العلم ومشكلات الإنسان المعاصر (كتاب)

العلم ومشكلات الإنسان المعاصر
AM 005.JPG
المؤلفزهير الكرمى
الموضوعالعلوم
الناشرسلسلة عالم المعرفة
الإصدارمايو 1978
عدد الصفحات249

العلم ومشكلات الإنسان المعاصرة ، هو كتاب من تأليف زهير الكرمى ، وهو الإصدار الخامس لكتب سلسلة عالم المعرفة ، الكويت ، 1978.


محتويات الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مقدمة المؤلف

تقديم ٧

الانسان أثمن ما في الوجود غير أنه قلما يتصرف في ضوء هذه الحقيقة وينجم عن ذلك مشكلات بدأت تتزايد وتتفاعل حتى أصبحت مصدر تهديد حقيقي لحياة الإنسان على هذا الكوكب. وأود أن أعترف مقدمة بأنني لم أحاول الاحاطة بكل مشكلات الانسان المعاصرةأو المستقبلة فذلك يحتاج إلى سلسلة كاملة من المؤلفات... وقد تعمدت أن أقتصر على المشكلات التي يحاول العلم إيجاد حلول لها ولذا فإن القارىء لن يجد في هذا الكتاب أيا من المشكلات السياسية أو الايديولوجية أو الأخلاقية الى آخر ما هنالك بالرغم من أني على يقين من أن الاسلوب العلمي في التفكير والعلم هما أفضل وسيلة متاحة للانسان لعلاج هذه المشكلات. كما أود أن أنوه بأن جزءا من الباب الرابع كان موضوع محاضرة القيت في الموسم الثقافي لوزارة التربية في الكويت سنة 1978 وأن جزءا من الباب الثاني كان موضوع بحث نشر في مجلة الخفجي.كان موضوع بحث نشر في مجلة الخفجي. كما أن كثيرا من آرائي في مواضع متعددة من الكتاب كانت قد ذكرت في مناسبات مختلفة في برنامجي التلفزيوني - العلم والحياة.


الفصل الاول

مشكلة الانفجار السكاني والنمو السكاني ١٧

ذلك حتى يكمل الناس بعضهم بعضا ويكون بوسع اﻟﻤﺠتمع ككل أن يكون ناجحا فعالا منتجا بشكل متكامل. وخير سبيل لهذا التكامل الاجتماعي هو أن تقاس قدرات كل فرد ومواهبه وأن يعطى الدور الذي يتناسب مع هذه المواهب والامكانات وبذا تتاح له فرصة تحقيقها فيسعد هو ويفيد منه مجتمعه إلى أقصى الدرجات الممكنة. غير أن أنانية الانسان وحبه لذاته جعلته يعمى عن حدود قدراته ومواهبه. فكل امرىء في نظر نفسه صاحب مواهب لا تحصى ولا تقدر... بل انه في تقويمه نفسه يعطي لميزاته ومواهبه كل القيمة ويقلل من قيمة المواهب و الميزات التي يفتقدها في نفسه ويراها في غيره. وليس هناك حقيقة من ينفذ القول الحكيم "رحم الله امرءا عرف قدر نفسه" ونتيجة لكل هذا تحول اﻟﻤﺠتمع من مجتمع يفترض فيه التعاون حسب القدرات و المواهب والامكانات لمصلحة اﻟﻤﺠتمع العامة الى مجتمع يتم فيه التعاون على أسس استغلال البعض للاخرين وافادة هذا البعض فائدة شخصية من قدرات ومواهب أولئك الاخرين. ونجد فرقا كبيرا بين مجتمعات الحيوانات الاجتماعية واﻟﻤﺠتمعات الانسانية في هذا اﻟمجال ففي حالات اﻟﻤﺠتمعات الحيوانية يجد الباحث الشكل الرئاسي موجودا تارة بشكل فردي كما في مجتمعات النحل والنمل وتارة بشكل رئاسة جماعية من أكثر من واحد كما في بعض أنواع القردة. وفي كلا نوعي اﻟﻤﺠتمعين يقوم كل فرد في اﻟﻤﺠتمع بوظيفة محددة يقررها له بناؤه الوراثي وتركيبه الأساسي... و يمكن أن ينتقل منها إلى وظيفة أكثر مسئولية ضمن اطار محدد بالبناء الوراثي نتيجة ازدياد المهارات والقدرات وتبلور الامكانات. أما اﻟﻤﺠتمعات الانسانية فقد كانت قديما شبيهة بتلك الحيوانية من حيث وجود حدود لرقي الافراد وتغير مسئولياتهم... ثم تغير ذلك الى حد ما في اﻟﻤﺠتمعات الحديثة. ومع ذلك فان ما يتحكم في رقي الافراد وازدياد مسئولياتهم في الغالب عوامل ابتدعها الانسان ولا علاقة لها في كثير من الحالات بالقدرات والامكانات و المواهب. ويكون من نتائج تحكم هذه العوامل اجبار قطاعات كاملة من اﻟﻤﺠتمع على أن تعيش بجزء يسير من امكاناتها.

الفصل الثاني

مشكلة الغذاء في العالم ٤٩

الاصل في الطبيعة أن تتزن البيئة بكل مقوماتها... وعلى ذلك يتوازن عادة عدد الكائنات الحية في بيئة ما مع الغذاء المتوفر وعوامل أخرى كالمرض والموث والازدحام الخ... وهناك أدلة في المملكة الحيوانية على ان معدل الخصب في التناسل يقل تبعا لنقص الغذاء المتوفر.. كما أن عددا من القبائل الانسانية التي تعيش عيشة بدائية في أفريقيا واستراليا وأمريكا الجنوبية تحافظ على أعدادها ثابتة لفترات طويلة من الزمن. ولكن الانسان في معظم بقاع الارض نتيجة لإستعمال عقله ونتيجة للثورة الزراعية والثورة الصناعية تمكن من تخطي العوامل التي تحد من تكاثره.. وهنا بدأ الاخلال بالتوازن البيئي.. وكان أول مظهر من مظاهر هذا الخلل نقص الغذاء... وزاد في حدة المشكلةأن انتاج الغذاء بكل أشكاله يتأثر بعوامل مناخية متعددة أهمها معدل سقوط الأمطار... وهذه العوامل جميعا عرضة للتغير في فترات... فتصيب بعض المناطق في سنوات معينة حالات جفاف أو قحط وقد تحدث فيضانات أوكوارث طبيعية أخرى. وكانت ردود فعل الانسان في الماضى لمثل هذهالحوادث والحالات مختلفة باختلاف شدتهاوعنفها.. ولعل أقسى رد فعل كان الهجرة من المكان المنكوب. ومع أن الهجرة قاسية بحد ذاتها اذ تخلع الانسان من ارتباطه بالمكان الذي ارتبط به الاأنها كانت اسهل من اليوم.. فأعداد الناس قديما كانت قليلة نسبيا والارض رحبة متسعة.. فكانت رقاع الارض الخصبة تتسع لموجات من قبائل برمتها تهاجر اليها وتستوطنها.

الفصل الثالث

ظاهرةالمدينة ومشكلات المدن ٩٥

نبذة تاريخية: عاش الانسان منذ أن خلقه الله قبل مليون عام مئات آلاف السنين منفردا في وحدات لم تزد عن وحدة الاسرة... وكان في ذلك شبيها بكثير من الحيوانات كالاسد والثعلب وبعض القردة وغيرها.غير أن الانسان الصيادالبدائي هذا كان يعاني في حياته المنفردة المستقلة من احساس عارم بالحاجة للأمن والاستقرار والطمأنينة... وهذاالاحساس القوي هو أساس غريزته الاجتماعية والدافع لسلوكه الاجتماعي كما نعرفه. ولعل قلة عدد الناس في تلك الحقبة مضافااليها مخاطر العيش وصعوبة الصيد لقلة أدواته المتوافرة خلقت منافسة حادة بين أسر الانسان هذافي سبيل الحصول على الغذاءومن المحتمل أنتكون هذه المنافسة وراء عدم ظهور الغريزةالاجتماعية وتبلورها في تلك الحقبة من حياةالانسان. ثم عرف الانسان الزراعة واستقر نسبيا مرتبطا برقعة من الارض... ولعل استقراره الاول كان على أساس أسري.. ثم تحول بنمو الاسر الطبيعي الى القرى الصغيرة الاولى.. وبعد ذلك حدث تطور هام في تركيب مجتمع هذه القرى بأن قام بعض الافراد فيها بأعمال متخصصة بينما قام آخرون بأعمال أخرى وهكذا توزعت الأعمال الى حد ما بشكل أصبحت القرية معه وحدة وظيفية عضوية يعتمد فيها سكانها على بعضهم بعضا بأشكال ودرجات متفاوتة.. ومن الطبيعي أن يكون سكان هذه القرى بحكم ترابطهم الأسري وتعاونهم ووحدة معتقداتهم وتقاليدهم متوافق اجتماعيا ونفسيا الى حد ما فتقبلوا رئاسة رب الاسرة وكبيرها. واستمر الحال هكذا حقبة طويلة من الزمن ثم كبرت القرى واندمجت وتحولت الى مدن. وبعد ذلك بدأت الحضارات بالظهور الواحدة تلو الاخرى وهناك ترابط واضح وتسلسل زمني بين نشوء المدينة ونشوء الحضارة فيها. ذلك أن انسان المدينةوحده هو الذي يستطيع نتيجة التفاعل الانساني ونتيجة الانعتاق من العمل في سبيل الغذاء مباشرة أن يبتدع الحضارة. وحتى تنشأ المدينة كان لا بد من وجودالملك أو السلطان المسيطرعلى الأرض ومن عليها و المؤثر في اتجاه التطور سلبا وإيجابا. و المدينة - كظاهرة انسانية - تأثرت في انشائها قديما بآراء الملك أوالسلطان المعمارية ورغباته وميوله و نمت حول محور القصر الذي ابتناه لنفسه وكمركز للحكم والسلطة. ونتيجة ذلك كانت المدن الاولى جميعاعواصم. وتعرضت تلك المدن لعاديات الزمن ونوازع الانسان كما تعرضت لدورة تطور الحضارة التي نشأت فيها: فكانت تنمو وتزدهر وتضمحل تبعا لدورة تطور حضارتها. وهكذا بنيت مدن كبابل وسبأ وأثينا والقسطنطينية وروما والاسكندرية ودمشق وبغداد والبتراء وغيرها كثير. واستمرت المدن كعواصم أساسا الى ما بعد اضمحلال مجتمع الاقطاع الذي أسهم في اضعاف مراكز المدن. ثم عادت المدن للازدهار بعد القرون الوسطى عندما قامت فكرة الدولة تجسد الفكرة القومية.. ومع ازدياد قوة الدولة ازدادت أهمية المدينة العاصمة بشكل رئيسي. وقد ازدهرت المدن في أوروبا مع بداية القرن السابع عشر والثامن عشر متأثرة بعصر حكم الملوك المطلق في تلك الفترة.. كما مرت المدن في فترة ازدهار أخرى في القرن التاسع عشر نتيجة الثورة الصناعية وتدخل عوامل اقتصادية.

الفصل الرابع

مشكلة التخلف ١٢٧

منذ أن كان الانسان وحظ بعض الناس من الدنيا أفضل من حظ الاخرين. وهكذا كان في اﻟﻤﺠتمع الواحد أغنياء وفقراء منعمون وكادحون... كما كانت الشعوب واﻟﻤﺠتمعات تنقسم بالمقارنة مع بعضها الى شعوب أو مجتمعات غنية وأخرى فقيرة... وكان الفقر والغنى مرتبطا فيالماضى بثراء البيئة أو مواءمة الموقع أو قوة الشعب وسيطرته على أراضي غيره أو مهارته في حرف يحتاجهاالاخرون. وقد نشأت وازدهرت الحضارات القديمة حيثما توافرت المياه لأنها في غالبيتها اعتمدت على الزراعة أساسا كمصدر ثروة... كما مرت ثروات الشعوب في الماضى في دورات زادت حتى بلغت الاوج ثم انخفضت بفعل عوامل مختلفة منها عوامل بيئية وأخرى إنسانية. ونسمع اليوم عن تقسيم الشعوب والدول الى غنية وفقيرة وأحيانا تسمى دول الشمال ودول الجنوب وتسميات أخرى مختلفة لعل أكثرها شيوعا الدول المتقدمة والمتخلفة - وأحيانا يستبدل اسم الدول النامية بالمتخلفة. ولابد لنا من وقفة هنا... اذ يرتبط في أذهان الناس كثيرا مفهوم التقدم بالغنى ومفهوم التخلف بالفقر قياسا على التقسيم في الماضى... ولكن الامر في الحقيقة مختلف بعض الشيء... ذلك أن التقدم والتخلف صفتان لم تظهرا الا في ظل الحضارة العلمية الحديثة. وصحيح أن بعض الشعوب في الماضى كانت متحضرة بينما كانت شعوب أخرى تعيش في حالة بدائية أو غير متحضرة الا أنه ندر أن كانت الدول المتحضرةفي الماضى غير غنية وندر أن كانت الدول البدائية غير فقيرة. أما صفتا التقدم والتخلف في عصرنا الحاضر فلهما أسباب أخرى غير الغنى والفقر أو لعل الغنى والفقر لم يعودا العامل الرئيسي فيهما... وعلى ذلك نجد اليوم بعض الدول الغنية ماديا غير متقدمة وبعض الدول الفقيرة في مواردها وثرواتها الطبيعية متقدمة وبعضها متقدم جدا. ويكفي أن نذكر اليابان وبريطانيا وسويسرا كأمثلة على الدول الفقيرة في مواردها الطبيعية ا &تقدمة حسب معايير التقدم الحديث. من هنا كان لابد من تحديد واضح &فهوم التقدم والتخلف لا ﻟﻤﺠرد البحث الأكاديمى و العلمى لان التخلف اليوم مشكلة مرعبة تواجه بعض الشعوب وتهدد حياتها وكيانها. قلنا ان مفهوم التقدم والتخلف نشأ في ظل الحضارة العلمية الحديثة...

الفصل الخامس

مشكلة حماية البيئة ١٦٣

قلنا أن الأرض - رغم أنها بيئة معادية للحياة بشكل عام - هي بيئة الانسان فعليها يعيش ومنها يبتني بيته ويستخرج معادنه ومواده الكيميائية وغذاءه وماءه ويتنفس هواءه ويتأثر بجاذبيتها الى آخر ما هنالك من عوامل البيئة التي تتفاعل مع الانسان الحي. واذا كانت البيئة موطن الحياة فان أول ما يجب على الانسان تحقيقه حفاظا على هذه الحياة... هي حياة هذه البيئة. وحماية البيئة تستلزم أمرين هام الاول: فهم البيئة فهما صحيحا بكل عناصرها ومقوماتها وتتفاعلاتها المتبادلة. والثاني: العمل الجماعي الجاد لحماية هذه البيئة وضمان استمرارها موطنا مقبولا للحياة. واذا نحن استعرضنا ما يعمله الانسان لبيئته نصاب بصدمة مذهلة. اذ أن الانسان يتصرف دون فهم صحيح لمقومات البيئة وحقيقتها كما يتصرف بقلة اكتراث لموطن حياته ودون أي عمل جاد جماعي أو فردي لحماية هذه البيئة وضمان بقائها صالحة لحياة أحفاده... حتى أن كثيرا من العلماء يرون في سلوك الانسان نحو بيئته بداية انتحار

الفصل السادس

مشكلة الطاقة ١٩٩

الفصل السابع

مشكلة وقت الفراغ ٢١٥

الفصل الثامن

مشكلة التدخل للسيطرة على الانسان ٢٢٩

الفصل التاسع

مشكلة التغير وانفجار المعلومات


تحميل الكتاب

Issue-005.pdf


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضا

المصادر