بروتوكول لندن (1877)

بنجامين ديزرائيلي، رئيس الوزراء البريطاني، الذي اقترح صياغة بروتوكول لندن، في محاولة لمنع دخول القوى العظمى في اقتسام تركة رجل اوروبا المريض، الدولة العثمانية.

پروتوكول لندن London Protocol وُقع في 31 مارس 1877 بين روسيا والمملكة المتحدة لحل المسألة الشرقية. وافق فيه الروس على ألا ينشئؤا أي دولة عميلة في حال تحقيقهم النصر في الحرب الروسية التركية المحدقة. ومقابل ذلك، فقد وافق الإنگليز على أن يبقوا على الحياد في أي صراع بين الدولة العثمانية وروسيا. وقد تضمن بعد مطالب الإصلاح التي ستطلبها روسيا من الدولة العثمانية فيما يختص بالشعوب والأقليات المسيحية فيها.

إدوارد ستانلي، إيرل دربي رقم 15، وزير الخارجية البريطاني في حكومة ديزرائيلي.

بدأت المفاوضات بعد فشل مؤتمر القسطنطينية في التوصل لاصلاحات في الدولة العثمانية مرضية للروس.

البروتوكول نتج عن مفاوضات، في شهر فبراير 1877، بين السفير الروسي في لندن پيوتر شوڤالوڤ وإدوارد ستانلي، إيرل دربي رقم 15. وما أن توصل الطرفان لمسودة البروتوكول حتى أرسلته روسيا مع نيقولاي پاڤلوڤيتش إگناتييڤ لعواصم القوى العظمى للحصول على تأييدها. فوافقت النمسا-المجر عليه بدون تحفظ. بينما وافق بسمارك مع ملاحظته عدم جدوى الضغط الدبلوماسي على الدولة العثمانية. وكان بسمارك يتعجل تورط روسيا في حرب جديدة ضد الدولة العثمانية حتى يتفرغ هو للهجوم على فرنسا. وزير الخارجية الفرنسي دكاز أدخل عدة تعديلات على المسودة لاعتقاده أن المسودة كان شديدة القسوة. فقد كانت فرنسا لا ترغب في رؤية حرباً روسية تركية جديدة، لعلمها أن ذلك سيمثل فرصة سانحة لهجوم ألمانيا عليها.

وقد اشترطت رئيس الوزراء البريطاني بنجامين ديزرائيلي على أن تسحب روسيا جيوشها قبل أن توقع بريطانيا البروتوكول.

وفي 31 مارس وقع البروتوكول كملحق لمقررات مؤتمر القسطنطينية، بعد إلحاق تعديلين فيه ينصان على التالي:

التعديل الأول ينص أنه "لو بدأت تركيا في سحب جيوشها وبدأت الإصلاح، فإن روسيا سوف تبدأ التفاوض على نزع السلاح في مناطق النزاع." التعديل الثاني ينص على أنه "إذا تم التوصل لنزع سلاح متبادل فإن البروتوكول سيعتبر لاغياً."

الفظائع التي ارتكبها العثمانيون لإخماد انتفاضة أبريل 1876، أشعلت غضباً في اوروبا وروسيا وأمريكا. ثم جاء رفض السلطان العثماني لبروتوكول لندن (1877) ليعطي روسيا فرصة لإعلان الحرب على الدولة العثمانية. الصورة من مظاهرة بمدينة پلڤن، وتسمى پانوراما پلڤن.

ومثلت الاتفاقية جهداً للحفاظ على توازن للقوى في البلقان ولتجنب تدخل القوى العظمى الأخرى. محاولات الروس لخلق بلغاريا كبرى في معاهدة سان ستفانو أدت إلى انسحاب البريطانيين من البروتوكول وتهديدهم بالتدخل العسكري، وهو التهديد الذي لم يهدأ إلا بمؤتمر برلين.

وفي 10 أبريل 1877، رفضت الدولة العثمانية البروتوكول كتدخل في شئونها الداخلية. وكان رفض الباب العالي حجة لإعلان روسيا بدء الحرب الروسية التركية 1877-1878.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهامش