الهو والأنا والأنا العليا

الهو Id، الأنا ego والأنا العليا super-ego، هي الأقسام الثلاثة التي عرفها سيگموند فرويد في نموذجه البنيوي للنفس؛ وهم ثلاثة بنيات من حيث نشاط وتفاعل الحياة العقلية كما وصفها. حسب هذا النموذج النفسي، الهو، هي مجموعة من الاتجاهات الغريزية الغير منسقة؛ والأنا العليا، تلعب دور نقدي ووعظي؛ في حين الأنا هي الجزء الواقعي المنظم الذي يتوسط بين رغبات الهو والأنا العليا.[1] الأنا العليا قد توقفك عن فعل أشياء محددة قد تريد الهو أن تفعلها.[2]

على الرغم من أن النموذج بنيوي ويشير إلى أداة أو جهاز، فالهو والأنا والأنا العليا هي وظائف عقلية أكثر منها أجزاء في الدماغ ولا تتوافق مع بعضها البعض بواسطة هياكل جسدية فعلية مثل تلك التي يتعامل معها علم الأعصاب.

ظهرت مفاهيم الذات في المرحلة الأخيرة من تطور فكر فرويد: "النموذج البنيوي" (والذي تلى "نموذجه الاقتصادي" و"نموذجه الطبوغرافي") نوقش لأول مرة في مقال نشر عام 1920 بعنوان "ما وراء مبدأ اللذة" وأخذ طابعاً رسمياً وفُصل بعد ثلاث سنوات في كتابه "الأنا والهو".

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهو

يرى فرويد أن الهو هو الجزء الأساسي الذي ينشأ عنه فيما بعد الأنا والأنا الأعلى.، ويتضمن الهو جزئين:

  • جزء فطري: الغرائز الموروثة التي تمد الشخصية بالطاقة بما فيها الأنا والأنا الأعلى.
  • جزء مكتسب: وهي العمليات العقلية المكبوتة التي منعها الأنا (الشعور) من الظهور.

ويعمل الهو وفق مبدأ اللذة وتجنب الألم، ولا يراعي المنطق والأخلاق والواقع.، وهو لا شعوري كلية.


الأنا

الأنا كما وصفها فرويد هي شخصية المرء في أكثر حالاتها اعتدالاً بين الهو والأنا العليا، حيث تقبل بعض التصرفات من هذا وذاك، وتربطها بقيم المجتمع وقواعده، حيث من الممكن للأنا ان تقوم باشباع بعض الغرائز التي تطلبها الهو ولكن في صورة متحضرة يتقبلها المجتمع ولا ترفضها الأنا العليا.

مثال: عندما يشعر شخص بالجوع، فان ما تفرضه عليه غريزة البقاء (الهو) هو أن يأكل حتى لو كان الطعام نيئاً أو برياً، بينما ترفض قيم المجتمع والأخلاق (الأنا العليا) مثل هذا التصرف، بينما تقبل الأنا اشباع تلك الحاجة ولكن بطريقة متحضرة فيكون الأكل نظيفاً ومطهواً ومعد للاستهلاك الآدمي ولا يؤثر على صحة الفرد أو يؤذي المتعاملين مع من يشبع تلك الحاجة.

يعمل الأنا كوسيط بين الهو والعالم الخارجي فيتحكم في إشباع مطالب الهو وفقا للواقع والظروف الاجتماعية. وهو يعمل وفق مبدأ الواقع. ويمثل الأنا الإدراك والتفكير والحكمة والملاءمة العقلية. ويشرف الأنا على النشاط الإرادي للفرد. ويعتبر الأنا مركز الشعور إلا أن كثيرا من عملياته توجد في ما قبل الشعور ،وتظهر للشعور إذا اقتضى التفكير ذلك. ويوازن الأنا بين رغبات الهو والمعارضة من الأنا الأعلى والعالم الخارجي، وإذا فشل في ذلك أصابه القلق ولجأ إلى تخفيفه عن طريق الحيل الدفاعية.

الأنا العليا

الأنا العليا كما وصفها فرويد هي شخصية المرء في صورتها الأكثر تحفظاً وعقلانية، حيث لا تتحكم في أفعاله سوى القيم الأخلاقية والمجتمعية والمبادئ، مع البعد الكامل عن جميع الأفعال الشهوانية أو الغرائزية

يمثل الأنا الأعلى الضمير، وهو يتكون مما يتعلمه الطفل من والديه ومدرسته والمجتمع من معايير أخلاقية. والأنا الأعلى مثالي وليس واقعي، ويتجه للكمال لا إلى اللذة – أي أنه يعارض الهو والأنا.

إذا استطاع الأنا أن يوازن بين الهو والأنا الأعلى والواقع عاش الفرد متوافقا ،أما إذا تغلب الهو أو الأنا الأعلى على الشخصية أدى ذلك إلى اضطرابها. أنظمة الشخصية ليست مستقلة عن بعضها ،ويمكن وصف الهو بأنه الجانب البيولوجي للشخصية، والأنا بالجانب السيكولوجي للشخصية، والأنا الأعلى بالجانب السسيولوجى للشخصية.

مزايا النموذج البنيوي

الترجمة

انظر أيضاً

أشخاص
3
موضوعات مرتبطة
3

المصادر

  1. ^ Snowden, Ruth (2006). Teach Yourself Freud. McGraw-Hill. pp. 105–107. ISBN 978-0-07-147274-6.
  2. ^ "The Super-ego of Freud.""http://journals1.scholarsportal.info.myaccess.library.utoronto.ca/tmp/1616109293319725532.pdf"

قراءات إضافية

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: