الفاشوش في حكم قراقوش

الفاشوش في حكم قراقوش
المؤلفالأسعد بن مماتي
اللغةالعربية
الموضوعتاريخ مصر
الناشر
الإصدارالقرن السادس الهجري

الفاشوش في حكم قراقوش، هو كتاب من تأليف الأسعد بن مماتي، ألفه في القرن السادس الهجري، ويتناول فيه فترة حكم الأمير بهاء الدين قراقوش.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عن الكتاب

ينتمي كتاب الفاشوش في حكم قراقوش إلى أدب الفكاهة والسخرية والهجاء ويمثل بحق أسلوباً فنياً بارعاً في تصوير الغرابة والشذوذ وإحداث المفارقة. وهذا الكتاب الذى أضحك أجيالاً ولازال يضحكنا، كتبه صاحبه باللغة العامية المصرية، ووصل به إلى أعرض الجماهير حتى صار قراقوش في المخيلة الجماعية للشعب مثالاً لكل حاكم أخرق ينحرف عن طريق العقل والمنطق في سلوكه وتصرفاته.[1]

تعرض ابن مماتي في هذا الكتاب للأمير بهاء الدين قراقوش بن عبد الله الأسدي وكان نائب السلطان صلاح الدين في مصر وموضع ثقته. فقد ذكر ابن تغري بردي في «النجوم الزاهرة» أن في الكتاب أشياء يبعد وقوع مثلها منه، ويرى أنها موضوعة لأن السلطان صلاح الدين كان يعتمد في أحوال المملكة عليه، ولولا وثوقه بمعرفته وكفايته ما فوضها إليه. كما ذكر ابن خلكان في وفياته أنه نظم كتاب كليلة ودمنة، وقال: وله ديوان شعر.

ويتأكد التكامل في شخصية المؤلف بصورة أوضح حين نقرأ تقديمه لكتاب الفاشوش في أحكام قراقوش بقوله:

«إننى لما رأيت عقل بهاء الدين قراقوش محزمة فاشوش، قد أتلف الأمة، والله يكشف عنهم كل غمة، لا يقتدى بعالم، ولا يعرف المظلوم من الظالم. الشكية عنده لمن سبق، ولا يهتدى لمن صدق. ولا يقدر أحد من عظم منزلته على أن يرد كلمته، ويشتط اشتياط الشيطان، ويحكم حكماً ما أنزل الله به من سلطان، صنفت هذا الكتاب لصلاح الدين، عسى أن يريح منه المسلمين.»

فغرضه من هذا الكتاب هو تحرير الشعب المصرى وتخليصه من تسلط قراقوش وقهره له.. لأنه سخر الشعب المصرى لبناء أمجاد صلاح الدين وتأكيد سلطانه, دون مراعاة لحقوق الفقراء ومشاعرهم، فإذا تفكرنا أيضاً أن كتاب "قوانين الدواوين" قدم لصلاح الدين أو أحد أبنائه من أجل تحرى الواقعية والعدل في تقدير الجزية والضرائب على أفراد الشعب بجميع فئاته.. فإننا نكتشف البعد الآخر أو الدافع الرئيسى لابن مماتى، وهو مصلحة مصر والشعب المصرى عموماً. فإذا عرفنا أن صلاح الدين كان كردياً وأن قراقوش قائد جيشه كان صقلبيا من مماليك القوقاز في حين كان ابن مماتى مصرياً أباً عن جد.. لمحنا أثر الصراع بين المصريين والحكام الأجانب.. ولعل هذا ما جعل كازنزفا يقول:

"إن ابن مماتى كان يسعى إلى هز الثقة بقرلقوش، وهو قائد صلاح الدين الأيوبى ومن أقرب المقربين إليه، لأنه كان يعهد إليه بأمانة الإشراف على شئون مصر نيابة عنه عندما كان يضطر إلى السفر إلى سوريا للقاء الصليبيين" . فصلاح الدين لا ينيب عنه مصرياً مهما كان قدره أبداً، وقد كان ابن مماتى مثلاً رئيساً لديوان الجيش وديوان المال في ذلك الوقت، ويذكر الدكتور عبد الطيف حمزة إن قراقوش كان كثير اللجاجة والخصومة ، فلا يقر مبدأ المنافسة في الأمور،ولا يحتمل الاصغاء الى جدل من كبير أو صغير، وله رأى في معاملة السوقة والعامة ، هو أخذهم جميعا بالقهر والقسوة ، وهكذا فعل بالأسرى وبالعامة الذين سخرهم في بناء الأسوار والحصون. وكان هذا سببا في كراهية ابن مماتى وسخريته منه."


المصادر

  1. ^ نسيم مجلي (2010-05-07). "الأسعد بن مماتى...رائد أدب السخرية". الأقباط.com. Retrieved 2013-12-26.