باسل الأعرج

باسل الأعرج

باسل الأعرج (و. 27 يناير 1984 - ت. 6 مارس 2017)، هو هو مدون وناشط فلسطيني، عمل كباحث في التاريخ الفلسطيني بالإضافة لعمله بالصيدلة، تعرض لعدة اعتقلات من قبل السلطة الفلسطينية بالإضافة للمطاردة من قبل السلطات الإسرائيلية إلى أن تم قتله في 6 مارس 2017.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

ولد في قرية الولجة قرب بيت لحم بتاريخ 27 يناير 1984، حصل على شهادة في الصيدلة من مصر وعَمِل صيدليّاً ونشط في الحلقات التثقيفية وسرد تجارب المقاومة الفلسطينية من خلال جولات ميدانيّة، تعرّض للاعتداء من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للـسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.


نشاطه السياسي

باسل الأعرج في احدى المظاهرات

عرف الأعرج كأحد أبرز الناشطين الفلسطينيين في المظاهرات الشعبية والحراك الثقافي الفلسطيني، كما تصدّر المظاهرات الشعبية الداعمة لمقاطعة إسرائيل، والمنددة بالاستيطان، وكان من أوائل الناشطين في مقاومة قرية الولجة ضد الاستيطان. خلال مشاركته في تظاهرات من أبرزها من كانت ضد زيارة موفاز وتم تهديده من طرف عدنان الضميري بأن تتم محاسبته من خلال لقاء تلفزيوني اجري معه على قناة الفلسطينية مع الاعلامي ماهر شلبي ، فُقدت آثار باسل وخمسة من رفاقه في نهاية آذار عام 2016، اعتقلتهم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة خلال شهر نيسان من نفس العام، بتهمة التخطيط لعمليات مسلحة ضد إسرائيل اعتقل وعذب في سجون السلطة لمدّة 5 أشهر وبعد خوضه هو وستة من رفاقه اضراباً عن الطعام وخلال فترة إضرابه أرسل باسل جملة واحدة عبر محاميه "ألا إن الدعيّ بن الدعيّ قد ركز بين اثنتين، بين السّلة والذلّة.. وهيهات منّا الذلّة." تم إطلاق سراحهم في ايلول 2016. وبعدما أطلقت السلطة سراحه من سجن بيتونيا في رام الله، بدأت السلطات الإسرائيلية تطارد الأعرج الذي وصفه جهاز المخابرات الإسرائيلي عام 2016 بأحد أبرز قادة الحراك الشبابي الفلسطيني بعدما صنّف هذا الحراك تنظيما إرهابيا.[1]

وفاته

وصية باسل الأعرج بخط يده

بعد الإفراج عن باسل ورفاقه من سجون السلطة، اعتقلت قوات الاحتلال بعضهم، وبقي باسل مُطارداً من قبل الاحتلال منذ تلك اللحظة. قامت قوات الاحتلال باقتحام منزل عائلته مراراً وتكراراً بحثاً عنه، وهدّدت عائلته لإجباره على تسليم نفسه، إلا أنه لم يفعل، إلى أن حاصرته قوات الاحتلال فجراً في منزل بمحيط مخيّم قدورة واشتبك معهم لساعتين وأطلقوا على المنزل قذيفة من نوعه "أنيرجا" أدت إلى تدمير أجزاء من المنزل، واقتحموا المنزل ليطلقوا عليه وابلاً من الرصاص عن قرب. ورفضت السلطات الاسرائيلية تسليم جثمان باسل لذويه، وذكرت مصادر أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة أبلغت العائلة بأن سلطات الاسرائيلية تشترط للإفراج عن جثمانه، أن تقوم العائلة بنقل بيت عزائه من مكانه في قرية الولجة حيث تقطن عائلته إلى منطقة أخرى، كون الولجة تقع قرب المستوطنات. وقام الأهالي برفع الأعلام الفلسطينية في منطقة بيت عزاء الشهيد في الولجة، رفضاً لما طلب بمنع رفع الأعلام والرايات وتضامناً مع باسل. كما ان الضابط الاسرائيلي تحدّث لوالد باسل قائلاً "قبل ما تشوف صورة الجثة عشان تتعرّف عليها لازم تكون فاهم إنها بتختلف حالياً عن صورته دائماً وممكن تكون مشوهة بفعل الرصاص والشظايا"، قال أبو السعيد للضابط بعد المعاينة "الله يرضى عليه، عمري ما شفته أحلى من اليوم."

وصيته

عثر داخل البيت الذي تحصن فيه باسل قبيل مقتله على وصية كتبها بخط يده ونصها:

تحية العروبة والوطن والتحرير، أما بعد.. إن كنت تقرأ هذا فهذا يعني أنّي قد مت، وقد صعدت الروح إلى خالقها، وأدعو الله أن ألاقيه بقلبٍ سليم مقبل غير مدبر بإخلاص بلا ذرة رياء.

لكم من الصعب أن تكتب وصيتك، ومنذ سنين انقضت وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة.

وأنا الآن أسير إلى حتفي راضياً مقتنعاً وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد، وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهور طويلة إلا أن ما أقعدني عن هذا هو أن هذا سؤالكم أنتم الأحياء فلماذا أجيب أنا عنكم فلتبحثوا أنتم أما نحن أهل القبور لا نبحث إلا عن رحمة الله.

غلاف كتاب وجدت اجوبتي

مؤلفاته

بعد وفاته تم نشر كتاب بعنوان وجدت اجوبي ويجمع الكتاب كل ما كتبه باسل الاعرج من أبحاث ومقالات وتدوينات، المنشورة منها وغير المنشورة، إضافة إلى سيرة شخصية له من ميلاده إلى استشهاده، ومختارات مما كُتب عن الشهيد وإليه، تتصدرها كلمة عائلة الشهيد في ذكراه السنوية الأولى.[2]

المصادر

الكلمات الدالة: