الفتح بن علي البنداري

البنداري الأصفهاني (586 - 643 هـ / 1190 - 1245 م) مترجم الشاهنامة، أديب بالعربية والفارسية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

سنا البرق الشامي. لقراءة الكتاب، اضغط على الصورة.

هو أبو إبراهيم الفتح بن علي بن محمد البنداري الأصفهاني. ولد ونشأ بأصفهان وبها تلقى علومه، وكانت في ذلك الحين مسرحاً للفتن والقلاقل مما جعله يرحل إلى الغرب قاصداً دمشق.

اتصل البنداري بالملك المعظم عيسى، بن صلاح الدين سنة 620 هـ وشرع في ترجمة الشاهنامة بتكليف منه ـ وكان البنداري أهدى إليه قبل ذلك نسختها الفارسية - وكان يرجو أن يعود إلى وطنه، محرزاً من إنعام المعظم عليه ما عقد عليه أكبر آماله. ولعل هذا قد كان من وراء فراغه من الترجمة في زمن قياسي (أوائل جمادى الأولى 620هـ-10شوال 621هـ). غير أن إكرام المعظم له فيما يبدو أخمد حنينه إلى بلده، فبقي في دمشق، واختصر له في السنة التالية (622هـ) كتاب البرق الشامي لعماد الدين الأصفهاني لما فيه من السير السلطانية الناصرية والعادلية وسائر الدوحة الكريمة الأيوبية، وسمى مختصره سنا البرق الشامي، وألحق به اختصارين لرسالتين من رسائل العماد، أولاهما: "عُتبى الزمان في عُبي الحدثان"، وهي مشتملة على ما جرى بعد الأيام الصلاحية مدة ثلاث سنين، والأخرى "خَطْفَةُ البارق وعَطْفَةُ الشارق"، وهي محتوية على الوقائع التي جرت من مفتتح سنة ثلاث وتسعين وخمسمئة إلى رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمئة. ثم اختصر سنة 623 هـ كتاب العماد أيضاً: «نُضْرَةُ الفترة وعُصْرَة القطرة في "أخبار الوزراء السلجوقية"، وسمى مختصره: "زُبدة النصرة ونُخبة العصرة». وهو المعروف باسم "تواريخ آل سلجوق". [1]


ولا يكاد يعرف عن البنداري بعد ذلك شيء كثير إلا أن له كتاباً في تاريخ بغداد، وأنه بقي في دمشق إلى أن توفي فيها.[2]


مكانته التأريخية

يحتل البنداري مكانة في تاريخ التراث العربي مترجماً متمكناً للشاهنامة ذات القيمة العالمية على اختصاره منها في ترجمته قريباً من الثلث؛ ويأتي في المرتبة الثانية اختصاره لطائفة من كتب العماد في التاريخ، ما يزال بعضها في حكم المفقود. وهو في ترجمته وفي اختصاراته ناثر مقتدر في أساليب عصره. أما شعره، وقد ضَمَّنَ ترجمته للشاهنامة طائفة منه، فدون ذلك أهمية، إلا إذا لامس موضوعه شيئاً من أحزان نفسه، كشعره الذي كتبه إلى أبيه، وذكر فيه اغترابه وتقلبه في البلاد، فهو من جيد الشعر، ومما يبقى مثله على الأيام.

آثاره

من آثاره:

المصادر

اقرأ نصاً ذا علاقة في

سنا البرق الشامي


  1. ^ عز الدين البدوي النجار. "البنداري (الفتح بن علي-)". الموسوعة العربية. Retrieved 2018-04-23.
  2. ^ الأعلام - ج 5 - علي بن محمد - محمد بن أحمد - IslamKotob - Google Books
  3. ^ مجمع اللغة العربية في ثلاثين عاما - IslamKotob - Google Books
  4. ^ تاريخ الأدب العربى ج6 - IslamKotob - Google Books


الكلمات الدالة: