فيضان

(تم التحويل من الفيضانات)

الفيضان هو زيادة مفاجئة في مستوى مياه البحار أو البحيرات أو الأنهار وذلك كون ناتج عن هطول غزير للأمطار أو عقب الزلازل والنتيجة تكون خسائر كبيرة وفقد قرى بأكملها.

إن شكل الماء منذ القدم أهم العناصر فقد كان مانح الحياة وكان أكبر مدمر لها أيضاً وبالنسبة للكيميائيين كان الماء من أكثر العناصر القابلة للتحول وقادر على تغيير شكله ومادته فهو ينتقل على شكل أمطار أو ثلوج أو برد أو بخار.

فالبيانات الجيولوجية التي تتناول الفيضانات أصبحت كبيرة وأصبحت حقيقة الفيضان حقيقة مروعة دفعت الجيولوجيين للتعامل معه بطريقة أو بأخرى ، وبحث علماء الآثار عن بقاياها منذ أكثر من قرن وهناك إشارات تؤكد أن قصة سفينة نوح تعتمد على حقيقة.

صورة نادرة للكعبة المشرفة في مكة المكرمة وقد أغرقتها مياه الفيضان وذلك في عام 1934م

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

أن أساطير الطوفان موجودة في جميع أساطير العالم وتمثل بالنسبة للبعض مجرد حدث عالمي آخر ، فهل دراسة للأساطير تقدم لنا دليلاً عن كارثة عالمية رئيسية.

إن دراسة للأساطير وللمعلومات البيئية التي دونت فيها لمعرفة إذا كانت مجرد قصة ، ربما قصة تختلف عما نعرفه الآن في علومنا. لكن حادثة حقيقية حدثت منذ آلاف السنين خلقت ورائها العديد من الذكريات المرعبة. إن قصة الطوفان قصة عالمية وليست محلية فهل شكل هذا الفيضان ذاكرة قوية لدرجة تناقل قصته للآلاف السنين حتى دونت أخيراً في عهد جلجامش .

لقد كانت الفيضانات شائعة في ذلك الجزء من العالم ، وهناك دلائل أثرية تشير إلى حدوث فيضانات عارمة لكنها لم تكن تحدث جميعها في نفس الوقت وذلك طوال الألفية الثانية والثالثة قبل الميلاد ويبدو أن هذه الفيضانات طُبعت في ذاكرة الناس وكانت تتطور ويبالغ فيها حتى تصل إلى ذلك الفيضان الذي نقرأ عنة في جميع الأديان.

وملخص القصة أنه بعد فترة ليست بالطويلة من خلق العالم وظهور الحياة تكتشف الآلهة أن الإنسان لم يحقق الغاية التي من أجلها خلق وأنه قد عاث فساداً وسفك الدماء ، فقرر إفناء الحياة على الأرض وغسلها بطوفان شامل وللحفاظ على الجزء الصالح لمنجزات الإنسان التي لا يستهان بها يجب إنقاذ مجموعة صغيرة من البشر بسفينة يقودها رجل حكيم صالح مع عدد من الحيوانات.

قام عالمان جيولوجيان (وولتر بيتمان وبل رايان) بإعطاء قصة الطوفان منحى جديداً مدهش وقد ذهلا من تشابه قصص الفيضانات في الشرق الأدنى والتي يعود أقدمها إلى 4000 عام في عهد جلجامش والعديد من علماء الآثار كانوا يعتقدون أن جلجامش كان رجلاً حقيقياً حكم المدينة السومرية عام 2800 قبل الميلاد.

لقد ثبت جيولوجياً أن البحر المتوسط كان بحيرة مغلقة وعندما انفتح سد جبل طارق لأسباب في الحركة التكتونية لقشرة الأرض وصلت الأمواج إلى جبالإيران ، وفي عهد ليس بالبعيد كان البحر الأسود منفصلاً عن البحر المتوسط.

إن مضيق البوسفور يقسم استنبول إلى قسمين وبتجمع مياه البحرين معاً وبتيارات بحرية فريدة من نوعها. ففي الوقت الذي تتدفق فيه مياه السطح إلى الأسفل باتجاه البحر المتوسط تنطلق تيارات مضادة في الاتجاه المعاكس عائدة إلى البحر الأسود ، عرف قديماً البحر الأسود ببحر الموت لأن قاعدة الترسبات الملحية منعت قاع البحر من أشكال الحياة فيه. ويقول العالمان الجيولوجيان بتمان وبرايان إن البحر الأسود كان مياه عذبة فيما مضى على شكل بحيرة حتى اتصلت في الماضي البعيد مع البحر المتوسط وغرقت بالمياه المالحة. ففي مضيق البوسفور كانت صخور الأرض الصلبة على عمق 450 متر ، إن التدفق الهائل للمياه قد تسبب في حفر هذه القناة العميقة.

كان العالم الروسي ديمتريوف يحقق في فيضان البحر الأسود فوجد بقايا خطاً ساحلياً قديم بطول 100 متر تقريباً تحت سطح البحر. وفي عام 1993 توحدت جهود العالمان الأمريكيان مع العالم السوفييتي وقاموا بوضع صورة زلزالية لقاع البحر مع العينات للتربة وأثبتوا أن البحر الأسود كان بحيرة للمياه العذبة وأنه تعرض لفيضان البحر المتوسط وأن ارتفاع مستوى البحر المتوسط جاء بعد انتهاء العصر الجليدي وارتفاع مستوى مياه بحار العالم ، وقد كشف الباحثان أن فيضان البحر الأسود يوازي الفيضان الذي حدث في عهد جلجامش.

إن الكلمة المستخدمة للفيضان وهي (أيوهوا) والتي وردت في نصوص مختلفة تتحدث عن فوهة أو شلال أو قذيفة أو هدير منبعث من حنجرة وحش ما ، بدأ مستوى مياه البوسفور بالارتفاع عن مستوى البحر الأسود ما بين 15 - 30 سم يومياً مما اضطر الناس للهرب على مجرى النهر لمسافة 1 كم يومياً ويوماً بعد يوم ولمدة 100 - 200 يوم ،(فلنتصور المسافة التي سيمشيها الشخص مع عائلته مع البحث عن الطعام في وضع مرعب للغاية).

إن ما بدأ قطرة تحول إلى سيل جارف بقوة تعادل 40 ضعفاً من شلالات نياجارا والهدير كان يمكن سماعة من مسافة عشرات الكيلو مترات وإغراق مسافة 38 ألف كم مربع من الأرض في خلال بضعة أشهر.

الجيولوجي النمساوي تشاليدي يقول أن سبب الفيضان هو نهر الفرات وفي المناطق المنخفضة منه وأن سبب الفيضان هو زلزال في الخليج الفارسي أو جنوبه وقد تزامن هذا الزلزال مع إعصار جاء من الجنوب.

ويقول الجيولوجي النمساوي أنة في عام 1876 و 1737 قد حدث فيضان في نهر البنغال وقد قتل كل منهم حوالي 100 ألف شخص وقد حدثت هذه الفيضانات بشكل مشابه قبل 4000 أو 5000 سنة أثرت على الأرض في الخليج العربي في ذلك الوقت .


أسباب الظاهرة=

هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تزايد ظاهرة الفيضانات، أحد أهم تلك الأسباب هو إزالة مساحات واسعة من الغابات، والتي كانت تقع عند منابع الأنهار، فالغابات كانت تستهلك كميات كبيرة من المياه لا تستهلكها الزراعة العادية أو الأراضي العشبية بالطبع، وبالتالي أدى نقص استهلاك المياه عند منابع الأنهار إلى زيادة كميات المياه التي تنحدر عبر مجاري تلك الأنهار فيفيض النهر بشدة. وأشجار الغابات تلعب دوراً مهماً في استهلاك المياه عند منابع الأنهار، فأوراق الأشجار تحتفظ ببعض مياه الأمطار لتتبخر مباشرة في الهواء، كما تقلل من أثر قطر الأمطار على التربة والذي يعمل على تفكيك التربة وبالتالي جرفها إلى مجرى النهر.

أما جذور تلك الأشجار فإنها تمتص المياه من التربة فتجعل التربة أكثر جفافاً فتصبح أكثر قابلية على استيعاب المزيد من مياه الأمطار كما تحافظ على تماسك التربة وثباتها وتقلل من حركة الطمي والرواسب والتي تعوق مجرى النهر (تقلل من عمقه فيتسع لكميات أقل من المياه فيفيض من أقل زيادة في منسوب المياه).

لذلك فإن عدم وجود الغابات أدى إلى غياب أحد أهم مستهلكي المياه، كما أدى إلى تفكك التربة وجرفها بسهولة إلى مجرى النهر وبالتالي أزال معظم العوائق التي كانت تعوق النهر في سريانه فيتدفق بسرعة عبر مجراه ويحدث الفيضانات الهائلة. [1]

بعض الفيضانات الحقيقية

- في الصين عام 1887 ، 7 ملايين شخص ماتوا بعد عدة أسابيع من الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضان ضفاف نهر يالوا غطى الماء الأرض بعمق 15 متر وبعرض 65 متر ولكن الغرق لم يكن سبب الموت بل بسبب الإسهال والتيفوئيد والكوليراه كان عدد الوفيات 900,000 وفاة فورية.

- في الصين في عام 2003 540 ألف وفاة و 2 مليون مشرد من الفيضانات.

- في الصين نهر يانگتسي قتل 300 ألف شخص في القرن الماضي.

- في الصين 1931 فيضانات نهر هوانج هو قتل 4 ملايين شخص وفي عام 1887 قتل مليون شخص وفي عام 1892 تغير مصب النهر وابتعد 300 ميل من مصبه القديم في البحر الأصفر.

فيضان في بحيرة دونغتينغ في مقاطعة هونان في الصين

- في بنجلادش أسوأ عواصف القرن العشرين قتلت الأعاصير الاستوائية مئات الآلاف وقضى معظمهم بسبب الفيضانات التي أحدثتها الأعاصير وقد طافت أربعة أخماس هذه الدولة تحت الماء.

- بين أعوام 1931 و 1970 فيضانات في شرق باكستان قتلت 1 مليون شخص.

- 1228 هولندا 100,000.

- 1643 الصين 300,000.

- 1787 شرقي الهند 10,000.

- 1887 الصين 900,000.

- 1896 سانريكو في اليابان 22,000.

- 1900 تكساس 6,000.

- 1911 الصين 100,000.

- 1928 الولايات المتحدة 1836.

- 1939 الصين مليون.

- 1955 إيران 2000.

- 1960 بنجلاديش 10,00.

- 1967 البرازيل 1200.

- 1973 باكستان 1500.


مزايا الفيضانات

There are many disruptive effects of flooding on human settlements and economic activities. However flooding can bring benefits, such as making soil more fertile and providing nutrients in which it is deficient. Periodic flooding was essential to the well-being of ancient communities along the Tigris-Euphrates Rivers, the Nile River, the Indus River, the Ganges and the Yellow River, among others.


انظر أيضاً

Dozens of villages were inundated when rain pushed the rivers of northwestern Bangladesh over their banks in early October 2005. The Moderate Resolution Imaging Spectroradiometerian (MODIS) on NASA’s Terra satellite captured the top image of the flooded Ghaghat and Atrai Rivers on October 12, 2005. The deep blue of the rivers is spread across the countryside in the flood image.

المصادر

وصلات خارجية