بدر رمضان

اللواء بدر الدين رمضان طاهر

اللواء بدر الدين رمضان طاهر (و. 31 يوليو 1925 - ت. 2 أبريل 2012)، هو ضابط عسكري سوري، وقائد سلاح المدرعات أثناء حرب أكتوبر 1973.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

وُلد بدر الدين رمضان طاهر باجنوق وجوخ في قرية العدنانية بمحافظة القنيطرة السورية في 31 يوليو 1925، لعائلة شركسية تتألف من 26 أخ وأخت.

أتم دراسته الإبتدائية في مدرسة الأديغة بالقنيطرة عام 1938.

أنهى الدراسة الثانوية المتوسطة (الأعدادية) والثانوية في ثانوية التجهيز الأولى (ثانوية جودت الهاشمي بدمشق) عام 1946.

عمل مدرساً في مدرسة البريقة الابتدائية في الجولان خلال عامي 1946 و1947.


مسيرته العسكرية

تقدم بطلب الانتساب للكلية الحربية في سوريا للمرة الأولى عام 1947، ورفض طلبه بعد خلاف مع أحد ضباط اللجنة. عين مديراً لمدرسة جباتا الزيت الابتدائية في الجولان عام 1948، وظل لثلاثة أشهر.

تقدم من جديد لكلية الحربية أواخر العام 1948 وتم قبوله.

تخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم في سلاح المدرعات في 20 أغسطس 1950.

عين مدرباً في مدرسة المدرعات، وتم تكليفه برفقة آخرين لتأسيس قيادة سلاح المدرعات الأول في سوريا وذلك في عام 1952.

أسند إليه رئاسة الشعبة الثالثة وهي شعبة التدريب والعمليات والشعبة الرابعة للإمداد والإصلاح.

رّفع إلى رتبة ملازم أول في 1 يوليو 1953.

سافر إلى فرنسا ربيع العام 1953، لاتباع دورة فنية في مدرسة المدرعات، حيث تلقى دورة خاصة لتأهيل ضباط سلاح المدرعات.

عاد إلى سوريا نهاية عام 1954، ليقود سرية دبابات مقاتلة في الجيش السوري.

عام 1956 وإبان العدوان الثلاثي على مصر، كان ضمن القوات السورية المتجهة إلى الأردن للمشاركة في الحرب، لكن عادت القوات السوريا أدراجها بعد رفض مصر مشاركتهم في الحرب.

رُفع إلى رتبة نقيب (رئيس) في 1 يوليو 1957.

مع بداية الوحدة بين سوريا ومصر في ربيع العام 1958 أوفد إلى الاتحاد السوڤيتي، ليلتحق بأكاديمية مالينوڤسكي (جوزف ستالين) للمدرعات، وتتلمذ على يدي مارشال السوڤيتي الشهير پاڤل روتميستروڤ بطل معركة كورسك في الحرب العالمية الثانية.

خلال وجوده في الاتحاد السوڤيتي، صدرت أوامر ترقيات خاصة من الرئيس جمال عبد الناصر لمجموعة من الضباط السوريين والمصريين المتواجدين في الاتحاد السوڤيتي، وكان بدر الدين رمضان طاهر من بين من تمت ترقيتهم، حيث رقي إلى رتبة رائد (رئيس أول) في 1 نوفمبر 1958.

ثم رفُع إلى رتبة مقدم في 26 مارس 1960 حسب تصنيف الجيش الأول (الجيش السوري) وتمت المصادقة على الترفيع من قبل الرئيس جمال عبد الناصر في 23 يوليو 1960.

تخرج من أكاديمية مالينوڤسكي للمدرعات وعاد إلى سوريا صيف العام 1961.

تم تعيينه فور عودته نائباً لقائد اللواء 70 مدرعات الذي كان بقيادة الضابط المصري كمال حسن علي.

نال درجة الركن (أركان حرب) في 5 أغسطس 1961، (تمت المصادقة عليها بتاريخ 18 مارس 1963).

تم تعيينه قائداً لنفس اللواء بعد الانفصال بين سوريا ومصر في الأول من أكتوبر 1961، ثم تمت ترقيته لرتبة عقيد في 1 يناير 1963.

عين مديراً لإدارة المركبات، وكان أصغر رتبة ترأس إدارة المركبات في تاريخ الجيش السوري، برتبة عقيد أركان حرب) وذلك بعد ثورة 8 آذار 1963.

رفُع إلى رتبة عميد في 1 يناير 1967.

بعد حرب 1967 تم تكليفه بإعادة تنظيم سلاح المدرعات وتشكيل إدارة المدرعات في الجيش العربي السوري.

في أواخر العام 1968 تم تعيينه مديراً لهيئة التدريب في الجيش العربي السوري.

في عام 1969 نُقل إلى حمص ليقوم بتشكيل الفرقة التاسعة المدرعة، وعين خلال هذه الفترة قائداً للمنطقة الوسطى.

وبعد الحركة التصحيحية 16 نوفمبر 1970، تم تعيينه قائداً للفرقة الأولى المدرعة.

تمت ترقيته إلى رتبة لواء عام 1972 وتم منحه أٌقدمية سنة في الرتبة استعداداً لحرب أكتوبر وذلك بعد تنفيذه لمشروع الاتحاد العربي بالذخيرة الحية وهو الأول من نوعه في تاريخ الجيش العربي السوري، ثم نُقل بعدها وتم تعيينه مديراً لإدارة المدرعات للمرة الثانية.

قبل حرب أكتوبر 1973 تم تكليفه قائداً للمقر المتقدم للجيش في الحرب، وأثناء الحرب عين ممثلاً للقائد العام للجيش والقوات المسلحة في الجبهة.

وهو أول ضابط قام بضرب العمق الإسرائيلي داخل فلسطين المحتلة في الحرب، وذلك بعد أن أمطر ميناء حيفا ومطار راماد ديڤد بـ 12 صاروخ من طراز فروگ.

قام بصد هجوم العدو المعاكس الذي كان يستهدف تطويق العاصمة السورية وإحتلالها وإيقاف الهجوم وإلحاق خسائر كبيرة في أربع ألوية إسرائيلية، الأمر الذي دفع القيادة الإسرائيلية إلى تجميد الهجوم وإلغائه فيما بعد، والقبول بوقف إطلاق النار، ليتم بعدها انسحاب القوات الاسرائيلية إلى ما بعد مدينة القنيطرة وبعض المناطق والقرى المحيطة بها.

عاد بعد الحرب مديراً لإدارة المدرعات، ثم تم تكليفه رئيساً لهيئة تفتيش الجيش والقوات المسلحة، وبقي فيها حتى عام 1987 حيث أحيل إلى التقاعد بالسن القانوني، ليتم نقله إلى مركز الدراسات العسكرية والإستراتيجية حتى 2001.

ما بعد حرب 1973

رشح لرئاسة الأركان في الجيش العربي السوري عام 1974 ولم يتم تعيينه لكونه غير حزبي (غير منتمي لحزب البعث الحاكم في سوريا)، أيضاً لم تتم ترقيته لرتبة عماد وبقي برتبة لواء مدة 16 عام.

مؤلفات وترجمات

له مؤلفات ومقالات عديدة في المجال العسكري والاستراتيجي في سوريا وبعض الدول العربية والولايات المتحدة.

قام بترجمة عدد كبير من الكتب العسكرية إلى العربية.

حياته الشخصية

تحدث بطلاقة ست لغات هي العربية والشركسية والروسية والانكليزية والفرنسية والتركية.

أجرى في حياته عدداً من اللقاءات الصحفية.

تزوج عام 1951 وله ابنتين.

وفاته

توفي في دمشق يوم 2 أبريل 2012 وذلك جراء توقف قلب ناتج عن مضاعفات نزيف دماغي حاد والذي بقي على إثره في المستشفى لمدة ثلاثة أسابيع عن عمر يناهز 87 عاماً.

أوسمة وتكريمات

قلد عدداً من الأوسمة العسكرية، منها:

  • وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.
  • وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى.
  • وسام الشرف العسكري
  • وسام الاخلاص.
  • الوسام الحربي
  • وسام الشجاعة تقديراً لجهوده في حرب تشرين 1973
  • الوسام الحربي من الدرجة الاولى من كوريا الشمالية تقديراً لأعماله في حرب تشرين 1973، بالإضافة للعديد من الأوسمة الأخرى.

انظر أيضاً

المصادر