بريصا

شاكر الغضبان
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

بريصا هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء الهرمل في محافظة بعلبك الهرمل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

جغرافيا

تقع قرية بريصا الصغيرة جداً غرب مدينة الهرمل بحوالي 12 كم وتبعد عن بيروت حوالي 160 كم، وسط ممر جبلي ضيق وتاريخي يربط منطقة الشربين باتجاه مرجحين والبلدات المحيطة بها. هناك نقش نبوخذ نصّر الثاني، وهو في طريقه كي يقطع أشجار الأرز لبناء معابد بابل ، - ذكر 43 منها في مدونته الحجرية - ، على درب فتوحاته، على صخرتين متقابلتين من الوادي، أطول نقش بابلي معروف في العالم، يتألف من 1400 سطر بالخط المسماري.

ما ورد في النقوش تشير إلى أنها كانت وعرة ومكسوة بالغابات التي قطعت أشجار منها لتشييد المعابد، ويبدو أن القطع تتالى عبر التاريخ، وحتى الساعة ، وربما كانت مغامرة جلجامش الشهيرة تمرّ عبر هذا الوادي المنسي الذي طرقناه على خطى نبوخذ نصّر الثاني ، وتجدر الإشارة إلى وجود بقايا كنيسة قريبة تعود للفترة البيزنطية من القرن الخامس الميلادي مساحتها حوالي 200 م2 بقي منها نذر حجارة مهملة مثل إهمال الإرث النبوخذي، ما يعني استمرارية الوجود السكاني الذي تحوّل إلى المسيحية باكراً .


اكتشافها

اكتشف الديبلوماسي والمستشرق الفرنسي هنري بونيون نقش بريصا في منتصف تشرين الأول عام 1883 وترك بين كتبه كتابا يدعى بالعربية "النقوش البابلية في وادي بريصا".. وصف جغرافية المكان وسكانه، والصخرتين والنقشين عليهما والتلف الذي أصابهما، حيث أخبره السكان آنذاك أنهما كانا سليمين لسنوات قليلة خلت قبل أن يمرّ "مغربي" - وهذه صفة كانت تطلق على الأفاكين والمبصّرين -، ظن أنهما تحتويان كنزاً فعمد إلى الحفر فيهما بآلة حادة، وطبعاً لم يردعه أحد، فمن كان يعرف تلك الفترة، وربما حالياً، نبوخذ نصر .

أهميتها

تحدثنا نقوش وادي بريصا عن عمارة ومعابد بابل والهبات التي أعطتها الآلهة للملك نبوخذ نصّر الثاني، وكيف استخدم خشب لبنان في البناء ، من دون الإشارة إلى انتصاراته وحملاته العسكرية، إضافة إلى حفر صورته التي شوهت عبر الزمن.

ببونيون العالم الألماني ترجم النقوش أيضا وضمّنها في كتاب عام 1906 ،ومن ترجمة تلك النقوش علي لسان الملك نبوخذ نصّر الثاني:




معرض الصور

المصادر