سفر الخروج ونُشر الكتاب سنة 1997).
  • مصر وكنعان وإسرائيل في العصور القديمة، تأليف دونالد ريدفورد، المجلس الأعلى للثقافة 2004.
  • الصوفيون، تأليف: إدريس شاه، المجلس الأعلى للثقافة 2005
  • جوهر الترجمة عبور الحدود الثقافية، تحرير ثيو هرمانز، المجلس الأعلى للثقافة 2005.

انظر أيضاً

المصادر

وصلات خارجية