الضوء اللامع لأعلام القرن التاسع

الضوء اللامع لأعلام القرن التاسع هو أضخم كتاب في تراجم قرن بعينه. تقع مطبوعته في (12) جزءاً، في (6) مجلدات ضخمة. ترجم فيه السخاوي لكل من اتصل به، من أهل القرن التاسع، صغيراً كان أو كبيراً، رجلاً كان أو امرأة، حياً كان أو ميتاً، بل ترجم فيه للأطفال والجواري. وأضاف إليه كما يقول (من كان منهم في معجم شيخه ابن حجر و(إنبائه) وتاريخَي العيني والمقريزي، سيما في عقوده التي رتبها النجم ابن فهد.. إلخ) وفرغ من تبييضه في ربيع الآخر من سنة (896هـ). ومجموع تراجم النساء فيه (1075) ترجمة، في جزء مفرد آخر الكتاب. وترجم فيه لنفسه ترجمة مطولة تبدأ (ص1563 من نشرة الوراق وتنهي ص 1582).

انظر قوله في مقدمة الكتاب: (ولم يزل الأكابر يتلقون ما أبديه بالتسليم، ويتوقون الاعتراض فضلاً عن الإعراض عما ألقيه والتأثيم، حتى كان العز الحنبلي والبرهان ابن ظهيرة يقولان: إنك منظور إليك فيما تقول، مسطور كلامك المنعش للعقول...بل كان بعض الفضلاء المعتبرين يصرح بتمني الموت في حياتي لأترجمه بما لعله يخفى عن كثيرين). طبع الكتاب باعتماد نسخة العز ابن فهد المكي، وكان قد قرأها على السخاوي، وفرغ من نسخها يوم الإثنين 4/ ربيع الثاني/ 899هـ وعليها إجازة له بخط السخاوي، وقراءات، آخرها: قراءة محمد جمال القاسمي، في أيام آخرها: يوم الأحد 22/ شوال/ 1313هـ وهذا يعني أن القاسمي قرأها أثناء زيارته المدينة المنورة سنة 1312هـ قبل الفتنة التي أدت إلى القبض عليه بأشهر.

وذكر الشماع الحلبي عمر بن أحمد (880هـ - 936هـ) في مقدمة كتابه (القبس الحاوي لغرر ضوء السخاوي) أنه طلب من العز ابن فهد أن يوقفه على الكتاب أثناء مجاورته الأولى سنة (916هـ) قال: (فامتنع من ذلك، واعتذر بأن في بعض تراجمه ما ينبغي إخفاؤه وستر ما هنالك) ثم ذكر أن جار الله ابن العز ابن فهد أطلعه على الكتاب في مجاورته الثانية سنة (927هـ) أي قبل وفاة الشماع ب(9) سنوات، قال: (ولما يسر الله تعالى وقوفي عليه، شاهدتُ ما قصده شيخنا وأشار إليه، من التنكيت والتبكيت على أقوام في تراجم كثيرة، ونشر محاسن آخرين بعبارة حسنة فائقة مفيدة. فعزمتُ على تلخيص محاسن تراجمه والإعراض عما لا فائدة في نقله) إلى أن قال: (وهو محدث كبير، فهو أدرى بما صنع، وعليه في القيامة الخروج من عهدة ما وضع).

وكان السخاوي قد ترجم لكثيرين ممن تأخرت وفاتهم عن وفاته، فزاد الشماع في تراجم هؤلاء، وعين سنة وفاتهم. وكل ما ورد في الضوء من شيوخ الشماع وهم (78) شيخاً و(5) شيخات، زاد الشماع أيضاً في تراجمهم وبيان أحوالهم.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً


المصادر

  1. ^ "الضوء اللامع". مكتبة الوراق. Retrieved 14 سبتمبر 2007.
الكلمات الدالة: