برسيم حجازي

Alfalfa
75 Medicago sativa L.jpg
Medicago sativa
التصنيف العلمي
مملكة:
(unranked):
(unranked):
(unranked):
Order:
Family:
Genus:
Species:
M. sativa
Binomial name
Medicago sativa
Subspecies

Medicago sativa subsp. ambigua (Trautv.) Tutin
Medicago sativa subsp. microcarpa Urban
Medicago sativa subsp. sativa L.
Medicago sativa subsp. varia (T. Martyn) Arcang.

نبات الفصة

الفصفصة الفصة Alfalfa نبات علفي أخضر معمر، يتبع الفصيلة البقولية Leguminoseae وهو من أقدم المحاصيل العلفية المزروعة.

تسمى الفصة بأسماء عدة تختلف من قطر عربي إلى آخر فهي: الفصّة في الأردن و سورية و لبنان و تونس و المغرب، والجت في العراق و الكويت، والبرسيم الحجازي في مصر و السودان و السعودية، والقضب في اليمن وجنوبي ليبيا.

الفصفصة محصول عالي القيمة يزرع أساسًا علفًا للحيوان وخاصة الأبقار، إذ يزيد من معدل نموها وتحسين حالتها الصحية. ويحتوي هذا النبات على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والبروتينات والفيتامينات. ويستخدمه المزارعون في إنتاج التبن والعلف المخزّن، كما يزرعونه كلأ للمراعي، ولتخصيب التربة وحمايتها من التعرية. ويزرعه بعض الناس داخل منازلهم، ويتغذون ببذوره المتبرعمة المعروفة ببراعم الفصفصة. ويعرف هذا النبات أيضًا باسم الرطبة.

Alfalfa leafcutter bee, Megachile rotundata, a pollinator on alfalfa flower

يزرع نبات الفصفصة على مساحة تبلغ نحو 32 مليون هكتار على مستوى العالم. ومناطق زراعته الرئيسية هي أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وأستراليا وجنوبي أوروبا والاتحاد السوفييتي (سابقاً). وتنتج الولايات المتحدة الأمريكية نحو 77 مليون طن متري سنويًا، وتأتي كل من الأرجنتين والاتحاد السوفييتي (سابقاً) في المرتبة الثانية. وفي الولايات المتحدة تأتي وسكنسن وكاليفورنيا في طليعة الولايات التي هي أعلى إنتاجاً له. أما في كندا فينتج في مقاطعات ألبرتا ومانيتوبا.

Cylindrical bales of alfalfa

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصف النبات

الفصة نبات عشبي بقولي، جذرها وتدي، تتعمق كثيراً في التربة، سيقانها غالباً قائمة أو نسبياً مفترشة، تكون الورقة الخضرية الأولى على ساقها بسيطة والأوراق الأخرى متبادلة معنقة وثلاثية، الوريقات، شكلها متطاول كروي تقريباً، وهي مسننة في طرفها العلوي ومدببة.

أزهار الفصة الصفراء

النورة إبطية تختلف طولاً وكثافة ويراوح عدد أزهارها بين 4 و5 زهرات أرجوانية اللون في الفصة العادية أو بنفسجية أو بيضاء أو صفراء اللون. تتكون الزهرة من الكأس الزغبي بخمسة فصوص متساوية تقريباً، والتويج بخمس بتلات، ومن عشر أسدية ومن المتاع الذي يتصل بالمبيض حيث يصل عدد بويضاته إلى 15 بويضة. الثمرة قرنية الشكل حلزونية وملتوية في الفصة العادية، وبذورها صغيرة جداً صفراء أو صفراء بنية، كلوية الشكل، يبلغ عددها في الكيلو غرام الواحد نحو 500 ألف بذرة.

أزهار الفصة البنفسجية

نبات الفصفصة

Worldwide alfalfa production

نبات الفصفصة له سيقان نحيلة تتفرع من البراعم الموجودة على تاج النبات. تنمو العقد الصغيرة على الجذور. وتأخذ البكتيريا الموجودة في العقد النيتروجين من الهواء. وللنيتروجين أهمية كبرى لصحة النبات ونموه. الفصفصة من النباتات المُعمّرة، أي تنبت من عام إلى آخر دون الحاجة إلى إعادة زراعتها. ويعيش النبات في الأقاليم الرطبة مدة تتراوح بين خمس وسبع سنوات، أما في الأقاليم الجافة فيعيش مدة تتراوح بين ثماني واثنتي عشرة سنة.

والفصفصة من البقوليات، ومن فصيلة البازلاء. ويحمل النبات قرونًا تنمو في كل منها ما بين أربع وست بذور. وللنبات العديد من السيقان النحيلة التي يبلغ طول الواحدة منها عند نموها نحو متر واحد، وتحمل الساق أوراقًا من ثلاث وريقات. وللنبات أيضًا، قاعدة متخشبة تقع بين الساق والجذر. وتنضج الساق الجديدة في نحو ستة أسابيع، وتنمو إما عمودية في بعض أنواع الفصفصة، أو أُفقية في البعض الآخر. ويستفاد من الأوراق والساق فقط علفًا للحيوانات.

تنمو الأزهار على الساق وتعرف بالعنقود. ويحوي كل عنقود، بين خمس زهرات و50 زهرة. ويلاحظ أن معظم أزهار الفصفصة أرجوانية اللون، ولكن بعضها الآخر أخضر أو أبيض أو أصفر أو متعدد الألوان.

Small square bales of alfalfa

تنمو معظم جذور هذا النبات على سطح التربة العلوي، لكن في التربة الخصبة، تمتد بعض الجذور إلى عمق 4,5م. وتستطيع هذه الجذور العميقة الحصول على الماء من أعماق بعيدة تحت السطح. وبسبب هذه الجذور يتميز النبات بمقاومة كبيرة للجفاف مقارنة بالعديد من المحاصيل الأخرى.

أجناس النبات

يضم جنسها Medicago أنواعاً عدة منها:

  • ـ M. sativa - L وهو الأكثر انتشاراً في العالم والأصلح للحش.
  • ـ M. falcata- L وهو أقل انتشاراً من النوع الأول.

استخدامات الفصفصة

التغذية الخضراء

تتفق طرائق استخدام الفصة المختلفة على ضرورة حشها أو التغذية عندما يصل طول نباتاتها إلى نحو 35-40سم أو نسبة الإزهار إلى 10-25% لضمان استمرارية حيوية النباتات وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة مع احتوائها على أكبر قدر ممكن من المركبات الغذائية القابلة للهضم. وتتميز الفصة المحشوشة بارتفاع قيمتها الغذائية بسبب انخفاض نسبة فقد الأوراق التي يتركز فيها البروتين والكاروتين وعدم الإضرار بقواعد النباتات التي تحمل البراعم والتي تنشأ منها النموّات الجديدة بعد الحش. وتقليل خطر إصابة الحيوانات بالنفاخ، والتحكم في التغذية الإضافية باستعمال الدريس أو التبن مع العلف الأخضر.

تساعد عملية الحش على إزالة العلف من الحقل، ومن ثم تؤدي إلى سرعة تجديد نمو النباتات وتحديد المدة مابين الحشة والأخرى للحصول على أعلى إنتاج من العلف، وتجنب اختيار الحيوان لأجزاء من الفصة من دون أخرى.

الرعي

هو إطلاق الحيوانات في حقول الفصة عندما يصل ارتفاع النباتات إلى 30-40سم أو نسبة التزهير إلى 10-12% وفي هذه الحالة يتناول الحيوان العلف الأخضر مباشرة من المرعى. ويمكن إنشاء حقول الفصة للرعي عند عدم توافر آلات الحش وعدم الرغبة في عمل الدريس أو السيلاج.

تغذية الماشية

ترعى الأبقار بعض أنواع الفصفصة، لكن المزارعين يحتفظون بأغلب المحصول في صورة التبن، أو العلف المخزّن المطمور أو المكور أو المجروش، ويمكن تخزين كل هذه الأنواع. وفى أغلب الأوقات يقوم الفلاحون بزراعة الفصفصة مع أعشاب معينة في حالة استخدامه علفًا للرعي، ثم يتركون ماشيتهم ترعى لمدة أربعة أسابيع أو أكثر، حتى تنمو الفصفصة من جديد. وتعرف هذه الطريقة لعلف الماشية بالرعي المتعاقب.

يُقطع معظم النبات ويجفف ليستخدم تبنًا. ولصناعة التبن يقطع الفلاحون النبات ويتركونه لتجففه الشمس في الحقل. وعند قطعه يحوي النبات ما بين70% و80% من الماء. وقبل تخزينه في شكل تبن، يجب أن يحوي النبات من 15% إلى 30% من الماء. أما العلف الذي تقل فيه نسبة الماء عن 15% فيكون جافًا جدًا، ويصعب جمعه في صورة تبن حيث تسقط أوراقه المحتوية على مواد غذائية متنوعة، ويفقد الكثير من قيمته الغذائية. أما إن كانت نسبة الماء فيه تفوق 30% فإنه يتلف ولا يمكن تقديمه للماشية.

وتستخدم حزم التبن على نطاق واسع علفًا للدواجن والأبقار والأغنام. ويقوم الفلاحون بتحضير التبن علفًا لحيواناتهم أو يقومون بإنتاجه باعتباره محصولاً تجاريًا يباع لمربي الماشية الآخرين. انظر: التبن.

تخزن بعض أنواع تبن الفصفصة في شكل مكعبات يبلغ سمكها 2,5سم، تقوم بإنتاجها آلات كبيرة. لكن هذه العملية مكلِّفة. ومع ذلك فإن تبن المكعبات المجفف يمكن نقله لمسافات بعيدة وبتكاليف أقل مقارنة بالتبن المحزم.

وتُقطع بعض نباتات الفصفصة، ومن ثم تُخزَّن في سلوات (مباني أسطوانية خشبية أو أسمنتية محكمة الإغلاق). ويعتبر هذا العلف ذا نوعية جيدة تتميز عن التبن، كما أنه عملي في التغذية الآلية مقارنة بالتبن سواء كان محزماً أو سائبًا.

وبما أن العلف الجاف يجب أن يبقى في الحقل مدة أطول من العلف المخزن في السلوات حتى يجف، فإنه يصبح عُرضة للندى أو تأثير الطقس الرطب خلال تلك الفترة. ويسبب مثل هذا الطقس، للفصفصة المقطوعة حديثًا، العفونة وفقدان معظم قيمتها الغذائية. ونتيجة لذلك يحتفظ العلف المخزن بالعديد من المواد الغذائية التي قد يفقدها التبن.

تُصنَّع معظم الفصفصة المجروشة عن طريق تجفيف النبات تحت درجة حرارة عالية داخل مجفف، ومن ثم تطحن وتضغط في شكل كريات قد تخزن أو تباع. ويقدم الفلاحون الفصفصة المجروشة مباشرة لماشيتهم، أويستخدمونها في تحضير الأعلاف المخلوطة. ويضيف مربو الدواجن في معظم الأحيان وجبة الفصفصة لعلف الدواجن، لأنها تساعد في إنتاج نوعية عالية الجودة من البيض والدجاج.


غطاء نباتي

يستخدم بعض المزارعين نبات الفصفصة غطاءً نباتيًا أو محصولاً واقيًا لتسميد التربة وحمايتها من التآكل. ويزيد هذا النبات خصوبة التربة لأنه يضيف كمية من النيتروجين أكبر من التي يستخدمها في نموه. انظر: النيتروجين. فالبكتيريا التي تعيش داخل العقد الصغيرة الموجودة على جذور الفصفصة تأخذ جزءًا من هذا النيتروجين، ويصبح المتبقي منه من مكونات التربة عند موت أو تحلل النبات. وفي معظم الأحيان يزرع الفلاحون محصول الفصفصة في دورة زراعية مع محاصيل أخرى من الحبوب التي تستفيد من النيتروجين المتبقي في التربة. وتستطيع جذور النبات المتفرعة في الأعماق حفظ التربة متماسكة، وبذا تساعد في حماية التربة من التعرية.

الدريس hay

هو العلف الأخضر الذي يجفف إما تحت أشعة الشمس أو بطريقة الهواء الساخن بهدف خفض نسبة رطوبته إلى 15-20% أو أقل وذلك لضمان عدم تدهور نوعيته، ولحفظ قيمته الغذائية بتقليل فقد المادة الجافة بالتنفس والتخمر وتساقط الأوراق والأكسدة والغسيل، ولتلافي خطر الاحتراق الذاتي للدريس، وعموماً كلما كان التجفيف سريعاً كان الدريس الناتج أقرب شبهاً بالعلف الأخضر الذي صنع منه، ويعدُّ دريس الفصة من أفضل أنواع دريس الأعلاف الأخرى لكونه يحتوي على مكونات غذائية عالية القيمة الغذائية

إنتاج البذور

يزرعه بعض الفلاحين بوجه عام للحصول على كميات من البذور التي يبيعونها إلى مزارعين آخرين يزرعونها علفًا للماشية.

ويحتاج نبات الفصفصة الذي يزرع لإنتاج البذور إلى نهار مشمس وليل بارد حتى ينمو بنجاح. أما حصاده فيحتاج إلى طقس جاف. وإضافة إلى ذلك يجب على منتجي البذور تربية النحل لتلقيح أزهار النبات، لأن البذور لاتنمو إلا في حالة تلقيح الأزهار.

القيمة الغذائية

تعد الفصة أكثر محاصيل الأعلاف التي يصنع منها الدريس على نطاق واسع إنتاجاً وغلة، فهي في الولايات المتحدة الأمريكية، مثلاً المحصول الرابع في الترتيب بعد الذرة والقمح وفول الصويا. وعلفها الأخضر ودريسها مادة غذائية مهمة للحيوان، فهي علف معمر دائم يمتد طوال السنة، ويبقى في التربة لسنوات عدة، وتزرع أحياناً مع نباتات نجيلية وبقولية أخرى. وتعطي الفصة حشات عدة سنوياً، وهي مقاومة جداً للجفاف. كما أدى تطور سلالات وأنواع جديدة من الفصة إلى زيادة مقاومتها للأمراض والطفيليات، وزادت فرص استخدام هذا المحصول العلفي في تغذية الحيوانات المنتجة للحليب كونها من الأعلاف البقولية المغذية، وخاصة استخدامها كدريس متميز بمحتواه البروتيني العالي.

تتميز الفصة بارتفاع قيمتها الغذائية واستساغتها العالية من قبل الحيوان، وهي غنية بالبروتين والكاروتين والكالسيوم والفوسفور وعدد كبير من الفيتامينات أكثر من غيرها من محاصيل الأعلاف.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيلاج silage

هو العلف الأخضر المحفوظ بمعزل عن الهواء بعملية تخمير محتواه من السكريات لإنتاج مواد حامضية تزيد من حموضة العلف وتوقف عوامل الفساد. ويخزن السيلاج في السايلو (الصوامع[ر]) حيث تحفظ الفصة مع إضافة كمية من مادة المولاس لزيادة عملية التخمر كما يمكن أن تخلط مع بعض محاصيل الأعلاف الخضراء غير البقولية كالذرة الخضراء.

الهيلاج haylage أو الدريس المسيلج

هو علف مالئ يجمع ميزات الدريس والسيلاج، فهو أكثر جفافاً من السيلاج (40-60% مادة جافة)، وأعلى رطوبة من الدريس. يعدُّ الهيلاج غذاءً شهياً للحيوانات، وخاصة المصنَّع من الفصة الخضراء، له مظهر مشابه للسيلاج، لونه أخضر مصفر أو بني قليلاً، ورائحته مشابهة لرائحة الدخان المعسل الجيد، وله طعم حامضي خفيف، وهو أقل حموضة من السيلاج، ولا تقل قيمة الهيلاج الغذائية عن القيمة الغذائية للعلف الأخضر المصنع منه، ويعدُّ تحضيره أسهل وأقل كلفة من السيلاج لانخفاض نسبة الرطوبة في المادة الأولية، مما يقلل من تكاليف النقل إلى النصف تقريباً.

تصنيع مسحوق عصير الأعلاف الخضراء

وذلك بعصر نباتات العلف الأخضر وخاصة الفصة بعد حشها مباشرة، ثم تبخير العصير الناتج للحصول على مسحوق العصير المجفف الذي يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتينات تصل إلى نحو 45%، ويمكن استعمال هذا الناتج في تغذية الإنسان والدواجن.

زراعة الفصفصة

تجفيف الفصفصة. لتجفيف الفصفصة لتكون تبنًا يقوم الفلاحون بقطعها وتجفيفها تحت الشمس في الحقل. يضغط التبن بالآلات (على اليمين). تحضر معظم وجبات الفصفصة بتجفيف النبات المقطوع تحت درجة حرارة عالية داخل مجفف (على اليسار) ثم تضغط في شكل كريات صغيرة.

الإنبات والزراعة والحصاد

يزدهر نبات الفصفصة في التربة الخصبة الجيدة الصرف، أي التي تكون متعادلة أو ذات قلوية ضعيفة. ويحتاج هذا النبات في الأقاليم القاحلة إلى الري لضمان نمو النبات. وقبل زراعته يقوم كثير من المزارعين بتسميد التربة بالأسمدة وإضافة مبيدات الحشائش ثم حراثة التربة، ومن ثم زراعة بذور الفصفصة تحت عمق 0,5سم من السطح. ويزرع أغلب الفلاحين الفصفصة في بداية الربيع أو في أواخر الصيف، ويحصدون المحصول الجديد كل أربعة أو ستة أسابيع. ويجب أن يكون موعد الحصاد محددًا، حتى يقطع النبات قبل تكوُّن قرون البذور، ذلك لأن القيمة الغذائية للنبات تبدأ في الانخفاض عقب تفتح الأزهار.


الأمراض والآفات

هنالك العديد من الأمراض والآفات التي تؤدي إلى تلف المحصول، منها أمراض التفحمُّ والذبول البكتيري ،وتعفن القاعدة، وتعفُّن الجذور، وتبقُع الورق، واسوداد الساق الربيعي. وتسبب كل هذه الأمراض البكتيريا أو الفطريات. ويؤدي مرض تفحم النبات إلى تحطيم قاعدة ساق الفصفصة، بينما يبطئ الذبول البكتيري نمو النبات. ويؤدي كلا المرضين إلى موت النبات. أما عفن القاعدة والجذور فيؤذيان النبات إذا تعرض للطقس البارد أو للحشرات أو لأساليب الحصاد الخاطئة. ويؤدي مرض تبقع الورق واسوداد الساق الربيعي إلى انخفاض جودة وكمية المحصول، حيث يتسبب ذلك في سقوط أوراق النبات.

استنبط العلماء أنواعًا من نبات الفصفصة تقاوم مرض التفحم والذبول البكتيري وتبقع الورق. لكن الأمراض الأخرى التي تهاجم النبات ظلت خارج السيطرة. ويُطبِّق الفلاحون في معظم الأوقات دورة زراعية للمحصول لتقليل الخسارة التي تحدث في النبات بسبب الأمراض. وبموجب هذه الطريقةُ يزرع محصول آخر خلاف الفصفصة في الحقل لمدة تتراوح بين عام وثلاثة أعوام قبل زراعة الفصفصة. وخلال هذه الفترة تُحرم الآفات التي تعيش على النبات من مصدر غذائها، ولذلك ينخفض عددها. ويمكن زراعة الفصفصة بأمان في الحقل.

ومن الآفات التي تهاجم النبات الجندب، وسوس الفصفصة، و حشرة البطاطس النطاطة، و قملة النبات وكذلك بعض الديدان الخيطية والأعشاب الضارة.

يُلحِق الجندب ضررًا كبيرًا بالفصفصة، خاصة في المناطق الجافة. ويقتات الجندب أساسًا الأوراق، لكنه يأكل السيقان العصارية. ويأكل السوس الذي يصيب الفصفصة الغضة (سوس الألفا ألفا) أوراق النبات، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض نوعية التبن. أما حشرة البطاطس النطاطة وقملة النبات فتحُد من نمو النبات، لأنها تمتص العصارات من سيقان النبات. وتعيش ديدان الساق الخيطية وديدان عقد الجذر طفليات في سيقان وجذور الفصفصة، وتؤدي إلى بطء نمو النبات مما يؤدي إلى انخفاض إنتاجيته. ويستخدم الفلاحون المبيدات الحشرية للسيطرة على الجنادب وحشرات البطاطس النطاطة. وقد قام الباحثون باستنباط أنواع من الفصفصة مقاومة لقملة النبات والديدان الخيطية لعقد الجذور والديدان الخيطية للساق. أما مبيدات الأعشاب فتُستَخدم للسيطرة على الأعشاب الضارة.

المناخ المناسب للزراعة

تتحمل الفصة الحرارة المرتفعة والبرودة المنخفضة، إلا أنها تفضل المناخ المعتدل شبه الجاف، وتحتاج إلى كميات كبيرة من المياه بسبب ارتفاع معدل نتحها وتعمق مجموعتها الجذرية وكبرها، وتروى عادة مرة واحدة بعد عملية الحش الأولى، ومرة ثانية قبل البدء بعملية الحش الثانية، وتصل احتياجات الدونم الواحد من الماء للفصة إلى نحو 6425 متراً مكعباً سنوياً.

تحش الفصة مرات عدة في السنة وقد تصل إلى 7-9 حشات وبمعدل مرة واحدة شهرياً في أثناء الفترات الدافئة والمعتدلة من السنة حيث يكون النمو أسرع بالمقارنة مع الفترة الباردة التي لا تحش فيها الفصة عادة. يبلغ إنتاج الهكتار الواحد نحو 15-17 طناً من المادة الجافة سنوياً.

والفصة مصدر مهم لتثبيت الآزوت في التربة بما تملكه جذورها من عقد بكترية. ويقدر أن نبات الفصة في هكتار واحد قادر على تثبيت نحو 500كغ من الآزوت في السنة، مما يُنقص استخدام الأسمدة الآزوتية.

نبذة تاريخية

تعتبر الفصفصة المحصول الزراعي الوحيد الذي يستخدم علفًا للماشية. وقد جرت زراعته منذ عهود ما قبل التاريخ. ويُحتمل أن يكون أصله منطقة الشرق الأوسط. وتشير الرسوم على لوحات الآجر التي وجدت في تركيا أن الفصفصة كانت محصولاً مهمًا لتغذية الأبقار في المنطقة، وذلك في حوالي القرن الخامس عشر قبل الميلاد. وانتقلت زراعته إلى اليونان بحلول عام 490 قبل الميلاد، ولاحقًا إلى شمال إفريقيا وإلى الأقاليم التي تشمل ما يعرف الآن بإيطاليا وأسبانيا. وتنمو الفصفصة الآن بريًا في أجزاء من إفريقيا وآسيا وأوروبا.

وفي خلال القرن السادس عشر الميلادي نقل البريطانيون والأسبان نبات الفصفصة إلى أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، وإلى ما يعرف الآن بجنوب غربي الولايات المتحدة. وقام العديد من المستوطنين بنقل النبات من أوروبا إلى المستعمرات الأمريكية. ومع ذلك لم يستطعيوا زراعته في العالم الجديد بسبب فقر التربة ووجود الأمراض والحشرات، ونتيجة لذلك لم يُزرع في مناطق واسعة من الولايات المتحدة إلا بعد منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. وفي ذلك العام نُقل من تشيلي ما يعرف بالبرسيم التشيلي إلى كاليفورنيا وزرِع فيها بنجاح، وبدأ الفلاحون في الولايات الأخرى في زراعته. وقد نُقلت أنواع أخرى من الفصفصة من المناطق الباردة في أوروبا وآسيا إلى الولايات المتحدة.

يقوم علماء تربية النبات، بصورة مستمرة، باستنباط أنواع جديدة من الفصفصة. ويُصنَّف نبات الفصفصة في ثلاث مجموعات رئيسية على حسب درجة تحمله لفصل الشتاء 1- قَوي المقاومة. 2- متوسط المقاومة. 3- ضعيف المقاومة. فالقَويّ المقاومة يمكنه تحمل البرد القارس، ويُزرع أساسًا في المناطق التي يسود فيها مثل هذا الطقس. أما متوسط المقاومة فيزرع بصورة رئيسية في أماكن برودتها أقل شدة، بينما يُزرع ضعيف المقاومة في أقاليم تتمتع بشتاء دافىء.

الأهمية الاقتصادية للفصة في سورية والبلاد العربية

بلغت مساحة الفصة المزروعة في سورية عام 2002 نحو 4225 هكتاراً أنتجت نحو 76940 طناً، وتعدُّ الفصة في سورية من المحاصيل العلفية المهمة، وتنتشر زراعتها خاصة حول المدن الرئيسة. وقد جرت العادة أن تُغذّى عليها الأبقار الحلوب، وغيرها من الحيوانات في فصلي الربيع والصيف حتى الشبع، ولا ينتشر علف الفصة إلا في مناطق توافر المياه والأنهار وفي منطقة الساحل، وتنتجه المحطات الكبيرة لتربية الأبقار بكميات وافرة لتغذية قطعانها. أما في البلاد العربية فتنتشر زراعته على نحو واسع في مصر بالدرجة الأولى حيث بلغت المساحة المزروعة منه نحو 50 ألف فدان (1990/1991) (الفدان = 4200 متر مربع)، كما ينتشر في عدد من المناطق في الدول العربية الغنية بمياهها لأهمية الفصة كعلف ممتاز للحيوانات الحلوب.


معرض الصور


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

المعرفية الشاملة

  1. ^ "Medicago sativa - ILDIS LegumeWeb". www.ildis.org. Retrieved 2008-03-07.

وصلات خارجية

Wikispecies-logo.png
توجد في معرفةالفصائل معلومات أكثر حول: