باسل حسن

باسل حسن
باسل حسن .jpg
وُلِدَ24 مايو 1987
الجنسيةلبناني-دنماركي
اللقبتورطه في التخطيط لعملية تفجير الرحلة 9268 التابعة لخطوط كوگاليماڤيا الروسية في سيناء، 31 أكتوبر 2015.

باسل حسن الشيخ (و. 24 مايو 1987)، هو لبناني-دنماركي الجنسية. ومن أخطر المطلوبين على قائمة الإرهاب الأمريكية، بحسب توصيف المدير السابق لمكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية. كُشف عن دوره في التخطيط لعملية تفجير الرحلة 9268 التابعة لخطوط كوگاليماڤيا الروسية في سيناء، 31 أكتوبر 2015.[1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

وُلد باسل حسن في الدنمارك في 24 مايو 1987، لأسرة مهاجرة من أصول لبنانية. وكان أصغر اخوته الثلاثة. عاش باسل عاش حياةً عادية في اسكيرود، مجمع الإسكان الاجتماعي في منطقة هنديجي في جنوب كوپنهاگن، والذي غالباً ما يعرّف بأنّه أحد تجمعات المهاجرين في الدنمارك.

يقول أحمد حمود، أحد أصدقاء الطفولة، إن باسل الطفل كان يلعب كرة القدم كالأولاد الآخرين تحت أشعة الشمس: "لقد لعبنا دونكي كونگ عبر الگايم بوي (منصة العاب الفيديو المحمولة يدوياً)… كان باسم فتىً عادياً دائم الابتسامة".

بحلول عام 2000، انتقلت العائلة إلى نوبرو، وبعد ثلاث سنوات بدأ باسل دراسته الثانية في مدرسة فريدريكسبرگ جيمنازيم. خلال سنوات الدراسة الثانوية، بدأ باسل حسن في الارتباط بأشخاص يحملون أفكاراً متطرفة.

يقول العديد من الأشخاص المقربين من باسل حسن في سن المراهقة إنه كان يحاول اختراق أنظمة الآخرين، ويضع شريطاً حاجباً على كاميرا جهاز الحاسوب الخاص به، ويتجنب التحدث بالقرب من الهواتف. في عام 2007، تم قبول باسل حسن في كلية باليرب الجامعية للحصول على شهادة البكالوريوس في الهندسة.

في السنة ذاتها، أدين أحد أصدقائه بالتخطيط لعمليات إرهابية، في سياق القضية المعروفة باسم "شقة گولستروب"، حين أوقفت الشرطة الدنماركية اثنين من المسلمين الدنماركيين، أحدهما من أصل پاكستاني والآخر من أصل أفغاني، كانا يقومان بتصنيع متفجرات في شقة سكنية بغرض تنفيذ هجمات بالقنابل.

في هذه القضية تم استجواب باسل حسن نفسه كشاهد، وقد ظل على اتصال وثيق مع المدانين خلال السنوات اللاحقة، ليصبح تحت انظار أجهزة الأمن الدنماركية بوصفه جزءً من البيئة الإسلامية المتطرفة.

في عام 2010، حصل باسل حسن على دبلوم التعليم المكتمل، لكنه أراد أن يتعلم أشياء أخرى، فبدأ في تلقي ساعات تدريب على طيران حتى يتمكن من الحصول على شهادة طيران.

بعد ثلاث سنوات، وتحديداً في 5 فبراير 2013، رن جرس الباب في منزل المؤرخ والناقد لارس هيديجارد، المعروف بكتاباته المعادية للإسلام. سحب باسل حسن، الذي تنكر كساعي بريد، بندقية وأصابت إحدى رصاصاته الكاتب، قبل أن يهرب سيراً على الأقدام من مكان الحادث.


الانضمام لداعش

وبحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الدنماركية حينها، فإنّ بندقية المسلح تعطلت بعد اطلاق الرصاصة الأولى. ووفقاً للشرطة الدنماركية، فإنّ باسل حسن فرّ بعد محاولة الاغتيال إلى لبنان، ومن ثم إلى سوريا، حيث انضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

في أحد أيام ربيع عام 2014، ظهر باسل حسن في مطار تركي، لاستقبال والديه، ولكن تم إلقاء القبض عليه، ووُضع في السجن التركي. وفي الخريف التالي، تم إطلاق سراحه بشكل مفاجئ في تبادل للأسرى بين تنظيم داعش وتركيا.

بعد الإفراج عنه، ووفقاً للعديد من أجهزة الاستخبارات العالمية، بات باسل حسن يتمتع بموقع مركزي في داعش، ليدرج في قائمة الإرهاب الأمريكية.

تفيد شهادات نساء قابلن باسل حسن في أرض الخلافة بأنه أمر أحداهنَّ على الأقل بتجهيز طائرات من دون طيار بالقنابل، وأنه غالباً ما كان يرتدي سترةً انتحاريةً

وفي سبتمبر 2018، كشفت محطة "دي أي" عن أن باسل حسن هو عنصر أساسي في قضية إرهابية دنماركية. ووفقاً للشرطة الدنماركية، فقد قام باسل حسن وأربعة آخرون بشراء وتسليم طائرات من دون طيار إلى تنظيم داعش على مدار خمس سنوات.

وتشير وكالات استخباراتية أجنبية إلى أنّ باسل حسن يُعدّ من كبار قادة داعش المسؤولين عن برنامج الطائرات المسيّرة، وقد خطط لهجمات إرهابية في مناطق عدة حول العالم.

تم الإبلاغ عن مقتل باسل حسن عدة مرات ، لكن لم يتم تأكيد هذه المعلومات رسمياً، وقد توصلت السلطات الدنماركية إلى أنه لا يزال على قيد الحياة.

تفجير الطائرة الروسية 2015

عند الساعة 05.50 من صباح يوم السبت 31 أكتوبر 2015، أقلعت طائرة الركاب الروسية متروجت 9268 من مطار شرم الشيخ الدولي في مصر. بعد ثلاث وعشرين دقيقة، كانت الطائرة قد حلقت على بعد تسعة كيلومترات عبر الصحراء في سيناء عندما انفجرت قنبلة على متنها، ما تسبب في تحطمها ومقتل جميع ركابها الـ224. حتى الآن، لم تتم مقاضاة أي شخص بسبب الهجوم، ولكن تنظيم داعش سرعان ما تولى الإعلان رسمياً عن تبني العملية الإرهابية.

اعترفت السلطات في كل من مصر وروسيا منذ ذلك الحين بأن شخصاً ما قد زرع متفجرات على متن الطائرة المنكوبة.


قضية الأخوين خياط

بعد أقل من عامين، أحبطت السلطات الأسترالية مخططاً لتفجير طائرة تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية كانت متجهة من سيدني إلى أبو ظبي.

الشرطة الأسترالية اتهمت الأخوين خالد ومحمود الخياط، اللذين يحملان الجنسية اللبنانية، بالتخطيط للهجوم الإرهابي، الذي تم احباطه بعد الكشف على الأمتعة التي كانت تحتوي على العبوات الناسفة، ومن بينها دمية “باربي” وآلة لفرم اللحوم.

وقال وزير الداخلية اللبناني حينها نهاد المشنوق إن أربعة أفراد من عائلة الخياط متورطون في المؤامرة الإرهابية، لافتاً إلى أن أحد الأشقاء، وهو طارق الخياط، قيادي في تنظيم داعش في سوريا، وأن الثلاثة الباقين يعيشون جميعاً في أستراليا، لكنهم يزورون لبنان من حين إلى آخر.

وقال المشنوق إن عامر الخياط وصل إلى لبنان في اليوم ذاته الذي أعلنت فيه الشرطة الأسترالية أنّ المتآمرين حاولوا تهريب قنبلة على متن الطائرة الإماراتية، موضحاً أن الأخير خطط لتفجير عبوة ناسفة زمنية يمكن ضبطها للانفجار بعد عشرين دقيقة في طائرة ركاب التي كان يستقلها 400 مسافر.

في سبتمبر 2019، برأ القضاء اللبناني عامر الخياط بعدما أمضى في سجن روميه المركزي عامين وشهرين، فيما حُكم غيابيا على الأشقاء الثلاثة الآخرين، وهم خالد ومحمود وطارق، بالأشغال الشاقة المؤبدة.


بحسب ما كشفت محطة دي أر، نقلاً عن محاضر التحقيق مع خالد الخياط، وتقديرات أجهزة استخبارات اجنبية، من بينها جهاز الاستخبارات الدنماركي، فإنّ باسل حسن هو أحد "الخبازين الرئيسيين" للعمليتين. في مقابلة مع الشرطة الأسترالية، قال خالد خياط: "كانت هناك أيضاً طائرة انطلقت في الأجواء فوق مصر. كان هو نفسه (باسل حسن) وراء ذلك".

وبحسب المصادر الاستخباراتية فإنّ باسل حسن هو الذي رتب عملية إرسال متفجرات من تركيا إلى الشبكة في أستراليا.

المصادر

  1. ^ "باسل حسن… من "غيتو" المهاجرين إلى "أجواء" الإرهاب". مدونة 180. 2019-11-10. Retrieved 2019-11-10.