باب الخليل

باب الخليل
Jaffa Gate Jerusalem.jpg
باب الخليل.
باب الخليل is located in Jerusalem
باب الخليل
موقع باب الخليل في القدس القديمة.
الأسماء السابقةباب يافا
معلومات عامة
البلدة أو المدينةالقدس القديمة
الإحداثيات31°46′35.5″N 35°13′39.7″E / 31.776528°N 35.227694°E / 31.776528; 35.227694

باب الخليل، (بالإنگليزية: Jaffa Gate أي باب يافا ؛ بالعبرية: שער יפו شعـَر يـَفو، وأيضاً بالعبرية: شـعر دڤيد أي باب داود) هو المدخل الغربي الرئيسي للبلدة القديمة كان باب الخليل من الأبواب المركزية في أسوار المدينة. مبني بشكل زاوية قائمه، للحيلولة دون الأعداء والمقتحمين ومنعهم من الدخول عن طريقه إلى المدينة وللحد من قوة هجومهم. في الماضي كانت هناك جدار منخفضة تصل ما بين مبنى الباب وبين أسوار القلعة المجاورة، ولكن في عام 1898 تم هدم هذا الجدار بمناسبة زيارة القيصر الألماني ويلهلم الثاني للبلاد، وتوسيع الطريق لدخول الحاشية القيصرية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأسماء

سُمي باب الخليل نسبة إلى خليل الله إبراهيم، حيث دُفن النبي إبراهيم في مدينة الخليل.

أعاد الصليبيون بناء برج القلعة إلى الجنوب من باب الخليل، وبُني أيضاً باباً خلف الموقع الحالي لباب الخليل، أُطلق عليه "باب داوود".


العمارة

بُني باب الخليل من حجارة مماثلة لأبواب المدينة القديمة، وتتميز بحجمها الضخم ولونها المشابه لون الرمال.[1] يبلغ ارتفاع المدخل بطول 6 أمتار، ويرتفع السور ستة أمتار أخرى.[2] يتكون الباب من فتحة مدخل يعلوها عقد حجري مدبب وصدر العقد يحتضن نقشاً كتابياً تذكارياً يبين إسم السلطان وألقابه وتاريخ البناء. ويغطي فتحة المدخل مصراعان كبيران من الخشب المصفح بالنحاس. ويؤدي المدخل إلى دركاة يغطيها قبو مروحي. ثم يؤدي إلى ممر ينعطف إلى جهة اليسار(الشرق) ثم ينفذ إلى داخل المدينة.

ويتميز باب الخليل باحتوائه على كتابة تأسيسة نصها طويل نسبيا مقارنة بنصوص بقية الابواب والابراج، وهي تماثل ما يوجد على اسبلة السلطان سليمان القانوني، مما يلمح ان الفريق المسؤول عن البناء في منطقة باب الخليل، كان قد ساهم في بناء مشروع الاسبلة. ونص الكتابة التي تتضمن القاب السلطان سليمان اضاقة الى التاريخ هو[3]:

«أمر بإنشاء هذ السور المبارك مولانا السلطان الأعظم والخاقان المكرم مالك رقاب الأمم

سلطان الروم والعرب والعجم في البرين والبحرين سلطان سليمان بن السلطان سليم خان

خلد الله ملكه وسلطانه بتـاريخ في شهر جمادي الأول من شهر سنة خمس وأربعين وتسعماية.»

باب الخليل من الشمال الغربي (1891).
نقش على باب الخليل.[4] (صورة من عام 1854)


فتحة الامبراطور ويليام

وما بين باب الخليل والقلعة توجد فتحة في السور تتيح دخول وخروج السيارات والمارة، والاصل فيها انها كانت مسمطة أي مسدودة، لكنها فتحت في عام 1898 لتسهيل دخول عربة الامبراطور الالماني ويليام الثاني وزوجته اوغستا فكتوريا للمدينة المقدسة، حيث اقاما في فندق امبريال الجديد في باب الخليل.


المباني المرتبطة

برج القلعة

برج قلعة القدس، يقع في الجهة الشمالية الغربية للبلدة القديمة للقدس، داخل باب الخليل.[5][6][7] تعتبر من أهم معالم مدينة القدس الشرقية، يطلق عليها اسم القلعة أو قلعة باب الخليل أو قلعة القدس. وهي معروفة اليوم باسم قلعة داود حيث لا علاقة بداود بن سليمان بها والتسمية جاءت عن طريق الخطأ وانتشر في الكتابات عن القدس.

يعود أول بناء في الموقع إلى القرن الثاني قبل الميلاد حيث توجد آثار لسور المدينة الإغريقي؛ ولاحقا أضاف هيرودس الحاكم العربي الآدومي لولاية فلسطين الرومية العديد من التحصينات الضخمة المتمثلة بثلاثة أبراج ضخمة لتحصين مدخل المدينة،لكنه على عكس ما يعتقد لم يبن قلعة، وخلد بهذه الأبراج زوجته وأخوه وصديقه المقرب، وما زال أحد هذه الأبراج شامخا حتى الآن والذي يعتقد أنه برج أخيه فصايل، وهو الذي اكتسب خطأ اسم برج داود.

لم يكن اختيار مكان القلعة اعتباطا، فالقدس المحصنة بموانع طبيعة من عدة جهات، تفتقر إلى ذلك في جهتها الغربية لأنها منطقة مرتفعة ومشرفة على جميع نواحي المدينة.[بحاجة لمصدر]

إن القلعة اليوم ملتقى بين بلدة القدس القديمة، والمدينة الحديثة التي امتدت خارج الأسوار، والقلعة بشكلها اليوم هي بناء مملوكي للناصر محمد بن قلاوون، بإضافات وترميمات عثمانية عديدة أهمها التحصين الذي أقامه السلطان سليمان القانوني في عهده، وأبرز معالم القلعة هي المسجد المملوكي، والمسجد الصيفي الذي أقامه سليمان القانوني، ومئذنة من الفترة العثمانية، التي بنيت في زمن السلطان محمد باشا وذلك عام 1655م، وتحديدا في عام 1310.


برج الساعة العثماني

بُني برج الساعة العثماني ما بين 1908 و1922.

عام 1907 وُضعت ساعة على سطح الباب، وفي عام 1908 بُني برج ساعة مزين بالخارف فوق برج الباب التاريخي.[8]


السبيل العثماني

The striped round kiosk on the right housed the Ottoman sebil, or drinking fountain


جناح بتسلئيل

جناح بتسلئيل بالقرب من باب الخليل.


صفر كيلومتر فلسطين الانتداب

موقع صفر كيلومتر، عند القصر قبالة باب الخليل.



التاريخ

These two Ottoman tombs are attributed by a baseless local legend to the architects of the Old City walls

وبمحاذاة أسوار المدينة العالية، جنوب باب الخليل توجد قلعة القدس، ويسميها الكثير من الغربيين (بالخطأ) "برج داود"، وهو أحد معالم القدس التي تعود إلى القِدم. البرج الحالي بناه السلطان العثماني سليمان القانوني.

وتقول الأسطورة أن كل غازي للقدس يدخلها من باب الخليل. ولذلك حين زار القيصر الألماني ڤيلهلم الثاني القدس عام 1898، قامت السلطات العثمانية بهدم جزء من سور المدينة مباشرة بجانب باب الخليل لكي يدخل ظاناً أنه يمر عبر بوابة الخليل. وفي عام 1908، بـُني برج ساعة بالقرب من الباب، ليخدم المنطقة التجارية الناشئة في المنطقة. البرج استمر فقط لعقد من الزمان: فقد هدمه البريطانيون عندما احتلوا القدس.

وفي 1917، دخل الجنرال البريطاني إدموند اللنبي المدينة القديمة عبر باب الخليل، وألقى خطبة عند قلعة القدس (المسماة خطأ: برج داود). دخل اللنبي المدينة راجلاً ليظهر احترامه للمدينة ورغبة منه في تجنب المقارنة مع دخول القيصر في عام 1898. وقد أزال البريطانيون مبان أخرى ملاصقة لسور المدينة عام 1944 في محاولة للحفاظ على الهيئة التاريخية للقدس.

وأثناء حرب فلسطين، قاتلت القوات الإسرائيلية بضراوة لربط الحي اليهودي في المدينة القديمة مع القدس الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل بالسيطرة على باب الخليل. وفي عشية الثامن عشر من مايو 1948 شنت قوات الهگناه هجوماً أمامياً شديداً إلا أن العرب صدوهم ببسالة وكبدوهم خسائر عالية.[9] وبانتصار الأردنيين في 1948، لم تتمكن القوات الإسرائيلية من السيطرة على باب الخليل حتى حرب 1967.

وكأقصى الأبواب غرباً، فباب الخليل هو الأكثر استعمالاً من المشاة والسيارات، وقد تم توسعة الميدان أمامه ليرتبط مع منطقة التسوق ماميلا خارج باب الخليل.



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع في المدينة القديمة

صورة لباب الخليل (يسار) وبرج القلعة (يمين).


سوق باب الخليل

سوق باب الخليل.

في الطريق إلى باب الخليل، كانت تقع أسواق باب الخليل المُتعدّدة والجميلة والتاريخية، فإلى جنوب الباب المذكور كان يوجد في ما مضى خندق ملاصق لسور المدينة، ردمته بلدية القدس الإسرائيلية وجعلته سوقًا، ثم انقلب إلى موقف عام للسيارات والحافلات، يُقابله في الناحية الثانية عدد كبير من المحلات والمطاعم والدكاكين.[10]

أما القسم الغربي عند بداية شارع يافا، فهو ذو صفّين، الأيمن فيه المخازن المُعدّة لبيع الأقمشة والمقاهي والصيدليات، والأيسر فيه بعض المطاعم والمطابع والبنوك، ثم سوق طريق ماملا، وهو سوق كبير يسير باتّجاه مقبرة ماميلا ثم ساحة الميدان التي تعجّ بالفنادق والمحلات ثم سويقة علوان وسوق البازار.

تغيّرت الحياة في باب الخليل بتغير السياسة الحاكمة في المدينة وتأثّرت الأسواق والعادات والتقاليد واللباس والمهن بالوضع السياسي الجديد، لكن تاريخ باب الخليل ما زال منقوشًا على الحجر فوق الباب والقلعة.

في يونيو 2019، قامت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس ببيع سوق باب الخليل بالقدس لإسرائيل.[11]

يندرج بيع وتسريب عقارات باب الخليل بحي النصارى ضمن مخطط تفريغ القدس من الفلسطينيين والقضاء على الوجود المسيحي بالمدينة المقدسة الذي يقدر بحوالي 10 آلاف من أصل 350 ألف فلسطيني، وينسجم مع مخطط الاحتلال الإسرائيلي تهجير وتشريد للمقدسيين مع إحلال اليهود والمستوطنين بالمكان.

وتعتبر صفقة العقارات المملوكة للبطريركية الأرثوذكسية وتمليك المستوطنين، وجمعية عطيريت كوهانيم الاستيطانية، لفندق بترا وإمبريال وبيت المعظمية في باب حطة جريمة بحق الكنيسة والأوقاف والمقدسات، فالمباني والعقارات التي تم تسريبها من خلال الصفقة، بمثابة واجهة القدس القديمة من جهة باب الخليل، بحيث أن عملية التسريب هي جزء من مشروع استيطاني تهويدي للقدس القديمة.

ولوقف نزيف تسريب العقارات والهيمنة اليونانية على أملاك الكنيسة، مع إثبات تواطؤ وتآمر البطريرك ثيوفيلوس، بحسب ناشطين فلسطينيين، بعد رد المحكمة العليا الإسرائيلية استئناف البطريركية جددت فعاليات مقدسية ووطنية مطالبها للسلطات الأردنية برفع الحصانة القانونية والكنسية عن البطريرك ثيوفيلوس.

كما دعت الفعاليات المقدسية إلى إحداث تغييرات بالكنيسة لصالح العرب الأرثوذكس وعمل توازنات داخل الكنيسة للحد من الهيمنة اليونانية وفتح الأبواب لدخول العرب للمجمع المقدس، بيد أن هذه الطلبات قوبلت بالرفض من قبل الجانب الأردني.

وحملت المنظمة الأرثوذكسية الموحدة ومجموعة الحقيقة الأرثوذكسية، البطريركية المسؤولية الكاملة عن تسريب العقارات وأملاك الكنيسة بالقدس، مؤكدة أن قرار العليا يثبت تواطؤ ثيوفيلوس بالصفقات وعمليات التسريب، وحذرت من أن ذلك سيكون مقدمة لتسريب المزيد من العقارات وإحلال الجماعات الاستيطانية في حي النصارى الذي يقطنه قرابة 2.000 مسيحي".

التجديدات

باب الخليل من الداخل (ڤيديو).
صورة پانورامية للميدان العصري أمام باب الخليل. لاحظ الفجوة في السور المستعملة لوصول السيارات للمدينة القديمة.




معرض الصور


المصادر

  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة authority
  2. ^ "Jerusalem reopens Jaffa Gate after two-month renovation". Haaretz. 2010-04-21. Retrieved 2010-05-03.
  3. ^ "باب الخليل". دليل الزائر للقدس. Retrieved 2019-06-29.
  4. ^ Eliyahu Wager (1988). Illustrated guide to Jerusalem. Jerusalem: The Jerusalem Publishing House. p. 121.
  5. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  6. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  7. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  8. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Goldhill
  9. ^ حاييم هرتزوگ، 'The Arab-Israeli Wars. War and peace in the Middle East.' Arms and Armour Press, Lionel Leventhal Ltd, London. 1982. ISBN 0-845368-367-0. Page 61
  10. ^ ""أسواق باب الخليل" بالقدس في عهد الدولة العثمانية". ترك پرس. 2015-08-21. Retrieved 2019-06-29.
  11. ^ "باب الخليل: مدخل لتسريب الأملاك الكنسية بالقدس". عرب 48. 2019-06-13. Retrieved 2019-06-29.

وصلات خارجية

Coordinates: 31°46′35.5″N 35°13′39.7″E / 31.776528°N 35.227694°E / 31.776528; 35.227694