العلاقات الإثيوپية الجيبوتية

العلاقات الإثيوپية الجيبوتية
Map indicating locations of Djibouti and Ethiopia

جيبوتي

إثيوپيا

العلاقات الإثيوپية الجيبوتية، هي العقات الثنائية بين إثيوپيا وجيبوتي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أبعاد العلاقة

الأبعاد الاقتصادية

تتم جميع صادرات وواردات إثيوبيا مع العالم عبر خط السكة الحديدية الإثيو-جيبوتي (الضيق المتهالك) الذي بنته فرنسا عام 1917، والذي قامت الصين بإنشاء خط سريع موازي له عام 2017.

بعد أنباء في عام 2014 عن اكتشاف الغاز الطبيعي في حوض أوجادين بإقليم صومالي الإثيوبي، أعد الصينيون (قبل انسحابهم) خطة لمد أنبوب للتصدير عبر جيبوتي. وفي فبراير 2019، أبرمت إثيوبيا اتفاقاً مع جيبوتي لبناء خط أنابيب الغاز بطول 765 كم، لينقل الغاز الإثيوبي إلى موانيء جيبوتي حيث سيتم تسييله قبل نقله بحراً إلى وجهته النهائية.[1] وستبني خط أنابيب الغاز مجموعة بولي-جي.سي.إل الصينية، كما أكدت الوزارة التي لم تحدد كلفته ومتى سيتم إنجازه. ويقع النحو 700 كم من خط الأنابيب في إثيوبيا، و65 كم في جيبوتي. ورغم تكرار ذكر الأنبوب حتى 2020، فإنه لم يبدأ العمل به.

مع فشل خطط استيلاء إثيوبيا على ميناء عصب ليصبح منفذا بحرياً لها، تواترت أخبار، في مايو 2021، أن إثيوبيا ستستأجر قاعدة بحرية في جيبوتي، بجانب القواعد الأمريكية والصينية والفرنسية واليابانية هناك.

الأبعاد العرقية

جيبوتي يتقاسمها شعبا العفر والعيسى (صوماليون)، وبينهما نزاعات تصبح دموية بين الفينة والأخرى. ينتشر العفر في إثيوبيا وإرتريا، بتعدادين يفوقا تعدادها في جيبوتي. وأول إمرأة تولت منصب وزير الدفاع في إثيوبيا، عائشة محمد موسى (أكتوبر 2018 - أبريل 2019)، كانت من العفر. وعفر إثيوبيا مشتبكون في صراع دموي مع صوماليي إثيوبيا، هناك اتهامات بأن عفر جيبوتي يساندوا أشقاءهم بإثيوبيا. كما أن عفر إرتريا (أصحاب ميناء عصب) هم في صراع مع التقرينيا (الحبش) الحاكمين في إرتريا.

التاريخ

تأسست العلاقات بين البلدين عام 1984.[2] وتوصف العلاقات بين البلدين بأنها علاقات جيدة بصفة عامة. يصل خط السكك الحديدية بين ميناء جيبوتي، ودولة إثيوپيا الحبيسة حيث يوفر لها مرافق الميناء ومنفذاً لتجارتها. يتشارك البلدان ملكية السكة الحديدية الإثيو-جيبوتية الذي بنته فرنسا في 1917، بعرض غير قياسي (1 متر). وهذا المرفق بحاجة إلى إصلاحات وتجديدات. ولذلك قامت الصين بمد سكك حديد أديس أبابا-جيبوتي موازية في 2017.

يمتد شعب العفر في كلٍ من البلدين، ولذلك يشارك عفر إثيوبيا في النزاع الدائر بين عفر جيبوتي ومواطنيهم العيسى في جيبوتي.

أحداث العنف 2018

ديري داوه في أغسطس 2018.

في 4 أغسطس 2018 بدأت أعمال العنف في ديره داوا، والتي اندلعت في حي أواشا بالمدينة ما تسبب في إغلاق المحلات التجارية في سوق بالحي وأضافت أن اشتباكات استخدمت فيها السكاكين والهراوى وغيرهما دارت بين شباب صوماليين وآخرين من القوميات الإثيوپية الأخرى وأن العنف انتشر في مناطق أخرى بالمدينة. وقد تدخلت الشرطة الإثيوپية لضبط الأمن وفض الاشتباكات ولم تتضح بعد الخسائر التي أسفرت عنها أعمال العنف في ديري داوه التي جاءت بعد يوم من أحداث مماثلة شهدتها مدينة جكجكا عاصمة الإدارة الصومالية في إثيوپيا.[3]

وفي 7 أغسطس، أعرب بيان صحفي صدر من مكتب رئيس الوزراء الجيبوتي عن استياء الحكومة الجيبوتية من قتل بعض مواطنيها في أعمال العنف التي شهدتها ديره داوا. وندد البيان بما جرى لمواطنيها في در دبه وأشار إلى أن الحكومة الجيبوتية اتصلت بالمسئولين الإثيوپيين وطالبتهم بالحفاظ على سلامة مواطنيها في إثيوپيا. ودعت الحكومة الجيبوتية مواطنيها في ديري داوه إلى الحذر وأعلنت أنها ستبدأ قريبا إجلاءهم من تلك المدينة التي شهدت أعمال عنف بين الصوماليين والقوميات الإثيوپية الأخرى.[4]

العلاقات العسكرية


في 12 يونيو 2021، صرح الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، بأن علاقة بلاده بإثيوپيا علاقة تاريخية وقوية وغير متأثرة بتأثيرات خارجية. ونقلت وكالة الأنباء الإثيبوية عن جيله تصريحاته خلال لقائه بوفد حكومي إثيوپي برئاسة وزير المال أحمد شيدي، ويضم الوفد رئيس أركان الجيش الإثيوپي برهانو جولا، والمدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، تيميسجين تيرونه. وأشار الرئيس الجيبوتي إلى أن العلاقة مع إثيوپيا أقوى من أي وقت مضى وأشاد بجهود الحكومة الإثيوپية لحل مشاكلها الداخلية، مؤكدا أن الأزمة في أحد البلدين تؤثر على الآخر. [5]

وعلى هامش اللقاء، أجرى الجنرال برهانو جولا مباحثات مع نظيره الجيبوتي الجنرال زكاريا حول سبل تعزيز التعاون بين قوات الدفاع في البلدين، حيث دعا المسؤولان العسكريان إلى إنشاء منصات وآليات أكثر ملاءمة لتبادل المعلومات والخبرات بالإضافة إلى متابعة التدريب المشترك.

وذكرت الوكالة الإثيوپية أن البلدين اتفقا على زيادة التعاون العسكري، كما ناقش النظراء سبل تعزيز التعاون لجعل الممر الإثيو جيبوتي منطقة سلمية واتفقا على مواصلة عقد اجتماعات دفاعية مشتركة سنويًا. وأكد الجانبان اهتمام حكومتهما بتكرار قصص النجاح للمشاركة الشعبية والعلاقات الاقتصادية النموذجية بين البلدين في المجالات الدفاعية أيضًا. ناقش النظراء سبل تعزيز التعاون لجعل الممر الإثيو جيبوتي منطقة سلمية واتفقا على مواصلة عقد اجتماعات دفاعية مشتركة سنويًا.

يأتي ذلك بعد زيارة أجراها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي والتي أصبح بموجبها أول رئيس مصري يزور جيبوتي في التاريخ، وهي الزيارة التي تزامنت مع اتفاقيات عسكرية أبرمتها القاهرة مع دول أفريقية مجاورة لإثيوپيا، ما أثار العديد من التساؤلات.

تعدّ جيبوتي خامس دولة مجاورة لإثيوپيا -بعد السودان وأوغندا وبوروندي وكينيا- تعزز معها مصر تعاونها العسكري خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لماذا تعزز مصر علاقاتها العسكرية بدول مجاورة لإثيوپيا؟ وكانت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، جيرالدين غريفيث، قالت قبل أيام إن واشنطن تكرس جهودها الدبلوماسية للوصول لحل لأزمة سد النهضة بموافقة الدول الثلاث، مشددةً على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة. وكان السيسي وصف هذا التعامل العسكري من قبل بأنه إن تم "سيسبب حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، لا يمكن لأحد أن يتخيلها".



المصادر

  1. ^ "خط "عملاق" لأنابيب الغاز بين إثيوبيا وجيبوتي". سكاي نيوز عربية. 2021-06-12. Retrieved 2021-06-12.
  2. ^ "Ethiopia – Djibouti relations" Archived 2012-03-25 at the Wayback Machine, Ministry of Foreign Affairs website (accessed 9 October 2009)
  3. ^ "استمرار العنف في إثيوبيا وأعمال شغب في مدينة درردبه". الصومال الجديد. 2018-08-05. Retrieved 2018-08-07.
  4. ^ "جيبوتي تعرب عن استيائها من قتل بعض مواطنيها في مدينة در دبه الإثيوبية". الصومال الجديد. 2018-08-05. Retrieved 2018-08-07.
  5. ^ "بعد زيارة السيسي... جيبوتي تؤكد قوة علاقتها بإثيوبيا وتبرم معها اتفاقا عسكريا". سپوتنيك نيوز. 2021-06-12. Retrieved 2021-06-12.